الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=69)
-   -   الانحطاط بإسم الفن ؟ (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=18161)

الآتي الأخير 06-02-09 09:54 AM

الانحطاط بإسم الفن ؟
 
هناك علاقة قديمة وعريقة بين الهبوط الأخلاقي - من جهة - والتعبير عنه بأساليب فنية مختلفة من جهة أخرى.. فالتعبير عن الرغبة الجنسية (مثلاً) ظاهرة بدأت منذ خلق الإنسان على وجه الأرض (كما يتضح ذلك من رسومات الرجل البدائي وتماثيل الإغريق ومخطوطات الصين وجرار بابل).. وفي عصرنا الحالي يكاد «التعبير الجنسي» يترافق مع المبتكرات الإعلامية الحديثة - ويسارع للظهور من خلالها قبل أي نوع آخر.. فالأفلام الإباحية مثلاً رافقت السينما منذ اختراعها (حيث ظهر أول فيلم من هذا النوع في فرنسا عام 1908) وحين ظهرت الإنترنت في بداية الثمانينيات وصل عدد المواقع الجنسية خلال عام واحد إلى ضعفي المواقع الأخرى مجتمعة - وقل الشيء نفسه عن القنوات الفضائية وتقنيات الجوال ومواقع الفيديو هذه الأيام...

وهذه النماذج تثبت أن الدافع الأساسي وراء هذه الظاهرة «إنساني» قبل أن يكون فنيا أو إعلاميا .. غير أن إقرارنا بهذه الحقيقة لا يعني استسلامنا للمنتجات الإعلامية الهابطة أو تجاهل وجود فوارق ثقافية وعمرية ودينية (بل وحتى شعوبية) يجب احترامها..
وفي مجتمعنا المحلي بالذات يكاد «الهبوط الفني» ينحصر في المشاهد الحميمية والجنسية - في حين يفترض به التوسع ليشمل المشاهد العنيفة والألفاظ البذيئة والمواقف العنصرية (وهي أمور قد يعتبرها البعض ثانوية أو غير مهمة)!
ومن نقاط الخلاف الكثيرة - بين المحافظين والمتحررين - مستوى التفاصيل وما يجب أن يظهر أو يمنع في وسائل الإعلام (في حال سلّمنا بإمكانية ذلك).. وفي محاولة للوصول لحل وسط عمدت أمريكا منذ عام 1968إلى ابتكار تصنيفات خاصة للأفلام والمسلسلات (تكاد تصبح عالمية هذه الأيام).. وهذه المستويات تبدأ بالحرف G (حيث يمكن للطفل مشاهدة الفيلم أو المسلسل بدون وجود الوالدين) وتنتهي بالحرف X (الذي تحمله الأفلام الإباحية ويمنع مشاهدتها لمن تقل أعمارهم عن 18 عاماً).. فرغم عدم وجود رقابة فنية في هوليود إلا أن هناك «لجنة» خاصة مهمتها متابعة الإنتاجات الجديدة وإعطاؤها التصنيف المناسب G, GR, R, X
... ولكن؛ رغم كل المحاولات النبيلة لم تنجح أي أمة في مواجهة الطوفان الحالي للمنتجات الفنية الهابطة.. أما أسباب الفشل فيمكن اختصارها بأربعة عوامل رئيسية:
العامل الأول: أنها حقيقة إنسانية وتاريخية لا يمكن تلافيها أو إنكارها..
والثاني: أن الفنون الهابطة (بما فيها الأفلام والمسلسلات) تدر أرباحاً طائلة مقابل تكاليف إنتاج زهيدة!
والثالث: أن العالم أصبح منفتحاً فضائياً بحيث يصعب على أي مجتمع الانعزال وفرض رقابة رسمية كاملة أو مستمرة!
والرابع: أن فئات (من المجتمع) ستبقى مستهلكة لهذا النوع من الإنتاج ولا ترى فيه بأساً!
... وكل هذا لا يُبقي لدينا غير رقابة ذاتية يقررها كل إنسان لنفسه ويفرضها الوالدان بما يتناسب مع سن أطفالهما.. وكما هو واضح؛ حل كهذا لا يختلف عن محاولة كل فرد حجب وهج النار عن عينيه فقط.

بقلم / فهد عامر الاحمدي

الآتي الأخير 06-02-09 06:29 PM

رد: الانحطاط بإسم الفن ؟
 
و يبقى التدهور الاخلاقي مستمرا

مروق اوقات 06-02-09 07:39 PM

رد: الانحطاط بإسم الفن ؟
 
ويستمر هذا الانحطاط والهدم للفضيلة والاخلاق بأسم الفن
واسياده رجال الاعلام عليهم من الله مايستحقون
ولا اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل
شكرا اخي الاتي الاخير


الساعة الآن 01:20 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL