تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نص : يعذرني | الغايب ..


حاضنة البحر
16-02-14, 09:43 PM
أول الليل
\
/
قلت :
ادق الباب وافتح
هـ الغياب
!
كم لي وأنا انطر هـ الغياب يتجلّى ؟
كم لي وانا اسهر في غيابه | ..
غيابه ؟
و
وحده يرتبه المساء داخل الروح
وحدي ( أنا ) ابقى فـ انتظاره
( اماني ) !
|
يعذرني الغايب :
مكسور قنديلي / عتمه غدا ليلي / وحولي ورق واقلام / ورزنامة الأوهام
تجمع مع ايامي يأس وفقد واشياء بالحيل ترهقني
واجد كثير اشياء هناك تشغلني وياكثر مافيها ( اشيا ماتلزمني ) ..!
لوإنها يعني احيان ( تغريني ) !
ملعون هذا ( الوصل ) مغلق ومقصيني | تعبت يدي تطرق ابوابه تأويني ..؟
طيّب كذا معقول : ابقى بلا موعد ، ابقى بلا احباب
و تبقى معي الذكرى وكل الوجيه
غياب ؟
،
وجع
هذا الوجع : مقسوم في عيني و شراييني ..
وجع هيّا على برا ، وجع سرعه لفاني النوم ، قبل هذا النّعَس لا يطير ، قبل لا يطيّره حسّك من اهدابي ،
قبل لا يكبر حسابي ، و اعود اجلس مع نفسي افكر : في تعب امسي !
وجع من قال تحرثني وتزرع فـ الحنايا احراش ؟ نبت من طلعها فيني على صدري تعب و اشواك ؟
وجع : تغرس بها جرحين ندم في خاصرة ذكراه ! وجع يرحم ابو كل الوجع هاكه انا ماابغاه !
كفاية ما انولد فيني بعد حمله سوى الحسرات والدمعات
وسيل من القهر والآه !
،
سمّ العمر
: رحله سفر أو محطات ، سمّيه بعض اللي بقى من فراقك ) ..!
تناهيد وبكى هالعمر / حتى ذبلت ايامه !
و
يبتسم
شباك من شرفة جدار
ويشرق الصبح المبين ع جبينه ّ ، لو بكى هذا الفجر بإنكسار ، ربما حنّت الأمطار
وربما ترتوي انثى عقيمه ثم تهطل بـ انهمار وتكبر امانينا الصغار .!
بـ [ اختصار ] ..
لو وضعنا جدولة لـ هذي الحياة .. وكيف نتبادل عطانا ؟
واضرب الآتي مثال :
خلّ ( حمط التين ) يشرب من نهر ، ثم تنبت بسمته في كل جال .!
عاد فكّر : وشيصير | وليه صار ؟!
النساء صبح المساء .. هكذا مره سمعت في حديث !
واعتقد إن النساء ( ايقونة الحب / الحياة / الحياء )
و اصدق رموز ( العطاء / الوفاء / البقاء ) !
اعتبرها خطرفة أو شعر من لا شعر من لا شي أو بعض ارتجال ! المهم شيءٍ يُقال : )
اكسر الصمت بكلام واحدث بوسط الفراغ ( صوت عالي ) ..!
لا تخلي الصمت يعطي فرصة لـ صوت المكان !
همهمه / بعض اغاني / تنهيدة بصوتٍ قصير/ او نداء لـ نادل يجيب العصير / مومهم
المهم : اسمع صدى لـ احساسك اللي معتريني ( اشتريني ) !
آنا يتعبني الحكي ..
بس قول : نفسي اسمع لك حديث من زمان | من زمان
( ماسمعت إلا غيابك ) !
وفي الغياب : ينقفل فمّ الكلام !
واتورّط بـ الحروف اللي على لساني تنام !
وارتكب في دفتري روح البياض / واتلوّن لك مع احساسٍ نما بجوفي رياض !!
ويتسنبل جوّا قلبي صوت نبضاته غرام !
وينصهر فـ الموق شوق !
و
( ياسدرة الشوق )
يـ اللي مايله من فوق ..
هزي صبر | جذع الفراق امتدلي |
و
يتساقط
الرّمان في عين ( كانون ) !
وتعرق يدين التوت من حرّ تموّز
مثل الشتا والصيف في ( لعبة الشمس )
واحد يغيّبها و الآخر
به تنوز !
،
عسجد الليل
دمعة فـ المحاجر تخيل
وناخ في رمش عينه الف ساهر عليل | يكرع الملح جوفه يحسبه سلسبيل
لين ما يجفّ حلقه من عطشه الثميل
وسار ليل الحيارى بـ اتجاه
الرحيل
!
وما
وصل من شعاع الصبّح
غير القليل
و
انا
صبحي
بقـايا ليل
!
و
يعذرني الغايب ..
كل المشاعر ماتت فـ لحظة غياب .!
وبقيت اداري الريح عن :
صرصرة باب
!
يعذرني الغايب
كم له وهو
غايب ؟
/
\
آخر الليل
،
حاولت أنا البارحة
آجي من غيابي | خانتني الذاكره
ونسيوني اصحابي
!

أبو زيد الهلال
20-02-14, 09:53 AM
لا ولن اكتفي بتلك النصوص
الرائعة والجميلة


اقف ادبا واحتراما لكاتبة النص


واشكر من اتحفنا بقرائتها

شكرا بحجم السماء

السيف
20-02-14, 02:17 PM
شاعرتنا القديرة الأستاذة / قسمة العمراني و نصوص تعانق عنان السماء
و أنت بحق العلامة الأميز في ناصية الشعر النسائي الخليجي