تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ((( مسرحية المليون )))


الآتي الأخير
12-04-08, 01:48 AM
وانتهت المسرحية على مسرح شاطئ الراحة ولم يضحك فينا واحد.. "شاعر المليون" وفق مقاييس سمعناها على مدار الساعة خلال أربعة أشهر تناقضت مع مجريات الأحداث والنتيجة النهائية التي لم تجار حتى المنطق أو احترام الجمهور في المسرح أو خلف الشاشات، ولا المشاركين ولا بديهية اللعبة إن كانت كذلك!
.. نتيجة لم يستوعبها حتى الفائز نفسه، ولم يظهر عليه انبساط أو توقع أو تألق أو شعور بنشوة فوز وفرحة!، ووسط ذهول الجميع انقلب منافساً أول للمركز الخامس، وكانت تتمة مشاهد دامية ولا منطقية تجرعنا مرارها من البداية ونحن نرى فرساناً حقيقيين يسقطون فجأة، وما كانت حلقة فرسان بطاقة العبور إلا وأول الفصول الدرامية، فلا غرابة أن يكون هذا هو الختام!

بصدق الصدمة تفوق التصور والاحتمال، والمنافسة تعدت ضربة الحظ الكروية، وغدت لا تخضع إلا لمقياس لا نعلم ما هو!، والحاصل مجهول الأسباب إلا إن كانت دقة إعداد متكامل "ومسبق" من أول إضاءة المكان واستقبال، الى حد تحديد لاسم الفائز!، ولو تناقشنا بعقلانية سنقول:

أولاً: كيف ضج المكان وجماهير المسرح بالهتاف باسم الفائز ثم تتحول النتيجة 180%، ليصطدموا بما لا يمكن أن يأتي على بال أو خاطر لتضرب النتيجة بعرض الحائط أي منطقية وقياس.

ثانياً: في اللحظات الحاسمة والأخيرة وأثناء عرض رأي أعضاء لجنة التحكيم في صاحب اللقب وتفاوتت الإجابات بين "أن يكون مستحقاً للقب ويحظى بقبول الجمهور وإعجابهم ليستحق تصويتهم، وأن يحافظ على المستوى من أول المسابقة لآخرها، وعلى قدر من التألق والاستحقاق، ويتفوق على "ابن فطيس" وكأنما أشاروا بالبنان للمرشح، فالأطفال قبلنا نحن الكبار الذين تابعنا ودققنا وقسنا على رأي لجنة التحكيم وتصويت جمهور المسرح وحتى شريط التصويت أسفل الشاشة (أي الميدان) كنا سنبصم أنها لحيدان صاحب الناقة بلا منازع، ولكن!!

ثالثاً: - سبحان الله - كيف أن صاحب أعلى نسبة تصويت في الأسبوع الماضي "السفياني" تخلى عنه جمهوره وخذلوه في اللحظات الحاسمة وتركوه ينال هذه النهاية الغريبة ليكون في الآخر.

رابعاً: ابتلعنا صدمات، والأخيرة هي التي قصمت ظهر "الناقة"، وبعد ظهور أسماء مازلنا في ذهول من استبعادها، منهم خالد العتيبي، مهدي آل حيدر، خلف مشعان، بندر المحيا، هلال المطيري وغيرهم وغيرهم (شعراء) بتقدير كل متذوق للشعر والشاعرية، ومن يمتلك ذائقة معتمدة من الإحساس والفهم، والتقدير للمفردة الجزلة، ورصانة الفكرة ومعناها، وبناءً عليه سيدرك كمَّ الجمال المنساب في قصائدهم.

.. فرسان. حملوا راية التوحيد وكانوا على حمل غيرها أقدر، ومثلوا اسم بلادهم بسمو وقدرات عالية شهد لها قاص ودان، صغارهم كبار مهابة وحضور، وفي معانيهم صوت صهيل، وقوة مفرداتهم زئير، ولسهام حروفهم روعة وحرفنه المتمكن من أدواته، ومفردات صانعة لشعر حقيقي، وهدوؤهم رقي وخلق يرسل شرار إبداع يشعل قبولاً فيمن حولهم، ولوقوفهم شموخ، وإن افتخروا كالجبال الشم، وعتبهم مقنع، وإن فلسفوا القضايا الاجتماعية "شعرا" خففوا وقعها في النفس، ولظهورهم "كاريزما" تقبل واستحسان، ولهزلهم روعة المزج بين المزاح والاحترام، هؤلاء هم أبناؤنا، والأسماء لا تحتاج سرد فكلهم كبار وأوائل.

.. لا عتب عليكم لجنة التحكيم فمهمتكم مع الشعراء كانت صعبة، فأبناؤنا (ما فيهم حيلة)، بابتسامته الصافية، ودقته الفريدة قالها الأستاذ الكبير "حمد السعيد" و"فالهم الجنة" اقنعوها بعد التدقيق اللغوي والفني كما ظن الهرم الشامخ في التقييم البلاغي دكتور "غسان الحسن"، والتكرار والشرح الدقيق، والغوص في أعماق أبيات القصيد لم يلغ جماليات قصائدهم عند الأستاذ "سلطان العميمي"، وما باروا أو خذلوا بل أن اسلوبهم المتفرد كان يخصهم وحدهم لذا فالتصفيق لهم لم يزعج الأستاذ الفاضل "بدرالصفوق"، وبينهم بحيادية مثل المملكة كأحد الحكام، وبيننا اليوم أظنه سيشعر بالغبن واللا انصاف فيما حدث بمنظار أدق ربما لكونه أحداً من هم أقل للتقييم!.

.. شكراً لكم شعراؤنا فلقد جعلت موسم برنامج شاعر المليون لهذا العام مضمخاً بالعطر، وشرفتمونا ورفعتم رؤوسنا بكم ومعكم بشمم وعزة، وأثبتم أن في ميدان النزيل، واحتدام الوطيس، والصفوف الأوائل "السعودي" لها.

.. نريد تفسيراً للعبة "السلالم والثعابين" وكيف من يصعد بمجهوده وتميزه وتفوقه وشاعريته بقصيد معد أو مرتجل، وهذه المقاييس الحقيقية للمسابقة على حد علمنا، كيف يسقط ويعود أدراجه دون تبرير مقنع!

.. قالها شاعرنا الجزل (مهدي الوايلي).. "أي مسامح والحجي فيه مرامح"، ونقول نحن أي (مرامح) والحكم لم يكن للميدان!، وفي النهاية لا عتب إلا على شعراء أهانوا أنفسهم وأهانوننا معهم حين تركوا مصيرهم لحد سيف "شهرياري"، وحتى من أتحفنا بقصائد كألف ليلة وليلة سقط في الأخير ولم ينجُ من ذات المصير، ليترك لنا الحسرة والقهر والخذلان والندم، واسترجاع دراما مسرحية مات أبطالها، وليت أن لا تعود الكرة في آخرين.
بقلم / مها العبد الرحمن

الجندي
12-04-08, 01:58 AM
لاعجب ان كان التقييم يعتمد على التصويت

وليس الشعر

و هدف البرنامج منذ تأسيسه الربح المادي

وقد تحقق من جيوب المضحوك عليهم

فلما العجب

والشعب السعودي الكريم ساهم بنجاح الكثير من البرامج التي على هذه الشاكله

من ستار اكاديمي و........

الحمدلله رب العالمين

امل
12-04-08, 02:05 AM
هدف البرنامج الأول مادي....
وهناك اهداف اخرى.......
ودعوكم من الاهداف المعلنه...
والتي قد يحدث بعضها في سياق طبيعي لما يقدم...

الآتي الأخير
12-04-08, 02:14 AM
صدقت ِ اخ امل في كل ما ذهبتِ اليه
و لكن في النهاية سقطت كل الاقنعة
و ظهر الوجه البشع سافراً
شكرا لمداخلتك الثرية
لك تحياتي