يعقوب العمراني
11-01-19, 02:17 AM
الخوف من الشهره .
خوف الانسان من الشهرة وذيوع الصيت على نفسه ودينه ، ويقينه بأن القبول عند الله بالقلوب والسرائر لا بالأجساد والمظاهر ، وهذا الذي ادمى العباد و الربانيين خوفآ من فتنة الشهرة وسحر الجاه والصيت .
قال على رضي الله عنه : تبذل ولا تشتهر ولا ترفع شخصك فتذكر وتعلم واكتم واصمت تسلم ، تبر الابرار وتغيظ الفجار .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : كونوا ينابيع العلم مصابيح الهدى احلاس البيوت سرج الليل جدد القلوب خلقان الثياب ، تعرفون اهل السماء وتخفون في اهل الارض ، وقال رضي الله عنه وددت اني حيث صيد هذا الطير لا يكلمني احد ولا اكلمه .
قال ايوب السختياني : والله ما صدق الله عبد الا يسره ان لا يشعر بمكانه .
وعن خال بن معدان انه كان اذا كثرت حلقته قام مخافة الشهرة .
ورأى طلحة قوما يمشون معه نحوآ من عشره ، فقال ذباب طمع وفراش نار .
وخرج الحسن ذات يوم فأتبعه قوم فقال : هل لكم من حاجة ؟ وإلا فما عسى ان يبقى هذا من قلب مؤمن ؟!! .
وخرج ايوب السختياني في سفر فشيعه ناس كثيرون فقال : لولا اني اعلم ان الله يعلم من قلبي اني لهذا كاره لخشيت المقت من الله عز وجل .
ودخل رجل عليه اكسية على ابي قلابة فقال : إياكم وهذا الحمار الناهق ! يشير به الى طلب الشهرة .
وقال الثوري : كانوا يكرهون الشهرة من الثياب الجيدة والثياب الرديئة اذ الابصار تمتد اليها جميعآ ، وقال رجل لبشر اوصني ، فقال : اخمل ذكرك وطيب مطعمك وكان حوشب يبكي ويقول : بلغ اسمي مسجد الجامع ؟!! . بمعنى اشتهر
وقال الثوري : وجدت قلبي يصلح بمكة والمدينة مع قوم غرباء اصحاب قوت وعناء .
ولما كان المطلوب بالشهرة وانتشار الصيت هو الجاه والمنزلة في القلوب وحب الجاه هو منشأ كل فساد ، لذا كان الهرب والخوف من الشهرة دلائل الاخلاص .
وعن ثابت البناني قال : قال لي محمد بن سيرين لم يكن يمنعني من مجالستكم الا مخافة الشهرة .
وقال ايوب السختياني : ما صدق عبد قط احب الشهرة .
عن معمر قال : كان في قميص ايوب بعض التذييل فقيل له فقال : الشهرة اليوم في التشمير ؟! .
وعن الاعمش قال : كان ابراهيم النخعي يتوقى الشهرة ، فكان لا يجلس الى الاسطوانة ، وكان اذا سئل عن مسئلة لم يزد عن جواب مسألته ، فأقول له في الشيئ يسأل عنه ، اليس فيه كذا وكذا ؟ فأقول انه لم يسألني عن هذا .
قال عاصم : كان ابو العالية اذا جلس اليه اكثر من اربعة قام .
المصدر / كتاب تعطير الانفاس من حديث الاخلاص ، جمع وترتيب الدكتور سيد حسين العفاني .
خوف الانسان من الشهرة وذيوع الصيت على نفسه ودينه ، ويقينه بأن القبول عند الله بالقلوب والسرائر لا بالأجساد والمظاهر ، وهذا الذي ادمى العباد و الربانيين خوفآ من فتنة الشهرة وسحر الجاه والصيت .
قال على رضي الله عنه : تبذل ولا تشتهر ولا ترفع شخصك فتذكر وتعلم واكتم واصمت تسلم ، تبر الابرار وتغيظ الفجار .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : كونوا ينابيع العلم مصابيح الهدى احلاس البيوت سرج الليل جدد القلوب خلقان الثياب ، تعرفون اهل السماء وتخفون في اهل الارض ، وقال رضي الله عنه وددت اني حيث صيد هذا الطير لا يكلمني احد ولا اكلمه .
قال ايوب السختياني : والله ما صدق الله عبد الا يسره ان لا يشعر بمكانه .
وعن خال بن معدان انه كان اذا كثرت حلقته قام مخافة الشهرة .
ورأى طلحة قوما يمشون معه نحوآ من عشره ، فقال ذباب طمع وفراش نار .
وخرج الحسن ذات يوم فأتبعه قوم فقال : هل لكم من حاجة ؟ وإلا فما عسى ان يبقى هذا من قلب مؤمن ؟!! .
وخرج ايوب السختياني في سفر فشيعه ناس كثيرون فقال : لولا اني اعلم ان الله يعلم من قلبي اني لهذا كاره لخشيت المقت من الله عز وجل .
ودخل رجل عليه اكسية على ابي قلابة فقال : إياكم وهذا الحمار الناهق ! يشير به الى طلب الشهرة .
وقال الثوري : كانوا يكرهون الشهرة من الثياب الجيدة والثياب الرديئة اذ الابصار تمتد اليها جميعآ ، وقال رجل لبشر اوصني ، فقال : اخمل ذكرك وطيب مطعمك وكان حوشب يبكي ويقول : بلغ اسمي مسجد الجامع ؟!! . بمعنى اشتهر
وقال الثوري : وجدت قلبي يصلح بمكة والمدينة مع قوم غرباء اصحاب قوت وعناء .
ولما كان المطلوب بالشهرة وانتشار الصيت هو الجاه والمنزلة في القلوب وحب الجاه هو منشأ كل فساد ، لذا كان الهرب والخوف من الشهرة دلائل الاخلاص .
وعن ثابت البناني قال : قال لي محمد بن سيرين لم يكن يمنعني من مجالستكم الا مخافة الشهرة .
وقال ايوب السختياني : ما صدق عبد قط احب الشهرة .
عن معمر قال : كان في قميص ايوب بعض التذييل فقيل له فقال : الشهرة اليوم في التشمير ؟! .
وعن الاعمش قال : كان ابراهيم النخعي يتوقى الشهرة ، فكان لا يجلس الى الاسطوانة ، وكان اذا سئل عن مسئلة لم يزد عن جواب مسألته ، فأقول له في الشيئ يسأل عنه ، اليس فيه كذا وكذا ؟ فأقول انه لم يسألني عن هذا .
قال عاصم : كان ابو العالية اذا جلس اليه اكثر من اربعة قام .
المصدر / كتاب تعطير الانفاس من حديث الاخلاص ، جمع وترتيب الدكتور سيد حسين العفاني .