الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الذكاء ليس نوعاً واحداً يمكن تعميمه على أي شخص .. فنقول " مثلاً " فلان ذكي !!
أو قالباً جاهزاً يمكن إلصاقه بأي أحد ..

كل شخص ذكي على الأقل في نوع واحد .. وربما أكثر
وايضا كل شخص يفتقد الى الذكاء في مجال .. وربما اكثر

وعلى الانسان ان يكتشف في اي مجال -او مجالات- يتركز ذكائة لكي يستطيع ان يبدع اكثر ..

فالنظريات الجديدة في علم النفس وسعت مفهوم الذكاء ليشمل ستة أقسام رئيسية وهي:

1 = الذكاء المنطقي:

هو المهارة في خوض غمار التحليل والاستنتاج للوصول لنتيجة منطقية.. كما انه النظر للاشياء على انها سلسلة من العناصر المنطقية المترابطة التي تؤدي في النهاية لشيء ذي معنى..
وصاحب هذا الذكاء يصبح موهوباً في الفيزياء والرياضيات والفلسفة والفلك ويبدأ بحل العقد بترتيب صاعد أو نازل
أي : من العام للخاص أو من الخاص للعام

2 = الذكاء الشخصي:

هو القدرة على فهم دوافع الغير .. واستنتاج تصرفاتهم وتفهم مشاعرهم ..
والقدرة على التفاهم مع الجميع والتداخل بسهولة مع مختلف الفئات..
وشخص كهذا تجده ثرثاراً - في معظم الاحيان -
لكنه مرغوب لقدرته على إرضاء كافة الاطراف ..
وصاحب هذا الذكاء ينجح في مهن كالعلاقات العامة ..
والمفاوضات التجارية.. والعمل في السفارات.. وإقناع الاطراف الاخرى..

3 = الذكاء الفراغي :

وهو القدرة على تخيل الابعاد الثلاثة وفهم العلاقة بين عناصر الجسم الواحد..
واصحاب هذا الذكاء يعرفون - بالغريزة - كيف يصلحون المحركات ويعيدون تركيب القطع الناقصة وينجحون في مهن تتطلب تصورات مسبقة كتصميم الأزياء - مثلاً - والرسم والنحت والتصاميم الهندسية والرسوم المعمارية..

4 = الذكاء الإيقاعي:

يكمن في القدرة على إدراك الانماط الإيقاعية ودرجات النغم وطبقات الصوت..
وهذه الموهبة بالذات قد تبدأ في سن مبكرة جداً ..

5 = الذكاء اللغوي:

فيتضح من بلاغة الخطاب .. وإيجاز التعبير .. وجمال الصياغة..
فلو قيل لشخص عادي اكتب مثلا عن "تواضع العلماء وتكبر الجهلاء"
لأورد الأمثلة بعد الأمثلة والصفحات بعد الصفحات ومع ذلك لا يفي الموضوع حقه..
وفي المقابل تجد صاحب الذكاء اللغوي يختصر مجمل الموضوع في قوله:
املأى السنابل تنحني بتواضع .... والفارغات رؤوسهن شوامخ !!

6 = الذكاء البدني:

فهو أحدث تصنيف في اقسام الذكاء..
فحتى وقت قريب لم يكن يعتقد ان للمهارات الحركية علاقة بالقدرات العقلية ؛ ولكن العلماء اليوم يعتقدون بضرورة وجود موهبة عقلية تهيئ -للاعب والجراح- لتطوير التناغم بين أعضائه وإدراك الفواصل الزمنية اللازمة بين كل حركة واخرى..
واصحاب هذه الموهبة ينجحون في الألعاب مثل الجمباز أو في مهن كالجراحة والتمثيل ..

إن جميع ما سبق تتفرع بدورها لفروع اكثر تخصصاً ..

فالذكاء اللغوي مثلا يتفرع لذكاء شعري أو خطابي أو كتابي ..
والذكاء الفراغي قد يتفرع لذكاء معماري أو فني أو تصميمي..

ومن جهة أخرى .. ليس غريباً ان يجتمع في المرء اكثر من ذكاء..
فقد تجد مثلاً طبيباً مشهوراً يعشق النحت والرسم ..
ومهندساً ماهراً يتفوق في الشعر والرياضة ..
وعالماً عظيماً يبرز في التناغم بين أعضاءه والشعر ..!!

في النهاية :
ليس هناك بشر بذكاء مطلق .. أو غباء مطبق !!
فالجميع يتميزون بنوع أو اثنين أو ثلاثة من الذكاء .. أو العكس