![]() |
ملخص الصحف ليوم الأربعاء الحادي والعشرون من يناير
ملخص الصحف ليوم الأربعاء الحادي والعشرون من يناير
الأربعاء 25 من محرم1430هـ 21-1-2009م الساعة 12:22 م مكة المكرمة 09:22 ص جرينتش الصفحة الرئيسة-> تقارير -> تقارير و مقالات 1/21/2009 12:39:27 PM مفكرة الإسلام: يكتب إبراهيم الأمين في صحف الأخبار اللبنانية بعض ما جرى في كواليس القمة العربية في الكويت ويقول : بحسب أكثر من مصدر شارك في الاجتماعات والاتصالات فإن كلمة الملك السعودي كانت بالفعل مفاجئة للجميع بمن فيهم أعضاء بارزون في الوفد السعودي نفسه وإن رؤساء تحرير صحف وإعلاميين سعوديين كانوا على علم فقط بأن كلمة عبد الله سوف تتضمن مواقف هامة وإن هناك رغبة في جعل الانفراج يسود الوضع العربي. لكن أيا منهم لم يكن يتوقع حتى التلويح بسحب المبادرة العربية أو ترتيب الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد. غير أن وقع المفاجأة كان أكبر على الجانب المصري بحسب المصادر نفسها التي أوضحت أن المشاورات التي جرت بين الرياض والقاهرة لم تكن تشمل خطوة بحجم ما أقدم عليه الملك السعودي. وأضافت تبين لجميع الوفود أن الرئيس المصري حسني مبارك لم يكن راغبا بالمطلق في عقد اجتماع منفرد مع الرئيس السوري ولا مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وأنه قبل باللقاء الموسع في مقر إقامة الملك السعودي على أساس أنه لقاء مجاملة لا أكثر.ومع أن الكلام الذي نقل عن اللقاء الرئاسي الموسع لم يشمل ما هو جديد إلا أن ما أكدته مصادر مطلعة يفيد بأن كلام المجاملة والعواطف استغرق دقائق قليلة لكن بقية الكلام حملت نقاشا جادا.وأفادت المصادر بأن الملك السعودي أعرب خلال اللقاء عن أمله ورغبته بتواصل أكبر لأجل التوصل إلى تفاهمات. وأضافت حصل نقاش ثنائي بين أمير قطر والرئيس المصري وحاول أحد الحاضرين إضفاء طابع المصالحة على الطريقة العربية لكن ذلك لم يكن في ذهن ثلاثة من الحضور على الأقل ما دفع بالرئيس السوري إلى إبلاغ الموجودين بأنه يعرف أن هناك خلافات في وجهات النظر وأن سوريا ترحب بما يحصل الآن باعتباره وسيلة للتواصل والنقاش. وأضاف الأسد بحسب المصادر نفسها نحن نعرف أننا لا نقدر على فرض وجهة نظرنا على غيرنا ولا العكس ولكن ما نريده هو أن ندرس معا ما نعتبره الأفضل لمصلحة فلسطين وأهل غزة والعرب وعندها نتفق عليه.وبعد الانتهاء من اللقاء قرر الرئيس المصري السفر مبكرا إلى القاهرة وتكليف وزير خارجيته أحمد أبو الغيط إدارة المفاوضات بشأن القرارات من دون أي تعليمات جديدة وهي الإشارة التي التقطها دبلوماسيون كثر على أنها تأكيد أن ما قام به عبد الله لم يكن منسقا بقوة مع المصريين. ويرى عمار علي حسن أن هناك أربعة عوامل جعلت الشخصية المصرية تبتعد عن السمة التاريخية التي لازمتها ألا وهي التلاحم وقت الشدة والعوامل هي: الانفتاح الاقتصادي غير المدروس وهجرة المصريين إلى الخارج في ظاهرة فريدة وجديدة على الإنسان المصري وإبرام اتفاقية السلام مع إسرائيل ثم اتساع الهوة بين السلطة والناس.. وفي ظل تصاعد نفوذ رجال الأعمال وتعزز دورهم في صناعة القرار المصري صار بوسعهم أن يضغطوا على الدولة ويأخذوها في اتجاه تعزيز مصالحهم وهي المسألة التي تمت ترجمتها بجلاء في إبرام صفقة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل. أما هجرة المصريين إلى الخارج بأعداد غزيرة فهي ظاهرة جديدة على أرض الكنانة التي اعتادت طيلة تاريخها أن تستقبل الوافدين والمهاجرين إليها وتصبغهم بصبغتها وتمنحهم روحها فيصيروا منها مهما كان عددهم أو كانت جذورهم الثقافية والدينية والاجتماعية. لكن ابتداء من سبعينات القرن العشرين بدأ المصريون أنفسهم يهاجرون سعيا وراء الرزق إلى بلدان الخليج العربي التي ظهر فيها النفط بغزارة وإلى الدول الغربية من أجل التعليم والعمل والحماية. وتشرب هؤلاء في الغربة ثقافة البلاد التي ذهبوا إليها ولأن غربتهم طالت فإن هذا التشرب كان عميقا وشاملا وحين عادوا كانوا يحملون بين جوانحهم ما قد يجافي أو حتى يتصادم مع الثقافة المصرية العريقة والمتوارثة وبدءوا يدافعون عما حملوه وكأنه يشكل ثقافتهم الأصيلة. ومثل هذا التطور خدش روح الثقافة المتماسكة التي احتفظ بها المجتمع المصري دوما. وجاءت معاهدة السلام التي أبرمتها الحكومة المصرية مع إسرائيل عام 1979 لتضع حدا ولو مؤقتا للثقافة الاجتماعية التي كانت سائدة أيام الحروب التي خاضتها مصر سواء مع إسرائيل أو أيام النضال المدني والمسلح ضد الاحتلال البريطاني فتحول السلام إلى استرخاء شديد فهو بلا ريب ينال بلا ريب من روح الصمود ويجرح سمة التماسك والتوحد. وبالطبع فإن المصريين لم يصابوا بهذا الداء فطيلة العقود الثلاثة التي أعقبت كامب ديفيد وهناك قطاعات عريضة بين النخب والعامة تتحدث عن امتعاضها من هذه المعاهدة ويطالب البعض بالاستفتاء الشعبي عليها بعدما تمت من وراء ظهر الناس. ويعتقد جميع المصريين أن عدوهم الأول هو إسرائيل وهذا طبيعي لبلد لا يخلو بيت واحد فيه من شهيد أو فقيد جراء الصراع مع إسرائيل. أما اتساع الهوة بين السلطة والناس في مصر فهي مسألة جلية أدت إلى عدم ثقة الجماهير في ما تتخذه الحكومات المتعاقبة من قرارات سواء كانت تتعلق بقضايا داخلية أو خارجية. وانعكس هذا في الأزمة الأخيرة إذ ساورت الشكوك قطاعات من حول نية السلطة حيال العدوان على غزة وما إذا كانت لها مصلحة في التخلص من حركة حماس من عدمه. وعن التدني الأخلاقي للغرب أثناء مجزرة غزة كتب خيرونيمو بايث وهو محام ومدير مؤسسة التراث الأندلسي في صحيفة القدس العربي يقول إن هذا التدمير الذي حدث في غزة لم يكن ليتحقق لولا سلبية القوى العظمى والدعم الصريح من الولايات المتحدة الأمريكية. الرئيس بوش أكد أن السبب في اندلاع العنف هو حركة حماس وأن تصرف إسرائيل هو الإجابة المناسبة أمام إطلاق الصواريخ. البلدان الأوروبية اكتفت بالتعبير دبلوماسيا عن رفضها المحتشم وقليلٌ ما يمكن ذكره عن الصمت المتواطئ لروسيا والصين أو البلدان العربية الإسلامية العاجزة عن تكوين جبهة موحدة ومعارضة فعالة. تعيس هو المشهد الإعلامي الغربي الذي لو استثنينا جانبا صغيرا منه يقدم إسرائيل على أنها الضحية وليست الجلاد. البعض من المقالات التي ينشرها ما يُعرف بالفلاسفة الفرنسيين كآندري قلوسكمان وبرنار هنري ليفي كادت تكون فاشية في طرحها. المثقفون الإسرائيليون الذين كانوا قديما ملتزمين بالسلام على غرار دفيد قروسمان اكتفوا بالطلب من الجيش الإسرائيلي عدم الإفراط في القمع. وبعبارات مماثلة عبر أغلبية المحللين الأوروبيين والأمريكيين عن موقفهم. إن العالم المتمدن أدار ظهره لغزة وهو موقف مخجل يتم استغلاله للتصعيد في القمع. اقترف الغرب عامة وباراك أوباما خاصة خطأ مزدوجا الأول أخلاقي لعدم امتلاكه الشجاعة للتنديد بهذه الكارثة بكل وضوح والثاني استراتيجي والمتمثل في فتح المجال للصقور الإسرائيليين لكي يظنوا أن لهم الضوء الأخضر والحرية المطلقة للقيام بعمليات عسكرية بدون أي قيود دفاعا عما يعتبرونه مصالح إستراتيجية رغم ما يخلقه ذلك من مواجهة شاملة في المنطقة. لا يوجد الكثير من الدواعي لكي نتحلى بالأمل فإن لم يتحرك المجتمع الدولي بصفة جذرية لمنع هذه التصرفات فالخوف أكثر الخوف أن السلام الوحيد الذي سوف نحققه هو سلام القبور. ويكتب عاطف الغمري في صحيفة الأهرام عن التغيير المتوقع من أوباما تجاه الشرق الأوسط فيقول إن المتحدث باسم أوباما ظل طوال المجازر الإسرائيلية يرد على أسئلة الصحافيين مذكرا إياهم بأن في البيت الأبيض رئيسا واحدا لكن ذلك لم يمنع شخصيات سياسية وكتابا أمريكيين من أن يصفوا صمت أوباما مرة بأنه نوع من الصمت المخادع ومرة أخرى بالصمت المراوغ وإن كان قبل عشرة أيام من توليه الرئاسة قد خرج بأول تصريح أكثر وضوحا قال فيه إنه سيعكف على الوضع في غزة فور تسلمه مهام منصبه ولم يفصح أكثر من ذلك لكن التساؤلات تكاثرت عما ينوي أوباما أن يفعله تجاه القضية الفلسطينية بشكل محدد وما خطته خصوصا وأنه لم يكن قد أفصح عن خطة تفصيلية لما ينوي عمله واقتصرت تصريحاته على أحلام عامة عن الدولتين وعن دور نشط سيقوم به لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين وفي المقابل كان هناك الترقب لمدى وحدود التغيير وهل ستمتد موجة التغيير في السياسة الخارجية إلى مشكلات ومناطق العالم ثم تنحسر موجاتها عندما تقترب من شواطئ الشرق الأوسط؟وكأن هذه المنطقة صارت طاردة لأي مساع جادة لاكتساب السياسة الأمريكية حالة التوازن تجاه مختلف الدول والشعوب.لا أحد يتوقع من أي رئيس أمريكي ألا يدعم إسرائيل ويساندها كيفما يريد فنحن نعرف حجم الضغوط المنتظرة على الرؤساء في الولايات المتحدة من قوى ضغط وجماعات مصالح ومنظمات يهودية تحلل وسائل التأثير اليومي في إدارات وأجهزة صنع القرار السياسي. لكن إذا كانت هناك نية حقيقية للتغيير فالمطلوب أن تحقق التوازن لسياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة لها فيها مصالح إستراتيجية هائلة وتعبث فيها إسرائيل بمنتهى التحدي للعالم وللقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وتقف الولايات المتحدة في مساندة تامة وتحيز مطلق لأي فعل ترتكبه إسرائيل. وحول انتخاب أوباما و توقعات السياسة الإسرائيلية بشأنه تقول صحيفة إسرائيل اليوم وتقول عشية أداء باراك أوباما اليمين القانوني رئيسا للولايات المتحدة يلف الغموض خطوط سياسته في الشرق الأوسط ولاسيما في ساحة النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني فالتماثل الجارف لبوش مع إسرائيل والذي استمد قوته من مكافحة إسرائيل للإرهاب الذي بدا مشابها لكفاح الأمة الأمريكية من شأنه أن يغرق نحو الهوامش. ومع ذلك فان تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية يشير إلى أن السياسة الأمريكية صممت في الغالب كنتيجة لملابسات إقليمية ومحلية متغيرة وليس كانعكاس لمذاهب وصل معها الرئيس المنتخب. وعليه فانه حتى لو كان ممكنا في هذه المرحلة إيضاح خطوط السياسة المستقبلية العمومية يجدر بنا أن نتذكر بان شدة الأزمات المواجهات والصدمات في الساحة نفسها كانت في الماضي أقوى بأضعاف من قوة الأفكار الايدولوجيا وتوقعات المستقبل.و في كل الأحوال واضح انه في بداية طريقه سيخرج عن طرق عمل بوش من حيث استعداده للاعتماد أساسا على أدوات دبلوماسية رقيقة بدلا من آليات عسكرية شديدة في لقاءاته مع مندوبي محور بما فيهم إيران. واضح أيضا انه سيتطلع إلى تحقيق أهدافه في ظل مظلة دولية واسعة ومؤيدة وذلك في خلاف تام مع نهج سلفه وزير الدفاع غيتس أيضا وكذا مستشار الأمن القومي جونز يؤيدان هذا النهج. الرغبة في العمل بالتعاون مع محافل دولية أخرى من شأنها أن تدفع أوباما للبحث عن القاسم المشترك الأعظم حتى بثمن إغلاق العيون والتسليم عمليا باستمرار النشاط النووي لطهران. حقيقة انه بعد انتخابه أيضا عاد أوباما إلى اللهجة الباردة والمتوازنة في مواقفه من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تدل على إن مواقفه الأساسية تشبه بقدر اكبر مواقف الرئيس كارتر أكثر مما تشبه نهج سلفه في البيت الأبيض. ولا يزال كل محاولة من أوباما لبلورة سياسة معارضة تجاه إسرائيل ستصطدم بكونغرس معارض بقدر لا يقل عن ذلك والذي في الآونة الأخيرة عاد لتأكيد تأييده المطلق لإسرائيل بالنسبة للحملة في غزة. مشكوك أيضا أن يسعى الرئيس إلى المواجهة مع حليف تقليدي في مرحلة مبكرة بهذا القدر من رئاسته. ويدعو الروائي الإسرائيلي الشهير دافيد غروسمان في صحيفة هآرتس إلى الحديث مع الفلسطينيين. هذا ينبغي أن يكون الاستنتاج الأساسي من الجولة الدموية الأخيرة. الحديث أيضا مع من لا يعترفون بحقنا في الوجود هنا. وبدلا من تجاهل حماس الآن من الأفضل أن نستغل بالذات الواقع الجديد الناشئ والدخول معها فورا في حوار للسماح بتسوية مع الشعب الفلسطيني بأسره. الحديث كي نفهم بان الواقع ليس فقط القصة المغلقة التي نرويها نحن وكذا الفلسطينيون منذ أجيال لأنفسنا القصة التي نحتبس فيها والتي قسم غير صغير منها خيال مغرق وأمانٍ وكوابيس. الحديث كي نصيغ في داخل الواقع المغلق والأصم إمكانية الحديث نفسه هذا البديل المحقر والبائس اليوم والذي في عصف الحرب يكاد لا يكون له مكان ومنفعة ومؤمنون. الحديث كإستراتيجية ملموسة المبادرة في الحديث الإصرار على الحديث الحديث مع الرأس في الحائط الحديث أيضا إذا بدأ الحوار منذ البداية عديم الأمل. على المدى البعيد كفيل هذا العناد بأن يساهم في أمننا أكثر بكثير من مئات الطائرات التي تلقي القذائف على مدينة وناسها. الحديث انطلاقا من الفهم أنه ولدت في ضوء مشاهد الفظاعة الأخيرة الفهم بان الدمار الذي يمكن أن نلحقه الواحد بالآخر كل شعب بطريقته هو هائل ومفسد جدا عديم الغاية جدا إذا ما استسلمنا له ولمنطقه فانه سيبيدنا جميعا في النهاية. الحديث لأن ما جرى في الأسابيع الأخيرة في قطاع غزة يطرح أمامنا في إسرائيل مرآة تعكس لنا وجهنا لو كنا نظرنا إليه للحظة واحدة من الخارج أو إذا كنا نراه في شعب آخر لكنا خفنا. كنا سنفهم بان النصر ليس نصرا حقيقيا وان الحرب في غزة لم تجلب لنا الشفاء في المكان الذي نحتاج فيه بشدة إلى الدواء بل فقط كشفت بقوة أعظم خطأ التوجيه المأساوي والمتواصل عندنا وعمق الفخ الذي نعلق فيه. وعن تأثير حرب غزة على الانتخابات الإسرائيلية تقول صحيفة معاريف الإسرائيلية إن المسألة السياسية المشوقة هي إذا كان سيكون لها فوائد في انتخابات فبراير والتي ستصبح استفتاء شعبيا على نتائج الحملة في غزة. من في واقع الأمر يكسب هنا السياسي ام المنفذ؟ بنيامين نتنياهو والليكود اللذان طالبا بشن هذه الحرب منذ زمن بعيد؟ أم أيهود باراك الذي يطبق جيدا الفكرة على الأرض؟ هل الجمهور سينتخب نتنياهو لأنه الإيديولوجي الأمني الذي سيواصل الخط المتصلب الذي روج له أيضا حيال إيران وسورية؟ أم ربما سينتخب تسيبي ليفني و أيهود باراك اللذين دمرا نصف غزة واثبتا إنهما أيضا يمكنهما أن يدافعا عن سكان الجنوب في وجه حماس؟ فهل سيساعدان من يروج للرفض السياسي أم أنهما لا يزالان يؤمنان بفرص السلام؟ الجواب تلقيناه بشكل جزئي في نهاية الأسبوع بالذات من جهة الليكود. فقد اثبت نتنياهو رباطة جأش أثناء أيام القتال وحافظ على مكانته بصفته المرشح المتصدر على الأقل في الاستطلاعات. وهو يعرف بأنه ملزم في أن يؤكد اليوم أكثر فأكثر الرسائل الأمنية على حساب خصومه من اليسار وتحطيم الصورة الناجحة للحملة. ولهذا السبب فقد قرر اتخاذ موقف متطرف أكثر بأضعاف. من اليوم سيعلن بان وقف النار من طرف واحد هو فشل للقيادة السياسية وان تهريب السلاح لم يرتب وان جلعاد شاليط ترك لمصيره. في واقع الأمر سيقول إن الحكومة أضاعت الانجازات العسكرية. نتنياهو يسير مع الرؤيا التبسيطية لمعلق سياسي متوسط يظن إن جيشنا فائق ولكنه يعتقد إن الحكومة التي أعلنت عن وقف النار ولم تسقط حكم حماس خانته. إذا واصلت صواريخ القسام في الأيام القريبة القادمة أيضا فإن الوضع سيلعب في صالح هذه المزاعم. كما انه إذا ما انتصر في النهاية كما تقول الاستطلاعات فسيكون ممكنا التوصل إلى الاستنتاج بان اليسار لا يمكنه أن يصنع هنا السلام ولكنه حتى لا يمكنه أن يشن حربا ناجحة. وفي صحيفة الإندبندنت البريطانية اعتمد مارك ستيل أسلوبا ساخرا للتعليق على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وعلى المعاذير التي التجأت إليها إسرائيل لتبرير هجومها. ويقول الكاتب إن استمرار الهدنة رهن بقطع إمدادات الإرهابيين من السلاح. ولأن إسرائيل تحصل على طائراتها ودبابتها وصواريخها من مكان ما فلا يُستبعد أن تعود ريمة إلى عادتها القديمة إذا لم تُقطع هذه الإمدادات. ويضيف الكاتب: إن استخفاف هؤلاء الإرهابيين وأنصارهم بالروح البشرية مثير للاشمئزاز. ويشير المعلق الصحافي هنا إلى ما كتبه مثلا توماس فريدمان بصحيفة النيويورك تايمز عندما قال ينبغي على إسرائيل أن تكبد سكان غزة أفدح الخسائر في الأرواح. ويقول ستيل: ضعوا الغربيين محل سكان غزة وستظنون أن كاتب ما سبق هو القاعدة. وإذا كانت قذائف حماس فتاكة إلى الحد الذي يزعمه الإسرائيليون - يقول الكاتب- فلماذا لا يقايضون بعض ما لديهم من طائرات الإف 16 والأباتشي بعدد من تلك الصواريخ. ويرى الكاتب -ساخرا- أن من مزايا هذا الحل كذلك أن تعمد حماس إلى ردم الأنفاق التي تستخدم لتهريب الأسلحة ويمضي المعلق الصحافي قائلا: مهما قلتم عن إسرائيل فهي على الأقل تحصل على الأسلحة بشكل قانوني - باستثناء عندما تطور ترسانة نووية بالرغم من المعاهدات الدولية. لكنها تقيم ذلك فوق الأرض وليس داخل سراديب وهذا هو الأهم. ويعود الكاتب إلى احتمالات انهيار الهدنة فيقول: إن صور الأقمار الصناعية قد تظهر للإسرائيليين فلسطينيين أمام أكوام هائلة من الأنقاض وهي أسلحة فتاكة لو رُشقت بها الحدود. لكن ولحسن الحظ مثل هذه الأسلحة يسهل كشفه ولعل ما قد يهدئ من روع السلطات الإسرائيلية كذلك بشأن قدرة حماس على نقض الهدنة - يقول كاتب المقال- ما جاء في تقرير للمخابرات الإسرائيلية. ومما جاء في هذا التقرير أن حماس لم تشارك في قصف إسرائيل بالصواريخ -خلال فترة التهدئة- كما أنها سعت في بعض الأحيان إلى منع فصائل مسلحة أخرى من القيام بذلك. ويبدو -في رأي الكاتب- أن السلطات الإسرائيلية لم تجد الوقت الكافي لقراءة التقرير لانهماكها في العملية العسكرية. لكن في غمرة هذه الأحداث ثمة بارقة أمل -على حد تعبير الكاتب- وتتمثل في الاستنكار العالمي الذي أثاره الهجوم على غزة. فحتى الأمم المتحدة ووُل ستريت جورنال لمحتا إلى احتمال أن تكون إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب. |
رد: ملخص الصحف ليوم الأربعاء الحادي والعشرون من يناير
سلمت يداااك لنقل الاخبار المتنوعة عن غزة من عدة صحف وفقك الله
وتقبل تحياااتي وتقديري مسلمة |
الساعة الآن 07:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL