الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=69)
-   -   أجراس اللغة المحتضرة (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=19130)

الآتي الأخير 01-03-09 04:17 AM

أجراس اللغة المحتضرة
 
هناك من يرى أن اللغة هي الحضارة وهي الممثلة الشرعية للكائن الإنساني الذي ينتمي إليها، وهناك من يرى أنها أداة تواصل ينتهي دورها بإحداث الأثر، وأن اللغات هي كائنات حية تتزاوج وتتفاعل وتنتج محصلتها المعرفية من خلال جسور تتواصل بعضها ببعض ويصبح منتج أي معرفة هو نتاج العقلية الإنسانية وتغدو فائدتها فائدة مشاعة لجميع البشر .
بينما هناك فئة ترى أن اللغة هي الوعاء الإنساني والحقيقي لوجود أي أمة،ومن غير توفر هذا الوعاء والمحافظة على أصالته وحمايته من الاختلاط والذوبان هو محافظة على الأمة المنتمية لتلك اللغة وحمايتها من التلاشي .
وظل المدافعون عن اللغة العربية يرون أن هناك أعداء كثر يتربصون بهذه اللغة في محاولة لإسقاطها وإماتتها بوسائل متعددة، وكتاب (اللغة العربية في عصر العولمة) للدكتور أحمد محمد الضبيب يبحث في المعوقات التي تقف حاجزا أمام اللغة العربية في عملية استشرافية مستقبلية تمنح اللغة العربية ديناميكية وحيوية وتواصلا مع أبناء جلدتها وذلك من تعميق الوعي بمنجزها ومقدرتها على أن تكون لغة علم وحضارة .
بادئا من التحديات التي تواجه الثقافة العربية، الكتاب يحوي ثمانية فصول وقد جاءت بحوث هذه الفصول في غاية الأهمية حيث يمثل كل فصل دراسة لمعضلة شائكة تواجه اللغة العربية .
فقد رصد المؤلف علاقة اللغة العربية باللغات الأجنبية كاحتكاك وتفاعل وكيفية نتاج هذا الاحتكاك في مراحل مختلفة وذلك من خلال أربعة محاور اللغة الأجنبية في التعليم العام والتعليم الجامعي وسوق العمل وفي المجتمع،فاللغة في مجال التعليم تقف أمام مصطلحات معرفية علمية اقتصادية تنتجها اللغات الأجنبية وتدرج ضمن اللغة العربية وحين تتم ترجمتها يحدث الانفصال مابين المصطلح في اللغة العربية ودلالاته في لغته الأم مما يخلق انفصالا حادا يؤدي إلى الاختلاط وعدم الوقوف على الدلالة المعنية .
ويرى المؤلف ضرورة الإفصاح عن المصطلح في ظل التواصل العالمي ودقة المصطلح يغدو مهما خاصة في ظل العولمة الباثة للغات قوية تحمل منتجها المعرفي والحضاري والاقتصادي ويرى المؤلف أن دقة المصطلح سيحدد موقعنا من هذا الصراع الحضاري
وعن تشابك العلاقة مابين الإعلام واللغة العربية يرى المؤلف أن ظهور القنوات الفضائية كان مبشرا لخلق قنوات عديدة تبث اللغة العربية الفصيحة مما يخدمها ويوسع نطاقها لكن هذا الظهور انحرف كثيرا باللغة العربية وخلق خنادق عديدة تمحورت فيها اللهجات القطرية،وأهملت اللغة الفصحى مما أدى إلى ظهور خطر كبير لم تواجهه اللغة العربية خلال مسيرتها الطويلة حيث غدت هذه القنوات الفضائية هي الباثة للثقافة ومن هنا تأتي خطورتها في إعلاء شأن اللهجات على اللغة الفصيحة وبالتالي خلق جيل قادم سيكون مفتتا لغويا مابين ما يتلقاه من معارف وترفيه باللهجات القطرية وبين العلم الذي يتلقاه باللغة العربية الفصيحة ويرى أن أثر الفضائيات سيكون أعمق أثرا ومشوها لتلك اللغة التي ظلت هي الرابط ما بين جغرافية العالم العربي .
هذا الانتحار اللغوي كما يصفه المؤلف سيكون التحدي الأول الذي تواجهه اللغة العربية بين أبنائها في المقام الأول، كما أن هناك مؤثرات جبارة ظهرت تمهيدا للعولمة من خلال وسائط معرفية متعددة قد يكون أهمها في الوقت الراهن لغة التواصل العالمية من خلال الشبكة العنكبوتية حيث يستوجب على الباحث عن المعلومة أن يكون مزودا بلغة ذات منجز حضاري توصله لأحدث المعلومات .
ربما نكون في واقع يتحرك أسرع من التوصيات التي حملها الكتاب،فحين تموت الوسائل التعليمية القديمة في العالم المتقدم نجد ان العرب لا يزالون يصرون في مناهجهم التعليمية ووسائلهم على استلهام أدوات بدأت في الانقراض،ولازالت المجمعات اللغوية في العالم العربي مختلفة على تقنين المصطلحات وتعدد ترجمتها، ومنذ أن ظهرت بشائر العولمة المتكئة على الاقتصاد والإعلام والثقافة لازال العرب مهملين هذه الحقول المعرفية إهمالا لا يليق بمن يرغب الدخول في العصر .
فهل نمضي في الاستلاب المعرفي إلى آخر الحدود.. وتظل أصوات المثقفين أجراسا لا تسمع بينما لغتنا تذوي كما لم يحدث لها عبر القرون الماضيات.

بقلم عبده خال

يعقوب العمراني 01-03-09 01:47 PM

رد: أجراس اللغة المحتضرة
 
نعم اخي الاتي الاخير لغتنا هي ثقافتنا وهي تاريخنا ، ولا اعتقد ان اللغة تنتهي اهميتها عند انتهاء الكلام وهي نتاج فكر وثقافة الشعوب , فتجد ان الاحتلال الفرنسي حينما احتل الجزائر والمغرب العربي ‘ حاول بشتى الطرق ان يزرع اللغة الفرنسية في المجتمع المُحتل ’ وهذا له مقصد معلوم , وهو طمس اللغة العربية وبالتالي تدمير الهوية والثقافة الى ان يصلوا للدين ومن هنا تكمن اهمية اللغة التي عرف اهميتها الغرب وعرفوا ما تمثله للشعوب العربية والناطقة بها , فتصبح تلك الشعوب هجينة لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء , اما عن الاعداء المتربصون باللغة العربية فأنا اؤيد ما ذكره الكاتب ’ فأول تلك المدافع المسلطة عليها هي الجامعات والمدارس الاجنبية بل حتى وصل ذلك الى دور حضانة الاطفال وللأسف , فتجد فيها منع التكلم والتحدث بلغتهم العربية , ومن يتكلم بها يحل عليه غضب المعلمين من خصم الدرجات وغيره , وكذلك مراكز الثقافات الاجنبية تُساهم كذلك في هذه الحرب , بل وصل ذلك الى مستوى الخدم في المنازل , فجد الخادمة لا تكلم الاطفال الا بلغة اجنبية وتعليمهم ثقافات لا تليق بنا ولا بثقافتنا العربية الاسلامية مثل اللباس بل وصل ذلك الى حد تشكيك الاطفال بدينهم منذ الصٍغر وكل ذلك وفق خطط مدروسة سابقا في بلادها , اما عن دور وسائل الاعلام في اذابة اللغة العربية لا شك فيه , فتجد كل قناة رسمية لدولة ما في وطننا العربي , تبث برامج ومسلسلا وافلام بلهجتها لنسميها ( الشعبية ) , وهم لا يدركون مدى خطر ذلك على الاجيال القادمة في المستقبل , فيجب ان نذكر اخي الاتي الاخير بأن القرأن الكريم ’ هو من حافظ على لغتنا العربية خلال القرون ’ وقد اعجز ذلك المحاولين لطمسها , ففي كل صلاة نقرأ القرأ ن ونستمع اليه , ومما لاشك فيه مدى تأصيل صلاتنا ومحافظتها على لغتنا الاصيلة ’ واعتقد ان التهويل بالنسبة لهذ الموضوع لا يجدي نفعا بل سيزيد المخاوف ’ فيكفي ان بين ايدينا القرأن وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم , فيجب علينا نحن ان نُبين لأبنائنا و مجتمعنا اهمية لغتنا وثقافتنا ,وذكر منجزاتها في الماضي وترجمت الغرب للعلوم المكتوبة بأحرفنا العربية ’ في عصور تخلفم , وظلامهم ’ الى ان وصلوا ماهم عليه الان من التقدم والحظارة , والان في الجامعات الغربية وخاصة في الولايات المتحدة مراكز واقسام في الجامعات لتعليم لغتنا العربية , ومدى الاقبال الكبير الغربي لتعلمها , وعجبا للعرب الذين لا يتكلمون بها من باب التحضر والتقدم باءعتقادهم وللأسف ,




اخوك ولد الديره

حاضر فتاة 01-03-09 07:44 PM

رد: أجراس اللغة المحتضرة
 
[align=center]الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده الدول، واستقطاب الملايين من السائحين، وإقامة ملايين من الأجانب، وتنوع الثقافات في المجتمع، لا يعني أن نتنازل عن لغتنا وهويتنا ولا يعني أن نتخطى موروثاتنا. الحفاظ على اللغة العربية مسؤولية سامية لكل ناطق بها حريص على ثقافة مجتمعه وهويته، والتهاون في هذه المسؤولية هو إيذان بضياع هوية وثقافة مجتمع، فأهمية اللغة ليس في كونها لغة تخاطب فقط، بل كونها عنوان هوية لا يجدر بنا التنازل عنها أو التفريط فيها

للأسف أخي في الوقت الحاضر وخاصة في المؤسسات الحكومية والخاصة نجد ضمن شروط الحصول على الوظيفة ان يكون ملم ألمام تام باللغة الانجليزية ..لماذا لا ينطبق هذا الشرط على لغتنا التي هي اللغة الاساسية لغة القرآن

إذا لم تجد اللغة العربية من ينصفها يؤسفني أنها سوف تكون من اللغات الثانوية أو من الكماليات


اشكرك أخي الاتي الاخير

على هذا المقال المهم

ويجب أن تأخذ اللغة حقها كامل[/align]

دونا 01-03-09 10:41 PM

رد: أجراس اللغة المحتضرة
 


أرى في مؤلف الكاتب تشاؤمية مبالغ فيها ،،، ونظرة بائسه من حال اللغة

العربية مستقبلا ،،وكأن اللغة العربية باختلاف مفرداتها،، تقف عائقا وسدا منيعا أمام

تطور العالم العربي ،وتواصله مع الشعوب الحضارية ،، وبالتالي على أبنائها التخلي

عن الكثير من مفرداتها (الجامدة ) (كما يرى الكاتب) ،، ليتواصلوا مع العالم

وبذلك ستضمحل ،،وتتلاشى مع الأيام !!!!!!!!!

هذا مافهمته من رؤية الكاتب :sm15:



واقول له :



أخي الكاتب ...

اطمئن! :sm100:

اللغة العربية بكل مافيها من درر،، وأصداف (وإن استعصت عليكم مفرداتها كما

تزعمون) ستبقى شامخة عزيزة ،،ولن تشكل أي عائق حضاري كما ( يتوهم المتوهمون)!

وطالما استمسكنا (بالعروة الوثقى) لن نخشى عليها من متغيرات الزمن !


حلوة الاحساس 02-03-09 12:52 PM

رد: أجراس اللغة المحتضرة
 
اخي الاتي الاخير شاكره لك لحسن نقلك لهذا الموضوع

يكفيني ان اقول هذه الابيات

وهي قصيدة رائعة عن اللغة العربية التي تنعى

حظها للشاعر الراحل حافظ إبراهيم التي

قالها وكله أسى على حال لغتنا ولساننا العربي:

رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي . . . وناديتُ قَوْمـي فاحْتَسَبْـتُ حَيَاتـي

رَمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ وليتني . . . عَقُمْتُ فلـم أَجْـزَعْ لقَـوْلِ عُدَاتـي

وَلَــدْتُ ولـمّـا لــم أَجِــدْ لعَـرَائـسـي . . . رِجَـــالاً وَأَكْـفَــاءً وَأَدْتُ بَـنَـاتـي

وَسِعْـتُ كِتَـابَ الله لَفْظَـاً وغَايَـةً . . . وَمَـا ضِقْـتُ عَــنْ آيٍ بــهِ وَعِـظِـاتِ

فكيـفَ أَضِيـقُ اليـومَ عَـنْ وَصْـفِ . . . آلَـةٍ وتنسيـقِ أَسْـمَـاءٍ لمُخْتَـرَعَـاتِ

أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ . . . فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـي

فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَـى وَتَبْلَـى مَحَاسِنـي . . . وَمِنْكُـم وَإِنْ عَـزَّ الـدَّوَاءُ أُسَاتـي

فــلا تَكِلُـونـي للـزَّمَـانِ فإنَّـنـي . . . أَخَــافُ عَلَيْـكُـمْ أنْ تَـحِـيـنَ وَفَـاتــي

أَرَى لـرِجَـالِ الـغَـرْبِ عِــزَّاً وَمِنْـعَـةً . . . وَكَــمْ عَـــزَّ أَقْـــوَامٌ بـعِــزِّ لُـغَــاتِ

أَتَــوا أَهْلَـهُـمْ بالمُـعْـجـزَاتِ تَفَـنُّـنَـاً . . . فَـيَــا لَيْـتَـكُـمْ تَـأْتُــونَ بالكَـلِـمَـاتِ

أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِـبِ الغَـرْبِ نَاعِـبٌ . . . يُنَـادِي بـوَأْدِي فـي رَبيـعِ حَيَاتـي

وَلَـوْ تَزْجُـرُونَ الطَّيْـرَ يَوْمَـاً عَلِمْتُـمُ . . . بـمَـا تَحْـتَـهُ مِــنْ عَـثْـرَةٍ وَشَـتَـاتِ

سَقَـى اللهُ فـي بَطْـنِ الجَزِيـرَةِ أَعْظُمَـاً . . . يَعِـزُّ عَلَيْهَـا أَنْ تَلِيـنَ قَنَـاتـي

حَفِظْـنَ وَدَادِي فـي البلَـى وَحَفِظْتُـهُ . . . لَهُـنَّ بقَلْـبٍ دَائِــمِ الحَـسَـرَاتِ

وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ . . . حَيَـاءً بتلـكَ الأَعْظُـمِ النَّخِـرَاتِ

أَرَى كُــلَّ يَــوْمٍ بالجَـرَائِـدِ مَزْلَـقَـاً . . . مِــنَ القَـبْـرِ يُدْنـيـنـي بـغَـيْـرِ أَنَـــاةِ

وَأَسْمَـعُ للكُتّـابِ فــي مِـصْـرَ ضَـجَّـةً . . . فَأَعْـلَـمُ أنَّ الصَّائِحِـيـنَ نُعَـاتـي

أَيَهْجُـرُنـي قَـوْمـي عَـفَـا اللهُ عَنْـهُـمُ . . . إِلَــى لُـغَـةٍ لــم تَتَّـصِـلْ بـــرُوَاةِ

سَرَتْ لُوثَةُ الإفْرَنْجِ فِيهَا كَمَا سَرَى . . . لُعَابُ الأَفَاعِي في مَسِيلِ فُـرَاتِ

فَجَـاءَتْ كَـثَـوْبٍ ضَــمَّ سَبْعِـيـنَ رُقْـعَـةً . . . مُشَكَّـلَـةَ الأَلْــوَانِ مُخْتَلِـفَـاتِ

إِلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْعُ حَافِلٌ . . . بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ شَكَاتي

فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في البلَى . . . وَتُنْبـتُ فـي تِلْـكَ الرُّمُـوسِ رُفَاتـي

وَإِمَّـا مَـمَـاتٌ لا قِيَـامَـةَ بَـعْـدَهُ . . . مَـمَـاتٌ لَعَـمْـرِي لَــمْ يُـقَـسْ بمَـمَـاتِ

اختك

حلوة الاحساس


الساعة الآن 03:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL