الآتي الأخير
08-10-07, 10:36 PM
عَفْوًا سِيِّدَنَا الأَقْصَى !!
مَا زَالَ الأَمْسُ يَنُوحُ عَلَى أَنْقَاضِ اليَوْمِ وَحُلْمِ الغَدْ
فَالرِّبْحُ المَاضِي أَمْسَى فِي أَيْدِي الأَحْفَادِ ( خَسَارَهْ )
صَدَأٌ يَقْتَاتُ سُيُوفَ المَجْدْ !
وَعُيُونُ رِجَالِكَ نَائِمَةٌ ، وَمُكَحَّلَةٌ بِسَلاَمٍ يُمْلِيهِ الوَغْدْ
وَبِأَيْدِي أَطْفَالِكَ تَنْمُو أَكْوَامُ حِجَارَهْ !!
وَسَرَاحُكَ فِي قَبْضَةِ عَوَّا
وَبَعِيرُ القَوْمِ المَرْبُوطِ بِأَبْوَابِ القِمَّهْ
مُنْهَمِكٌ .. يَرْغُو .. يَتَلَوَّى ..
يَتَمَخَّضُ فَأْرًا مَغْسُولاً بِدِمَاءِ الأُمَّهْ
وَ ( صَلاحُكَ ) مُخْتَبِئٌ فِي صُنْدُوقِ الدُّنْيَا
أَوْ .. لَمْ يُولَدْ بَعْدْ ؟!
لاَ أَدْرِي !!
***
عَفْوًا سَيِّدَنَا الأَقْصَى !!
لاَ تَسْأَلْ عَنْ حَالِ القُدْسْ
كَنْزٌ مَوْجُودٌ مَفْقُودْ !!
أَحْلاَمٌ جَرْحَى تَتَنَزَّى فِي عُمْقِ النَّفْسْ
وَضَحَيَّةُ جُبْنٍ عَرَبِيٍّ وَسُعَارِ يَهُودْ !!
وَمَدِينَةُ عِزٍّ غَارِقَةٌ
لَمْ تَطْفَحْ فَوْقَ المَاءْ
ابْتَلَعَتْ مَاءً وَتُرَابَا
فَامْتَلأَتْ عُشْباً وَجِبَالا
وَالْتَهَمَتْ أَطْفَالاً وَنِسَاءً وَشَبَابَا
فَاشْتَعَلَتْ طُهْرًا وَدِمَاءْ !!
غَرِقَتْ .. رَسَبَتْ تَحْتَ القَاعْ
أَرْضًا يُثْقِلُهَا تَارِيخٌ
لاَ يَعْبَأُ بِالأَوْضَاعْ
وَكُنُوزًا مِنْ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ
تَجْذِبُها أَيْدِي الشُّهَدَاءْ !
القدس هنالك يا أقصى
تحضنها أرواح الشهداء الأحياء !!
تنتظر اليومَ الموعودْ
كي تطفوَ للتاريخِ كتابا
يتهادى بالعزةِ نصًّا نصَّا
لتعود كما كانتْ
لتعودْ !!
بقلم - د / محمود بن سعود الحليبي
مَا زَالَ الأَمْسُ يَنُوحُ عَلَى أَنْقَاضِ اليَوْمِ وَحُلْمِ الغَدْ
فَالرِّبْحُ المَاضِي أَمْسَى فِي أَيْدِي الأَحْفَادِ ( خَسَارَهْ )
صَدَأٌ يَقْتَاتُ سُيُوفَ المَجْدْ !
وَعُيُونُ رِجَالِكَ نَائِمَةٌ ، وَمُكَحَّلَةٌ بِسَلاَمٍ يُمْلِيهِ الوَغْدْ
وَبِأَيْدِي أَطْفَالِكَ تَنْمُو أَكْوَامُ حِجَارَهْ !!
وَسَرَاحُكَ فِي قَبْضَةِ عَوَّا
وَبَعِيرُ القَوْمِ المَرْبُوطِ بِأَبْوَابِ القِمَّهْ
مُنْهَمِكٌ .. يَرْغُو .. يَتَلَوَّى ..
يَتَمَخَّضُ فَأْرًا مَغْسُولاً بِدِمَاءِ الأُمَّهْ
وَ ( صَلاحُكَ ) مُخْتَبِئٌ فِي صُنْدُوقِ الدُّنْيَا
أَوْ .. لَمْ يُولَدْ بَعْدْ ؟!
لاَ أَدْرِي !!
***
عَفْوًا سَيِّدَنَا الأَقْصَى !!
لاَ تَسْأَلْ عَنْ حَالِ القُدْسْ
كَنْزٌ مَوْجُودٌ مَفْقُودْ !!
أَحْلاَمٌ جَرْحَى تَتَنَزَّى فِي عُمْقِ النَّفْسْ
وَضَحَيَّةُ جُبْنٍ عَرَبِيٍّ وَسُعَارِ يَهُودْ !!
وَمَدِينَةُ عِزٍّ غَارِقَةٌ
لَمْ تَطْفَحْ فَوْقَ المَاءْ
ابْتَلَعَتْ مَاءً وَتُرَابَا
فَامْتَلأَتْ عُشْباً وَجِبَالا
وَالْتَهَمَتْ أَطْفَالاً وَنِسَاءً وَشَبَابَا
فَاشْتَعَلَتْ طُهْرًا وَدِمَاءْ !!
غَرِقَتْ .. رَسَبَتْ تَحْتَ القَاعْ
أَرْضًا يُثْقِلُهَا تَارِيخٌ
لاَ يَعْبَأُ بِالأَوْضَاعْ
وَكُنُوزًا مِنْ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ
تَجْذِبُها أَيْدِي الشُّهَدَاءْ !
القدس هنالك يا أقصى
تحضنها أرواح الشهداء الأحياء !!
تنتظر اليومَ الموعودْ
كي تطفوَ للتاريخِ كتابا
يتهادى بالعزةِ نصًّا نصَّا
لتعود كما كانتْ
لتعودْ !!
بقلم - د / محمود بن سعود الحليبي