فقط لأصحاب الفكر والثقافه..
 

بسم الله الرحمن الرحيم .

ذات يوم ..
بحثت عن منشطات .. للتفكير .. !! في كل بلاد القومية !! وحيث أن هذا العقار من المستحيل تواجده في تلك الأرض غير الخصبة .. ولعدم وجود موزع رسمي له .. .. " أحبطت " !!

ويوم جاءني إخباريه عاجله مفادها ..
إنه يباع في الخفاء ... وحصريا .. في عيادة الدكتور " حرفوش بن جرشوش "
وعندما طرقت الباب .. حتى كلّ متني .. وجدت الجواب " نأسف لنفاذ الكمية "

قلت : " إن العرب يتسابقون على العقارات الطبية المنشطة .. - كتسابق كحيلان .. وجمران " خيول عربية أصيلة ( مولودة في فرنسا ) - لعلهم يظفرون بحبة .. أو حبتين من أي عقار منشط !!

لكن عقار ... طيب الذكر " خنافيش " المنشط للتفكير .. لم ينفذ لكثرة طلابه !!
بل نفذ .. لقلة طلابه ... فجميع رجالات العرب .. تسابقوا على منشطات الرياضة الليلية !!

وبين هروبي ... من ذاتي العربية ... وانسلاخي من الفكر المعاصر الحديث .. حاولت ... أن أكون مثقفا في أكوام من الغباء !!

وبين هذا وذاك ... وجدت أن الثقافة ..
عنوان تقدم الشعوب .....و عنوان الحضارات .......
وثقافة الأمة من شبابها ..... فمتى كان الشباب مثقفا .... كانت الأمة مثقفة ...
ليست الثقافة علما .. وتعليما .. وليست تكنولوجيا وتقنية ....
بل هي تسخير العلم والتعليم .. والتكنولوجيا والتقنية .. لما يرتقي بفكر الفرد ..

اليوم ونحن نعيش ثورة الاتصالات .. وثورة المعلومات .. إلا أننا غير مثقفين ..

هل حدود الثقافة والحضارة أن نقتني الأشياء فقط ؟!
هل حدود الثقافة أن أفتخر في كل مكان بأني مستخدم جيد للإنترنت ؟!

الواضح أننا مقتنون لوسائل تقنية ثقافية عالية الجودة ..
ولكننا لم نسخرها لما يرقى بفكرنا ... ويسمو به ..

جعلنا التقنية فقط للتسلية ...... وإشباع الغرائز .....
في الشات مثلا .... تدخل فتجد الكثير من الأسماء المستعارة ..... هذه الأسماء خلفها شباب من الجنسين .... هؤلاء الشباب ذوي عقول فارغة .....
همهم الوحيد إضاعة الوقت والتسلية ..
همّ الشباب مطاردة البنات ..
وهم البنات إضاعة الوقت .... والاستخفاف بعقول الشباب ..
غزل مباشر ... وترقيم من تحت الطاولة !!

نحن نستحق أفضل جائزة لأفضل شعب غزلي في العالم .
" وتلك خاصية في الملامح العربية الأصيلة .. فلم نبرع نحن العرب إلا في الغزل وإشباع الغرائز ..... والأكل والشرب فقط .."

في الشات الجميع .. لاهي وراء سخافات الكلام .. إلا ما ندر . كل شاب يبحث عن فتاة تروق له ... وتكون صيدا سهلا له ...
وكل فتاة تبحث عن نفسها في أكوام من الضياع والفراغ والعنوسة ..

ثم جاءت المنتديات ... لتتحول بقدرة عقل بشري عربي فارغ .. إلى شات كبير .. فيه سخافات .. وهراء .. وكلام .. يستحي أنه كلام !!
ساحات .. كحلبة مصارعة .. يتصارع فيها أغبياء ..
أو ربما صفحات بيضاء ... يكتب فيها المجانين !!
وترقيم بلغة أخرى ... " بدعوى التواصل "
وتبقى .. حلبات الفكر ... والحوار .. والنقاش ..
" خاوية على عروشها " .. " لا شية فيها "

لماذا إذا نقول بأننا مثقفون ..؟
إن الثقافة بعيدة كل البعد عن مجتمعنا إلا ما ندر .. !!

في بعض الدول التي سخّرت التقنية لأمور إيجابية ... يستخدم النت في تلقي العلوم والمعارف .... يستخدم في التعليم الجامعي .... يستخدم في تحضير رسائل الدكتوراة والماجستير .. غرف الشات هي ملتقيات فكرية يتم فيها إدارة نقاشات وحوارات على مستوى عال.....

وشبابنا يهرولون خلف المواقع الجنسية ...... والسخافات الإنترنتية ......
ويا حسرة على هؤلاء الشباب ...!!

لم تكن التقنية هي السبب في الانحلال الأخلاقي لدى الكثير من الشباب ...
بقدر ما هو الأسلوب الذي استخدمنا فيه التقنية ...

كل التقنيات التي مرت علينا سخرناها في غير مواضعها .....
جاء الهاتف الثابت ..... فاستغليناه في الغزل .... وإزعاج الناس
جاء البيجر .... فلم يخل من الغزل ...

جاءت القنوات الفضائية ...... فتهافتنا نشتري الأطباق الفضائية ونتفنن في فك شفرات القنوات ... من أجل أن نرى النساء الحسناوات .... ومن أجل القنوات الإباحية ...

جاء الجوال . فلم يسلم هو الآخر من الغزل ..
وأخيرا منتهى ثقافتنا هي رسائل الجوال ......
كم من رسالة صدرت من الجوالات تقول لصاحبها دعني ... ؟ !
كم من نكتة " ساذجة " و " ثقيلة " و " إباحية " أرسلت عبر الجوال ....
كم من الكلام السخيف أرسل عبر الجوال ....
وكم وكم والحسابة بتحسب ...!!

لقد استغلت شركة الاتصالات الفراغ العقلي لشبابنا ..
فوجدت من هذا الفراغ دخلا لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين من مخططي ومهندسي شركة الاتصالات ..
هذا هو حال شبابنا ..... وهذه هي ثقافته ......
ثرثرة في شات ...... ورسائل سخيفة بالجوال ..
ومنتديات ... أشبه بالشات !!

منقووول

سيدي الزيزفون
للأسف بتنا نعيش على هامش ما يصدروه لنا من نفايات الحضارة و انسلخنا من جلودنا و موروثاتنا و ديننا . و اصبحنا كالقطيع الذي يوجه عن بعد . اعذر فظاظتي و لكن هذا هو الواقع الذي نحيا تحت شمسه الحارقة .
لك تحياتي على ثراء الطرح و الفكر .
تحياتي

مشرفنا الغالي : الزيز فون ..

هذا هو حال الثقافة عند العرب فهم أصبحو في حال يرثا له .

تحياتي لك أيها الرائع على هذه النقلة الموفقه ..

صدقت اخي الاتي الاخير


فعندما فتح العرب الاندلس ذهل الغرب من تقدم العرب في العلوم والحضاره الاسلاميه ان ذاك
فأستدعي حاكم احد الدول المجاوره احد جواسيسه الخبراء لكي يرسله الي الاندلس يري حال المسلمين وهل
يستطيع ان يغزوهم ام لا ذهب الجاسوس الي هناك فوجدشاب غاضب وحزين لانه اخطأ في رميه سهم واحده من بين
عشر رميات فكان هذا كفيا لان يعود الجاسوس ويخبر حاكمه باستحاله غزو المسلمين لم يستسلم الجاسوس ظل يراقب
وبعد 10 سنوات وجد شاب يبكي لان حبيبته هجرته ورجع الجاسوس فرحا يعلم حاكمه انه حان الوقت لغزو الاندلس
ولم تمضي سنه حتي طرد العرب من الاندلس

اوردت هذه القصه لابين ان الشباب هم عماد الامه متي ما كانو واعيين ومثقفين كانت الامه كذلك
ومتي ماكانو مثل ذلك الشاب العاشق البائس غرقت الامه في دموعهم
نعم فالشباب هم المسؤل عن هذا التخلف اللذي نعيشه
لذا فأننا نحن الشباب مطالبين بالمبادره بالنهوض بالامه
لقد اصبحنا نعيش بين اكوام غباء بل اصبحت ثقافتنا ثقافه غباء
ونحن معشر الشباب السبب لاننا نظرنا الي الحياه نظره عابر
لاننا بلا طموح لاننا نلهث خلف السخافات .
لماذا لا نكون مثل ذاك الشباب الياباني اللذي ارسل بعثه الي المانيا ليدرس فأكتشف سر صناعه
المحركات وعاد وانشأ مصنعه وجعل دولته في مصاف الدول المتقدمه
علما انه كان ينفق مصروفه في شراء معدات كان يجوع ليكتشف السر كان وقته للعمل
ونحن ننفق مصروفنا في اتصالات تافهه علي فضائيات منحطه ونضيع وقتنا في منتديات بعيده كل البعد عن الثقافه
لقد استسلمنا الي واقعنا الغبي ولن نستطيع تغييره
فمنا من لبس عقاله حزنا علي امجاد الاندلس وكتفي بذلك,, اااااااااااااااااااااااه يالاندلس
ومنا من اخذ يفاخر باجداده الفراعنه ونسي ان الانسان وصل القمر
ومنا من يفتش عبثا عن حضاره غرقت في دجله
ومنا من يبكي علي ضياع خاتم حبيبته

اشكرك اخي الفاضل الاتي الاخيرعلي مرورك ومداخلتك
لك مني كل التقدير والاحترام

اخي الفاضل السلطان

شاكر لك مرورك العطر

وحضورك الجميل

آآآه يا اخي

الحديث يطول عن حال امتنا ,, ولكن اعذرني في فمي ماء

رد: فقط لأصحاب الفكر والثقافه..
 

المواضيع التي تحمل زخما فكريا لا يمل من قرائتها
اعذر مروري للمرة الثانية

رد: فقط لأصحاب الفكر والثقافه..
 

اخي الزيزفون
موضوع في غاية الاهميه
يحكي واقع حقيقي نعيشه لامفر ولا نكران له الكل يجري خلف الشهوات
يجري خلف جمع المال بشتى الطرق
واهمل واجباته اللتي فرضها عليه ديننا الاسلامي الحنيف
ولا استغراب من النتائج دام الناس انسلخوا عن دينهم
واهملوا كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
تحياتي لك ولطرحك الجميل

رد: فقط لأصحاب الفكر والثقافه..
 

اخي الزيزفون

بما اني من هواة "رياضة الليل"


فاني اطلب منك ان تحاول انت ان تستوعب ثقافة هذه "المنشطات" للرياضة الليلية التي برع فيها العرب


لانها في حدها ثقافة ولكن .......


حليم

رد: فقط لأصحاب الفكر والثقافه..
 

[align=center]اخي الزيزفون

ولايهون اخي حليم

هناك هدف سامي من نهج العرب واسرافهم في الرياضه الليليه

وهو الاكثار من النسل لكسب الحروب ضد الغزاه ولجمع شتات العرب بعد تمزيقهم

ولمحاربة الغزو الفكري والتصدي لمحاولات هدم العقيده

حيث الكثره الصالحه تغلب الاسلحه

ولعلنا ادركنا

ان اقتران العرب فيما بينهم ادى الى نشوء امراض وراثيه تسبب ضمور العقل

والفكر والثقافه وجوانب الابداع والاختراع بين الاجيال وهذا ما أخر انتصارتنا

ولكن النصر قادم بأذن الله

اذا عرف السبب بطل العجب حيث اكتشفنا المشكله وبقي العلاج

والحل هو تنويع مصادر الجينات

وها نحن نمضي قدمنا لتنفيذ المشروع المصيري

مستغلين جميع التقنيات الحديثه التي تخدم هذا الهدف والتي قدمها لنا الغرب بيديه

دون وعي منه

ونأمل ان لا ينتبه الغرب لهذا الامر ثم يقوموا بغش تلك المنشطات التي تخدم مصالحنا

ولك تقديري[/align]

رد: فقط لأصحاب الفكر والثقافه..
 

اخي المنسي


اتظن ذالك؟


اسرائيل تعداد سكانها من اليهود اقل من 5 مليون

ويحكمون مصير ملايين البشر



تحياتي

رد: فقط لأصحاب الفكر والثقافه..
 

اخي حليم

نقلتنا الى جهه اخرى

وبعد اذن الكاتب



ليس خافيا على احد ان الفكر العربي

انتقل الى اسرائيل وانها تتجاهل كل

القوانين المتعلقه بتحديد النسل

* اما حكم الخمسة ملايين

فهو حكم المال اليهودي الذين برعوا ومنذ

فجر التاريخ في كيفية توظيفه لتحقيق مصالحهم

في حين فشل المال العربي حتى في شراء الولاء

ولكنه نجح في تنمية وصقل مواهب الشباب العربي

بالغناء والرقص حتى اصبحوا يمثلون نسبه كبيره

واضعاف الشباب من المهندسين والاطباء

رد: فقط لأصحاب الفكر والثقافه..
 

اذا حضر الكبار ,,
فسأتنحي جانبا مستمتعا بالحوار ,,