الآتي الأخير
26-03-08, 04:20 PM
إذا لم يكن مسرح
لا ستارة هناك
ولا ممثلون، يستعيدون حياتنا
ومن خلفهم ديكور
يشبه مرابع فقدناها.
لا تشفع الذكريات
للوحيد
جالساً في صالة
بلا مسرح.
ولم تكوني هناك حين طرقتُ البابَ الخطأ
قالوا من أنتَ ومن تريدُ فاعتذرتُ،
لكنه بابُك ولم أخطئ إنما ارتبك مكاني وزماني
كان هذا بيتك وهنا التقيتك كثيراً قبل أن تغادري،
لكن عدم التصديق يصيبني أحياناً،
أغادر بيتي لأقابل حبيبة ودّعتها قبل سنوات فلا أجدها،
وأصدقاء سافروا لم يعودوا.
لا يكفي صوتك في الهاتف ولا الرسائل التي صارت سريعة.
نبقى بعيدين حين لا نشغل حيزاً واحداً ونشاهد ظلينا على الإسفلت،
أو نشاهدهما متعرّجين على العشب الأخضر.
كيف قبلتُ افتراقنا،
ولماذا امتنعت عن وداعك
حين أردته طقساً لمرة واحدة يعلق في الذاكرة أبداً مثل وشم؟
لا وشم لي وأنت تنزلقين من الذاكرة،
تأتين وترحلين مثل منام تفاجئه اليقظة.
بقلم الأديب / محمد علي فرحات
لا ستارة هناك
ولا ممثلون، يستعيدون حياتنا
ومن خلفهم ديكور
يشبه مرابع فقدناها.
لا تشفع الذكريات
للوحيد
جالساً في صالة
بلا مسرح.
ولم تكوني هناك حين طرقتُ البابَ الخطأ
قالوا من أنتَ ومن تريدُ فاعتذرتُ،
لكنه بابُك ولم أخطئ إنما ارتبك مكاني وزماني
كان هذا بيتك وهنا التقيتك كثيراً قبل أن تغادري،
لكن عدم التصديق يصيبني أحياناً،
أغادر بيتي لأقابل حبيبة ودّعتها قبل سنوات فلا أجدها،
وأصدقاء سافروا لم يعودوا.
لا يكفي صوتك في الهاتف ولا الرسائل التي صارت سريعة.
نبقى بعيدين حين لا نشغل حيزاً واحداً ونشاهد ظلينا على الإسفلت،
أو نشاهدهما متعرّجين على العشب الأخضر.
كيف قبلتُ افتراقنا،
ولماذا امتنعت عن وداعك
حين أردته طقساً لمرة واحدة يعلق في الذاكرة أبداً مثل وشم؟
لا وشم لي وأنت تنزلقين من الذاكرة،
تأتين وترحلين مثل منام تفاجئه اليقظة.
بقلم الأديب / محمد علي فرحات