![]() |
السلام غير العادل
بقلم أبو السوس (صلاح منصور)
منذ بداية الحركة الصهيونية، أعلن مؤسسيها وداعميها في العالم الغربي أنه إذا وافق العرب على المُخطط الصهيوني --الذي يطمح لتحويل فلسطين لدولة أغلبيتها من اليهود-- فإنهم سينعمون بالسلام والرخاء الإقتصادي والديموقراطية. بالفعل قامت عدة دول عربية بالإعتراف "بالدولة اليهودية" ومُخططها الصهيوني في فلسطين ولكن النتيجة كانت معاكسة تماماً للتعهدات الغربية، فهذه الدول أصبحت:
فبإختصار، تمرير المفهوم الغربي والصهيوني "للسلام العادل" يتتطلب إفساد الأنظمة العربية وهذا يستوجب قمع وإفساد شعوبها، وبدون ذلك فإن معاهدات السلام المُوقعة مع "الدولة اليهودية" لن تصمد ليوم واحد؛ فالأمثلة على ذلك كثيرة خاصةً في الضفة الغربية المُحتلة وجمهورية مصر التي تعتمد على دوامة الفساد والإفساد للمحافظة على مراكزها. فللأسف الشديد إستمرارية هذه المُعاهدات يتتطلب المزيد من القمع والفساد، واُشبهها بأنظمة الإستثمار الهرمية التي ستنهار في يومٍ ليس ببعيد تحت وطأة وزنها. فالوعودات الغربية والصهيونية بالرخاء والسلام والديموقراطية تتحول أمام أعيننا للعنة على الأمة العربية، عسى أن يعتبر منها البعض الذين يتهافتون لتوقيع مُعاهدات "سلام" جديدة على حساب الحقوق العربية والإسلامية في فلسطين. وهنا تجدر الإشارة بأن ديفيد بن غوريون--أول رئيس وزراء إسرائيلي-- إعترف بأن سلام عادل مع العرب غير ممكن مهما تم التلاعب بالكلمات، فقال في عام 1923: "الكل يرى بأنه يوجد حل للمشكلة ما بين اليهود والعرب، ولكن لا يرى الجميع بأنه لا يوجد حلّ لهذه المشكلة. ليس هنالك حلّ! ... فتضارب المصالح العربية واليهودية في فلسطين لا يمكن حله بالتلاعب بالكالمات ... أنا لا أجد عربي يوافق بأن تتحول فلسطين لنا حتى وإن تكلمنا العربية ..... وعلى الجانب الآخر لماذا ينبغي على ((مصطفى)) تعلم العبرية ... يوجد هنا تضارب بالأهداف الوطنية، فهم يريدون فلسطين لهم ونحن نريدها لنا." (One Palestine Complete)وبالمثل إعترف زئيف جابوتنسكي --أحد أهم مؤسسي الفكر الصهيوني-- بأن العرب لن يتقبلوا المُخطط الصهيوني إلا إذا فرض عليهم بقوة السلاح، ففي عام 1923 كتب في مقالته المشهورة الجدار الحديدي . "الإستيطان ممكن فقط من خلال الإعتماد على قوة السلاح وأن لا يعتمد على موافقة السكان الأصليين... فهذا الإستيطان ممكن فقط من وراء جدار حديدي يصعب إختراقه .... فالتوصل لإتفاق بملئ إرادة السكان اللأصليين ببساطة غير ممكن. فكلما بقي عند العرب البصيص من الأمل بإقتلاعنا، فإنهم لن يتخلون عن هذا الأمل مهما كان الثمن وذلك لأنهم ليسو بأنقاض بل شعب حي. والشعب الحي لا يتخلى عن أمور مصيرية إلا إذا فقد الأمل بالتخلص من المستوطنين الأجانب، وعندها سينتقل نفوذ المجموعات المُتطرفة التي ترفض التسوية معنا وينتقل نفودها الى مجموعات أكثر إعتدالاً وعندئذٍ المعتدلين سيقدمون إقتراحات للتسوية معنا وبعد ذلك يبدأون بالتفواض عن الأمور المصيرية، مثل ضمانات بعدم طردهم والمساومة على حقوقهم المدنية والوطنية." وهنا أطرح الأسئلة التالية:
|
رد: السلام غير العادل
اليهود ..
اعتدو على الله سبحانه واعتدو على الأنبياء بقتلهم وتكذيبهم واعتدو عل شرائع الله بالتحريف والتكذيب والتحايل واعتدو على المؤمنين من عباد الله وغير المؤمنين واعتدو على القيم والأخلاق الإنسانية واكثرو في الأرض الفساد علاجهم واضح عند أصحاب العقول والألباب( الله ييسره) علمه سعد بن معاذ وعمر وقبلهم محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن اصحابه مشكر أخي وبارك الله فيك |
رد: السلام غير العادل
شكرا لك ياأبو سليم على مداخلتك
لا سلام مع اليهود ولا حلول |
الساعة الآن 08:14 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL