الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=6)
-   -   صحيفة هارتس:-نقض اسرائيل للتهدئة سبب الحرب (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=16393)

النجم طليان المرادي 30-12-08 01:00 PM

صحيفة هارتس:-نقض اسرائيل للتهدئة سبب الحرب
 
بحسب قرار الحكومة بدأ الجيش الاسرائيلي امس معركة عسكرية في غزة. في موجة الهجوم الجوي الاولى قتل أكثر من مئتي فلسطيني وباطلاق حماس النار ردا على ذلك قتل مواطن اسرائيلي من نتيفوت. وجرح مئات في الجانب الفلسطيني الى جانب عشرات الجرحى في الجانب الاسرائيلي. 'هذا وقت القتال'، كما بين أمس وزير الدفاع الواقع الجديد للاسابيع الاخيرة في سديروت وعسقلان وبلدات النقب الغربي. حان الآن دور غزة.
يمكن ان نفهم منطق رد الجيش الاسرائيلي. فلم تكن محتاجة الى تحميس وسائل الاعلام التي سلكت سلوك المشجعات المتحمسات في مسابقة، ولا لريح الانتخابات التي تضرب ظهور الساسة الباحثين عن العناوين. فمواطنو النقب الغربي الذين عاشوا في خوف كل يوم، والطلاب المذعورون في رياض الاطفال والمدارس، ومساحة الدولة ذات السيادة المخترقة بلا انقطاع هي التي تمنح العملية شرعيتها.
لكن التفهم ليس بديلا من الحكمة، والطموح المفهوم الى المجازاة لا يجب ان يغشي البصر عن مناظر اليوم التالي. لان تعبير 'زمن القتال' ما زال لا يبين ما هي اهداف الهجوم. فهل تريد اسرائيل 'فقط' ان تنقل الى حماس رسالة عنيفة ومخيفة؟ هل القصد تدمير البنية العسكرية والمدنية للحركة؟ او ربما يكون الطموح أبعد مدى الى حد ابعاد حماس عن جميع مراكز السيطرة في غزة ونقل السلطة الى السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس؟ كيف تنوي اسرائيل احراز هذه الاهداف؟ لان الهجوم الجوي وحده كما يمكن أن نتذكر من حرب لبنان لا يمكن أن يكون كافيا. فهل ينوي الجيش الاسرائيلي ان يلقي في شوارع غزة بآلاف الجنود؟ وماذا سيكون عدد القتلى في هذه المرحلة؟
الجمهور الذي تعلم من التجربة لا يمكن أن يفترض مرة اخرى ان الحكومة تعلم ما تفعل، ولا سيما وقد صعب على قادتها صياغة موقف ثابت في الفترة الاخيرة. ذلك الجمهور يعلم جيدا لا من تجربة لبنان وحدها ان السعي الى اهداف بعيدة المدى تغير الواقع كله، مثل ابعاد حماس عن السلطة في غزة قد يتبين أنه احلام يقظة. افضل الاكتفاء باهداف مباشرة، وانجازات تستطيع اعادة الهدوء كما كان ولا سيما تلك التهدئة التي تمتعت بها اسرائيل خمسة اشهر والتي مكنت سكان غزة ايضا من حياة معقولة.
ان نقض اسرائيل للتهدئة في تشرين الثاني عجل التدهور الذي أفضى الى الحرب أمس. لكن اذا استمرت هذه اياما طويلة بل اسابيع فستنتهي الى اتفاق او الى اتفاق على الاقل يشبه ذلك الذي احرز في حزيران الماضي. لم تتغير شروط حماس للتهدئة وهي: وقف الهجوم على غزة وعلى نشطاء المنظمة في الضفة، وفتح المعابر واطلاق السجناء. وبقيت شروط اسرائيل ايضا كما كانت وهي وقف اطلاق الصواريخ على بلداتها. يحسن تجنيد أي وسيط ممكن من مصر الى قطر الى الولايات المتحدة والى أوروبا لتحقيقها. اصبح يمكننا الافتراض ان الرسالة العسكرية التي نقلتها اسرائيل فهمت كاملة في غزة، ويحسن عدم جعلها كارثة تمنع أي اتفاق في المستقبل.

اسرة التحرير
هآرتس 28/12/2008


الساعة الآن 11:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL