الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=41)
-   -   هـذا بِـذنْـبِـي ... 0ومن أنا لأعصي ربي0 (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=10469)

صفاء 17-05-08 03:55 PM

هـذا بِـذنْـبِـي ...
..
كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تُصدع ، فتضع يدها على رأسها وتقول : بذنبي ، وما يغفره الله أكثر .
أي أنها ما تُصاب إلا بسبب ذنبها .
وهي بذلك تُشير إلى قوله تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )

وحَـدّث عبيد الله بن السرى قال : قال ابن سيرين : إني لأعرف الذنب الذي حُمل به عليّ الدَّين ما هو . قلت : لرجل منذ أربعين سنة : يامفلس !
قال عبيد الله : فحدثتُ به أبا سليمان الداراني فقال : قَـلّـت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون ، وكثرت ذنوبي وذنوبك فليس ندرى من أين نؤتى !
وكان إبراهيم بن أدهم - رحمه الله - يقول : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خُلق زوجتي ودابتي .
وهذا الإمام وكيع بن الجراح – رحمه الله – لما أغلظ له رجل في القول دخل بيتاً فعفّـر وجهه ، ثم خرج إلى الرجل . فقال : زد وكيعاً بذنبه ، فلولاه ما سلطت عليه .
أي لولا ذنوبي لما سُلّطت عليّ تُغلظ لي القول .
ولما استطال رجل على أبي معاوية الأسود فقال له رجل كان عنده : مه ! فقال أبو معاوية : دعه يشتفي ، ثم قال : اللهم اغفر الذّنب الذي سلّـطت عليّ به هذا .
هذا من فقـه المصيبة ، وهو فِقـه دقيق لا يتأمله كل أحـد .
فمتى أُصيب العبد بمصيبة لم ينظر إلى أسبابها وإلى ما هو مُقيم عليه من ذنوب ، فقد نظر إلى ظاهر الأمر دون باطنه .
فينظر كثير من الناس إلى من أجرى الله على يديه تلك المصيبة التي ما هي إلا عقوبة لذلك الذّنب ، ولولا ذلك الذنب لما سُـلِّـط عليه .
كما تقدّم في الآثار السالفة .
ينظر كثير من الناس إلى من باشر المصيبة ، ومن أجرى الله على يديه العقوبة ، فينظرون إلى الظالم فحسب ، فيلعنونه ، ونحو ذلك .
وينظرون إلى من تسبب في حادث سير على أنه سائق غشيم ! لا يُحسن التصرّف ، ولكن الناظر هذه النظرة يفتقد إلى تلك الشفافية التي نظر بها السلف أبعد مما هو ظاهر للعيان .
وينظر الزوج إلى زوجته على أنها تغيّـرت طباعها أو ساءت أخلاقها ، دون التأمل في الذّّنب الذي تسبب في ذلك .
كما تنظر الزوجة إلى زوجها على أنه تغيّر طبعه أو ساء خُلُقـه ، دون النظر في الذنوب التي هي السبب في ذلك .
فكم نحن بحاجة إلى تلك النظرة الفاحصة التي ننظر بها إلى ذنوبنا قبل كل شيء .
فإذا وقعت مصيبة أو نزلت نازلة أو ساءت أخلاق من يتعامل معنا من أهلٍ وأصحاب وجيران فلننظر في ذنوبنا الكثيرة : من أيها أُصبنا ؟
أمِنْ ارتكاب ما حرّم الله ؟
أم مِن تضييع فرائض الله ؟
أم مِن تخلّفنا عن صلاة الفجر ؟
أم مِن السهر المُحـرّم ؟
أم مِن إدخال ما حرم الله إلى البيوت من صور ومعازف ، وغيرها من وسائل تجلب الشياطين ، وتتسبب في خروج الملائكة ؟
أم مِن الأسفار المُحرّمـة . سعيا في الأرض فسادا ؟
أم مِن ضعف مراقبتنا لله عز وجل ؟
أم ... أم ... وتعـدّ وتغلـط في العدّ ... مِن كثرة الذنوب العامة والخاصة .
أحببت تذكير نفسي وإخواني وأخواتي .
( وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

فرُحماك ربنا رُحماك
وعاملنا ربنا بلطفك الخفيّ
وعاملنا بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين .

اللهم أنى أذنبت ولا يغفر الذنوب إلا أنت .. اللهم إنى أخطأت ولا يتجاوز عن الخطايا إلا أنت يا ألله.


البلاء والذنوب.

رأيت أن كل ماحدث لى من بلاء كان سببه الذنب و الخطأ تجاه نفسى وتجاه ربى.


فأثارنى إبراهيم بن أدهم - رحمه الله - يقوله : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خُلق زوجتي ودابتي .


وهذا الإمام وكيع بن الجراح – رحمه الله – لما أغلظ له رجل في القولدخل بيتاً فعفّـر وجهه ، ثم خرج إلى الرجل . فقال : زد وكيعاً بذنبه ، فلولاه ماسلطت عليه . أي لولا ذنوبي لما سُلّطت عليّ تُغلظ لي القول .


ولما استطال رجل على أبي معاوية الأسود فقال له رجل كان عنده : مه ! فقال أبو معاوية : دعه يشتفي ،ثم قال : اللهم اغفر الذّنب الذي سلّـطت عليّ به هذا
الحمد لله الذى أبتلانى بما أذنبت .. اللهم إنى تبت إليك من ذنوبى .. اللهم ليس لى إلا أنت فإن لم تغفر لى وتتجاوز عما أخطأت
وهنا أنا أصرخ لله عز وجل أن يغفر لى إهمالى فى صلاتى * وصيامى * وفى كل ما أنعم علىَ به من أوامر وفى كل ما أكرمنى به من نواهى. اللهم إنى أستصرخك أن تحفظ ذريتى فلقد تركتهم ضعافا وإنى أخاف عليهم. اللهم ربى أحفظهم من الشر وأغمرهم بخيرك وأهدنى لتقواك.

عبدالله الموسي 18-05-08 01:34 AM

رد: هـذا بِـذنْـبِـي ... 0ومن أنا لأعصي ربي0
 
أختي صفاء

جزاكـ الله خير الجزاء على هذا الموضوع الرائع،

الذي يوضح لنا بان كل مانقترفه من ذنوب فهي محفوظه عند رب العالمين،

وقد نجزاء بها في دنيانا بمصيبتاً في أولادنا أو أموالنا أو بأنفسنا،

وللأسف هناكـ الكثير من الناس عندما تصيبه مصيبه يلجى الى الصخط والتظلم وما الى ذالك من الأمور المنهي عنها شرعاً

ناسياً أولائك جميع ماحصدوا من الذنوب والكبائر،متجاهلين قول السلف الكرام

ونسئل الله ان يجعل كل مصيبتاً تخفيف من ذنوبناً، وأن لايجازينا بكل مانفعل، وأن يغفر لنا ويرحمنا برحمته،

تحتي

صفاء 01-06-08 09:51 AM

رد: هـذا بِـذنْـبِـي ... 0ومن أنا لأعصي ربي0
 
أخي الكريم عبد الله الموسي

http://pic.alfrasha.com/data/media/51/212.gif

سلام


الساعة الآن 07:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL