المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين التربية والإدارة


الشهاب
26-12-07, 01:35 AM
يوسف القبلان
تشدني وتبهرني ساعات الصباح الأولى حين أشاهد الناس يتجهون إلى أعمالهم ومدارسهم مع شروق الشمس وإعلان يوم الجديد.
أشعر بالتفاؤل حين أرى الطالب يتجه إلى مدرسته والمزارع إلى حقله والطبيب إلى عيادته وعامل النظافة يتعامل مع أرصفة الشوارع بكل جدية واخلاص .. الجميع في المواقع المختلفة من مواقع المسؤولية والبناء يبدأون العمل المهندس والطيار والخباز والموظف الحكومي وسائق سيارة الأجرة وسائق الحافلة وموزع الصحف وعامل البريد والسباكة والكهربائي وحارس الأمن وجميع العاملين في المستويات الإدارية المختلفة وطبيعة العمل المتنوعة.

هناك من يعمل برقابة ذاتية وهناك من يحتاج إلى مراقبة وتوجيه ولكن أي بيئة عمل تخضع للتقييم فإن عنصر الاختلاف بين بيئة وأخرى سيكون متمثلاً في عنصر الإدارة. ان ابتسامة الموظف أو القاء التحية وردها هي مفتاح سحري تشعر المراجع بالرضا وتجعله يتابع معاملته بدون توتر.

وتوصف بيئة العمل بأنها بيئة صحية عندما تتوفر سمة العمل بروح الفريق وفي مثل هذه البيئة سيلاحظ على الأفراد الحماس والتفاعل والرغبة في العمل والإنجاز ووجود روح التعاون والود مع المراجعين ومن المؤكد ان الموظفين في هذه البيئة يعملون بهذه الروح سواء تواجد رئيس العمل أم لم يتواجد.

وفي بيئة أخرى يتعامل الموظف مع المراجع بطريقة الأوامر ويشعر المراجع ان الموظف يؤدي عمله وكأنه مجبر على ذلك أو غير راض عن عمله لأي سبب وانه لا يستمتع بعمله ولا يبادر إلى المراجع لتقديم الخدمة وقد يرجع السبب إلى ان هذا الموظف وضع في الموقع الخطأ وفي الشارع يشدك أحياناً عامل نظافة بسيط حين يؤدي عمله بطريقة متقنة بعيداً عن أعين الرؤساء والمراقبين فتتوقف للتأمل والتساؤل عن سر هذا الاخلاص والجدية والاستمتاع بأداء العمل.

سنقول كملاحظين "فتش عن الإدارة" وهذا صحيح ولكن الإدارة ليست مجرد كتابة تعليمات وحقوق وواجبات ولكنها إيجاد ثقافة تنظيمية للمنظمة تشكل الأرضية التي ينطلق منها الجميع إلى ميادين العمل ويترجمونها في سلوكهم وأدائهم لنتأمل منظومة العمل ككل حتى نصل إلى سر التميز.

إنها الإدارة نقرأها في وجوه العاملين والموظفين سواء في المكاتب الأنيقة أو في الشوارع أو في المصانع والمدارس والمستشفيات وغيرها من مواقع العمل.

ولنتذكر من يعملون في مجال الاغاثة والأمن والدفاع المدني أولئك الذين يتصدون لحماية المجتمع ولننظر كيف يؤدون مهامهم وكيف يخلصون لمسؤولياتهم ولنسأل كيف حدث هذا؟ من أين أتى هذا الحماس والاخلاص والتضحيات؟ سنقول انها الإدارة وقبلها لن ننسى قضية التربية واكتشاف الميول والقدرات وتنميتها وليتذكر أولياء الأمور ان الأطفال لهم رغبات وقدرات وان بالامكان اكتشاف اتجاهاتهم المستقبلية دون ان نفرض عليهم ما نعتقد انه مناسب لهم وليس من المنطقي ان نقرر لأطفالنا مستقبلهم العمل وان نختار لهم ما يرضينا دون قناعة منهم هناك حاجة للإشراف والتوجيه من الكبار ولكن ليس من المناسب اتخاذ القرار نيابة عنهم .. وهناك فرق بين المساعدة والتوجيه، وبين اتخاذ القرار..

ان التحالف بين التربية والإدارة يقود إلى النجاح والمهارات القيادية والإدارية لا تكتمل إلاّ بالمهارات الأخلاقية

عبدالله الموسي
26-12-07, 01:47 AM
ان التحالف بين التربية والإدارة يقود إلى النجاح والمهارات القيادية والإدارية لا تكتمل إلاّ بالمهارات الأخلاقية

شــــكــرا لكــ أخي شهاب على الموضوع الجميل


الذي يبين لنا دور الأداره وأنعكاساتها في تعاملها سوا كان ايجابي ام سلبي على من يعملون بها

وكـــذالكـ دور الأسره في تربية الطفل

وهــذه حقائق نقرائها في كــل يوم

عندمنا نقابل العاملين في أداراتنا سواءً الميدانيين أو الأيداريين

كما نقرئها في وجوه أطفالنا عندما يستيقضوا صباحاً أستعداداً لذهاب الى المدرسه


فبتأكيد أخي الكريم أن النجاح لايكمن ألا بتعاون مابين الأداره وجميع الكوادر العامله

وأن الأداره هي المسؤل الأول عن جميع السلبيات


فشكرا لكــ مره أخرى على الطرح الجميل


وفقكــ الله ورعاكــ

محمد محمود
26-12-07, 03:01 AM
اخي الحبيب

الشهاب

موضوع رائع

وتظل الإدارة هي المعيار

ومؤشر الميزان لمعرفة نجاح العمل

ولكن يجب ان تتوفر القدوة (يكون المدير قدوة لمرؤسيه)

لاتنه عن خلق وتأتي مثله***** عار عليك إذا فعلت عظيم

أضف إلى ذلك العدل والمساوة 00 وفن الإدارة

ولكن تبقى عقبة (الضمير) ومراقبة الله والوازع الديني

لدى الجميع( الرؤساء والمرؤوسين)

وإن لم يتوفر ماسبق(فأقرأ على هذه المنشأة السلام)

تقبل مروري

تحياتي يالغالي

محمد محمود

صفاء
18-01-08, 01:59 AM
ان التحالف بين التربية والإدارة يقود إلى النجاح والمهارات القيادية والإدارية لا تكتمل إلاّ بالمهارات الأخلاقية



وفقنا الله وأياك لما فيه النجاح قمة النجاح والفوز في الدارين

تقديري