![]() |
الشر .. قبل وقوعه ؟؟
يعتمد الطب الصيني على نظرية مفادها وجود خطوط للطاقة تمتد خلال الجلد وتعد اساس العلاج بالوخز بالإبر .. ولفترة طويلة سخر علماء الغرب من هذه النظرية ولم يجدوا مايؤكدها أو يثبت وجودها في جسم الانسان ؛ فهم ( وإن سلموا بفعالية الطب الصيني في بعض الحالات) إلا ان مايُدعى "خطوط الطاقة" هو ادعاء عجزوا عن اكتشافه او رؤيته فى غرف التشريح !
وبقي الامر لغزاً حتى اكتشف طبيب بريطاني يدعى فول نيلسون ان التيار الكهربائى اذا لامس الجلد يسير فى خطوط غير مرئية اسرع من غيرها. وتمت معظم التجارب من خلال إرسال نبضات كهربائية دقيقة على سطح الجلد وقياس معدل سرعتها بين النقطه A والنقطه B وسرعان ما تبنى الاطباء (فى مركز برومتون فى لندن) الرأي الصينى القائل بأن الجسم العليل تكون فيه خطوط الطاقة ضعيفة وغير سالكة في حين تسير بلا عائق أو اضطراب في الجسم السليم المعافى .. ليس هذا فحسب بل اكتشفوا (أثناء مقارنة نتائج الأفراد) وجود فروقات واضحة بين أشخاص أصحاء وأشخاص (ظهروا كأصحاء) ولكنهم أصيبوا بالمرض بعد يومين أو ثلاثة !! ... ومن المعروف عموما أن الاستدلال على المرض يتم من خلال رصد الاعراض الدالةعليه . غير ان الجسم قد يكون عليلا - أو فى سبيله للمرض والانهيار - قبل فترة طويلة من ظهور أعراضه الخارجية .. ورغم معرفتنا بهذه الحقيقة إلا أنه يصعب (لأسباب إجرائية وإكلينيكية) التنبؤ بالامراض قبل وقوعها، أو رصد اسبابها قبل حدوثها ! .. ولكن ؛ بالاضافة للطريقة الصينية السابقة (التي تعتمد على قياس تدفق الخطوط الكهربائية) هناك على الاقل طريقتان مختلفتان قد تشكلان أساسا للتنبؤ بحدوث الأمراض مستقبلا : الطريقة الاولى سبق أن تعرضت لها في مقال سابق وتعتمد على مراقبة مايعرف ب(هالة كيرليان) الكهربائية .. ففى عام 1970اكتشف كهربائى روسي يدعى سيمون كيرليان هالة تحيط بجميع الاجسام الحية (من بشر ونبات وحيوان). وهذه الهالة مصدرها الشحنات الكهربائية التى تنطلق من بلايين الخلايا الحية فى الجسم ويمكن تصويرها بكاميرا ذات توتر عال. ومن الأمور المشجعة - لاستخدام هالة كيرليان - أن الاجسام الصحيحة تتمتع بهالة قوية تخفت شيئا فشيئا حتى تتلاشى عند الوفاة .. وبعد كيرليان لاحظ البروفسور آرثر اليسون من جامعة لندن ان بعض الاشخاص يتمتعون بهالة باهتة نسبيا رغم انهم يبدون (من الخارج) بصحة جيدة ؛ وبتتبعه لهذه الفئة وجد انهم اصيبوا بالمرض فعلا بعد فترة وجيزة .. وهكذا اعلن ان هالة كيرليان لاتكشف فقط عن الاجساد المريضة ؛ بل وعن التى يتوقع إصابتها بالمرض لاحقا ! أما الطريقة الثانية فتعتمد على مايسمى الخريطة الوراثية ودراسة التاريخ الوراثى للعائلة .. فالعلماء انتهوا قبل سنوات من وضع خريطة لجميع الجينات والمورثات البشرية. وخريطة كهذه يمكن أن تخبرنا بأمراض كثيرة قد يصاب بها الانسان مستقبلا .. وبمزيد من الدراسة - وتتبع خريطة الشخص ذاته - يمكن لأي فرد استلام تقرير كامل عن الامراض التى سيصاب بها لاحقا او التى ستصاب بها ذريته بعد جيل أو جيلين (رغم مظهره الخارجي السليم ) !! .. ومن خلال الجمع بين الطرق الثلاثة السابقة قد يتمكن الأطباء قريبا من الحصول على تنبؤات اكثر دقة بخصوص "الوعكة الصحية" التي ستصاب بها الأسبوع القادم أو أحتمال إصابتك بالقلب أو الكلى بعد شهرين من الآن .. وفي المستقبل القريب أتصور ظهور تخصصات طبية مستقلة تعتمد في المقام الأول على التنبؤ بالأمراض قبل ظهورها ومكافحتها قبل حدوثها والاصابة بها فعلا .. (وحينها فقط يمكن القول إن درهم وقاية خير من قنطار علاج) !! |
جزاك الله خيرا اخي على نقل هذا الموضوع المفيد لنا جميعا
|
موضوع مفــــــــــيد شكرا لك . أختك احاسيس عابرة
|
الاخ /الفارس
تشكر على هذا الموضوع المفيد ... وهذه المواضيه الرائعه.. تحياتي |
الساعة الآن 03:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL