![]() |
رداً على أحمد مطر
أجزم لكم - و إن لم أكن أبرعكم في التاريخ الأدبي - أنه لوعُمل استفتاء للشاعر (صاحب القضية السامية ) على مر العصور و أٌخذ بالإعتبار قوة شاعريته وثباته على مبدأه * فلن يكون سوى أحمد مطر مع وافر الإحترام لكامل الطيف الواسع لفحول الشعر العربي منذ امرؤالقيس وحتى شاعر المليون * و أرجوكم أن تنظروا إلى المعايير التي وضعتها قبل أن تصموني بالمجازفة أو الجهل فأنا أعرف المتنبي وعنترة وجرير و أبي القاسم الشابي .. ولكن أرجعكم مرّة أخرى لهاتيك للمعايير. فلقد عرفنا فيه جلادا يضرب بصوط قصائده الموجع ظهور الظلم والجور والإستبداد دون خوف أو تملق أو نفاق أو تعدٍ على الدين أو دعوة خطلِ .. مطر .هكذا ظل هذا الرجل في نظري استثنائي في روعته مهم في رسالته قمة شاهقة ( تطير فوق القمم ) ودفق من الإبداع ينزف من خاصرة العراق * عراق التاريخ * عراق الصمود * ذلك البلد الذي كنا ننظر إلى كل خارج منه على أنه تاريخ * وقائد * وخليفة * ولا نحفل بلونه * أو عرقه * أو مذهبه .. وهكذا كان أحمد مطر * لم ألمح في شعره أي نفس طائفي على قرائتي لقصائده * بل إني لم أعلم أنه من عائلة شيعية إلاّ في السنولت الأخيرة * وقد صدمت من قصيدته التي يتهكم فيها على صدام حسين رحمه الله بعد القبض عليه * ولا أبالغ إذا قلت أني شعرت أن فيها بعض ( التفشّي الطائفي ) إن صح التعبير * ما وجّه إلي فؤادي وقناعاتي الشعرية ضربة قوية * جعلتني أردّ عليها بضربة أخرى .. فإليكم القصيدة وإلرد ***** إذَنْ.. هذا هو النَّغْلُ الذّي جادَتْ به (صَبحَه) وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ على وَجْهِ الحِمى ليلاً تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه. ترامى في نهايَتهِ على مَرمى بدايتهِ كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ! إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ يَستخفي بِقاعِ القاعِ خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ! وَخَوفَ النَّحْر يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ مَذعوراً وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ. وَمِن أعماقِ فَتحتهِ يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ! إذَنْ.. هذا الّذي صَبَّ الرَّدي مِن فَوقِنا صَبّاً وَسَمّى نَفسَهُ ربّاً.. يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ! وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ.. وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ في قانونهِ: جُنحَهْ! وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ! إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ! إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً أتي أعتى مِنَ الطُّوفانِ أقوى مِن أذَى الجيرانِ أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ في أيدي بَني (القَحّهْ). عِصابة حاملي الأقدامِ مَن حَفروا بسُمِّ وسائل الإعدامِ باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ. وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ! وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي لكي يَستكمِلَ الجزّارُ ما لَمْ يستَطعْ سَفحَهْ! ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ! أيَا أَوغاد.. هل نَبني عَلَيْنا مأتماً في ساعةِ الميلادْ؟! وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟! وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ؟! ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ قُرباناً لِطَيحَته.. وَحانَ اليومَ أن نَسمو لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ! وأظمَأْنا مآقينا بنارِ السجنً والمنفى لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة. خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ مِنّا لكُمْ مِنَحهْ. خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ! أعدُّوا مِنهُ أدويةً لقطع النسل أوشمْعاً لكتْم القَولِ أوحَباً لمنع الأكل أو شُرباً يُقوّي حدة الذبحه! شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي فان لم تفهموا منّا خُذوه.. لتفهموا شَرحَه. وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ. ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً لتكتبنا وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ! **** ومن يتتبع مقالات أحمد مطر في جريد الراية يجد فيه مطبلاً للإحتلال . حافلاً بإنجازه * مبجلاً لرموزه فسبحان الله !! هل لو لم يكن شيعي المذهب * وقف ذلك الموقف ؟!! وهذا القصيدة جاشت بها نفسي رداً و أتحمّل جريرة ما فعلت... أخيراً تنفّست يابن مطر أخيراً تذوقت طعم الظفر 000 وذا الشّعب منتشياً بعدما تكبّل قاهره وانقهر 000 وحتى الغريم (مقص الرقيب) تحطم في يدهم وانكسر 000 فياليت (بوش) كما قد تقول على ( كلبه ) هاج ثم اقتصر 000 ولكن تفنّن في شعبنا و أحرق حتى جذوع الشجر 000 وميراثنا صار نهب العدا يقسّمه بوش في من حضر 000 يزمجر قيصر في جيشه وكسرى يسوق قطيع البقر 000 فأيّ قطيع عدوت به أمع (جيش مهدي ) أم مع ( بدر) 000 وكيف تردّيت في ملةٍ ترى دينها في سُباب (عمر) 000 وقد كنت فيما مضى قمّة نأت عن سفائلها والحُفر 000 وقد كنت في العلو ثلج الذرى فحّدرت حت وصلت البحر 000 إذا كنت غادرت أوطاننا على الظلم والجور لم تصطبر 000 فخذها تقاطر من شاعرٍ تدثّر حصبائها واندثر 000 وعش سالماً في أمان الصليب ودعنا نقاوم جند السحر ودعنا نقاوم جند السحر ودعنا نقاوم جند السحر... ### |
رد: رداً على أحمد مطر
مبدع اخي الكريم سند في كل حالاتك
ان كان على مستوى المجاراة او على مستوى الشاعرية الفذة هنيئا لنا بك لك اجمل تحياتي |
رد: رداً على أحمد مطر
الأخ الفارس
لك وافر شكري على إطلالتك البهية و شهادتك المعتبرة |
[align=center]جميل جداً ... بالفصحى وبالعاميه .. لله درك ..
دمت بود .. [/align] |
انت مبدح يا اخي الكريم
تقبل مروري |
سنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
وماذا تخفي لنا بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد لاأقول الا؟((أحد أحد)) شكرا ولاتكفي -مرور متواضع على متصفحاات العباقره |
رد: رداً على أحمد مطر
استاذي الفذ سند اقف اجلالا لهذه الشاعريه الفذه التي جمعت بها صنوف المتناقضات وسكبتها من خلجات نفسك شعرا يحاكي شعر من سبقونا امثال المتنبي وامرء القيس وغيرهم فطوبا لقبيلة الحويطات بك بل لكل من يعشق الابداع والسمو بالمفردات الراقيه التي جلببتها بجلباب البلاغه والفكر الواعي الذي يندر وجوده هذه الايام
وانني اعتذر لك لاني لم اعرفك من قبل ولم اعلم انك انت هكذا |
رد: رداً على أحمد مطر
رحمك الله أبا عدي,, لا أخفيك أخي سند أني أنبهرت من ردك على هذا الشيعي , كلامات إن دلت فهي تدل على شاعريتك الفذه أنتظر مزيدك وبكل شوقٍ ولهفه |
الساعة الآن 03:16 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL