السيف
14-07-14, 07:48 PM
ميزانية ضخمة بطبيعة الحال وهي أرقام فلكية، من الطريف أن أحدهم وهو يتابع معي إحدى القنوات الفضائية المصرية، استغرب الإعلانات داخل المسلسلات الخاصة بالتبرع للمستشفيات وقال لماذا لم يقتطع على الأقل جزء بسيط من النصف مليار ريال التي صرفت على الأعمال المصرية لوحدها للتبرع لهذه الأعمال الخيرية وكذلك الحال مع قناة ال MBC التي صرفت فقط على عمل (سرايا عابدين) تقريباً 100 مليون ريال!.
طبيعي هذه المناقشات من المشاهد العادي الذي يصدم أحياناً بالملايين التي تصرف على أعمال ذات قيمة منخفضة أو سيئة بمعنى أدق، كما هو الحال مع الأعمال التي قدمت خلال الفترة الرمضانية الحالية، وهذا الأمر لاحظت الاستياء فيه ليس مقتصراً على أعمالنا المحلية وإنما تذمر المشاهدين حالة عربية ظهرت بجلاء خلال هذا العام.
حتى برامج الكاميرا الخفية أصيبت بلوثة لا أخلاقية في تعاملها مع المشاركين فيها، هذا إذا افترضنا نوعاً ما حسن النية ولم نجزم أن ما نشاهده لا يخرج عن كونه تمثيلاً داخل تمثيل مقابل مبالغ مادية محددة ومتفق عليها مسبقاً، كما هو الحال مع الممثل الكويتي محمد الصيرفي الذي يقدم مقالب تحت ستار الكاميرا الخفية واشتهر بها، ويأتي حالياً ويقدم نفس الموال في برنامج (الكينج وصل) فهل المشاركون معه أغبياء أم أنهم يفترضون غباء المشاهد!.
تلفزيوننا العزيز ممثلاً بقناة "السعودية" نصيبه من الميزانية العربية حسب تصريح مدير القناة سليمان الحمود 70 مليون ريال فقط، وهو أمام المصروف عربياً رقم لا يذكر، ولكن هل كانت الأعمال التي صرف عليها هذه الملايين تستحق؟، الإجابة وبكل احترام كانت مع الحمود الذي قال في الخيمة الرمضانية لإذاعة الرياض التي شاركت معه فيها، إنهم في القناة "غير راضين" وهذا مؤشر للعمل مستقبلاً على تلافي السلبيات، رغم أن التلفزيون والهيئة على وجه الخصوص واجهت هجوماً إعلامياً، هو طبيعي من ناحية النقد الإيجابي ولكن يجب ألا نعتبر أنه مركز فقط من أصحاب ال 100 عمل الذين لم يتم اختيارهم هذا العام.
شخصياً قلت إن 90 % من الأعمال الرمضانية كانت سيئة، الانشغال بالتلاعب على قضايا بسيطة والتلاعب بها، لا يقدم كوميديا جيدة، الكوميديا ليست عملاً مباشراً ولا ألفاظاً سوقية أو ساقطة، أو تندر بأشخاص بأسلوب غير حضاري، الكوميديا متعة لا يتقنها المقاولون وتجار المسلسلات، والحال كذلك مع البرامج، والتي أضحت تقدم ضيوفاً خارج الهامش وتعطيهم أهمية، للتلاعب بعواطف المجتمع من ناحية عمل المرأة والتحرش، فلا يمكن أن تحترم برنامجاً يقوم على هذا الأسلوب من الحوار والضيوف الباحثين عن الإثارة والتلاعب بأعراض الناس
محمد الرشيدي
جريدة الرياض
طبيعي هذه المناقشات من المشاهد العادي الذي يصدم أحياناً بالملايين التي تصرف على أعمال ذات قيمة منخفضة أو سيئة بمعنى أدق، كما هو الحال مع الأعمال التي قدمت خلال الفترة الرمضانية الحالية، وهذا الأمر لاحظت الاستياء فيه ليس مقتصراً على أعمالنا المحلية وإنما تذمر المشاهدين حالة عربية ظهرت بجلاء خلال هذا العام.
حتى برامج الكاميرا الخفية أصيبت بلوثة لا أخلاقية في تعاملها مع المشاركين فيها، هذا إذا افترضنا نوعاً ما حسن النية ولم نجزم أن ما نشاهده لا يخرج عن كونه تمثيلاً داخل تمثيل مقابل مبالغ مادية محددة ومتفق عليها مسبقاً، كما هو الحال مع الممثل الكويتي محمد الصيرفي الذي يقدم مقالب تحت ستار الكاميرا الخفية واشتهر بها، ويأتي حالياً ويقدم نفس الموال في برنامج (الكينج وصل) فهل المشاركون معه أغبياء أم أنهم يفترضون غباء المشاهد!.
تلفزيوننا العزيز ممثلاً بقناة "السعودية" نصيبه من الميزانية العربية حسب تصريح مدير القناة سليمان الحمود 70 مليون ريال فقط، وهو أمام المصروف عربياً رقم لا يذكر، ولكن هل كانت الأعمال التي صرف عليها هذه الملايين تستحق؟، الإجابة وبكل احترام كانت مع الحمود الذي قال في الخيمة الرمضانية لإذاعة الرياض التي شاركت معه فيها، إنهم في القناة "غير راضين" وهذا مؤشر للعمل مستقبلاً على تلافي السلبيات، رغم أن التلفزيون والهيئة على وجه الخصوص واجهت هجوماً إعلامياً، هو طبيعي من ناحية النقد الإيجابي ولكن يجب ألا نعتبر أنه مركز فقط من أصحاب ال 100 عمل الذين لم يتم اختيارهم هذا العام.
شخصياً قلت إن 90 % من الأعمال الرمضانية كانت سيئة، الانشغال بالتلاعب على قضايا بسيطة والتلاعب بها، لا يقدم كوميديا جيدة، الكوميديا ليست عملاً مباشراً ولا ألفاظاً سوقية أو ساقطة، أو تندر بأشخاص بأسلوب غير حضاري، الكوميديا متعة لا يتقنها المقاولون وتجار المسلسلات، والحال كذلك مع البرامج، والتي أضحت تقدم ضيوفاً خارج الهامش وتعطيهم أهمية، للتلاعب بعواطف المجتمع من ناحية عمل المرأة والتحرش، فلا يمكن أن تحترم برنامجاً يقوم على هذا الأسلوب من الحوار والضيوف الباحثين عن الإثارة والتلاعب بأعراض الناس
محمد الرشيدي
جريدة الرياض