![]() |
نعمة التقدم بالسن
تغير المجتمع كثيرا خلال خمسة عشر عاما فقط ، فما كان صالحا قبلها لم يعد صالحا اليوم لمجتمع جله من الشباب. الشباب اليوم يحلم بتحقيق نفس إنجازات اخوته الكبار الذين لم يعانوا كثيرا في الحصول على مقاعد جامعية تبعتها وظائف ثم امتلكوا منازل بقروض حكومية. للأسف ليس بالامكان تحقيق ذلك الان بسبب الانفجار السكاني الرهيب .
فحسب نتائج دراسة أجرتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مؤخرا فإن نسبة من هم اقل من 20عاما من السعوديين في الرياض تبلغ 56% . هذا الرقم مخيف إذا أخذته بمعيار الدولة الرعوية التي تتكفل بمواطنها من المهد الى اللحد. أما إذا أخذته بمعيار القدرة على العمل فهو رقم تحلم به دول كثيرة في العالم . ولاأنا دولة رعوية بامتياز فان الرقم فعلا مخيف لأن هذه الجحافل من الشباب ستطالب بما ذكر اعلاه من مزايا تحققت بالفعل لاخوانهم الذين سبقوهم بعقد ونصف فقط . كما ان سلوك مجتمع الطفرة قد افسدهم كثيرا، فشباب اليوم يواجهون مجتمع غد لا يرحم استهلاكيا .الموظف الصغير لا يستطيع حاليا ان يلبس مثلما كان ابوه يلبس عندما كان في بداية عمره ..بل انه لا يستطيع ان يلبس مثلما يلبس والده حاليا . فالاب ، بعكس ابنه الشاب ، لا يهتم بالشكليات مثل نظرة الاخرين لملابسه وجواله وسيارته. ناهيك عن ضغوط المنافسة التي تمسك بخناقه كلما واجهه الاخرون ممن رزقوا بأب مليء لم يبخل عليهم بالتعليم والسيارة والمنزل. هو، باختصار، يرى بأن من حقه على الدولة ان يتمتع بما أغدق به على غيره ، وان لم يحصل على ما يرى انه حق سلب منه فانه سيتحول الى إنسان ساخط على الجميع . أشفق حقا على الشباب خاصة في ظل القيود التي تخنقهم اينما اتجهوا . فاذا ضربت صفحا عن الأنشطة الترفيهية التي يسمعون بها لكنهم لا يرونها والتفت إلى المقاعد الجامعية التي اصبحت حكرا على المجتهدين فعلا ثم نظرت الى الوظائف وصعوبة الحصول على فرصة حقيقية في اي مكان ثم امعنت النظر في العراقيل التي تتقن البيروقراطية فن وضعها امام الطامحين في إنشاء أعمالهم التجارية الخاصة ، كلما نظرت الى جميع هذه الصعوبات حمدت الله على نعمة التقدم في السن التي لا تعد عادة نعمة إلا في أوضاع كهذه. بقلم طارق العبودي |
أشفق حقا على الشباب خاصة في ظل القيود التي تخنقهم اينما اتجهوا . فاذا ضربت صفحا عن الأنشطة الترفيهية التي يسمعون بها لكنهم لا يرونها والتفت إلى المقاعد الجامعية التي اصبحت حكرا على المجتهدين فعلا ثم نظرت الى الوظائف وصعوبة الحصول على فرصة حقيقية في اي مكان ثم امعنت النظر في العراقيل التي تتقن البيروقراطية فن وضعها امام الطامحين في إنشاء أعمالهم التجارية الخاصة ، كلما نظرت الى جميع هذه الصعوبات حمدت الله على نعمة التقدم في السن التي لا تعد عادة نعمة إلا في أوضاع كهذه
زمن العمر الجميل ونحن لنا الله شكرا علي الموضوع أخي الآتي الأخير ر ي ت ا ج |
الآتي الأخير مشكور أخوي على الموضوع القييم لانه يخص اهم فئة في المجتمع فعلا الحياة صعبة هالأيام بس انشاءالله تكون في صالحنا وصالح الأجيال القادمة اقصد ان الشباب بدأ يتغير تفكيره بأنه كيف يعتمد على نفسه .......... ولكل جيل ظروفه وهمومه .........مشكور مرة أخرى على الموضوع وتقبل أطيب تحية
|
رائع كما تعودت ان اراك
دمت ولا هنت اخيك الشهاب |
شكرا لمروركم اخواني الافاضل
|
تسلم اخوي الاتي الاخير على ها المعلومات
وان شاء الله تنحل ها المشاكل عن قريب يعطيك العافيه |
الساعة الآن 01:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL