الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

أسماء خالد الرويشد

على مدى أعوام عديدة اعتدت مساء أن أرتب غرفة المعيشة , حتى أنعم بهاصباحا
مرتبة نظيفة , وفي كل صباح كان زوجي يسبقني للجلوس فيها لتناول كوب الشايوقراءة الجريدة اليومية .. وعندما يحين دوري للجلوس فيها كنت انزعج من تغير مكانالمخدات ومفرش الطاولة الوسط فأشعر بالفوضي العارمة مما يثير مشاعر الغضب 00
وهكذا كل صباح تقريبا أجد نفسي أسيرفي المنزل أرتبالأثاث , وبينما كنت أعاني ما أعانيه من ضيق كان زوجي لا يعي بما ينتابني من إحباطوعلى مدى هذه الأعوام كان يشكر الذي ساق له زوجة رائعة مثلي ترتب بيته كل يوم!!
وذات يوم وبينما كنت متجهة إلى الصالة انتابني شعور بالغضب حتى قبل أن أصلإليها توقعا مني أن زوجي استخدمها كعادته . ولكن لسبب أو آخر أنعم الله على في هذاالصباح بتغير في مشاعري , وما أن وصلت فإذا بي أرى الفوضى كالعادة فما كان مني إلاأن قررت أن اخصص له مكانا لقراءة الجريدة وشرب الشاي ليس فيه مخدات تتحرك ولا مفرشطاولة يضطر إلى تغير مكانهوبالفعل وجدته حلا سليما خفف من مشاعر الغضب لدي ..
مثل هذه الأمور الصغيرة من الممكن أن تظهر بطرق كثيرة بين الزوجين مما يثيرغضب أحدهما وقد يبعث هذا على الضحك أحيانا
ولكننا بالفعل قد نحب شخصا ما حباعميقا ومع هذا فإن مجرد مشاركته المعيشة قد تسبب لنا بعض الضيق جراء بعض السلوكيات .

فإذا كنت كثيرا ما تنزعجي من هذه الصغائر فعليك تجنبها قبل أن تتفاقم المشاكلحقيقة , وفي هذا الصدد يقول الخبراء من المفيد أن تسألي نفسك دائما : عيب من هذا ؟خطأمن هذا ؟
لأن لكل منا عيوبه الصغيرة , فلا تجعلي غضبك يقتصر على ما يفعلهشريكك أو لايفعله , بل فكري فيما تفعلينه أنت أولا تفعلينه , أو أنك ربما تطلبين مالا يمكن تحقيقه