الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى رسالة الجمعة الأسبوعية (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=313)
-   -   رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 26/9/1429 (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=14048)

محمد محمود 26-09-08 01:34 AM

رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 26/9/1429
 
بسم الله الرحمن الرحيم

احبائي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما تعودت دائما ان اطرح عليكم رسالة الجمعة كل اسبوع و هذه هي الجمعة الرابعة

من الشهر الفضيل وقد اوشك ضيفكم على الرحيل

فاحببت ان اقف وإياكم وقفات قبل الرحيل

فاطلعت على مطوية من إصدار الندوة العالمية للشباب الإسلامي كتبها فضيلة الشيخ صالح بن علي السلطان

فاقتبست لكم منها جزءً جعلته رسالتي لكم في هذه الجمعة المباركة (آخر جمعة )

فأخاطبكم بما قال الشيخ :

الحمد للّه شكراً، والشكر له ذكراً، وأشهد ألا إله إلا اللّه وحده لا شريك له غمراً. شهادة ترفع صاحبها قدراً، وتعظم له أجراً، وتحط عنه وزراً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله براً. أرسله للثقلين بشرى، تتراً، ورضي عن أصحابه دهراً، جمعنا الله بهم طُراً، وحشرنا معهم غُراً. أما بعد:

فإن فراق شهر رمضان المبارك لمن أصعب الأمور على النفس المؤمنة، ولولا أن هذا الشهر يعود ويتكرر لانصدعت له قلوبهم صدعاً لا يلأم، ولكن عزاءهم أنه فراق بعد لقاء. إن شاء الله. والمهم على فراق هذا الشهر لأمرين:

الأول: حزن على فراق تلك النفحات الربانية التي لا تتجلى إلا في هذا الشهر المبارك. مع همة جادة في الطاعة، والإقبال على المولى سبحانه بأنواع من القربات و العبادات قلما تجتمع في غيره.

الثاني: خوف من عدم قبول تلك الأعمال التي جدوا فيها. وشمروا لها سواعدهم، يدفعه أمل في المولى الكريم أن يقبل منهم ما قدموه من قليل خدمتهم في مقابل كثير نعمه التي أنعم بها عليهم فاسمع لسان حالهم يردد:




سلام من الرحمن كل أوان *** على خير شهر قد مضى وزمان


سلام على شهر الصيام فإنه *** أمان من الرحمن كل أمان


لئن فنيت أيامك الغر بغته *** فما الحزن من قلبي عليك بفان




ودعنا نقف أخي الحبيب بعض الوقفات وتحن نودع هذا الشهر المبارك عسى الله أن ينفع بها وأن يجعلها لي ولك ذخراً في صالح أعمالنا إنه سميع قريب.


الوقفة الأولى: تذكر قبل أن تودع الشهر

تذكر أخي الحبيب أن سلفنا الصالح عليهم من الله أزكى الرحمات قد جعلوا شهورهم كلها رمضان؛ فما كان دخوله يزيدهم طاعة، وما كان خروجه ينقصهم إحساناً، فهل نعقد العزم على أن نحول السنه كلها إلى رمضان؟ قل:إن شاء الله.

وتذكر أننا قد اعتدنا في هذا الشهر الكريم على الكثير من الخير، وكففنا عن كثير من الشر، ترى!! هل سنستمر على ما اعتدنا عليه من محافظة على صلاة الجماعة؟ - خصوصاً صلاة الفجر وملازمة لكتاب الله؟ فهذا الميزان لقبول الأعمال والتوبة. قال الله تعالى: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ [محمد:17]؛ فإن كنا قد اهتدينا فسيزيدنا الله هدى.

وتذكر يا من عرفت الله في رمضان أن رب رمضان هو رب رجب وشعبان. فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد آذن برحيل. ومن كان يعبد الله فإن الله دائم لا يحول.

وتذكر أنك قد عاهدت ربك في هذا الشهر العظيم على التزام الطاعة. والإقلاع عن المعصية وقد قال في محكم كتابه وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ [التوبة:75-77]. وقال عز من قائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ [الصف:3،2] فتعوذ بالله من توبة الكذابين.

وتذكر أن شهر رمضان وإن كان شهر التوبة والإقلاع فإن باب التوبة مفتوح طول العام، يقول الحق سبحانه: أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [التوبة:104]. ويقول: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى:25] فهو سبحانه كل وقت غافر للذنب، قابل للتوب. كما أنه شديد العقاب.

وتذكر أن شهر رمضان وإن كان فرصة للعبادة والتقرب إلى المولى سبحانه. فإن فرصة العبادة باقية لم تنته بعد.

فلئن كان الصيام من أخص خصائص هذا الشهر إلا أن الصيام سوف يبقي محبوباً مطلوباً في سائر شهور العام. بل هناك من الصيام ما هو كالمتمم لصيام رمضان كما سنعلم قريباً - إن شاء الله - وأين أنت من صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع وصيام ثلاية أيام من كل شهر، وصوم أيام العشر. وشهر الله المحرم، و.....

ولئن ذهبت مع رمضان صلاة التراويح لكن الصلاة على الدوام صلة وشيجة بين العبد وربه لا يفنيها انقضاء شهر أو مرور دهر. ولن تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة وحط عنك بها خطيئة. بلُه صلاة الليل التي هي شعار المتقين، ودأب الصالحين وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً [الإسراء:79] وهذا مطلق غير مقيد برمضان ولا غيره. ولا تفوتك السنن الرواتب. وصلاة الضحى. وركعتي الوض، وتحية المسجد....، باب خير لا ينقطع وفضل لا حد له لأهل الهمم العالية.

وإن كان الدعاء قد كثر في شهر رمضان غير أن الله يستجيب دعاء من دعاه في أي زمان وأي مكان متي استجمع شروطه. وانتفت عنه موانعه، يقول السميع العليم سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]. عن أبي أمامة الباهلي قال: قيل يارسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: { جوف الليل الآخر وأدبار الصلوات المكتوبات } [رواه الترمذي].

والزكاة فريضة ليست مربوطة برمضان. بل مدارها على انقضاء الحول فمتى حال الحول على مال بلغ النصاب وجبت زكاته سواء كان في رمضان أو في غيره.

والصدقة قربة تطفيء الخطيئة وتنمي المال دائماً وأبداً [ ما من يوم يصبح فيه العباد إلا وملكان ينزلان يقول أحدهما اللهم أعط منفقاً خلفاً. ويقول الآخر اللهم أعط ممسكاً تلفاً } فلا تحصر صدقاتك في رمضان وتحرم نفسك من الأجر بقية العام.

ومتى كنا جادين في دعوانا يسرنا لليسرى. وفتح لنا من أبواب الخير ما لم نحسب له حساباً، حتى نكون - إن شاء الله - من الذين عناهم المولى بقوله: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ [الأحقاف:16].
احبائي نفعنا الله بما قرأنا ولنقف وقفة صدق مع انفسنا ونتمعن في ماذكر الشيخ من وقفات ونجاهد انفسنا

عسى ان يتقبل الله منا ويغفر لنا

دمتم لمحبكم ابي عبدالله محمد بن محمود الفته

غفر الله له ولكم ولوالديه ووالديكم

الآتي الأخير 26-09-08 02:29 AM

رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان/9/1429/ 26
 
بارك الله فيك استاذنا الفاضل / محمد محمود
و جعل ما تقدمه في ميزان حسناتك سيد القلوب و سيد المكان
كل عام و انت بخير و صحة و عافية
تقبلي موفور دعائي لشخصك الفاضل و روحك الشفافة الطاهرة التي تغمرنا و تعطرنا دوما بشذاها

حاضر فتاة 26-09-08 03:17 AM

رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 26/9/1429
 
بارك الله فيك وفيما تكتب وجعل ذلك شاهد لك على الخير

طابة لياليك بشهر الخير والغفران

أختك

حاضرفتاة

محمد محمود 26-09-08 06:25 AM

رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 26/9/1429
 
حياك الله يا أباثامر

وجزاك الله كل خير

وأنت شريك في الأجر إن شاء الله

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

محبكم

محمد محمود

محمد محمود 26-09-08 06:27 AM

رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 26/9/1429
 
مشكورة أختنا

حاضر فتاة

جعلنا الله وإياك ومن تحبين

من عتقائه في هذه اليالي الفاضلة

دمت بخير

محمد محمود

الجذامي 26-09-08 06:43 AM

رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 26/9/1429
 
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وفي أيامنا الباقية من رمضان
وانشالله نكون ممن صام رمضان ايمانا واحتسابا
ومن المقبولين المغفور لهم

والله اني حزين على فراق رمضان
وشكرا لك على رسالتك الجميلة في الجمعة اليتيمة

وكل عام وانت بخير

مسلمة 26-09-08 06:57 AM

رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 26/9/1429
 


سلام من الرحمن كل أوان *** على خير شهر قد مضى وزمان


سلام على شهر الصيام فإنه *** أمان من الرحمن كل أمان


لئن فنيت أيامك الغر بغته *** فما الحزن من قلبي عليك بفان


اخي الفاضل محمد محمود سلمت يداك لما خطت وكتبت من كلمات طيبة تسعد كل من يقرأها كلمات عطرة تتحفنا بها كل يوم جمعة وننتظربكل محبة

وأدعو الله ان يتقبل منا الطاعة والصيام ويغفر لنا وجميع المسلمين يارب

لااعرف ماذا أقول واكتفي بقول أسعدك الله وأنار قلبك وحياتك بالنور والايمان والاطمئنان وأكثر من أمثالك اخي الفاضل فأنت منارة نستضيء بها في هذا الصرح الشامخ وفقك الله وسدد خطاك

وكل عااااااام وانت وعائلتك وجميع المسلمين بألف خير وصحة وعاقية

ودمت بحفظ الرحمن ورعايته

أختك في الله


مسلمة

محمد محمود 27-09-08 04:00 AM

رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 26/9/1429
 
هلا والله يالجذامي
أسعدني تواجدك
تقبل الله منا ومنكم جميع الطاعات
وغفر لنا ولكم

تحياتي

محمد محمود

محمد محمود 27-09-08 04:05 AM

رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 26/9/1429
 
أختنا الفاضلة

مسلمة

جزاك الله كل خير على الدعاء الطيب

ولايسعني إلا القول ولك بالمثل

تحياتي

محمد محمود


الساعة الآن 06:34 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL