![]() |
معالي الوزراء .. العشق أمامكم والهالة من ورائكم
ما الذي يبقي الوزير في الذاكرة؟ ما الذي يجعله مفخرة لوطنه؟ ما الذي يجعله يستمتع بقية حياته بأجمل المنتجعات في قلوب مواطنيه؟ بالطبع ليس كثرة صلاته وصيامه وقيامه. بل إبداعه وإنجازه لمهامه. الأمثلة كثيرة منها دون حصر: عندما غادر أحد وزراء الصحة السابقين، تحول إلى طرف ثابت في معادلات وزراء الصحة، ليس لأنه حقق المعجزات، أو أتى بما لم يأت به أحد في العالم. بل لأنه فعل ما ينبغي أن يفعله أي وزير للصحة، فهل هذا مستحيل، أم هي الهمم؟
ما الذي يجعل المواطن يتنفس الصعداء عندما يغادر البعض وهو الذي ابتهج بتوليهم بالأمس؟ ما الذي يجعل نشاط بعضهم يذبل ويتلاشى ولا تنفع معه أطنان المنشاطات وأجهزة الانعاش؟ إنها الهالة التي نصنعها معشر المواطنين وخاصة الكتاب منا. يتلقى الوزير المعين الثقة الملكية الكريمة بفرح غامر يكاد معه أن يطير، ثم يمثل بين يدي إمامه ممتنا.. ممتلئا بالأحلام والمشاريع، ثم يقسم على الاخلاص لله ثم للمليك والوطن، وينصرف بعدها إلى مهامه وهو مسكون بحلم يغير به العالم، يحلم أن يكون حديث الوطن وفي قلب كل مواطن.. وفي الغد يدلف إلى وزارته وقد تعاظم حلمه وازدادت آماله بالإبداع، ليفاجأ بطقوس من التقديس والتبجيل والحفاوة التي تزداد كل يوم، وبجحافل المحبين الذين اكتشفوا فجأة عشقهم لهذا الحبيب الفذ الذي يتفجر عبقرية ومواهب وبعد نظر (ويشوف شي ما يشوفونه) فيبادل عشاقه عشقاً، ويتماهى بكلماتهم، ويزداد ذلك العشق مع الأيام حتى يتحول إلى ما يشبه الوجد الصوفي، ثم يصل إلى أخطر حالات العشق (الفناء والغياب عن السوى) فلا يرى سوى من يعشقه، وهي حالة لا يفيق منها إلا على وقع أقدام البديل.. عندها يكتشف أنه لم يغادر مكتبه، وأنه كان في حالة سفر مع الوهم. أن نقاوم الوهم والتبجيل.. هذا هو أصعب خطوات النجاح، أن تفرح بالمدح بعد (لا قبل) كل إبداع ونجاح، فتلك من بشائر الخير، فقد «قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ قال: تلك عاجل بشرى المؤمن. مسلم» 4-2034. لا أريد أن أعكر على وزير أيام فرحته وبهجته الأولى، ولست أهلاً لأن أقدم النصح لأحد، لكنني مواطن من عشرين مليون مواطن ينتظرون الكثير والكثير منكم معالي الوزراء.. وإذا كان الله قد أدخل رجلاً نظيفاً الجنة وهو «يمشي بطريق فوجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له، فغفر له». البخاري 1-233، لأنه أزال غصن شوك خشية معاناة المارة منه، فتخيلوا أنفسكم والله بعزته وجلاله يشكركم على تخفيفكم المعاناة عن الملايين من مواطنيكم، ويخصكم عليه السلام بدعاء يقول فيه: «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليه فاشقق عليهم، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به - مسلم» 3-1458، هنيئاً لك معالي الوزير إن رفق الله بك، ومن مثلك إن شكرك الله لك. إنها فرصة لا تعوض، فقد ولاكم الله أمور مواطنيكم، ثم وضع خادم الحرمين ثقته فيكم لتشاطروه أمانة النهوض بالوطن، الذي ينتظر منكم نقلات نوعية وفارقة نحو الأبهى والأرقى، فبارك الله لكل وزير ومسؤول بهذه الثقة الملكية الكريمة، واسأله سبحانه أن يجعلها حجة له لا حجة عليه، وأن تكون ضمن رصيده يوم لا ينفع مال ولا بنون، وأن يعلي به الدين والوطن. بقلم محمد الصوياني |
رد: معالي الوزراء .. العشق أمامكم والهالة من ورائكم
اخى الفارس
اسعد الله اوقاتك وكم من وزير استقر على عرش وزارته بينما تلك الوزاره تسير ببطئ اخى لو تم مشاركة المواطن المخلص لئى وزير اثناء اعداد التقويم لهذا الوزير لكان تلك المناصب التى تمنح لهم محسوبة عليهم اخى قد يسعد هذا الوزير اثناء توليه المنصب كما تفضل الكاتب وترى الزيارات المفاجئة وتقمس شخصية من له علاقة فى وزارته وهاهى الصحف تمجد به ولاكن لوتتبع هذا المجهود الى الناهية لوجد انه سراب انا راى ان تقيم الوزير يكون من قبل المواطن وليس مناحد المستشاريين ذو العلاقة الخاصة به فهو يعلم بانه وزير قبل صدور الامر الملكى له لكى تسجل جميلة لمن بلغه والله اعلم لماذا اشكرك اخى الفارس وتقبل مرورى ولك تقديرى |
رد: معالي الوزراء .. العشق أمامكم والهالة من ورائكم
اخي الفارس
شكراااااااااااااالك علي الموضوع القيم لك تحيتي وتقديري النواقي التوقيع. http://www.muslmh.com//upload/Signatures/card23.gif راديو الشيخ محمد جبريل http://www.jebril.com/ar/holy_quran/jebril_radio.htm |
الساعة الآن 02:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL