تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رداً على أحمد مطر


سند
19-03-08, 06:22 PM
أجزم لكم - و إن لم أكن أبرعكم في التاريخ الأدبي - أنه لوعُمل استفتاء للشاعر (صاحب القضية السامية ) على مر العصور و أٌخذ بالإعتبار قوة شاعريته وثباته على مبدأه * فلن يكون سوى أحمد مطر مع وافر الإحترام لكامل الطيف الواسع لفحول الشعر العربي منذ امرؤالقيس وحتى شاعر المليون * و أرجوكم أن تنظروا إلى المعايير التي وضعتها قبل أن تصموني بالمجازفة أو الجهل فأنا أعرف المتنبي وعنترة وجرير و أبي القاسم الشابي .. ولكن أرجعكم مرّة أخرى لهاتيك للمعايير.
فلقد عرفنا فيه جلادا يضرب بصوط قصائده الموجع ظهور الظلم والجور والإستبداد دون خوف أو تملق أو نفاق أو تعدٍ على الدين أو دعوة خطلِ ..
مطر .هكذا ظل هذا الرجل في نظري استثنائي في روعته مهم في رسالته قمة شاهقة ( تطير فوق القمم ) ودفق من الإبداع ينزف من خاصرة العراق * عراق التاريخ * عراق الصمود * ذلك البلد الذي كنا ننظر إلى كل خارج منه على أنه تاريخ * وقائد * وخليفة * ولا نحفل بلونه * أو عرقه * أو مذهبه .. وهكذا كان أحمد مطر * لم ألمح في شعره أي نفس طائفي على قرائتي لقصائده * بل إني لم أعلم أنه من عائلة شيعية إلاّ في السنولت الأخيرة * وقد صدمت من قصيدته التي يتهكم فيها على صدام حسين رحمه الله بعد القبض عليه * ولا أبالغ إذا قلت أني شعرت أن فيها بعض ( التفشّي الطائفي ) إن صح التعبير * ما وجّه إلي فؤادي وقناعاتي الشعرية ضربة قوية * جعلتني أردّ عليها بضربة أخرى ..
فإليكم القصيدة وإلرد
*****
إذَنْ..

هذا هو النَّغْلُ الذّي

جادَتْ به (صَبحَه)

وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ

على وَجْهِ الحِمى ليلاً

تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه.

ترامى في نهايَتهِ

على مَرمى بدايتهِ

كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي

بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ!

إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ

يَستخفي بِقاعِ القاعِ

خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ!




وَخَوفَ النَّحْر

يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ

مَذعوراً

وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ.

وَمِن أعماقِ فَتحتهِ

يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ

لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً

عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ!

إذَنْ.. هذا الّذي

صَبَّ الرَّدي مِن فَوقِنا صَبّاً

وَسَمّى نَفسَهُ ربّاً..

يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً

وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ

بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ

وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ!

وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ..

وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ

في قانونهِ: جُنحَهْ!

وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً

بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ!

إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا

هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا

ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً

يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً

وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ!

إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً

أتي أعتى مِنَ الطُّوفانِ

أقوى مِن أذَى الجيرانِ

أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ

في أيدي بَني (القَحّهْ).

عِصابة حاملي الأقدامِ

مَن حَفروا بسُمِّ وسائل الإعدامِ

باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ

في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ.

وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ

بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ

وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ!

وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي

لكي يَستكمِلَ الجزّارُ

ما لَمْ يستَطعْ سَفحَهْ!

ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى

يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ!

أيَا أَوغاد..

هل نَبني عَلَيْنا مأتماً

في ساعةِ الميلادْ؟!

وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ

لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟!

وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ

إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ؟!

ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ

قُرباناً لِطَيحَته..

وَحانَ اليومَ أن نَسمو

لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ!

وأظمَأْنا مآقينا

بنارِ السجنً والمنفى

لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة.

خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ

مِنّا لكُمْ مِنَحهْ.

خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ!

أعدُّوا مِنهُ أدويةً

لقطع النسل

أوشمْعاً لكتْم القَولِ

أوحَباً لمنع الأكل

أو شُرباً يُقوّي حدة الذبحه!

شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي

فان لم تفهموا منّا

خُذوه.. لتفهموا شَرحَه.

وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً

وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ.

ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً

لتكتبنا

وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ!
****
ومن يتتبع مقالات أحمد مطر في جريد الراية يجد فيه مطبلاً للإحتلال . حافلاً بإنجازه * مبجلاً لرموزه فسبحان الله !! هل لو لم يكن شيعي المذهب * وقف ذلك الموقف ؟!!
وهذا القصيدة جاشت بها نفسي رداً و أتحمّل جريرة ما فعلت...

أخيراً تنفّست يابن مطر
أخيراً تذوقت طعم الظفر
000
وذا الشّعب منتشياً بعدما
تكبّل قاهره وانقهر
000
وحتى الغريم (مقص الرقيب)
تحطم في يدهم وانكسر
000
فياليت (بوش) كما قد تقول
على ( كلبه ) هاج ثم اقتصر
000
ولكن تفنّن في شعبنا
و أحرق حتى جذوع الشجر
000
وميراثنا صار نهب العدا
يقسّمه بوش في من حضر
000
يزمجر قيصر في جيشه
وكسرى يسوق قطيع البقر
000
فأيّ قطيع عدوت به
أمع (جيش مهدي ) أم مع ( بدر)
000
وكيف تردّيت في ملةٍ
ترى دينها في سُباب (عمر)
000
وقد كنت فيما مضى قمّة
نأت عن سفائلها والحُفر
000
وقد كنت في العلو ثلج الذرى
فحّدرت حت وصلت البحر
000
إذا كنت غادرت أوطاننا
على الظلم والجور لم تصطبر
000
فخذها تقاطر من شاعرٍ
تدثّر حصبائها واندثر
000
وعش سالماً في أمان الصليب
ودعنا نقاوم جند السحر
ودعنا نقاوم جند السحر
ودعنا نقاوم جند السحر...
###

حليم
19-03-08, 06:55 PM
مشاركتك جميلة يا اخ سند

ولكن كي لا تنساق ابدا

ولا تصبح بوقا ابدا


ضع نفسك مكان الاخر

تراك لو ذقت سياط صدام وقتل نصف اهلك

هل كنت بقائل ما قلت

تحياتي


حليم

سند
20-03-08, 01:35 AM
الأخ الكريم ....حليم
أشكر مرورك
و لاحظ أني لم أرد دفاعاً عن صدام ولا يوجد في الفصيدة أي تبجيل له ولكني دافعت عن الإسلام و أهلة الذين سلبت ديارهم على الصليبيين و أعوانهم بحجة إنهاء ظلم صدام
هذا مع اعترافي بحب صدام بعد ما رأينا ما حصل بعده
و لك شكري

جارة الوادي
20-03-08, 12:29 PM
وقد دفعوا ومازالون يدفعون ثمن هذا التطبيل غالياً !

اللهم لا شماته


سند

موهبة رائعة نعّتز كثيراً بإنضمامها إلينا

فأهلا وسهلا بك قلماً نابضاً بالإبداع.... وأخاً كريما يسعدنا حضوره

almansy
20-03-08, 01:50 PM
رد رائع اخي سند ومستحق

على من تطاول على البطل

واختلف مع حليم فيما قاله

واسأله ان كان صدام قتل نصف عائلة احدهم

فهاهم يقتلون على " الهويه "

تقبل خالص شكري وتقديري اخي سند للرقي والابداع

الشهاب
20-03-08, 02:10 PM
ان كان مطر شاعرا شريفا لما قال فى رجل متوفى ما لم يقدر ان يقوله فى حياته حتى ان كان صدام

اما بخصوص صدام وشخصيتة فلن اتحدث عنها

فالبعض يراه بطل

والبعض يراة سفاح


وانا اراه زعيم عربي قتل ( نعم قتل) على يد اعداء الاسلام والسامية تحت شعار تطبيق الديمقراطية والعدل والحرية




وقدم فداء يوم ضحيتنا** كما نذبح خرفانا** ذبحو صدام

رحمة الله واسكنة فسيح جناتة ابا قصي الذى كانت اخر كلماتة

اشهد ان لا اله الا الله ** واشهد ان محمد رسول الله


مغفور لة باذن الله هذا البطل الذى عاش ومات شريفا وزعيما لم ينحنى حتى فى اشد اللحظات يوم قتل ولداه.. ويوم تشردت زوجتة وبناتة


ويوم يجر الى منصة الاعدام

كان رجلا عربيا شريفا لم يهاب الموت

ومات بشرف

ولطخت العروبة بالعار













اخي سند

ابدعت فى ردك

وسلمت يمناك وصح لسانك



الشهاب

حليم
20-03-08, 03:08 PM
رد رائع اخي سند ومستحق

على من تطاول على البطل

واختلف مع حليم فيما قاله

واسأله ان كان صدام قتل نصف عائلة احدهم

فهاهم يقتلون على " الهويه "

تقبل خالص شكري وتقديري اخي سند للرقي والابداع


اخي الحبيب المنسي

اتيت هنا لجرح عميق جدا


انا لست مع "ديموقراطية المدافع" وبالطبع لست مع صدام وما فعله



ارجو من اي احد منكم قبل ان يكتب ان يعي شيئا مهما

كيف وصلنا لهذه الحال؟؟؟


اختصر العراق كله بصدام ووصلنا لحال ان دافعت عن العراق اتهمت بانك من اذناب صدام


وان دافعت عن الحرية اتهمت بانك ذيل للامريكان


كيف وصلنا لهذه النقطة؟؟؟



لو كان منذ البداية العراق شيئا وصدام شيئا اخر لما وصلنا لدرجة التخبط هذه ولكن للاسف


اختصر الوطن في رمز اضاع كل شيئ وحطم الثوابت حتى بات المواطن العراقي لا يعلم هل حين يدافع عن


شرفه يدافع عن صدام ام العراق ام ضد صدام ام ضد الامريكان



تحياتي لكم جميعا



حليم

almansy
20-03-08, 10:13 PM
عذرا اخي الكريم سند

فقد حولنا موضوع قصيدتك الرائعه الى جدل

نعم اخي حليم هنااااا لانختلف

وهي سياسه مستحدثه

والفرق ان سقوط حكم صدام بيد الامريكان ومن تعاون معهم

وهم بعرف الجميع ليسوا الا خونه مؤجورين



بارك الله بالجميع

أبوسليم
20-03-08, 10:46 PM
أخوي سند
بارك الله فيك
أول مرة أعلم فيها أني كنت مخدوع في هذا
الاحمد مطر
لست متابعا ولا حتى قارئ للشعر لكني كنت أحترم هذا الشخص أما إن ثبت أنه رافضي فلا ولاكرامة لمن لم يبقو لناحرمة ولادم ولاعرض ولا شيء مقدس إلا داسوها وخاصة أصحاب حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

سند
21-03-08, 04:08 PM
أشكر تفاعل الأخوة جميعا كل باسمه
و أرجو أن لا يقسو أحد على أحمد مطر
فلا أعتقد أنه كاره للصحابة كبقية الشيعة
هو أذكي و أوعى من ذلك
و الشكر للجميع

عبدالله الموسي
21-03-08, 05:06 PM
أخي سند

سطرت وأبدعت..كلمات جميله ..

أخي الكريم

دمت مبدع