تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المنظمة الحقيقية للدفاع عن المرأة


صفاء
14-03-08, 03:00 AM
المنظمة الحقيقية للدفاع عن المرأة ضد العنف أسماء بهاء الدين عقيل السبت 02 صفر 1429 الموافق 09 فبراير 2008 عدد القراء : 34 http://www.womanmessage.com/media_bank/image/2008/2/11/1_2008211_1263.jpg


الحمد لله الرحمن الرحيم.. اصطفى نبينا محمد rصلى الله عليه وسلم وخص أمته بدين الإسلام.. دين الرحمة والسماحة والأمان.. دين شرعه خالق الكون بما يصلح أمر الأسر والمجتمعات.. أناط بكل فرد من أفرادها من المسؤوليات ما يناسب فطرته ويلبي حاجته.. ويخدم أمته..

أمـــــــا بعــــــــد..
فقد أدرك الأعداء مكانة الأسرة في الإسلام، كما أدركوا أهمية موقع المرأة فيها - إذ هي نصف المجتمع وتلد النصف الآخر.. وعليه فهي المجتمع كله- لذا كان الهجوم موجها إليها بكل القوى ومختلف الوسائل، ومن ضمن وسائلهم الخبيثة: تشكيك المرأة في الدين الذي كرمها.. واتهامه بإهانتها وعنفه مع أنوثتها..

ومما يُؤسَف له أن هذه الحملات المسعورة ضد المرأة وافقت جهل كثير من النساء - في الوقت الحالي- بالمكانة السامية.. والمنزلة العظيمة التي خصها بها دينها الإسلامي.. كما وافقت جهلا منها بمظاهر رحمة الإسلام بها وعنايته لها وكرم أخلاقه في التعامل معها.

لأجل ذلك رأيت من المناسب أن نستعرض سويا جملة من الأحاديث الشريفة لنستجلي حقيقة تعامل الإسلام مع المرأة، ثم نحكم بإنصاف على مدى (عنفه) معها!.
فأرعِني قلبك وعقلك رعاك الله واقرأ النصوص بتأمل:

· عن معاوية بن الحكم السلمي t قال: " كان لي جارية ترعى غنما لي في قِبَل أحد والجوانية، فأطلعتها ذات يوم، فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون، لكني صككتها صكَّة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلمr فعظم ذلك علي، قلت يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: « آتني بها» فأتيته بها فقال لها: « أين الله ؟» فقالت: « في السماء» قال: « من أنا؟» قالت: « أنت رسول الله » قال: « أعتقها فإنها مؤمنة"(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn1).

· وعن هلال بن يساف قال: " كنا نبيع البُرَّ في دار سويد بن مُقَرِّن أخي النعمان بن مقرن، فخرجت جارية، فقالت لرجل منا كلمة فلطمها، فغضب سويد - وفي رواية: فما رأيت سويداً أشد غضبا من ذلك اليوم- وقال له: عجز عليك إلا حُرُّ وجهها؟ لقد رأيتني سابع سبعة من بني مقرن، مالنا خادم إلا واحدة، فلطمها أصغرنا، فأمرنا رسول الله rصلى الله عليه وسلم أن نعتقها "(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn2).

· روى سعد بن أبي وقاص t قال: " استأذن عمر على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه - وفي رواية: يسألنه ويستكثرنه- عالية أصواتهن على صوته، فلما استأذن عمر قُمنَ يَبْتَدِرْن الحجاب، فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عمر والنبي صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: « أضحك الله سنك»، بأبي وأمي، قال: « عجبت من هؤلاء اللاتي كُنَّ عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب»، قال عمر: « فأنت يا رسول الله لأحق أن يهبن» ثم قال عمر: « أي عدوَّات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن النبي صلى الله عليه وسلم»، قلن: « نعم، أنت أفظ وأغلظ من النبي صلى الله عليه وسلم» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنه يا ابن الخطَّاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجّاً إلا سلك فجّاً غير فجِّك"( (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn3)3).

هذه النصوص الثلاثة تبرهن بوضوح على رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع النساء، ولو تأملت قليلا في النص الأول والثاني لرأيت أن هذه الرحمة والشفقة كانت مع جَوارٍ مملوكات!! بينما كان الثالث في نسوة قد ارتفعت أصواتهن على صوته صلى الله عليه وسلم، فما أعظمه من خُلُق وما أرقاه من تعامل!!.

كما قد حرم الشَّرع الشريف قتل النساء والأطفال والشيوخ في الجهاد، وفي ذلك نصوص كثيرة منها:

· عن أنس t أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث جيشا قال: " انطلقوا باسم الله، لا تقتلوا شيخا فانياً، ولا طفلاً صغيراً، ولا امرأة، ولا تغلوا وضحُّوا غنائمكم، وأصلحوا، وأحسنوا، إن الله يحب المحسنين"(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn4).

· وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: " وُجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان"(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn5).

· وعن الرباح بن الربيع t قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فرأى الناس مجتمعين على شيء فبعث رجلا، فقال: « انظر علام اجتمع هؤلاء؟» قال: على امرأة قتيل، فقال: « ما كانت لتقاتل» قال: وعلى المقدمة خالد بن الوليد، قال: فبعث رجلا فقال: « قل لخالد: لا تقتلن امرأة ولا عسيفا(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn6)ً"(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn7).

فلينظر أعداء الإسلام المتَّهمين له بالعنف والعدوان إلى حقيقة ديننا.. وسماحة شريعتنا كيف تتعامل مع المرأة حتى في حال الحرب والجهاد؟؟ كيف تراعي ضعفها وقلة حيلتها؟! ولنقارن بين سلوك الإسلام وسلوك أعدائه وخصومه الذين عاثوا في الأرض فساداً فأراقوا دماء الأطفال، وبقروا بطون النساء، ومثَّلوا فذبحوا الرقاب ومزَّقوا الأشلاء، وهذا دينهم في سالف الأزمان وتالي العصور، ثم يتهموننا بسخف بالتعامل مع المرأة بعــــــنف!

وإذا كان هذا هو موقف الإسلام في التعامل مع المرأة العدو فكيف به مع المرأة المسلمة التي تمتثل أمر الله ورسوله، تطيعه فيما أمر، وتنتهي عمَّا نهى عنه وزجر؟!

إن المرأة المسلمة تتمتع بما لم تتمتع به أي امرأة على الإطلاق في سائر الأديان، إنها جوهرة مصونة، ولؤلؤة مكنونة، تُحاط بالرعاية والاهتمام، تُصان عفتها وكرامتها، يُحترم رأيها وإرادتها، يُؤَمَّن أجيرها، وفيما سوى ذلك تماما كالرجل إلا فيما خصَّها الدليل ليس حطّاً من شأنها، أو امتهاناً لقدرها، أو عنفا يوجَّهُ ضدَّها، إنما هو مراعاة لفطرتها وتكوينها، ولهذا كله أدلة تدل عليه نستعرضها فيما يلي:

· صيانة عفتها وكرامتها:
- قال تعالى} :وَاَلَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ{ ( النور/ 4)
فقد توعد الله عز وجل قاذفي النساء في أعراضهن بأشد مما توعد القتلة وقُطَّاع الطرق حيث جعل عقوبته ثمانين جلدة، والأخزى من ذلك أن القاذف يُتَّهم أبد الدهر في ذمته، وتطرح شهادته، ويوصف بالفسق والفجور.

- وقال تعالى أيضا: } إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِلُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُعَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَيَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَهُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ { ( النور/ 23- 25)

وهذه العقوبة بلغت في الهلاك والخسران مبلغها حيث طُردوا من رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة.

· احترام رأيها وإرادتها :
- جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخذ برأي أم سلمة يوم الحديبية، فكان في ذلك سلامة للمسلمين من الإثم، ومن عقوبة المخالفة، وذلك حين امتنع الصحابة y عن نحر هديهم، فأشارت رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج ولا يكلم أحدا منهم كلمة حتى ينحر بُدْنَهُ، ويحلق، ففعل صلى الله عليه وسلم، فلما رأى الصحابة ذلك قاموا فنحروا.

- خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم هانئ بنت أبي طالب فقالت: " يا رسول الله لأنت أحب إلي من سمعي ومن بصري، وإني امرأة مؤْتِمة، وبنيّ صغار، وحق الزوج عظيم، فأخشى إن أقبلت على زوجي أن أضيع بعض شأن ولدي، وإن أقبلت على ولدي أن أضيع حق زوجي» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على ولده في صغره، وأرعاه على بعل في في ذات يده "(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn8).

فقد أكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيها، واحترم إرادتها، ونصَّ على تلك المسألة حين سُئل فيها من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث قالت:" سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجارية ينكحها أهلها، أتسأمر أم لا؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم تستأمر فقالت: فقلت له: إنها تستحي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذلك إذنها إذا هي سكتت"( (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn9)2).

· تأمين أجيرها:
- ما جاء عن أم هانيء بنت أبي طالب أمَّنت رجلين من أحمائها كُتب عليهما القتل فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوبه فسلمت عليه، فقال: " من هذه؟" فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب، فقال: "مرحباً بأم هانئ" فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثماني ركعات ملتحفاً في ثوب واحد، فلما انصرف قالت: يا رسول الله زعم ابن أمي علي أنه قاتل رجلاً قد أجرته(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn10) - فلان بن هبيرة- فقال رسول الله r: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ"(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn11).

- وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: « إن كانت المرأة لتجير على المسلمين فيجوز»(5) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn12).

إن الحديث عن جوانب تكريم الإسلام للمرأة جِدُّ محيِّر، إذ إن جوانبه كثيرة أكثر من أن تُحصى، ومتشعبة أكثر من أن تُجمع، فقد عظَّم حقوقها أمّاً، وبالغ في رعايتها ابنةً، وكرَّمها وأوصى بها زوجة، وفيما يلي بيان ذلك بالأدلة:

صفاء
14-03-08, 03:01 AM
· المرأة أماً:
- قد حظيت الأمومة في الإسلام على مكانة لا مثيل لها، حيث قرن الله تعالى بين طاعة الأم وبين عبادته في مواطن كثيرة من القرآن الكريم، قال تعالى: }وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً {.
( النساء/ 36)

- وقال تعالى:}وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً { ( الإسراء/25- 24)

- وعن أبي هريرة t قال: " جاء رجل إلى النبي
صلى الله عليه وسلم
r فقال: " يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: " أمك" قال: ثم من؟ قال: " أمك" قال: ثم من؟ قال: " أمك"، قال: ثم من؟ قال: أبوك"(6) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn13).

- وعن معاوية بن جاهمة t قال: " جاء رجل إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
r فقال: " يا رسول الله: أردت أن أغزون وقد جئت أستشيرك؟" فقال: " هل لك من أم؟" قال: " نعم" قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها"( (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn14)7).

- وعن عطاء بن يسار عن ابن عباس أنه أتاه رجل فقال: " إني خطبت امرأة، فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري فأحبت أن تنكحه فغرت عليها، فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: " أمك حية؟" قلت: لا، قال: " تب إلى الله عز وجل، وتقرب إليه ما استطعت"
فذهبت، فسألت ابن عباس: "لم سألته عن حياة أمه؟" فقال: " إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة"(8) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn15).

وهذا البر والإحسان المأمور بهما تجاه الوالدين ليس مقتصرا على حياتهما إنما هو ممتد إلى ما بعد وفاتهما،
قال r
صلى الله عليه وسلم
: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn16).
فأي دين يضاهي ديننا الأغرّ؟!

ولم يقف الإسلام عند هذا الحدّ، بل لقد حرَّم العقوق، وقرنه بالشرك بالله، وعده من أكبر الكبائر، وخصَّ الأمهات بالذكر فقال
صلى الله عليه وسلم
r: " إن الله حرم عقوق الأمهات"(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn17).
- وعن أبي بكرة t قال: كنا عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم
r فقال: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ - ثلاثا- قلنا: " بلى يا رسول الله" قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين"(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn18).

هذا وإن من كرم ديننا الحنيف وسماحته أنه لم يخص البر بالوالدين بكونهما مسلمَيْن، بل يبرهما وإن كانا كافرين، فعن أسماء رضي الله عنها قات: " قدمت عليَّ أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم، فاستفتيت النبيr فقلت: " يارسول الله إن أمي قدمت عليَّ، وهي راغبة(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn19) أفأصلها؟ " قال: نعم صلي أمك"(5) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn20).
فأي دين يضاهي ديننا الأغر؟!.

· المرأة بنتاً:
لقد كرَّم الإسلام المرأة حالة كونها ابنة - أيضاً- فلم يفرق بينها وبين الذكر، إنما دعا إلى المساواة والعدل الشامل بينهما، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
r: " اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم" (6) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn21).

وقد استغل الأعداء قضية الميراث للتحامل على الإسلام في عدم مساواة الأنثى بالذكر، لكنهم لم يفلحوا في استغلالها لجهلهم بحكمة الإسلام فيها، ولو علموا لما تجرؤوا على الحديث فيها، إذ لن يغالب أحد الدين، فهو من عند الحكيم الخبير.
وعلى فرض التفضيل فإن البنت أولى بالتقديم كما جاء مرفوعا عن ابن عباس رضي الله عنهما: " سوّوا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلاً احداً لفضلت النساء"(7) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn22)، قال الألوسي - رحمه الله-: ( المعهود من ذوي المروءة جبر قلوب النساء لضعفهن، ولذا يندب للرجل إذا أعطى شيئاً لولده أن يبدأ بأنثاهم )(8) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn23).

ومن مظاهر تكريم الإسلام للأنثى تحريم وئدها، والتشنيع على ممارسِه بالخسران والسَّفَه، قال تعالى: }قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ{ ( الأنعام/140 )
وقال سبحانه: } وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ. بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ {( التكوير/ 8-9)

وقد حث الرسول
صلى الله عليه وسلم
r على حسن صحبة البنات، والعناية بهن، والقيام على أمورهن، ورحمتهن والشفقة عليهن، وأجزل الأجر لمن امتثل الأمر في أحاديث كثيرة، نذكر منها:

· روى ابن عباس – رضي الله عنهما- أن رسول الله r
صلى الله عليه وسلم
قال: " من كان له أنثى فلم يئدها، ولم يهنها، ولم يؤثر ولده – يعني الذكور- عليها، أدخله الله تعالى الجنة"(9) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn24).

· وعن أنس بن مالك t قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
r: " من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو
- وضم أصابعه-"(10) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn25) أي: معاً.

· وعن عقبة بن عامر الجهني t قال: " سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم
r يقول: « من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن، وأطعمهن، وسقاهن، وكساهن من جدته – يعني ماله – كن له حجاباً من النار"(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn26).

· وروي عن أبي سعيد t أن النبي r
صلى الله عليه وسلم
قال: " من كان له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو بنتان، أو أختان، فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة"(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn27).

· وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
r: " من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويرحمهن، ويكفلهن وجبت له الجنة البتة» قيل: يا رسول الله! فإن كانتا اثنتين؟ قال: « وإن كانتا اثنتين» قال: فرأى بعض القوم أن لو قالوا له: واحدة؟ لقال: واحدة"( (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn28)3).

· قال واثلة بن الأسقع: ( إن من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى قبل الذكر، وذلك أن الله تعالى قال: } يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور{ فبدأ بالإناث)(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn29).

· قال محمد بن سليمان: ( البنون نعم، والبنات حسنات، والله عز وجل يحاسب على النعم، ويجازي على الحسنات)(5) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn30).

وقد ضرب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
r أروع الأمثلة في التعامل مع البنات والتلطف إليهن، فهاهو يحب ابنته فاطمة حبا شديداً، ويحنو عليها، ويكرمها، ويقول فيها: " فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها "(6) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn31).
وقالت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها- : " جاءت فاطمة تمشي، ما تخطيءُ مِشيتها مشية رسول الله r فقام إليها وقال: « مرحباً يا ابنتي»"(7) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn32) فلم يشغله r
صلى الله عليه وسلم
أمر دعوته إلى الله وتبليغه شريعة الإسلام وكثرة أعماله وأعبائه، لم يشغله ذلك كله عن إظهار محبته لابنته، والقيام لها، والترحيب بها، فهل بعد هذا الخلق النبيل الرحيم من خلق؟!.
وقد انتهج أصحاب رسول الله r منهجه، فهاهو أبو بكر t يزور ابنته عائشة - رضي الله عنها- وقد أصابتها الحمَّى فيقول: " كيف أنتِ يا بنية؟ ويقبل خدَّها"(8) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn33).
وتأثر المسلمون أجمع بهذا التكريم والتشريف للإناث فصار أُدباء الصدر الأول يصوغون في مدحهم ما هو أبهى من عقد الجمان، والأخبار في هذا لا تُحصى، وكل ذلك من بركة الإسلام وفضله(9) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn34).

صفاء
14-03-08, 03:02 AM
· المرأة زوجة:
لم تعد المرأة في ظل الإسلام دنساً ورجساً يجب التنزه عنه، بل أصبحت نعمة من نعم الله تعالى على عبده التي يجب عليه أن يشكر ربه عليها، وهو مسؤول يوم القيامة عنها كما يُسأل عن سائر النعم، ففي حديث أبي هريرة t مرفوعا: " .... فيلقى العبد ربه، فيقول الله: « ألم أُكرِمك، وأُسوِّدك، وأزوجك"(10) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn35).

ولذا فقد حثَّ الدين الإسلامي على الزواج، ورغَّب فيه ونهى عن الرهبانية والتَّبتُّل والانقطاع عن النساء، ولهذا كله أدلة كثيرة، منها:

· عن أنس بن مالك t أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا تزوَّج العبدُ فقد استكمل نصف الدين، فليتقي الله فيما بقي"(11) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn36).



· وعن أبي أُمامة t مرفوعا: " تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ولا تكونوا كرهبانية النصارى"(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn37).

· وعن عائشة - رضي الله عنها- أن النبي r قال لعثمان بن مظعون t لمَّ أراد أن يتبتَّل: " يا عثمان إن الرهبانية لم تُكتب علينا، أفما لك فيَّ أًسوة؟ فو الله إني أخشاكم لله، وأحفظكم لحدوده"(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn38).

ولم يقف الإسلام عند هذا الحد، بل لقد رتَّب على الزواج الكثير من الأجر، لأنه سبب للقيام بالكثير من الواجبات الشرعية كتربية الولد و إعفاف النفس والحرم وكفايتها مؤونة النفقة، ونحوه، وأدلة ذلك كثيرة منها:

- قال نفرٌ من الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا رسول الله ذهب أهل الدُّثور بالأجور، يصلُّون كما نصلِّي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: « أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وبكل تكبيرة صدقة، وبكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بُضع أحدكم صدقة! قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرامه أكان فيها وزر؟ قالوا: بلى، قال: فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر"(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn39).

- وعن سعد بن أبي وقَّاص t قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ..... وإنك لن تنفق نفقةً إلا أُجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى فيِّ امراتك"(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn40).

ومما يدل على تكريم الإسلام للمرأة زوجة أنه جعل الارتباط بها لا يتم إلا بعقدٍ يحفظ كرامتها ويصون عفَّتها، وخُصًّ هذا العقد من بين سائر العقود ( الميثاق الغليظ ) قال تعالى: } وأخذن منكم ميثاقاً غليظا{ ( النساء/ 29)
وهي صفة لم تطلق إلا فيما أخذها الله على أنبيائه من مواثيق، قال تعالى: } وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم منك ومن نوحٍ وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظا{

وقد حاز موضوع المرأة على الكثير من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي به مراراً وتكراراً حتى في آخر لحظات حياته، كما مثَّل سلوكه صلى الله عليه وسلم خير هدي مع نسائه، وسطَّر أروع الأمثلة في ذلك جُلُّ صحابه، وفيما يلي عرض الأدلة والشواهد:

· وصيَّته صلى الله عليه وسلم بالنساء:
- قال صلى الله عليه وسلم: " استوصوا بالنساء خيراً"(5) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn41).
- وقال: " إني أُحرِّج عليكم حق الضعيفين: اليتيم والمرأة"(6) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn42).
- وقال r في حجة الوداع: " فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله"( (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn43)7).
- وقوله: " ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة" (8) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn44).
- وقال: " إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خُلُقاً، وخياركم خياركم لنسائكم".
- وقال: " خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"(9) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn45).

· سلوكه صلى الله عليه وسلم مع نسائه:
- سُئلت عائشة - رضي الله عنها- : ما كان يصنع النبي r في أهله؟ فقالت: " كان يكون في مهنة أهله(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn46)، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة"(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn47).

- عن عروة قال: " سُألت عائشة - رضي الله عنها- : «ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟» قالت: يخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجل في بيته"(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn48).

- وعنه أيضا أنها قالت: " ما يصنع أحدكم في بيته :يخصف النعل، ويرقع الثوب ويخيط"(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn49).

- وعن عمرة قالت: " قيل لعائشة: ماذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: كان بشراً من البشر، يفْلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه"(5) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn50).

- وعنها رضي الله عنها قالت: " ما كان يصنع رسول الله إذا دخل بيته؟ قالت: كما يصنع أحدكم، يشيل هذا، ويحط هذا، ويخدم في مهنة أهله" وفي رواية: " كان صلى الله عليه وسلم يخدم في مهنة أهله، ويقطع لهم اللحم، ويقم البيت، ويعين الخادم في صنعته" (6) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn51).

ولم يكتف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخدمة والمعاونة، بل لقد وصل به جميل خلقه إلى أن يتلطف إلى نسائه ويستبق مع عائشة – رضي الله عنها- وهو في بعض أسفاره فعن عائشة – رضي الله عنها- " أنها كانت مع رسول الله r في سفر وهي جارية لم تحمل اللحم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه تقدموا، فتقدموان ثم قال: « تعالي أسابقك» فسابقته فسبقته على رجلي فلما كان بعد، خرجت معه في سفر، فقال لأصحابه: " تقدموا" ثم قال: « تعالي أسابقك » ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم وبدنت، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال؟ فقال:
" لتفعلن" فسابقته فسبقني، فجعل يضحك وقال: « هذه بتلك السبقة»"( (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn52)7).

بل كان مما سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم ترفيه المرأة والحرص على سرورها، واجتلاب ما يفرحها، ويشرح صدرها في حدود ما أباحه الله وفي غير معصية.(8) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn53)
فعن عائشة – رضي الله عنها- قالت: " كنت ألعب بالبنات عند رسول الله r وكان يأتيني صواحبي، قالت: فكن ينقمعن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،قال أنس: ينقمعن: يفررن، قالت: فكان النبي صلى الله عليه وسلم يُسَرَّ بهن إليَّ فيلعبن معي"(9) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn54).

وعنها رضي الله عنها قالت: " والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم، بين أذنه وعاتقه ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو"(10) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn55).

بل لقد راعى ديننا الحنيف ميل المرأة إلى اللهو واللعب فأباح لها شيئاً من ذلك يوم العيد والعرس، وتحدث عنه أهل الفقه في كتبهم "فقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة يوم عيد فوجد عندها فتاتين تنشدان أشعاراً حربية، ولمَّا لم يكن إلا بيت واحد استلقى على فراشه وولَّى ظهره إليهن، ولمَّا دخل أبو بكر t وسمع الصوت بالشعر عنَّف ابنته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن يا أبا بكر فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا"(11) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn56).

وعن عائشة – رضي الله عنها- : أنها زفَّت امرأةً إلى رجل من الأنصار، فقال صلى الله عليه وسلم: " يا عائشة، ما كان معكم من لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو"(12) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn57).

ومن كريم خُلُقه صلى الله عليه وسلم أنه كان يطلب رضى زوجته حين يقع بينهما خلاف ونحوه، فعن النعمان بن بشير – رضي الله عنهما- قال: " جاء أبو بكر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع عائشة – رضي الله عنها- وهي رافعة صوتها على النبي، فأذن له فدخل، فقال: « يابنة أم رومان أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وتناولها أبوها t: أترفعين صوتك على رسول الله r؟ قال: فحال النبي r بينه وبينها، فلما خرج أبو بكر t جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضّاها: « ألا ترين أني قد حُلت بين الرجل وبينك؟» قال: ثم جاء أبو بكر t فاستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فوجده يضاحكها، قال: فأذن له، فدخل، فقال أبو بكر: يارسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما»"(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn58).

وعن عمر بن الخطاب t قال: " تغضَّبت يوما على امرأتين فإذا هي تراجعني، فأنكرت أن تراجعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك، فو الله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل؟ قال: فانطلت، فدخلت على حفصة فقلت: أتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: نعم، قلت: وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل؟ قالت: نعم، قلت: قد خاب من فعل ذلك وخسر"(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn59).

· من مواقف الصحابة رضوان الله عليهم:
- تغيَّب ذو النورين عثمان بن عفَّان t عن غزوة بدر لأن زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت مريضة مسترشداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم له: " أقم معها، ولك أجر من شهد بدراً وسهمه"(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn60).

- عن ابن زيد قال: "لقي عمر بن الخطاب t امرأة يُقال لها خولة، وهو يسير مع الناس، فاستوقفته، فوقف لها، ودنا منها، وأصغى إليها رأسه، ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين حبست رجال قريش على هذه العجوز؟ قال: ويحك! وتدري من هذه؟ قال: لا، قال: هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خولة بنت ثعلبة، والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت حتى تقضي حاجتها"(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_edn61).

وبعد؛ فإن استعراض هذه الأحاديث وتأملها يثبت أن المرأة لم تنل حظها من التكريم إلا بعد بزوغ شمس الإسلام، وسطوع أنواره، ولذا فإن عليها أن تستشعر عظيم نعمته عليها ورحمته بها، فتشكر خالقها وبارئها، ولا تبدل نعمة الله كفراً.
كما يثبت أن اتهام الإسلام بالعنف ضد المرأة إنما هو مجرد اتهام للقضاء على هذه الأمة العظيمة، لا سيما وقد أدرك الأعداء مكانة المرأة فيها.

وقد يبرر البعض صحة ادعاءات أعداء الإسلام من خلال الاستدلال بالواقع المرير والمهانة البالغة التي قد تقاسيها بعض النساء في الوقت الحالي، ونحن هنا لا ننكر هذا الواقع المرير والظلم المستطير، لكننا لا ننسبه إلى الإسلام، بل ننسبه إلى البعد كل البعد عن الإسلام.

ولذا فإنه يجب على القارئ الكريم ألا يقبل بمصطلح ( العنف ضد المرأة ) على إطلاقه بل لابد من معرفة قصد قائله به، فإن قصد توجهه إلى شريعة الإسلام فهي منه براء لما ورد من أحاديث صريحة في تكريم الإسلام للمرأة، وأما إن قصد منه الواقع الذي تعيشه المرأة الآن سواءً في بعض بلاد الإسلام أو غيرها فهو حق سببه الرئيس البعد عن دين الإسلام كما أسلفنا.

صفاء
14-03-08, 03:03 AM
(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref1) أخرجه مسلم.

(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref2) رواه مسلم.

(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref3) رواه البخاري.

(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref4) رواه أبو داود.

(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref5) رواه البخاري.

(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref6) العسيف: الأجير.

(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref7) أخرجه الإمام أحمد، وقال الحكم " صحيح على شرط الشيخين".

(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref8) رواه البخاري.

(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref9) أخرجه البخاري وسلم.

(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref10) أجرت الرجل: منعت من يريده بسوء، وآمنته شره وأذاه.

(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref11) رواه البخاري.

(5) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref12) رواه أبو داود.

(6) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref13) أخرجه البخاري.

(7) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref14) رواه النسائي والحكم وصححه ووافقه الذهبي.

(8) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref15) رواه البخاري في الأدب المفرد.

(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref16) رواه مسلم.

(2 (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref17)) رواه البخاري ومسلم.

(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref18) رواه البخاري.

(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref19) أي في بري وصلتي.

(5) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref20) رواه البخاري في الأدب.

(6) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref21) رواه البخاري.

(7) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref22) فتح الباري.

(8) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref23) روح المعاني 8/36.

(9) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref24) رواه أبو داود.

(10) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref25) أخرجه مسلم.

(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref26) رواه أحمد.

(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref27) رواه أبو داود.

(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref28) أخرجه الإمام أحمد.

(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref29) الجامع لأحكام القرآن (16/48).

(5) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref30) صون المكرمات برعاية البنات ص 28.

(6) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref31) أخرجه البخاري.

(7) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref32) رواه البخاري.

(8) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref33) رواه أبو داود.

(9) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref34) ينظر عودة حجاب 2/262.

(10) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref35) رواه مسلم.

(11) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref36) أخرجه الطبراني وحسنه الألباني.

(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref37) أخرجه البيهقي وقوَّاه الألباني.

(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref38) أخرجه ابن ماجة وقال الألباني سنده صحيح على شرطهما.

(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref39) رواه مسلم.

(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref40) رواه البخاري.

(5) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref41) رواه البخاري.

(6) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref42) أخرجه ابن ماجة وحسنه الألباني.

(7) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref43) رواه مسلم.

(8) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref44) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح، وأخرجه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه الألباني.

(9) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref45) رواه الترمذي وقال حسن صحيح.

(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref46) أي يعاونهن ويعمل معهن.

(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref47) أخرجه البخاري.

(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref48) أخرجه البخاري في الأدب المفرد.

(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref49) رواه البخاري في الأدب المفرد.

(5) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref50) رواه البخاري في الأدب المفرد.

(6) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref51) السمط الثمين ص 12، نقلا عن عودة حجاب 2/107

(7) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref52) أخرجه أبو داود.

(8) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref53) عودة حجاب 2/101.

(9) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref54) رواه البخاري.

(10) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref55) رواه البخاري.

(1 (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref56)1) رواه البخاري.

(12) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref57) رواه البخاري.

(1) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref58) أخرجه أحمد.

(2) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref59) رواه البخاري.

(3) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref60) رواه البخاري.

(4) (http://www.womanmessage.com/articles.aspx?cid=3&acid=40&aid=1336#_ednref61) عزاه في الدر المنثور إلى ابن أبي حاتم، والبيهقي في الأسماء والصفات، نقلا عن عودة حجاب 2/98.

عبدالله الموسي
15-03-08, 07:10 AM
اختي الكريمه صفاء


شكراً على هذا الموضوع المتكامل،



ووفقكي الله الى رضاه

صفاء
22-03-08, 12:10 AM
اختي الكريمه صفاء


شكراً على هذا الموضوع المتكامل،



ووفقكي الله الى رضاه
أخي الكريم عبد الله الموسى

شكرا لك على مرورك بالموضوع واطلاعك عليه

تقديري