تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : النخلة 00التمور 00وفوائدها


محمد محمود
15-02-08, 07:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ايها الأحباب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني أن أعرض لكم نبذة عن النخلة والتمور جمعتها لعل أن تكون لهذه المعلومات فائدة ذات جودة أدبية والذي دعاني وحثني لكتابة هذا البحث المختصر جدا عن النخلة وثمارها ما لأهمية هذه الشجرة المباركة لدى العرب والمسلمين حيث استعنت بالمكتبة العربية التى تزخر بالمؤلفات والمراجع والأبحاث بما يفي بالغرض إن شاء الله.
وخير من كتب عن النخلة هم من أماكن تواجد النخلة حيث عايشوها وعاصروها لذا أبدعوا في وصفها.
فالنخيل أو النخل هو شجر التمر واحدته نخلة، والتمور هي حمل النخلة.
ونخلة التمر من جنس النخليات.
وتعد النخلة من أقدم المزروعات التي عرفها الإنسان، على الرغم من ذلك فإن آراء المؤرخين اختلفت في مكان نشأته.
ويقول العالم الإيطالي أدوراردو بكاري أن موطن النخلة هو الخليج العربي، وقد بنى دليله هذا على أن هناك جنس من النخل لا ينتعش نموه إلا في المناطق شبه الاستوائية، حيث تندر الأمطار وتتطلب جذوره وفرة الرطوبة ويقاوم الملوحة إلى حد كبير، وهذه الصفات المناخية تتوفر في المناطق التي تقع غرب الهند وجنوب إيران خصوصاً سواحل الخليج العربي.
وأقدم ما عرف عن النخل كان في بابل التي يمتد عمرها إلى حوالي أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، ولا يستبعد أن يكون النخل معروفاً قبل هذا التاريخ.
ومما يثبت قدم النخل في جنوب العراق والخليج العربي، وجود النقوش التي يرجع تاريخها إلى العهد السومري والتي تدل على وجود النخيل في تلك المنطقة.
ويصف أحدهم ثمرة التمر بقوله: (حقاً إن الثمرة عندما تكون بحالتها الطرية الرطبة تكون بالغة اللذة بحيث لا يستطيع الآكل أن يمتنع عن التهامها لو لم تكون عاقبة المتمادي بأكلها وخيمة).
وهكذا نرى أن الشجرة نخيل التمر ذات تاريخ عريق في كثير من بلدان العالم، فهي تعد من أقدم المزروعات التي عرفها الإنسان، فقد كانت ولا تزال مصدراً للغذاء، فمنها أكل الناس وأكلت أنعامهم، ومنها شيدوا منازلهم وصنعوا مستلزماتهم المنزلية.
وأدرك القدماء من سكان ما بين النهرين أن النخلة ذكر وأنثى، فسموا الذكر فحلاً والأنثى نخلاً.
وعلى أرجح الأقوال فإن نخيل التمر عرف منذ حوالي 7000 سنة.
ولقد أختص الله النخيل بفضائل كثيرة حيث إنها مصدر خير وبركة، وأشارت الآيات القرآنية إلى ما للنخيل من منزلة عالية بين بقية الأشجار.
قال تعالى :{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً} سورة مريم 25.
وقال تعالى : {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ}سورة الأنعام 142.
وقال تعالى :{وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}سورة الرعد 4.
وقال تعالى : {وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ}سورة الشعراء 148.
هضيم : أي لطيف لين.
وقال تعالى : {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}سورة ق 10.
ومعنى باسقات : أي طوال، ولها طلع نضيد : أي متراكب بعضه فوق بعض.
وقال تعالى : {وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}سورة النخل 67.
للتمر في حياة المسلمين مكانة خاصة، فهو غذاء ودواء، حيث كان التمر من أفضل الأطعمة التي وصفها ونصح بها الرسول صلى الله عليه وسلم وبين كثيراً من فوائده في مواضع كثيرة من الأحاديث الشريفة : عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : » يَا عَائِشَة، بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، يَا عَائِشَة بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، أَوْ جَاعَ أَهْلُهُ«.
قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثاً.
رواه مسلم.
عَنْ عَدِىَّ بْنَ حَاتِم - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ »اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ «.
صحيح البخاري.
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: »إِنَّ فِي عَجْوَةِ الْعَالِيَةِ شِفَاءً أَوْ إِنَّهَا تُرْيَاقٌ أَوَّلَ الْبُكْرَةِ«.
رواه مسلم.
عن عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : » مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرُّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ «.
صحيح البخاري ومسلم.
ومن الأحاديث التي تثبت أن التمر غذاء متكامل يمكن الاعتماد عليه لمدة طويلة، ما رواه الإمام البخاري في صحيحة عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّهَا قَالَتْ لِعُرْوَةَ : إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلاَلِ ثُمَّ الْهِلاَلِ، ثَلاَثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم نَارٌ.
فَقُلْتُ يَا خَالَةُ مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ قَالَتِ الأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ.

ولقد قال الشاعر أحمد شوقي :



أرى شجراً في السماء احتجب =وشق العنان بمرأى عجب
مآذن قامت هنا وهناك =ظواهرها درج من شذب
أهذا هو النخل ملك الرياض =أمير الحقول عروس العزب
طعام الفقير وحلوى الغني =وزاد المسافر والمغترب؟
فيا نخلة الرملة لما تبخلي =ولا قصرت نخلات الترب
ولقد عمل الإنسان الخليجي في عهوده الأولى صنع (المراوح) من خوص النخيل اللين كما صنع أنواعا ً عديدة من السلال لتغطى احتياجات متنوعة منها ما كان ملائما لحفظ الأطعمة وقد أطلق عليه البعض أسم (الجراب) وهو زنبيل أو وعاء من الخوص ويستخدم لحفظ الزاد وغيره من مستلزمات الحياة والنوع الصغير منه يسمى (القفة) وللعلم فأن البحرين كانت تعرف بأسم المليون نخلة لكثرة النخيل فيها ولا ننسى مصانع لقاح النخيل في البحرين والذى يعتبر من أفضل و أجود ماء اللقاح في دول الخليج.
النخلة والناقة لقد ربط الناس في مناطق عديدة من الخليج ما بين النخلة والناقة وقالوا : (الله أخرج لنا حليبا ًمن الناقة من أصل الدم؛ والله أخرج لنا التمر من جذع أصم) وقالوا أيضا ً: اللبن والتمر هما فضل من الله تعالى حتى إذا وضعا طعاماً لضيف حققا غاية الكرم والنفع ومن قدم هاتين المادتين معا لا يصدر منه اعتذار أو طلب مسامحة على قلة الواجب فهما ركيزتان أساسيتان لا يعلوهما طعام أو زاد كما قالوا لا يرمى شيء من النخلة فكل شيء فيها مصدره فائدة واستخدام ومنافع عدة فمنها استخرجوا زيوتا للطعام وهى زيوت النخيل ومن بقايا تمورها استخرجوا مادة غنية سموها (النفيعة) وجعلوا منها طعاما ً لمواشيهم ودوابهم كما ارتبط النخيل بذكريات جهود الأقدمين وبراعتهم في طرق الوفير والخصوبة والنماء.
كما أنه توحي بالعظمة والشموخ لاعتدال ساقها وامتدادها في عنان السماء وأيضاً لعمق جذورها الضاربة في الأرض وقد كانت كل تلك الصفات وغيرها من أهم ما جعل الإنسان يهتم بها ويقدرها أيما تقدير، وتورد بعض المعاجم النباتية الأسماء المميزة لاجزاء نخيل البلح فثمرها الغض يسمى بلحا وثمرها الجاف يسمى تمرا ً أما عيدانها فيطلق عليها الجريد بينما يطلق على وريقاتها خوص والسعف هو الجريد المحمل بالخوص ويقال لشوك النخيل (السل) أما صغار النخيل فيقال لها (الإشاء) وهي في مقابل الفسيل من صغار الشجر وإذا ستقام الإشاء وثبت في الأرض صبر على العطش والنخلة التي لا تحتاج إلى سقى يسمونها الغامر.

هل تصدق بأن التمر لا ينقل الجراثيم أو الميكروبات وأن السوس الذي بداخل (( التمر القديم )) يلتهم الأميبيا ويفتك بالجراثيم التي قد تصيب الإنسان لولا فضل الله في التمر لأصيب أهل الجزيرة العربية بأمراض لا يعلم مداها إلا الله
هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن
هل تصدق بأن حبوب اللقاح للتمر (( الدنكار)) تعالج عقم النساء

هل تعلم بأن أعظم غذاء ودواء لرجال الفضاء هو التمر وهو أكثر من الكافيار صحياً

هل تعلم بأن ليف النخيل أفضل منظف للجسم البشري ويحميه من الأمراض الجلدية

هل تعلم أن التمر لو غلي وشرب كالشاي يفرح القلب الحزين

هل تصدق بأن تمر المدينة المنورة أكثر من ستين صنفاً وهو أفضل تمر في العالم

هل تعلم بأن تمر البرني يعد أكسيرا للشباب وفيه سر عظيم بأنه ينشط الغدد ويقوي الأعصاب


هل تعلم بأن كل مائة جرام من التمر تحتوي على 318 سعراً حرارياً يقابلها 315 سعراً حرارياً في كل مائة جرام من العسل وأن التمرة الواحدة تمدك بسعرات حرارية تكفي لمجهود يوم كامل ملؤه النشاط والحيوية

هل تعلم بأن أعظم غذاء يناله المقاتل في الحرب هو التمر لأنه يمده بالسعرات الحرارية ويقويه وينشط لديه الغدة الكضرية مما يجعله مقداما شجاعا لا يهاب الموت

هل تعلم بأن هناك نوعاً من النخيل يموت بموت صاحبه


منقول بشيء من التصرف

محبكم

محمد محمود

صفاء
16-02-08, 04:09 AM
الأخ السيد الكريم محمد محمود

شكرا لك على المعلومات المفيدة عن التمر وفوائده

تقديري واحترامي

عبدالله الموسي
16-02-08, 04:22 AM
شكرا لكـ أستاذي محمد محمود

على هذه المعلومات المفيده عن هذه النبته الكريمه،،،


تحيتي

محمد محمود
16-02-08, 02:19 PM
الشكر لك اختنا

الأستاذة صفاء

على المرور

تحياتي

محمد محمود

محمد محمود
16-02-08, 02:21 PM
والشكر موصول لك

أخي الحبيب

عبدالله الموسى

على تواجدك الدائم

تحياتي

محمد محمود

الحب الصادق
21-02-08, 04:55 AM
مراااااحب

كل الشكر على المعلومااااات القيمة

محمد محمود
06-03-08, 05:58 PM
اشكرك على المرور

يالحب الصادق

تحياتي

محمد محمود