الآتي الأخير
06-11-07, 07:39 PM
أتيتُ أخيراً ....
مثخناً
أكتم الدمع العزيز َ
واخفي جراحاً
في كل نبرةٍ تنتحب
حبست الصوت
لكن هيهات
للحزن ان ينحبس
أكابد البحر و الأمواج
لعلي احظى بنشوة ٍ
لكني عرفت اخيرا ان الموج
على المجداف لابد ان ينتصر
َ أتيت من عالمي
لأسكن غريباً وحيداً
مستكينًا بلا أمل
ألملم الجراح من مخيلتي
و أعزف من أدمعي
الحاناً يبكي لها القمر
لم يحدوني هناك عشقٌ
و هنا لم أجد بصيص أمل
لكني أتيت أخيرا
لاُقابَل َبواقع ٍ لايحتمل
لذا غيرتُ مكنون ذاكرتي
غيرتُ عنواني
و مسحت الأطلال من بيدائي
و التاريخ من ارجاء ذاكرتي
مزقت ماضي الأمجاد من تاريخي
و محوت معالم الغزو
و تناسيت الآباء و الأجداد
رميت كتب الأدب
و سِير العظماء وشطبت
تاريخ الملاحم و البطولات
كسرت مرسامي
و رميت بقايا قصاصاتي
غيرت عاداتي
و رسمت بالاوهام
ارجاء مملكتي
لونت ما بقي من مساحاتي
وزرعت الزنبق في سفوحي
و بنيت بالشمع الاحمر مدن الاحلام
غيرت هندامي
و تنازلت عن لغتي
و تنصلت من ذاتي
لأغفو قليلا - ليس اكثر
و حين صحوت
تبخرت من ارجاء ذاكرتي
كل الاوهام
و عدت كما كنت
لاغرق في جلبابي الاسود
من المؤسف جدا
ان تتبخر على أيديهم
معالم احلامي
و من المؤسف جدا
ان حروفي ما باتت تعني شيئاً
في زمن ٍ قدر العربي فيه ان يتألم
فالواقع شيئٌ لا يُتصور
قتلٌ - ذلٌ - تركيعٌ
و دمنا الغالي ... بات مباحاً
يهدر بسخاءٍ على قارعة الطرقات
اشلاء القتلى ما باتت تعني شيئا
و ضمير العالم بدم الاطفال ملطخ
عار ان تنتهك كرامتنا و تدفن
تحت ركام الاحقاد
ما ابشع ان نحيى في زمن ٍ
تحكمه الهمجية
في زمن القطب الاوحد
نُحرت كل الاخلاق
و صُلبت المبادئ والأعراف
و سقطت تحت الأحذية
مفاهيم حقوق الانسان
وامعتصماه
في زمني ما باتت تعني شيئاً
و قد تصبح اغنية ًراقصةً
تهتز لها طرباً كل الاجساد
في زمن ٍ بتنا نعيش ...
على هامشه
و خارج اسوار الحسبان
الى اين الطريق ؟
لا احد من قومي يعلم
و لا الى اين المآل ؟
كل الدروب اقفلت
و اغتيلت في مهدها كل الآمال
فلا تلوموني ان أتيت أخيرا
لاُنحر من ضمن القطعان
( الآتي الأخير )
مثخناً
أكتم الدمع العزيز َ
واخفي جراحاً
في كل نبرةٍ تنتحب
حبست الصوت
لكن هيهات
للحزن ان ينحبس
أكابد البحر و الأمواج
لعلي احظى بنشوة ٍ
لكني عرفت اخيرا ان الموج
على المجداف لابد ان ينتصر
َ أتيت من عالمي
لأسكن غريباً وحيداً
مستكينًا بلا أمل
ألملم الجراح من مخيلتي
و أعزف من أدمعي
الحاناً يبكي لها القمر
لم يحدوني هناك عشقٌ
و هنا لم أجد بصيص أمل
لكني أتيت أخيرا
لاُقابَل َبواقع ٍ لايحتمل
لذا غيرتُ مكنون ذاكرتي
غيرتُ عنواني
و مسحت الأطلال من بيدائي
و التاريخ من ارجاء ذاكرتي
مزقت ماضي الأمجاد من تاريخي
و محوت معالم الغزو
و تناسيت الآباء و الأجداد
رميت كتب الأدب
و سِير العظماء وشطبت
تاريخ الملاحم و البطولات
كسرت مرسامي
و رميت بقايا قصاصاتي
غيرت عاداتي
و رسمت بالاوهام
ارجاء مملكتي
لونت ما بقي من مساحاتي
وزرعت الزنبق في سفوحي
و بنيت بالشمع الاحمر مدن الاحلام
غيرت هندامي
و تنازلت عن لغتي
و تنصلت من ذاتي
لأغفو قليلا - ليس اكثر
و حين صحوت
تبخرت من ارجاء ذاكرتي
كل الاوهام
و عدت كما كنت
لاغرق في جلبابي الاسود
من المؤسف جدا
ان تتبخر على أيديهم
معالم احلامي
و من المؤسف جدا
ان حروفي ما باتت تعني شيئاً
في زمن ٍ قدر العربي فيه ان يتألم
فالواقع شيئٌ لا يُتصور
قتلٌ - ذلٌ - تركيعٌ
و دمنا الغالي ... بات مباحاً
يهدر بسخاءٍ على قارعة الطرقات
اشلاء القتلى ما باتت تعني شيئا
و ضمير العالم بدم الاطفال ملطخ
عار ان تنتهك كرامتنا و تدفن
تحت ركام الاحقاد
ما ابشع ان نحيى في زمن ٍ
تحكمه الهمجية
في زمن القطب الاوحد
نُحرت كل الاخلاق
و صُلبت المبادئ والأعراف
و سقطت تحت الأحذية
مفاهيم حقوق الانسان
وامعتصماه
في زمني ما باتت تعني شيئاً
و قد تصبح اغنية ًراقصةً
تهتز لها طرباً كل الاجساد
في زمن ٍ بتنا نعيش ...
على هامشه
و خارج اسوار الحسبان
الى اين الطريق ؟
لا احد من قومي يعلم
و لا الى اين المآل ؟
كل الدروب اقفلت
و اغتيلت في مهدها كل الآمال
فلا تلوموني ان أتيت أخيرا
لاُنحر من ضمن القطعان
( الآتي الأخير )