![]() |
البضاعة موجودة .. لكن أين الثمن ؟
ليست هناك جريمة مشرفة.. لكن عدداً من الجرائم في المملكة مكاسبها أقل أهمية من مخاطرها بكثير.. بل هي مكاسب تافهة يستطيع المتسول أن يحصل على أكثر منها في اليوم الواحد.. لهذا فهي محيرة.. محيرة في السابق.. لكن مع المتابعة خصوصاً للنوعيات التي تمارسها من السهل معرفة دوافعها..
قبل عامين استشرت في مزارع الخرج واستراحات الرياض وبعض البيوت سرقات غريبة.. يجازف عدد من الشباب بأنفسهم تسلقاً للجدران أو قصاً لأسلاك حدود متينة لمجرد سرقة جهاز تكييف أو اسطوانة غاز أو كيبل إضاءة أو بعض قطع غيار من ماكينات الري.. ما هو مسروق.. إذا حدث.. متوسط قيمته ما بين الثلاث مئة والخمس مئة ريال فهل يستحق هذا المبلغ مثل هذه المجازفة؟.. ولماذا البحث عن هذا المبلغ؟.. زميل تعرض منزله لمحاولة سرقة واستغرب أن يجد السارقين شباباً في فتوة لاعبي الملاكمة وحاولوا سرقة جهاز التلفزيون أو التكييف لكنه تدارك خطورتهم.. شاب انصرف من ماكينة صرف نقدي وذهب إلى المسجد وبعد خروجه منه فوجئ بأن هناك من حطم زجاج سيارته وسرق بعض بطاقاته الشخصية حيث بحثوا عن النقود التي وضعها في جيبه داخل السيارة فلم يجدوها.. رجل رياضي البنية فوجئ بشابين يحاصرانه عندما خلا الشارع من الناس وفي يد أحدهما سكين اقترب بها من عنقه وطالباه بجهازه الجوال وإلا فسوف يموت.. ماذا تعني هذه الجرائم التافهة في أساليبها والرخيصة في مكاسبها لكنها الخطيرة في مدلولاتها؟.. أجزم أن المخدرات وراء هذه الجرائم.. فالمدمن يحتاج إلى أقل مبلغ لكي يشتري.. بأي ثمن.. وهذا أيضاً يعني أن المادة المخدرة موجودة في سوق البيع لكن المفقود عند المدمن هو ثمنها.. وحالات هذه الجرائم الغريبة كثيرة وجميعها يؤكد أن سوق المخدرات أصبحت تتعاظم مخاطره على سلوكيات الشباب.. بل يقال إنه أمام أبواب المدارس الثانوية على وجه الخصوص هناك من يروّج لهذه البضاعة المحرمة وهناك من يحاول أن يغرر ببعض الطلبة إدماناً ثم ترويجاً.. أعرف أن ابن شخص سبق أن استعان بي والده للاستفادة من مستشفى الأمل لكن دخول المستشفى شيء وإقلاع الشاب عن الممارسة شيء آخر.. على سبيل المثال لم يحقق معه ويحاصر تضييقاً عليه حتى يعترف من أين يحصل على المادة المخدرة.. ومن هو الذي يبيعها.. تتكرر مشاكل الشاب ويتكرر الدخول إلى مستشفى الأمل وعندما يخرج الشاب تكون مشكلته هي كيف يحصل على أي مبلغ زهيد لكي يشتري.. أي أن العرض موجود وهذا هو أبشع المخاطر.. الذي سوف يهدد حياة الأسرة مستقبلاً.. بقلم / تركي عبد الله السديري |
موضوع جميل يناقش امور هامة شكرا اخي الفارس على نقله
لك تحياتي |
صدقت فهاذه الامور تنعكس من امور وتصرفات ورائها دافع لكسب المال لغرض غير شريف ...
شكراً اخي /الفارس تحياتي |
الساعة الآن 03:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL