الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=6)
-   -   قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=15536)

حاضر فتاة 28-11-08 02:53 PM

قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي هذه قصة وصلتني عبر البريد الإلكتروني
وودت نقلها لكم لتعم الفائده

قصة حقيقية



في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها: فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان .. أثابك الله ؟؟
كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد... سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟ وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ... ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ... أذن المؤذن لصلاة العشاء ... توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً ..... وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء .... وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها ظننت أن المحاضرة قد انتهت .... وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة .... عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون .... ومضى السؤال الأول والثاني والثالث .. هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال .... قلت: لن يجيب فالسؤال غير واضح .... لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث: جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ..... وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ... ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ... هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً .... بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب .. إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ... سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه .. إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً .... التحقنا بعمل واحد ... تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين .. رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ... عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ... اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ... نذهب سوياً ونعود سوياً ... واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ... يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ..... خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا . لا يوجد مثلكما ... أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ... انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله .... لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ... راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ... أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ... وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ... أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ... فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ... وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه .. سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ... انصرف الجميع .. عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ... وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ... نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ... تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً .. يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه .... يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء .... انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه .. رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟ عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل: أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ... قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ... توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ... لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً .. قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل... أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد، يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً وجمعت القبور بينهما أمواتاً ... خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما: اللهم اغفر لهما وأرحمهما اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين في مقعد صدق عند مليك مقتدر ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما .. انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها .. وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات ...
من يقول في نفسه أن الصديق لا يؤثر في صديقه فهو يكذب على نفسه و يضيعها . فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين أصدقاء صالحين فما بالكم بالتفاحة الفاسدة التي تخرب صندوقا كاملا من التفاح الطازج بينها ؟؟ فانظر لنفسك وانتقِ أصدقاءك وكن صديقا صدوقا وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق، فربّ أخ لم تلده لك أمك فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط، وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا


أختكم
حاضر فتاة
[/align]

ابو هيثم 29-11-08 01:05 AM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
اختى حاضرة فتاة

بارك الله فيكى وفعلن ان هذه القصة مؤثرة تمام وكما تفضلتى ان الاصدقاء الاوفياء منزلتهم مع بعض اكثر من الاخوان ولاكن الصداقة المتينه والتى بنيت على اساس صحيح وكما قرائنا كيف ان جعل هذان الصديقان ا\حتى الموت كانو مع بعض وياليتنا ناخذ عضة من هذه القصة

اشكرك اختى وتقبلى تحياتى

حاضر فتاة 29-11-08 02:32 PM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
أشكرك أخي ابوهيثم على المرور الرائع والجميل

وفاء إمرأة..~ 29-11-08 02:42 PM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
تسلم يمينك غآآآآآليتي ع القصه
لاعدمناك
تقبلي مروري ....

حاضر فتاة 29-11-08 03:08 PM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
مرورك أطلالة جمالية رائعة ..بنت الفحيماني

شاكره لشخصك الكريم
حاضر فتاة

بنت العمراني 29-11-08 07:27 PM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
يعطيك العافيه

والف شكر لكِ

محمد محمود 29-11-08 08:54 PM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
ربّ أخ لم تلده لك أمك فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط، وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا

شكراً حاضر فتاة

نقل موفق لموضوع وقصة مؤثرة ومعبرة

من عضوة متميزة .

اللهم أرزقنا أصحاباً وأصدقاءً كهذين الصديقين

تحياتي

محمد محمود

(آسف لتطفلي وتصويبي لكلمة في المقدمة)

حلوة الاحساس 30-11-08 09:08 AM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
نقلتي فأبدعتي

تسلم يمينك أختي

حلوة الاحساس

حاضر فتاة 30-11-08 12:28 PM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت العمراني (المشاركة 129659)
يعطيك العافيه

والف شكر لكِ

مشكور عزيزتي بنت العمراني

على المرور الرائع

حاضر فتاة

حاضر فتاة 30-11-08 12:30 PM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمود (المشاركة 129673)
ربّ أخ لم تلده لك أمك فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط، وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا

شكراً حاضر فتاة

نقل موفق لموضوع وقصة مؤثرة ومعبرة

من عضوة متميزة .

اللهم أرزقنا أصحاباً وأصدقاءً كهذين الصديقين

تحياتي

محمد محمود

(آسف لتطفلي وتصويبي لكلمة في المقدمة)

استاذي الأديب / محمد محمود

سعيده لمرورك

وتصويبك الجميل

شاكره لك سيدي

حاضرفتاة

حاضر فتاة 30-11-08 12:34 PM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوة الاحساس (المشاركة 129732)
نقلتي فأبدعتي

تسلم يمينك أختي

حلوة الاحساس

حلوة الأحساس

سعيدة يا جميلتي على مرورك الجذاب
وسعيده لأن تكون أولى مشاركاتك في أحد صفحاتي

دمت برعاية الإله ياعزيزتي

حاضر فتاة

رنووش مقدادي 30-11-08 12:50 PM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
قصه رائعه وجميله
ومن نقلها اجمل وابدع
شكرا لك أختي حاضر فتاه

حاضر فتاة 30-11-08 12:57 PM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنووش مقدادي (المشاركة 129780)
قصه رائعه وجميله
ومن نقلها اجمل وابدع
شكرا لك أختي حاضر فتاه


أخي رنووش مقدادي
الأبداع هو مرورك وتقليب صفحات أطروحاتي

لك شكري سيدي

حاضر فتاة

رنووش مقدادي 30-11-08 01:03 PM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
حبيبتي ريتاج
الرجاء عدم الاحراج
بس انا مو اخوك
انا اختك
تحياتي الك...

حاضر فتاة 30-11-08 01:11 PM

رد: قصة أبكتني !!ما أعظم التأخي في الله
 
أعتذر أختي رنووش

أنا حاضر فتاة


الساعة الآن 11:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL