الآتي الأخير
25-01-08, 08:04 AM
@@ شعرت بخجل شديد من نفسي..
@@ وكذلك بعجزٍ كامل..
@@ وتضاؤل لا حدود له.. أمام أحد الأصدقاء الأجانب.. عندما سألني عن التفسير المنطقي لتطليق المرأة من زوجها بمبرر عدم تكافؤ النسب..
@@ هذا الصديق.. بدا لي متابعاً لشؤوننا الخاصة بحكم عمله في إحدى السفارات الأجنبية..
@@ وسؤاله (المحرج) لي .. لم يكن بريئاً على أية حال..
@@ وحيرتي أمامه ..
@@ وتلعثم لساني ..
@@ واصفرار وجهي .. بدت وكأناه "اعتذار" توقعت أن يقبله.. وأن يكتفي به ويتركني وشأني..(!)
@@ لقد صفعني السؤال..
@@ وإلا فما الذي يستطيع أن يرد به إنسان عاقل في هذا الكون على سؤال محير كهذا.. في زمن كالذي نعيش فيه.. وفي ظل نشاط محموم .. وغير مسبوق لمنظمات حقوق الإنسان.. وصيانة كرامته.. وفي بلد تطبق فيه شريعة الله التي كرمت الإنسان .. وجعلت التقوى هي الفاصل بين "الصالح" و"الطالح" من البشر.
@@ إن المجتمع الذي يقدم العرف على القيم الإنسانية والأخلاقية.. لا يمكن أن يوصف إلا بأنه مجتمع "متخلف"..
@@ كما أن الجدل العام حول مسألة "تكافؤ النسب" يؤكد بأننا نقف أمام إشكالية "سخيفة" وغير منطقية.. بل وغير مقبولة.. ولا يجب أن نسمح لها بأن تصنف مجتمعنا هذا التصنيف "الوضيع" في وقت عالج فيه الوعي.. كل "تفاهات" الإنسان و"سقطاته".
@@ ولذلك فإن علينا أن نعمل ما وسعنا الجهد على تخليص مجتمعنا من هذا النمط من التفكير "السقيم".
@@ والأكثر أهمية أن لا نسمح بتعريض قضائنا لما يجعله محل "تساؤلات" من هذا النوع..
@@ فنحن ولله الحمد.. نعيش في بلد تحكمه عقيدة سمحة.. ويدير شؤون القضاء فيه رجال أفاضل وأجلاء ومستنيرون.. ولا يمكن أن يعرضوا بلدنا وصورتنا.. ومجتمعنا لمحاكمة. . لا نملك معها القدرة على الدفاع .. أو الرد.. أو التبرير..
@@ وكم أتمنى أن نسمع كلمة الشرع القاطعة في هذه القضية بصورة جلية وحاسمة..
@@ كما أتمنى أن نعمل على تنظيف مجتمعنا من بعض مظاهر "الارتباك" التي تعتريه في بعض الأحيان.. إزاء أمور وقضايا.. لا تستحق كل هذا الاختلاف الذي أثير حول هذه المسألة الواضحة.. البيّنة.. وغير القابلة للطرح أساساً
بقلم د. هاشم عبده هاشم
@@ وكذلك بعجزٍ كامل..
@@ وتضاؤل لا حدود له.. أمام أحد الأصدقاء الأجانب.. عندما سألني عن التفسير المنطقي لتطليق المرأة من زوجها بمبرر عدم تكافؤ النسب..
@@ هذا الصديق.. بدا لي متابعاً لشؤوننا الخاصة بحكم عمله في إحدى السفارات الأجنبية..
@@ وسؤاله (المحرج) لي .. لم يكن بريئاً على أية حال..
@@ وحيرتي أمامه ..
@@ وتلعثم لساني ..
@@ واصفرار وجهي .. بدت وكأناه "اعتذار" توقعت أن يقبله.. وأن يكتفي به ويتركني وشأني..(!)
@@ لقد صفعني السؤال..
@@ وإلا فما الذي يستطيع أن يرد به إنسان عاقل في هذا الكون على سؤال محير كهذا.. في زمن كالذي نعيش فيه.. وفي ظل نشاط محموم .. وغير مسبوق لمنظمات حقوق الإنسان.. وصيانة كرامته.. وفي بلد تطبق فيه شريعة الله التي كرمت الإنسان .. وجعلت التقوى هي الفاصل بين "الصالح" و"الطالح" من البشر.
@@ إن المجتمع الذي يقدم العرف على القيم الإنسانية والأخلاقية.. لا يمكن أن يوصف إلا بأنه مجتمع "متخلف"..
@@ كما أن الجدل العام حول مسألة "تكافؤ النسب" يؤكد بأننا نقف أمام إشكالية "سخيفة" وغير منطقية.. بل وغير مقبولة.. ولا يجب أن نسمح لها بأن تصنف مجتمعنا هذا التصنيف "الوضيع" في وقت عالج فيه الوعي.. كل "تفاهات" الإنسان و"سقطاته".
@@ ولذلك فإن علينا أن نعمل ما وسعنا الجهد على تخليص مجتمعنا من هذا النمط من التفكير "السقيم".
@@ والأكثر أهمية أن لا نسمح بتعريض قضائنا لما يجعله محل "تساؤلات" من هذا النوع..
@@ فنحن ولله الحمد.. نعيش في بلد تحكمه عقيدة سمحة.. ويدير شؤون القضاء فيه رجال أفاضل وأجلاء ومستنيرون.. ولا يمكن أن يعرضوا بلدنا وصورتنا.. ومجتمعنا لمحاكمة. . لا نملك معها القدرة على الدفاع .. أو الرد.. أو التبرير..
@@ وكم أتمنى أن نسمع كلمة الشرع القاطعة في هذه القضية بصورة جلية وحاسمة..
@@ كما أتمنى أن نعمل على تنظيف مجتمعنا من بعض مظاهر "الارتباك" التي تعتريه في بعض الأحيان.. إزاء أمور وقضايا.. لا تستحق كل هذا الاختلاف الذي أثير حول هذه المسألة الواضحة.. البيّنة.. وغير القابلة للطرح أساساً
بقلم د. هاشم عبده هاشم