![]() |
المعتدون على الحرمات !!
ارتحتُ لقرار وزارة الداخلية، استثناء قضايا مهمة من العفو عن سجناء الحق العام، حتى لا تتسع الهوة بين حدود المسؤولية الأمنية والمسؤولية الأخلاقية، فالاعتداء على حرمات المواطنين والمقيمين من: سرقة، وخطف، ونهب، ونصب، ونشل، هو انتهاك لحرمات الله، ونيل من أمن الفرد والجماعة والمجتمع.
الأمر الذي يستدعي تعزيز المسؤولية الأمنية الجماعية، وتحرير الناس من سطوة جلادين، وقامعين، ومحرفين، ومشوِّهين لأمن الوطن، وتستوجب من السلطات الأمنية، سرعة الإطاحة بهم، وتقديمهم للعدالة، وإصدار أحكام الله فيهم. لا ينبغي أن يتغاضى المجتمع، عمن يخطف حقيبة من يد امرأة، وينتزع هاتفاً جوالاً من رجل أو شاب، ويُسمع إنسانة كلمات غزل، ويعرضها للتحرش الجنسي، فهذه رسائل ترويعية تؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية، لا يمكن أن يقف الأمن عاجزاً عن السيطرة عليها، أو يتغاضى عنها، وإلا فقد قيمته، وعرّض الناس للمخاطر. إن حماية مصالح الناس تستوجب تطبيق العقوبات إزاء من يهدد أمنهم، ويبث الخوف والقلق في نفوسهم، وعدم التهاون مع مرتكبيها، حتى لا تستفحل شرورهم، وتُستباح حرمات الله. وليس من المعقول تركهم يركبون موجة السلب، والنهب، والسرقات، التي أصبحت معولاً لهدم كل ما حققه الوطن من منجزات، وكأن مرتكبيها يتحدون سلطات الأمن، بفضاضة، وغلاظة، ويجعلون الإنسان يتلظى بنيران تسلبه أبسط حقوقه، وتقود المجتمع إلى مهالك خطيرة، والناس لا ينتظرون -في هذه الحالة- معجزة من السماء لحل معضلاتهم، بل يتوقون إلى أمن يحفظ حقوقهم، ويحميهم من الاعتداء عليها، ويصونها من الضياع، أمن يقول للكل: لا أحد فوق القانون، ولا أحد يستطيع أن يفجِّر صراعاً بين المؤسسة الأمنية والمجتمع، ولهذا الغرض يُشكّل الأمن سياجاً منيعاً من المخاطر والأخطار، ويُخضع المعتدين على الحرمات لجزاءات قاسية. لا يمكن القبول بوقائع تُخل بالأمن العام، وبخاصة أمن الإنسان، فبه يأمن على نفسه، وأهله، وعرضه، وماله، وبه يُشكل الخط الأول للدفاع عنه، وبه يضمن سلامة جسده، وبه لا يقبل ما يهدده، أو يترك المجال لمن يفترسه أو يتسلط عليه، فالإيمان بالأمن هو: مصدر الرسالة الاتصالية، والوسيلة إليه توعية ليست من خلال: الرائي (التلفاز) والمذياع، والصحف، والمجلات فحسب، وإنما من سائر المؤسسات المجتمعية، وهذا ما يُستحسن العمل به، لإقامة مُناخ تسوده حالة من الأمن، والتصدي لبضاعة تؤدي إلى هامش من الفراغ في الوعي، والتخلي بالتالي عن القدرة على انتقاد السلبيات. بقلم بدر بن احمد كريّم |
رد: المعتدون على الحرمات !!
شكرا لك على نقل المقال لنا
اخوي الاتي الاخير |
رد: المعتدون على الحرمات !!
الله يهديهم يااارب
يعطيك العافيه اخوي الأتي الأخيرر |
رد: المعتدون على الحرمات !!
شكرا لكما على الاطلاع على مقال الكاتب
لكما تحياتي |
الساعة الآن 12:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL