الشهاب
14-12-07, 07:36 PM
محمد الصوياني
من حقنا الثناء على اللحية، ووصف الملتحي بالمتمسك بالسنة، ولكن ألسنا في سياق الاحتفاء بهذه السنة الجميلة أن ننسى جانبا آخر.. ننسى حديثاً غاية في النظافة، وهو المتعلق بتخفيف الشارب، وذلك عندما قال صلى الله عليه وسلم: (خمس من الفطرة: الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب - صحيح البخاري 5- 2209) ألسنا نعلم ان من يقوم بتخفيف شاربه ينال أجراً يعادل أجر من يطلق لحيته، ان لم يزد عليه. أدرك ان هناك من ينتظر دليلا غير قوله صلى الله عليه وسلم: (انهكوا الشوارب وأعفوا اللحى - صحيح البخاري 5- 2209).
الدليل ليس ببعيد، انه في قوله عليه السلام في الحديث الصحيح: (من لم يأخذ من شاربه فليس منا - الترمذي 5- 93)، انه لم يقل من لم يعف لحيته فليس منا.. اذا اليس من الوجاهة ان نقول ان قص الشارب أولى بالوجوب، وأن من يقص من شاربه ما يغطى شفته يستحق الثناء تماما كمن يرخي لحيته. وبذلك يمكن ترتيب الاقتراب من هدي النبي صلى الله عليه وسلم كالتالي:
من يلتحي ويخفف شاربه أتى بالأمرين معاً. و من يلتحي ويطيل شاربه، فعل أمراً وترك آخر. ومن يحف شاربه ويحلق لحيته فعل أمرا وترك آخر. و من يطيل شاربه ويحلق لحيته ترك الأمرين.
وما دام الحديث الأول له علاقة بالنظافة والختان، فلابد من الحديث عن عدوتهما (نوال السعداوي)، فبحكم عملها كطبيبة، كنت أتوقع منها ان تفكك قناعات المسلمين عن طريق العلم والبراهين التجريبية، كما فعل رجل العلم التجريبي في الغرب مع المقدس هناك، لكنني فوجئت ان هذه المرأة التي تردد كلمة (أنا) في المقابلة الواحدة اكثر من عدد الشيب في رأسها.. تهرب من العلم التجريبي الى ساحات الأدب الفضفاضة، حيث الكلمات العاطفية والإنشائية الطاغية، لتتمكن من تغييب الحقيقة خلف دخان التهويم والشعوذة، ونظرا لأن هذه المرأة ذات أسلوب ركيك، فإنها تلجأ الى الاستفزاز وتوتير الخصم، أما أدلتها فأكثر توتيرا واستفزازاً.. انها تقول ان الختان مضر بالصحة، والدليل هو (مفيش حد يرضى تقطع له حته من ودانه او حته من صباعه او حته منه) امام هذا المنطق الأعوج، هل من قول للطب؟
اجل العلم التجريبي الحديث له رأي آخر، وفي هذا العام 2007م قال كلمته.. فقد (طالبت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بإدراج ختان الرجال ضمن استراتيجيات الوقاية من مرض نقل فيروس الإيدز.
وتفيد توصيات خبراء دوليين نشرت الأربعاء ان بالإمكان انقاذ ملايين الأشخاص، ولاسيما في افريقيا، في حال تعميم الختان.
وقالت منظمة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز: ان اثبات فعالية الختان بعيدا عن اي شك معقول "يشكل محطة بارزة في تاريخ الوقاية من فيروس الإيدز".
وأشارت الجهتان الى ان تأثير ذلك سيكون اكبر، حيث إن تواتر الإصابة بفيروس الإيدز عبر علاقات جنسية بين رجل وامرأة كبير، بينما عدد الرجال الذين خضعوا للختان قليل.
واعتبر مدير قسم فيروس الإيدز بالصحة العالمية "كيفين دي كوك" ان "هذه التوصيات تشكل خطوة الى الأمام في الوقاية من فيروس الإيدز.
وأظهرت ثلاث دراسات أجريت في افريقيا (كينيا وأوغندا وجنوب أفريقيا) ان الختان يؤدي الى خفض احتمال الإصابة بفيروس الإيدز بالنصف على الأقل (60%).
من حقنا الثناء على اللحية، ووصف الملتحي بالمتمسك بالسنة، ولكن ألسنا في سياق الاحتفاء بهذه السنة الجميلة أن ننسى جانبا آخر.. ننسى حديثاً غاية في النظافة، وهو المتعلق بتخفيف الشارب، وذلك عندما قال صلى الله عليه وسلم: (خمس من الفطرة: الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب - صحيح البخاري 5- 2209) ألسنا نعلم ان من يقوم بتخفيف شاربه ينال أجراً يعادل أجر من يطلق لحيته، ان لم يزد عليه. أدرك ان هناك من ينتظر دليلا غير قوله صلى الله عليه وسلم: (انهكوا الشوارب وأعفوا اللحى - صحيح البخاري 5- 2209).
الدليل ليس ببعيد، انه في قوله عليه السلام في الحديث الصحيح: (من لم يأخذ من شاربه فليس منا - الترمذي 5- 93)، انه لم يقل من لم يعف لحيته فليس منا.. اذا اليس من الوجاهة ان نقول ان قص الشارب أولى بالوجوب، وأن من يقص من شاربه ما يغطى شفته يستحق الثناء تماما كمن يرخي لحيته. وبذلك يمكن ترتيب الاقتراب من هدي النبي صلى الله عليه وسلم كالتالي:
من يلتحي ويخفف شاربه أتى بالأمرين معاً. و من يلتحي ويطيل شاربه، فعل أمراً وترك آخر. ومن يحف شاربه ويحلق لحيته فعل أمرا وترك آخر. و من يطيل شاربه ويحلق لحيته ترك الأمرين.
وما دام الحديث الأول له علاقة بالنظافة والختان، فلابد من الحديث عن عدوتهما (نوال السعداوي)، فبحكم عملها كطبيبة، كنت أتوقع منها ان تفكك قناعات المسلمين عن طريق العلم والبراهين التجريبية، كما فعل رجل العلم التجريبي في الغرب مع المقدس هناك، لكنني فوجئت ان هذه المرأة التي تردد كلمة (أنا) في المقابلة الواحدة اكثر من عدد الشيب في رأسها.. تهرب من العلم التجريبي الى ساحات الأدب الفضفاضة، حيث الكلمات العاطفية والإنشائية الطاغية، لتتمكن من تغييب الحقيقة خلف دخان التهويم والشعوذة، ونظرا لأن هذه المرأة ذات أسلوب ركيك، فإنها تلجأ الى الاستفزاز وتوتير الخصم، أما أدلتها فأكثر توتيرا واستفزازاً.. انها تقول ان الختان مضر بالصحة، والدليل هو (مفيش حد يرضى تقطع له حته من ودانه او حته من صباعه او حته منه) امام هذا المنطق الأعوج، هل من قول للطب؟
اجل العلم التجريبي الحديث له رأي آخر، وفي هذا العام 2007م قال كلمته.. فقد (طالبت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بإدراج ختان الرجال ضمن استراتيجيات الوقاية من مرض نقل فيروس الإيدز.
وتفيد توصيات خبراء دوليين نشرت الأربعاء ان بالإمكان انقاذ ملايين الأشخاص، ولاسيما في افريقيا، في حال تعميم الختان.
وقالت منظمة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز: ان اثبات فعالية الختان بعيدا عن اي شك معقول "يشكل محطة بارزة في تاريخ الوقاية من فيروس الإيدز".
وأشارت الجهتان الى ان تأثير ذلك سيكون اكبر، حيث إن تواتر الإصابة بفيروس الإيدز عبر علاقات جنسية بين رجل وامرأة كبير، بينما عدد الرجال الذين خضعوا للختان قليل.
واعتبر مدير قسم فيروس الإيدز بالصحة العالمية "كيفين دي كوك" ان "هذه التوصيات تشكل خطوة الى الأمام في الوقاية من فيروس الإيدز.
وأظهرت ثلاث دراسات أجريت في افريقيا (كينيا وأوغندا وجنوب أفريقيا) ان الختان يؤدي الى خفض احتمال الإصابة بفيروس الإيدز بالنصف على الأقل (60%).