![]() |
رد: كشف ادعاء باسل الأتاسي التركماني
شكرا جزيلا اخوي كلمة حق على هذه المشاركة الرائعه والثرية وفعلا اسم على مسمى
تحياتي لك |
رد: كشف ادعاء باسل الأتاسي التركماني
شكرا لمداخلاتكم جميعا
|
رد: كشف ادعاء باسل الأتاسي التركماني
ما شاء الله تبارك الله
ما بقي الا الشعوبيين ؟ |
رد: كشف ادعاء باسل الأتاسي التركماني
مشكور اخي الاتي الاخير ’ مرة اخرى على هذا الموضوع الذي يفضح المُدًعين بالنسب الشريف وهو منهم براء امثال هذا العطاسي الشعوبي , وهذا دأب الشعوبيين الحقد على كل ما يحمل طابع عربي , فما بالك بقبيلة شريفة نسب , ومن الجزيرة العربية ’ فيخسأ هذا العطاسي المدعي الاشر ,
يقول الشاعر , صالح العطوي التي يمتدح بها قبيلتنا , حويطات على الجود سـاس مـن سـاس ..................................اشراف فـي قديـم عهودهـا والمواثيـق لهم في ساحات الكـرم والجـود مجـلاس ................................. شوامخ مثـل شمـوخ طـوال الشواهيـق حويط ابن جماز جدهم ومعـرب السـاس ................................الحسيني ابـن الشريـف رفيـع المعاليـق العلم بين واضح ومنجلـي ليـل الادمـاس .................................. والصبح ظاهر ومحقـق الـدرس تحقيـق وعيال حويط ماضرهم حـوف الابسـاس .................................. ولاهـم علـى هـرج الفشايـل مشافيـق ربعن لهم قمـة العليـا والوقـت محتـاس ..................................... واليوم خاشـر الصقـر طيـر الغرانيـق ياسامعي ماني منهم واقول الحـق بقيـاس ........................................ واعطيـك علـم موضحـن بالمواثـيـق جفر الذهب وكتاب العطار لاصرت محتاس ............................. وموسوعة الطيب كنكم للحقيقـه مطافيـق وموسوعة ابن دخنه اليا دنيـت الاجـراس ................................ وعلوم كبارهم فـي غربهـا والمشاريـق وانا عطـوي مـن لابـة ترفـع الـراس .................................... معاز جدي مـن وايـل طـوال المعاليـق واقول عيال حويط عريبين الجد والسـاس ......................................قـول صحيـح ماهـو كـذب وتلافـيـق ابوطقيقـه شيـخ كنـه طيـر قـرنـاس ............................. .قال حنا اشراف في ارض مدين مطاليـق اخوك يعقوب العمراني‘ |
مجرد دعي شعوبي لا يمت للعروبة او الشرف بصلة
|
وروى البخاري في صحيحه برقم ( 3508 ) عن أبي ذر رضي
الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليس من رجل ادعى لغير أبيه – وهو يعلمه – إلا كَفَرَ ، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار ) . وللبخاري أيضاً برقم (6767 ) من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من ادعى إلى غير أبيه – وهو يعلم أنه غير أبيه – فالجنة عليه حرام ) . |
شكرا لكم اخواني و شكرا لكل من ساهم في كشف هذا الافاق على حقيقته
|
بارك الله بك اخي الاتي الاخير على هذا الموضع الذي يفضح هذا الشعوبي ومن هم على شاكلته من الشعوبيين الذين يدعون بالنسب الطاهر الشريف دون اي اثباتا او دليل ، واتضح لنا من خلال هذا الموضوع شعوبية الحاقدين على الحويطات ،
هذا زمان الرويبضة الذي اخبرنا به نبينا الكريم ، حينما تتجرأ الاراذل على الاسياد ، |
الشعوبية كيف تسللت إلى داخل حصوننا (1) حينما تضعف الأمة في ركيزتها الفكرية والإيمانية يتسلل الأعداء إلى داخل ساحاتها المحصنة.. وبمرور الزمن وتراكم الخلل تختلط على ذاكرتها الجمعية صورة عدوها بصديقها، ثم لا تعود تنتبه إلى مواطن الدس أو ثغرات التسلل إلى داخلها. عندها تبدأ شخصيتها بالذوبان شيئاً فشيئاً، حتى تصير مهددة بالانمحاق. الوعي عنصر أساسي من عناصر المعادلة كثيراً ما يتحدث الخطباء والدعاة عن العبادة والخشوع. وهذا مطلوب شرعي، لكن ليس بالعبادة وحدها يقوم الدين، ولا بالخشوع ترسو الدنيا على قواعدها. نحتاج - مع هذا - إلى الوعي كي تتوازن كفتا عوامل المعادلة. هنا تعوزنا خطوة واحدة كي نبعث طاقات الأمة من مكامنها، ألا وهي تحريك العَبَدة الوعاة ليكونوا حملة قضية، وقادة للجمهور باتجاه الهدف المرسوم. وإلا.. فعابد بلا وعي حجر كريم في صعيد من الأرض، يمكن بسهولة ويسر أن يتحول في أي لحظة إلى آلة رخيصة بيد الشيطان، وضحية بيد الأعداء، أو ... مطية لمشاريع الآخرين! ولذلك قيل: "عالم واحد أشد على الشيطان من ألف عابد". وهو صاحب العلم الواعي، لا العلم الذي هو مجرد كم مركوم بعضُه إلى بعض. وإذا كان الكم هو الفرق، وليس النوع، فليس من فرق جوهري بين علم العالم وجهل الجاهل! هل تعلم أنه ليس في القرآن قصة لعابد! كل قصص كتابنا العظيم عن المجاهدين. المجاهد يحمل هم أمة، له وعي قاده ليكون صاحب قضية. حتى قصص الحيوان فيه أخذت النسق نفسه: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (النمل:18). لم يشغلها الخوف على نفسها أن تحمل هم خلاص أمتها. وهي نملة! وهل تعلم أن كثيراً من العباد في التاريخ كانوا معاول هدم وتمزيق في بناء ونسيج المجتمع! فقد كانت سيوفهم مسلطة على رقاب الأمة بفتاوى شرعية يكون العابد الجاهل أحرص الناس على تنفيذها. وفي حديث الخوارج: (تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وقراءتكم إلى قراءتهم)(1) عبرة! فاحذر يا ابن القادسية أن تكون واحداً من اثنين: عابد بلا علم، وعالم بلا وعي. وإياك أن تكون الثالث: واعياً ولكن بلا حركة باتجاه الهدف، فذلك هو الموت عينه، وهو العلم الذي هو حجة الله عليك. الخليفة هارون الرشيد والشيخ فضيل بن العياض زارني يوماً صديق يكبرني بسنين كثيرة، له في نفسي مكانة. وجه إلي نصائح أبوية، وأعطاني مجلة إسلامية. المجلة فيها موضوع بعنوان (النصيحة هكذا)، وقال لي: هذا موضوع جيد فأرجو أن تقرأه، ويا حبذا لو عرضته على المصلين يوم الجمعة. وهكذا كان. في البدء مرت بي هذه الكلمات: "هذه نصيحة مقدمة إلى خليفة من خلفاء المسلمين الذين ملكوا الدنيا شرقها وغربها آنذاك.. الخليفة التي هابته امبراطورية الروم، وأذعنت لأمره الملوك.. الخليفة الذي نظر إلى الغمامة وهي في السماء وقال لها: أمطري حيث شئت فإن خراجك سوف يأتيني. إنه الخليفة العباسي هارون الرشيد"! طيب، وماذا بعد؟ "يقول وزيره الذي رافقه في إحدى حجاته إلى بيت الله الحرام: بعد أن انسلخت من خيمتي في إحدى الليالي دعاني وقال: لقد حاك في نفسي شيء لا يخرجه إلاّ عالم؛ فانظر لي رجلاً أسأله. فقال الوزير: هاهنا عالم مكة ومحدث الحرم سفيان. فقال هارون: امض بنا إليه. قال الوزير: فأتينا خيمته وقلت: أجب أمير المؤمنين. فخرج مسرعاً ووجد الخليفة في الباب فقال: يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي لأتيتك. فقال الخليفة: جد لنا ما جئنا له فحادثه ساعة ثم سأله أعليك دين؟ قال: نعم، فقال: يا وزير اقض دينه. فانصرفنا فقال لي يا أمير المؤمنين: ما أغنى عني صاحبك شيئاً؛ فانظر لي رجلاً أسأله. فقال الوزير: هاهنا عبد الرزاق. فقال: امض بنا إليه. فقلنا كما مع الأول. ولما حادثه قال لي: اقض دينه ومضينا. فقال لي الخليفة: ما أغنى عني صاحبك شيئاً فانظر لي رجلاً أسأله. قال الوزير: فقلت: هاهنا الفضيل شيخ الحرم ومن أئمة الهدى، فقال: امض بنا إليه. فأتيناه في خيمته فإذا هو قائم يصلي ويبكي ويتلو آية من كتاب الله ويرددها، فقرعت عليه فقال: من هذا؟ فقلت: أجب أمير المؤمنين. فقال: ما لي ولأمير المؤمنين؟ فقلت: سبحان الله! أما تجب عليك طاعته؟ ففتح الباب ثم ارتقى إلى السراج فأطفأه، ثم التجأ إلى زاوية. فجعلنا نجول عليه بأيدينا فسبقت كف الرشيد كفي إليه فقال: أواه من كف ما ألينها إن نجت من عذاب الله! فقلت في نفسي: لأكلمنه الليلة من كلام نقي من قلب تقي. قال هارون: جد لنا ما جئنا له رحمك الله، قال الفضيل: وفيم جئت؟ حملت على نفسك، وجميع من معك حملوا عليك حتى لو سألتهم أن يتحملوا عنك جزءاً من ذنب ما فعلوا ولكان أشدهم حباً أشدهم هرباً منك. وسكت الفضيل برهة". ثم تتوالى النصائح وهارون الرشيد مع كل نصيحة يبكي بكاءً شديداً. يقول: "حتى غشي عليه، فقال الوزير للفضيل: ارفق بأمير المؤمنين. فأجابني: يا وزير قتلته أنت وأصحابك، وأرفق به أنا! ثم أفاق هارون وقال للفضيل: زدني". فما زال الفضيل يزيد وهارون يبكي... ثم قال للفضيل: هل عليك دين؟ قال نعم، دين لربي يحاسبني عليه فالويل لي إن ناقشني، والويل لي إن سألني، والويل لي إن لم يلهمني حجتي. قال هارون: إنما أعني دين العباد. قال الفضيل: ربي لم يأمرني بهذا وإنما أمرني أن أصدق وعده وأن أطيع أمره؛ قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون). فأعطاه هارون ألف دينار وقال: خذها وأنفق على عيالك وتقوى بها على عبادة ربك، قال الفضيل: سبحان الله! أنا دللت على سبيل الرشاد وتكافئني أنت بمثل هذا؟ سلمك الله ووفقك. قال الوزير ثم سكت فلم يكلمنا، فخرجنا من عنده فقال الرشيد: إذا دللتني على رجل فدلني على مثل هذا". دعونا ننظر إلى القصة من خارجها جمهور الناس تستهويهم تفاصيل الحدث فيغرقون فيه عن كليته ووجهته، وما لم يخرج الناظر عن المنظور فلن يتمكن من رؤيته؛ أنت أيها القارئ ترى وجه محدثك ولا ترى وجهك الذي بعينيه رأيت من وما رأيت! ضع نفسك في المرآة.. الآن أنت خارجها؛ فيمكنك النظر إلى نفسك ورؤية وجهك. هذه مهمة القائد، وليست هي في مقدور الجمهور. ولكن.. إذا كان الكم هو الفرق، وليس النوع، فليس من فرق جوهري بين نظر (القائد) وعمه الجاهل! والآن انظر إلى القصة من خارجها واسأل: هذه القصة: ما سندها؟ وما مدى صحة وقوعها بتفاصيلها؟ القصة هكذا وردت بلا سند ولا تحقيق. فانظروا وتأملوا ما فيها من دسائس الشعوبيين: هي في ظاهرها نصيحة. ولعلك تقرأها فتخشع، وربما تبكي، لكن.. هل تصدق؟! إنها من أخطر القصص! وهناك ما هو أشد وأشد، كتبنا التاريخية والأدبية والوعظية مليئة بأمثالها مما شوه تاريخنا، وحرَف تفكيرنا. ـــــــــــــــــــ (1) متفق عليه. الشعوبية كيف تسللت إلى داخل حصوننا (2) يريدون إسقاط الرشيد تمهيداً لسقوط عاصمته من هارون الرشيد؟ أحد الخلفاء العظماء والعلماء الفقهاء، ملأ الدنيا عبادة وجهاداً، وبلغت بغداد قمة رقيها على عهده. جده الرابع عبد الله بن عباس؛ فهو من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. لم أجد في ثنايا القصة كلمة "رحمه الله" أو ما يقوم مقامها – ولو مرة واحدة – على هذا الرجل العظيم! هارون الرشيد..! نبخل عليه بكلمة رحمه الله أو رضي عنه. بينما ترحم القاص على عمر بن عبد العزيز، وقد جاء ذكره في سياق القصص؛ ما يعني أن في الأمر شيئاً من القصد ولو في خفايا اللاشعور. نعم نترحم على عمر بن عبد العزيز: هذا من حقه علينا، لكن هارون الرشيد لا يقل. بل قد يزيد، فضلاً على الأمة. لكن ابن عبد العزيز أبرزه دون غيره مكر الشعوبيين ليقولوا ليس في الأمويين عادل سواه؛ حتى يتمكنوا من إسقاط دولة الإسلام من نظر الأجيال في زمن خير القرون! فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) (1): فدولة الأمويين في زمن القرون الخيرة. ولم أجد في قراءاتي وتتبعي لدولة الإسلام بعد الخلافة أو صدر الخلافة، لها من الفضل على المسلمين كدولة الأمويين. ثم نجد - بعد ذلك - الطعن واللمز: فالفضيل بن عياض لا يستقبل الرشيد! وفي حركة نكوصية نراه "ارتقى إلى السراج فأطفأه، ثم التجأ إلى زاوية..."! وكأننا أمام أطفال يلعبون لعبة التخفي، لا عند عظماء الأمة: هارون والفضيل! هل يجهل الفضيل حق امرئ عادي يأتيه إلى خيمته فلا يستقبله؟ فكيف بحق خليفة المسلمين؟! وهل الرشيد رجل من عامة الناس لا مكانة له ولا هيبة، يمشي هكذا شبه وحيد، يتجول بين الناس! ليس معه رجال أشداء تحف به وتحميه؟! ثم أين أدب الإسلام، وواجب الإكرام؟ أمير المؤمنين وخليفة المسلمين، وبهذا المستوى العالي من الخلق الرفيع يأتي بنفسه إلى مكان إقامتك، ولا تستقبله! كيف؟! لو أن إنساناً، أيَّ إنسان، يأتيك في دارك، يطرق عليك الباب، فإن واجب الإسلام يحتم عليك استقباله والترحيب به، والله تعالى يقول: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً) (النساء:86)، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) (2)، فكيف إذا كان الضيف هو الخليفة، وفي موسم الحج؟! وبدلاً من ذلك "تطفئ السراج وتنهزم إلى زاوية"! هل هذا فعل عاقل؟ هل يعقل أن الفضيل بن عياض رحمه الله يفعل مثل هذا الفعل؟ كلا والله؛ فإنه لم يكن مجنوناً ولا جامد القلب. ولا الرشيد عليه رحمة الله فيه جذام ليهرب منه هروبه من الأسد. وحينما يبكي ويقول له الوزير: ارفق به، يقول له الفضيل: يا وزير قتلته أنت وأصحابك وأرفق به أنا! (قتلته) أي من الغش والخداع والمعاصي. ويمهد للعقل الباطن أن يتهيأ لاستقبال هذا المعنى السيئ بالقول عن كف الرشيد (وهو ما يزال يبحث عنه في لعبة التخفي): "أواه من كف ما ألينها إن نجت من عذاب الله"! ما هذه النظرة السوداوية لرموز الأمة؟ هارون الرشيد.. الذي كان يقتل رؤوس الكفر والزندقة والمجوسية المبرقعة، هذا الذي صنع للأمة في زمانه حاضراً زاهراً، وللأجيال مجداً عظيماً: هذا جزاؤه: ضلله الخداع وقتلته المعاصي؟ لو كان هارون مغفلاً ما بلغت الدولة في عهده أوج عظمتها؟ ولو كان كما تريد القصة أن تصوره طاغياً فاسداً ملطخاً بالمعاصي، لقتل الفضيل على ما قال وفعل. الثوري والصنعاني أيضاً ..! لم تكتف القصة بلمز الرشيد، وإنما فجرت بيوت اثنين آخرين من عظماء الأمة! سفيان الثوري.. هذا الجبل العلم.. الذي حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبث زنادقة العجم ونفايات الأمم. وعبد الرزاق الصنعاني رفيقه في درب الدفاع عن سنة المصطفى. هذان العابدان العالمان الواعيان كيف صورتهما القصة – وبكل حبكة - طلاب دنيا! من بقي لنا إذن؟!!! التفريق بين الحاكم والجمهور .. أخطر مكائد العجم ..! ثم انظروا كيف يغرسون في نفوسكم البعد عن مراكز القرار حتى لا تقدموا لحاكم نصيحة، وحتى لا تقوموا بواجبكم تجاه أولياء الأمور. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (الدين النصيحة) قلنا: لمن؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)(3). ثم لا تكون بيننا وبين الحاكم، ولو كان بتقوى وجهاد وهمة وفضل هارون الرشيد! أية علاقة؛ فينفردون هم في توازن مدروس بين الابتعاد والاقتراب (قسم يعارض ويطعن، وقسم يتقرب ويمدح)؛ عندها يسهل عليهم ضربنا ببعضنا بإلقاء الشكوك والتهم والدسائس فيما بيننا. أليست ثقافتنا الدينية هي ثقافة الابتعاد عن الحاكم؟ كم منا سأل نفسه: ما مدى ملائمة هذه الثقافة مع الدين؟ متى نبتعد؟ ومتى نقترب؟ أما الابتعاد بإطلاق فهي نتاج تلك الثقافة المتخلفة، التي غرستها فينا الشعوبية الخبيثة، وهي تمتطي جحوش الزهادة الجاهلة. القصة – وآلاف من القصص والروايات والمواعظ والفتاوى الجاهلة مثلها - تقول لك: ابتعد عن الحاكم. والنتيجة يكون الشعوبي والفاسد والجاهل والانتهازي هو البطانة، التي ستخنقك فيما بعد، وبأمر الحاكم، الذي أنت أعطيت الفرصة لأولئك كي يخنقوك بأمره! ثم لا تجد بعدها غير العويل والدعاء عليه، وربما السعي ضده؛ فتستمر الحلقة المفرغة.. وهو المطلوب. فمتى نعي؟ ومتى نكسر هذه الحلقة الفاجرة الجاهلة؟ كفانا سماعاً لهذه القصص الرقيعة، التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب! غصت الكتب حتى قاءت، وملئت الأسماع حتى فاضت! آهٍ آه لو كان هناك وعاة! والخطيب المغفل تستهويه مثل هذه الأقاصيص، يكبها عليك يستجدي بها من عينيك دمعة؛ ليقال أن خطبته اليوم كانت رائعة! لقد أبكانا فنعم الخطيب هو! وليس من قصدي التعميم فأشمل المخلصين العاملين.. حاشى لله! للدمع مواطن فلنحدد إقامته فيها. والدمع عزيز فلا يباعنّ لغير الله. وإلا فكم من دمعة جاهلة، استقلها الشعوبيون للعبور إلى ضفتنا، والتسلل إلى داخل حصوننا؟ ـــــــــــــــــــ (1) متفق عليه. (2) رواه البخاري. (3) رواه مسلم. الشعوبية للشيخ / طه حامد الدليمي . |
الساعة الآن 01:39 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL