المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النوافذ المفتوحة


الفارس
18-10-06, 04:16 AM
ن من أكثر ما يثير دهشتي مشاعر العداء والبغض التي يكنها بعض المستخدمين تجاه المصادر المفتوحة، فالشركات قد لا تلام لأن طبيعة التنافس تحتم بروز مثل هذا الشعور لديها، لكن ما الذي يخسره المستخدم العادي لو تفوقت المصادر المفتوحة؟! هل المسألة رهان يخشى أن يخسره؟! أم أنه ولاء غير طبيعي للشركات التي تنتج برامج وتطبيقات مماثلة للبرامج والتطبيقات مفتوحة المصدر؟!.
هذا ليس مجرد شعور عابر بل هو جملة ملاحظات جمعتها من خلال متابعتي للتعليقات التي تنشر على موقع "الرياض" الإلكتروني، وكذلك ما يكتب في الساحات، حيث كانت هناك أسماء لا تظهر إلا عندما يكتب موضوع حول المصادر المفتوحة فتجد أصحاب هذه الأسماء يسارعون لمحاولة التشكيك بقوتها ومدى قدرتها على الوفاء بمتطلبات المستخدم العادي، سبحان الله، حسناً.. وما متطلباتك أيها المستخدم العزيز؟! تصفح الإنترنت، استعراض الملفات والتعامل معها بالنسخ والنقل والحذف والأرشفة، تحرير النصوص، جداول إلكترونية، رسم، تشغيل وسائط وتحريرها، توفر بيئة مناسبة سواء من حيث لغة المستخدم أو السهولة، وجود وسائل للمساعدة.. ماذا بعد؟ كل هذه الأمور موجودة وتتوفر في البرامج المفتوحة، ومع هذا تجد كل معارضة من هؤلاء، فالمنطق يحتم أنه في حالة عدم وجود توافق لن يكون هناك معارضة، لأن وجود المنافس ينفع ولو بتطوير خدمات المتنافسين ودنو أسعارهم إلى أقل المستويات وهذه تصب في مصلحة المستخدم النهائي، فهل من المنطق معارضة ظهور مثل هذه النتائج؟!

أنا حقيقة لا يوجد عندي أي تفسير منطقي يبرر موقفهم ذلك سوى أنهم قد وظفوا فقط لهذا الأمر، وعلى العموم لسنا ملزمين بإقناعهم، لكن لا نريد أن نرى لهم أي تأثير على إرادة الآخرين، خصوصاً الفئة الذين يخشون مجرد التجربة، ويفوضون غيرهم بالتفكير نيابة عنهم، فالمصادر المفتوحة والمغلقة متاحة للجميع، من لديه القدرة على الدفع مع علمه بوجود البديل الحر المجاني فذلك شأنه فهو الغارم في النهاية، ومن يجرب ويقارن الموجود مع احتياجاته فمن المؤكد أنه سيجد ما يريد أو على الأقل سيحد من إجمالي التكاليف التي سيدفعها.

النقطة الأخيرة في هذا العرض النظري التي أحب أن أنبه إليها هي أن المصادر المفتوحة بشتى أنواعها عمل إنساني شأنه شأن أي عمل يرتفع في أمور ويدنو في أمور يكمل في أشياء وينقص في أخرى وبالتالي علينا أن نكون منصفين في أحكامنا، فلا ننسب النقص فقط للمصادر المفتوحة ونتغافل عنه في منتجات الشركات ذائعة الصيت، فهاهي بعض الشركات التجارية ترقع أنظمتها منذ سنوات حتى فاق عدد الرقع أسطر البرمجة التي بنيت بها ولا يزال مسلسل الترقيع مستمراً إلى أن تظهر الإصدارة الأحدث التي تستلم راية الترقيع ليصبح كل هم المستخدم متابعة الرقع وسد الثغرات، ومع هذا لا تسمع لمنتقدي المصادر المفتوحة صوتاً تجاهها.

الآتي الأخير
24-10-06, 09:04 PM
شكرا اخي الفارس

رفيق النشاما
30-10-06, 09:58 PM
شكرا جزيلا الفارس


تحاتي

السفير
02-11-06, 02:40 AM
شكري وتقديري .
على هذه الايضاحات القديره