الآتي الأخير
08-11-07, 07:54 PM
ليس مهماً كم من مرة نسقط؟، وليس مهماً كم من مرة نحاول ونخطئ؟. الأهم أن تأتي تلك اللحظة في حياتنا التي نقف فيها ولا نسقط مرة أخرى. تلك اللحظة التي نتعلم فيها من محاولاتنا الفاشلة. والأهم بالطبع أن تأتي تلك اللحظة وذلك الوعي في الوقت المناسب لتصحيح مسار حياتنا ولذلك تقول هيلين كيلر "ليس الحكيم الذي يستعصي على السقوط وإنما هو الذي إذا سقط نهض وواصل الطريق". ثم ان القدرة على التجرد من ألم الماضي قدرة يتميز بها البعض ولا أجمل من قول بوذا "كما يتجرد الثعبان من جلده علينا نحن أيضاً أن نتجرد من ماضينا المؤلم مراراً وتكراراً".
كنت أستمع للمرشح الديموقراطي أوباما Obama المرشح للرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية. وهو يعترف بأن طفولته وخبرته المؤلمة في اختفاء والده من حياته، أثرت فيه فلقد أدمن الكحول والمخدرات ولم يهتم كثيراً بدراسته، وتعثر فيها. ولن تصدقوا أنه في النهاية تخرج بدرجة علمية في القانون في جامعة هارفارد الشهيرة. وعندما سئل كيف عاد إلى الطريق الصواب وهو الآن مرشح للرئاسة؟ أجاب في لحظة ما أكيد أن الملاك الذي في داخلي ظهر وتحكم في حياتي.
إن كثيراً من الناجحين في حياتنا لم يكن لهم ماض مشرف. لم تكن لهم خطوات واثقة، ولم يكن سجلهم حافلاً بالاستقامة والضبط السلوكي. كثير منهم له طفولة تعيسة وأسرة مفككة ولكن ما يقرره هؤلا هو معرفتهم وتصميمهم بأنه من المستحيل ان نجعل ماضينا يرسم لنا مستقبلنا، ويحتم لنا نوعية المستقبل الذي سنعيشه. إن الخروج عن الخط السليم وارد لدينا جميعاً. ولكن تبقى نقطة التحدي. كم من الوقت نبقى خارج الخط؟ وما هي اللحظة التي نقرر فيها العودة قبل أن يصبح الدخول متأخراً، فعجلة الزمن لا ترحم، من ناحية أخرى لابد ان نقبل على الحياة متى ما أقبلت علينا وأن ننتهز الفرصة المناسبة لتعويض مافات علينا. ولكي ننجح ليس بالضرورة ان يكون لنا ماض جميل، أو طفولة سعيدة. صحيح ان ذلك لا ينطبق على جميع الناس فكما أن بعض الناس تصنعهم المحن هناك البعض تهزمهم تقلبات الحياة وصعوباتها وفي النهاية الأمر بيدنا. فكما تقول شيرلي مكلين "أنت المهندس المعماري لتجاربك الشخصية فالبعض يصنع من تجاربه المريرة دافعاً قوياً لإثبات الذات وتحقيق النجاح والبعض يجعل منها شماعة متاحة لتعليق الأخطاء والهفوات عليها.
وقفة:-
"مع كل ثانية تفتح لنا حياة جديدة ذراعيها. دعنا نسارع مبتهجين لنلتقي بها. سننطلق متقدمين سواء أردنا أو لم نرد.. لذا سيكون من الأفضل أن نتطلع للأمام بدلاً من أن نلتفت دائماً للوراء" (جيروم لي جيروم).
بقلم د. حنان عطا الله
كنت أستمع للمرشح الديموقراطي أوباما Obama المرشح للرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية. وهو يعترف بأن طفولته وخبرته المؤلمة في اختفاء والده من حياته، أثرت فيه فلقد أدمن الكحول والمخدرات ولم يهتم كثيراً بدراسته، وتعثر فيها. ولن تصدقوا أنه في النهاية تخرج بدرجة علمية في القانون في جامعة هارفارد الشهيرة. وعندما سئل كيف عاد إلى الطريق الصواب وهو الآن مرشح للرئاسة؟ أجاب في لحظة ما أكيد أن الملاك الذي في داخلي ظهر وتحكم في حياتي.
إن كثيراً من الناجحين في حياتنا لم يكن لهم ماض مشرف. لم تكن لهم خطوات واثقة، ولم يكن سجلهم حافلاً بالاستقامة والضبط السلوكي. كثير منهم له طفولة تعيسة وأسرة مفككة ولكن ما يقرره هؤلا هو معرفتهم وتصميمهم بأنه من المستحيل ان نجعل ماضينا يرسم لنا مستقبلنا، ويحتم لنا نوعية المستقبل الذي سنعيشه. إن الخروج عن الخط السليم وارد لدينا جميعاً. ولكن تبقى نقطة التحدي. كم من الوقت نبقى خارج الخط؟ وما هي اللحظة التي نقرر فيها العودة قبل أن يصبح الدخول متأخراً، فعجلة الزمن لا ترحم، من ناحية أخرى لابد ان نقبل على الحياة متى ما أقبلت علينا وأن ننتهز الفرصة المناسبة لتعويض مافات علينا. ولكي ننجح ليس بالضرورة ان يكون لنا ماض جميل، أو طفولة سعيدة. صحيح ان ذلك لا ينطبق على جميع الناس فكما أن بعض الناس تصنعهم المحن هناك البعض تهزمهم تقلبات الحياة وصعوباتها وفي النهاية الأمر بيدنا. فكما تقول شيرلي مكلين "أنت المهندس المعماري لتجاربك الشخصية فالبعض يصنع من تجاربه المريرة دافعاً قوياً لإثبات الذات وتحقيق النجاح والبعض يجعل منها شماعة متاحة لتعليق الأخطاء والهفوات عليها.
وقفة:-
"مع كل ثانية تفتح لنا حياة جديدة ذراعيها. دعنا نسارع مبتهجين لنلتقي بها. سننطلق متقدمين سواء أردنا أو لم نرد.. لذا سيكون من الأفضل أن نتطلع للأمام بدلاً من أن نلتفت دائماً للوراء" (جيروم لي جيروم).
بقلم د. حنان عطا الله