الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=271)
-   -   ام فاطمة مهلا بعض هذا التشرشح (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=14941)

الآتي الأخير 05-11-08 06:20 AM

ام فاطمة مهلا بعض هذا التشرشح
 
كتبت هنا قبل نحو أسبوعين مقالا بعنوان «الرومانسية المتاحة»، وقلت في ما قلت إننا نحن معشر الرجال العرب بنا جلافة وراثية، ولهذا فإن تعاملنا مع زوجاتنا خال من الرومانسية التي قام مسلسل نور التركي بتذكيرهن بأن هناك شعوبا غيرنا تمارسها.. ووصلتني عدة رسائل تعقيبا على ذلك المقال، وكان معظم الرسائل الذكورية يشيد بما كتبت، خاصة قولي بأن الرومانسية المتوفرة لدينا هي المعاملة الطيبة والاحترام للزوجة، وأن هذا «آخر كلام عندي»، ثم أعطيت النساء اللواتي لا يعجبهن كلامي خيارين: ضرب الرأس بالحائط او تناول كميات كبيرة من مياه البحار (ما عدا البحر الميت لأنه شديد الملوحة، ومهما كانت قسوة قلبي وجلافتي فليس من الوارد أن أحث، حتى امرأة من فصيلة كوندو ليسا رايس، على الشرب منه، وفوق هذا فإنه بحر ملوث لكون اسرائيل تجثم على جانب منه).. التعقيبات النسائية على المقال جاءت غاضبة في معظمها، ليس دفاعا عن شخوص المسلسل الركيك، ولكن لكوني لم ادن الجلافة الرجالية إدانة صريحة
ثم جاءت رسالة شرشحتني بكفاءة واقتدار.. كانت شرشحة لجنس الرجال في شخصي لأني نصبت نفسي ناطقا باسم الرجالة والرجاجيل والزلمات والأزوال العرب.. كانت الرسالة من الدكتورة ديمة طارق طهبوب من الجامعة المفتوحة بعمان (الأردن).. بس شرشحة على مستوى.. شرشحة تطرب.. بدأتها بقولها بأنها لا تصافح الرجال ولكنها تشد على يدي نظريا «في التحسس الشديد من هذا الاستلاب الذي يعيشه العرب أمام موجة المسلسلات التركية الذي وصل حد البله والخرف والتصرفات الأخلاقية».. وبعدها «عينك ما تشوف إلا النور»: بلغة مهذبة وراقية سبكا ومفردات، عاتبت الرجال في شخصي مستنكرة اكتفائي بالاعتراف بأن الغلظة والجلافة فطرة مغروسة في جيناتنا «مستعصية.. يستحيل تغييرها»، وذكرتني بقول الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم في حجة الوداع «استوصوا بالنساء خيرا، فما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم».. قالها وهو «اليتيم اللطيم الذي فقد أباه وأمه – وهما أول مدرسة تعلم الإنسان الحب – ولم يكن له إخوة او عضد ولا سند».. وتضيف الأستاذة ديمة، إنه «لو عوَّد الرجال أنفسهم على الجمال والحب – وهو أصل أصيل في ديننا وثقافتنا – لما كنا بحاجة الى استيراد الرومانسية او دبلجتها»
هذه هي الشرشحة وإلا بلاش... والله لولا أنني لا أمارس تأجير زاويتي هذه من الباطن، لنشرت نص رسالتها كاملا على حلقتين، حتى يطرب القراء مثلي لجمال اللغة ودقة العبارة والحجة وكفاءة الاستشهاد بالحديث الشريف والقرآن الكريم والشعر الرصين.. وأطمئنك يا أم فاطمة بأنني – والله على ما أقول شهيد – أبغض الجلافة والغلظة في التعامل حتى مع القطط التي أكرهها لأنني أعاني من فوبيا/ رهاب القطط.. احترم كل الناس وأخص بالاحترام كل النساء.. ولا أخاطب بناتي وقريباتي إلا بكلمة «يا حبيبتي».. اعترف بأنني أجد صعوبة في مخاطبة زوجتي بها لأسباب جينية وراثية، بس أعدك بأنني سأحاول.. ولو شككت هي في قواي العقلية لنطقي بتلك العبارة.. سأحاول مرة أخرى.. وبعدها سأجد نفسي مضطرا للرجوع الى «طبعي الذي يغلب التطبع».. وذنبها على جنبها لأنني عرضت رسالتك عليها واستحسنتها... وكما يقول الخواجات «الرقصة تتطلب طرفين it takes two to tango

بقلم / جعفر عباس

Ahmed Alhwiti 05-11-08 06:41 AM

رد: ام فاطمة مهلا بعض هذا التشرشح
 
أكثر مايعجبني بالكاتب السوداني جعفر عباس نقده المغلف بالسخرية الحميده لخصوصيات المجتمع
فلغته السهله البعيدة عن التعقيدات اللغويه تجذبك وتجبرك على متابعته وإقتفاء أثره
الرومانسيه قد تكون لدى البعض خطوط حمراء .. والجلافه والغلظه ربما هي إظهار للرجولة لدى البعض
ربما يأتي يوما نرى الدعوات تتوالى وتتقاطر ( لمقاطعة الرومانسيه ) لإنها قد تكون منتج تركي دخيل على مجتمعاتنا المحافظة
اسعدتني كثيرا اخي الاتي الأخير على نقلك لأحرف كاتب نحبه ونجله .
فأسعدك الله يابوثامر
تحياتي وتقديري
أخوك
أحمد الحويطي

الآتي الأخير 05-11-08 06:46 AM

رد: ام فاطمة مهلا بعض هذا التشرشح
 
استاذي الكريم احمد
بالفعل الكاتب جعفر عباس بصمة متفردة و اسلوب فريد
شرفني سيدي مرورك الواعي و المترف
تقبل احترامي و حبي


الساعة الآن 07:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL