![]() |
تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية !
تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية 23/3/2009 http://www.lojainiat.com/mimages/1237787816468.jpg ( لـُجينيات ) صحف ـ ثلاث مقيمات عربيات زرعن كاميرات مخفية داخل مشغل لتجهيز العرائس بمدينة جازان وتم ايصال تلك الكاميرات بجهاز حاسب آلي لتسجيل مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية ترصد حركة كل فتاة تدخل ذلك المشغل وهي تتزين والبعض أثناء عمليات تجميل خاصة. هذه حصيلة فاجعة جديدة تتجرعها فتيات جازان من مشغل شهير بحي المطار ذاع الصيت والشهرة وخبرة من يعمل بداخله فرجال البحث والتحري بشرطة جازان قبضوا أمس على ثلاث مقيمات عربيات في حالة تلبس بحوزتهن صور وأشرطة ترصد تزيين الفتيات. ومازال التحقيقات مستمرة لمعرفة دواعي المشغل النسائي بزرع الكاميرات وهل تم استخدامها في أغراض ابتزاز أو تهديد أم هناك خيوط أخرى ينتظر أن تتكشف تفاصيلها فور نهاية التحقيقات. ومن جانبه أكد الناطق الإعلامي بشرطة جازان النقيب أحمد الودعاني صحة ذلك مضيفاً أن المصادر رصدت المشغل المشبوه ومازالت التحقيقات مستمرة من الجهات ذات الاختصاص |
رد: تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية !
صالونات التجميل النسائية.. الوجه الآخر!!
الحمد لله وحده، والصلاة والسـلام على رسوله وعبده، نبينا محمد وعلى آلـه وصحبه، أما بعد.. فكنت ومنذ زمن بعيد أرغب في الكتابة حول موضوع (صالونات التجميل النسائية)، أو (المشاغل النسائية) بعبارة أخرى، والتي انتشرت في مجتمعاتنا انتشار النار في الهشيم، وكان الدافع من وراء هذه الكتابة ما يلاحظ من الانحرافات التي تمارسها كثير من هذه الصالونات وبلا هوادة، سواء في باب المحرمات الشرعية أو الانحرافات الأخلاقية، وقلَّما يخلو صالون تجميل من أحد هذين الأمرين، هذا إن خلا منهما جميعاً. ومع هذه الرغبة الأكيدة في الكتابة كان يثنيني عنها بعض الأمور، رغم معرفتي واطلاعي على كثير من وسائل الانحراف التي تدور في هذه الصالونات وعلى اختلاف درجات هذا الانحراف. كنت أسمع بهذه التجاوزات كما يسمعها غيري، تتردد على المسامع بين الحين والآخر، وبعضها ثابت عندي من مصادره الأصلية ممن جرت معهم هذه الوقائع. ولَمَّا رأيت استفحال هذا الخطر، وإسراع الناس إلى هذه الأوكار، جهلاً منهم بواقعها من جانب، وتساهلهم في المحظورات الشرعية من جانب آخر، بدأت بكتابة هذه الأسطر نصيحة وتوضيحاً ومحاولة لإيجاد البديل. ولا يفوتني هنا أن أنبه على أن هذه الرسالة تعالج حال الصالونات التي سأذكر صورتها فيما يأتي، فلو وُجِدَ صالون على خلاف هذه الصورة فإنه غير معنِي بموضوع البحث، فقد يوجد على احتمال ضعيف وبأقليّة نادرة صالون تجميل لا ينقاد وراء تحصيل المادة بسلوك هذا الطريق، ولكن مع ذلك فإن الحُكم للأعم الأغلب، لأنه في مثل هذه الحالة يصعب التمييز حتى لذوي البصائر، ومن هُنا يُعرف مبدأ الانطلاقة لهذه الرسالة المختصرة، والواقع الذي نعنيه. * الانحـرافـات الأخـلاقيـة.. عندما نسوق بعض الوقائع، ونسرد بعض القصص التي تنم عن المستوى الأخلاقي الهابط الذي تتصف به (عاملات الصالونات)، ويتأملها المنصف اللبيب تأملاً صحيحاً، يتضح لـه أمور مهمة: منها: أن المرأة ذات الأخلاق الرفيعة لا ترضى أن تكون عاملة في هذا المجال، كما أنه يصل إلى قناعة أكيدة أن هذه الصالونات في الغالب ما هي إلا بؤرة إفساد، لأن العمل الذي يقوده أمثال هؤلاء (المرتزقات) اللاتي سيأتي ذكرهن لن تكون حاله مرضية بحال من الأحوال. هل يعقل أن بعض الصور التي لا تصدق توجد ببين جدران هذه الصالوانات؟! تأمل... في تحقيق طويل حول هذا الموضوع جاء فيه: - ضحايا الصالونات تستغل أعراضهن لتوريد المتعة المحرمة وهن لا يعلمن!!! - تصوير النساء والفتيات شبه عاريات على أشرطة فيديو!! - فتيات تحت الطلب والتوصيل إلى شقق الدعارة!!. هذا العمل في الخفاء (الخفاء النسبي المتضح للكثير)، وأما العمل في العلن فكذلك لا يخلو من حرام. ولو أردنا أن نغوص في التفاصيل شيئاً ما، لقرأنا ما يؤلم القلوب، ويجرح العفة، ولكن قبل ذكر ذلك يجب أن يعرف قارئ هذه الكلمات أنني أكتب لثلة لا زالت تتمسك بالعفاف الأصلي لا المصطنع، أخذوا التدين والعفة والحياء ديانة وقناعة، لا عادات موروثة.. فلهؤلاء أقول: هذا حال الصالونات يا أهل الحياء، فهل ترضون أن تلج بناتكم هذه الأبواب؟! وهذا حال عاملات التجميل، فكيف يوثق بهن؟! في هذه الوقائع المؤلمة يتضح لك أمران مهمان، لا تفوت على نفسك التأمل بهما جيداً: أحدهما: المستوى الأخلاقي المتدني لشريحة من عاملات التجميل، والذي ستسأل نفسك بعد: هل يؤمن أمثال هؤلاء على بناتنا؟ والأمر الثاني: سيتبين لك الوجه الخفي لهذه الصالونات. فاقرأ هذه الوقائع المؤلمة قراءة متأنية، وأرع لها سمعك، وعها بقلبك، فإن لك فيها عبرة وعظة... قال أحد التائبين ـ يحكى قصة الضياع التى كان يمثل دور البطولة فيها ـ: "كنت أجريت اتفاقاً مع عاملة صالون مشهور على أن تقوم بتصوير زبونات المحل عن طريق كاميرات مخفية مقابل مبالغ مالية، وكانت تضع الكاميرات في غرفة تجهيز العرائس ـ كما يسمونها ـ حيت يقمن بنـزع ثيابهن، وكانت صاحـبة الصالون توجهن إلى الكاميرات بحجة الإضاءة وعدم الرؤية، وكنا نأخذ الأشرطة ونشاهدها بجلستنا الخاصة ونتبادلها فيما بيننا، وكان بعضنا يتعرف على بعض الفتيات، وبعضهن شخصيات معروفة، وكنت من شدة وفظاعة ما أرى أمنع أخواتي وزوجتي من الذهاب لأي صالون، لأنني لا أثق بمن يديرونها، ولا في سلوكياتهم وأخلاقهم. وفي إحدى المرات أحضرت لي صاحبة الصالون آخر شريط تم تسجيله لي حسب الاتفاق المبرم بيننا، شاهدت اللقطات الأولى منه فقط، ومن فرط إعجابي به قمت بنسخه على عجل، ووزعته على أصدقائي الذين قاموا ـ أيضاً ـ بنسخه وتوزيعه. وفي المساء اجتمعنا وجلسنا لنشاهد الشريط الذي أسال لعابنا جميعاً، ولم تخل الجلسة من التعليقات، حتى بدأت اللقطة الحاسمة، حيث حضرت سيدة لم أتبيَّن ملامحها في البداية، ولكن ما إن جَلَسَت وقامت صاحبة الصالون بتوجيهها في الجلوس، ونصحتها بأن تقلل أكثر من ثيابها حتى تستطيع العمل وإلا توسخت ثيابها.. وهنا.. وقفت مذهولاً ـ وسط صفير أصدقـائي لجمال قوامها ـ... لقد كانت هذه المرأة ذات القوام الممشوق الذي أعجب الجميع.. زوجتي!!! زوجتي التي قمت بعرض جسدها على كثير من الشباب من خلال الشريط الملعون الذي وقع في أيدي الكثيرين من الرجال، والله وحده يعلم إلى أين وصل الآن...؟ قمت لأخرج الشريط من الفيديو وأكسره، وأكسر كل الأشرطة التي بحوزتي والتي أفتخر دوماً بها، وبحصولي على أحلى أشرطة وأندرها لبنات عوائل معروفة. وحين سُئل: ألم تقل أنك منعت زوجتك وأهلك من الذهاب إلى أي صالون؟ قال: نعم، ولكن زوجتي ذهبت من دون علمي مع إحدى أخواتها، وهذا ما عرفته لاحقاً. وماذا فعلت بالأشرطة التي وزعتها، هل جمعتها؟ قال: على العكس، بل ازدادت توزيعاً بعدما علموا أنَّ مَن بالشريط زوجتي، وكان أعز أصدقائي وأقربهم إليّ أكثرهم توزيعاً للشريط.. هذا عقاب لي من الله لاستباحتي أعراض الناس، ولكن هذه المحنة أفادتني كثيراً، حيث عرفت أن الله حق، وعدت لصوابي، وعرفت الصالح والفاسد من أصدقائي.. وتعلّمت أن صديق السوء لا يأتي إلا سوءاً". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته"[1]. عفّوا تعفّ نساؤكم في المحـرم وتجنبـوا مـا لا يليق بمســلم إن الزنـا ديـن فـإن أقرضته كان الوفا من أهل بيتك فـاعلم من يزني بامـرأة بألفـي درهـمٍ في بيته يُـزنى بغـير الـدرهـم إحدى خبيرات التجميل تروي قصتها مع العمل داخل الصالونات، فتقـول: "عندما وصلت من بلدي، أخذت أبحث عن عمل يناسبني ويناسب خبراتي، فوقعت عيني ذات مرة على إعلان في إحدى الصحف عن حاجة أحد الصالونات لعاملات تجميل، فانطلقت بسرعة لتقديم طلبي بغية الحصول على هذه الفرصة، وبعد أن رأتني صاحبة الصالون وافقت فوراً على عملي بالصالون. وانتظمت في العمل، وبذلت كل جهدي في عملي الذي كنت سعيدة به جداً، لكن فرحتي لم تدم طويلاً، فقد شعرت أن هناك أموراً غير طبيعية يخفونها عني..!! تكثر الطلبات الخارجية.. يرنّ الهاتف، فترد صاحبة الصالون، وتتحدث بطريقة مريبة.. ثم تنادي على إحداهن فتقول لها: إن لك طلباً خارجياً فأنت مطلوبة، وتتعالى الضحكات..!! وتذهب إلى المكان المحدد مع أخذ كيس في يدها، وكنت أظن بادئ الأمر أنه يحتوي على أدوات العمل، وكان هناك سائق خاص يقوم بتوصيلها وإعادتها بعد الانتهاء من مشوارها، وعند عودتها من المشوار أو الطلب الخارجي تعطي صاحبة الصالون النقود التي حصلت عليها، لتعطيها نصيبها وتأخذ الباقي. وكلما طلبت منهن أن أذهب معهن يضحكن ويقلن: ليس الآن!! وبقيت في حيرة من أمرهن، حتى اكتشفت ذات يوم وبالصدفة أن هذه الطلبات الخارجية ليست لعمل الصالون والتجميل، بل للرذيلة والعياذ بالله. كانت التليفونات لا ينقطع رنينها، وترد عليها صاحبة الصالون بصوت منخفض، وبطريقة غير مفهومة، حتى لا أسمع وأفهم ما يجري.. كانت هذه الاتصالات عبارة عن طلبات من زبائن المحل، ولأول مرّة يكون لصالون التجميل زبائن من الرجال!! تُنهي صاحبة الصالون المكالمة وقد اتفقت مع صاحبها على الطلب، وأخذت العنوان، وحددت الأجر والفتاة التي ستذهب إليه، ثم تنادي على إحداهن التي تكون في انتظارها بالخارج سيارة خاصة بسائقها لنقلها إلى الشقة المشبوهة. كأن العملية أشبه بخدمة توصيل الطلبات إلى المنازل. الغريب أنني كنت أتصور أنهن يذهبن للطلبات الخارجية التي نفهمها في مجالنا، وهي أن تطلبها إحدى السيدات إلى منـزلها بدلاً من أن تأتي هي إلى المحل. وبطبيعة الحال، ومن المعروف أن الطلبات الخارجية يأتي من ورائها عائد مادي؛ فتجدنا نسعى إليه، ولذلك، كلما طلبت منهن أن أذهب مثلهن في الطلبات الخارجية.. ضحكن مني، وطبعاً على سبيل السخرية لعدم فهمي أو معرفتي بما يجري. وعندما اكتشفتُ أن الصالون الذي أعمل فيه ما هو إلا مكانٌ لتنظيم وتوفير عمليات الدعارة المأجورة، ساعتها تركت العمل والصالون بهدوء، من دون تقديم المبررات لذلك وبلا رجعة إن شاء الله، ليس إلى الصالون فحسب، بل إلى المهنة كلها. هذه المهنة التي أصبحت مرتعاً خصباً للفساد واستباحة المحرمات والأعراض". إحدى السيدات كانت من مرتادي الصالونات بين الحين والآخر، وصلت إلى قناعة كبيرة أن هذه الصالونات ما هي إلا ستار تدار من خلفه أعمال مشبوهة كثيرة، تقول: "أنا كأي امرأة تذهب إلى صالون التجميل للأغراض الخاصة بالنساء، وكنت أتردد على أحد الصالونات ذات السمعة والشهرة، حتى أصبحت زبونة دائمة عندهم، واستمر الحال هكذا فترة طويلة، حتى لاحظت في مرة من المرات دخول أحد الشباب إلى الصالون، ولأول وهلة تصوّرت أنه أحد الذين جاؤوا لاصطحاب زوجة أو أخت مثلاً، لكن رأيت هذا الشاب تستقبله مديرة الصالون بكل حفاوة، وأدخلته غرفة جانبية، وبعد فترة ليست بالقصيرة خرج الشاب من الغرفة منصرفاً. في بادئ الأمر لم أعر الأمر اهتماماً، ولم يخيّل إليّ أنه كان بالغرفة أمر مشبوه، فالصالون يتمتع بسمعة جيدة!!، وما كان يخطر ببالي أن الصالون يستخدم لأغراض غير التي خُصص لها، لكن المرة الثانية تكرر نفس الموقف!! دخل أحد الشباب، واستقبلته مديرة الصالون، وأدخلته نفس الغرفة.. وبعد فترة خرج منها، إلا أن هذه المرة وبعد خروج الشاب بدقائق خرجت إحدى الفتيات، فأثار الأمر انتباهي وشكوكي في نفس الوقت، ودفعني الفضول والشك معاً لمعرفة ما يدور في هذه الغرفة، ولِمَ يأتي الشاب إلى مكان لا يدخله إلا النساء؟!! فسألتني العاملة: هل تريدين أن تكوني من روّاد هذه الغرفة؟، وضحكَت ضحْكة عريضة. فتبسمتُ مسائلة: وماذا في هذه الغرفة؟ فقالت: هذه هي غرفة العشاق، تعقد فيها لقاءات العشق البريء بين الحبيب وحبيبته. فسألتها: ماذا تقصدين بالعشق البريء؟! قالت: يعني الغرفة مكان آمن يتقابل فيه الحبيبان في مكان آمن بعيداً عن أعين الناس. فسألتها ثالثة: وهل يقدم الصالون هذا خدمة للعشاق؟ فقالت متهكمةً: خدمة إيه يا هانم!! طبعاً بمقابل مغري جداً، عموماً إحنا ممكن نعملّك خصم كويس! فنظرْتُ إليها في ضجر، وتركتها وانصرفْتُ دون أن أتكلم كلمة واحدة، وأنا غير مصدّقة ما سمعت. ومنذ تلك اللحظة قرّرت أن أقطع علاقتي بصالونات التجميل إلى الأبد، فقد كنت أسمع عنها الكثير، لكني لم أعر ما أسمع اهتماماً، حتى رأيت بعيني، فتأكدت أن كل ما يقال صحيح وليس افتراء، وأنصح كل سيدة محترمة أن تقطع علاقتها بهذه الأوكار مخافة أن يدنس شرفها وهي لا تدري"[2]. أحد الشباب حدثني بحادثة وقعت له مع الصالونات، فقال: "ذات مرّة كانت عندنا مناسبة زواج، فذهبت بزوجتي إلى أحد الصالونات، وأنزلتها أمام الصالون هي وابنتي الصغيرة، على أن أعود لآخذها بعد ساعة، وفعلاً.. بعد الوقت المقرر رجعت لآخذها، فوجدتها واقفة بعيداً عن الصالون، فأركبتها السيارة وسألتها متعجباً: ما بك واقفة في هذا المكان؟! قالت: حين دخلت الصالون، أسقتني صاحبة الصالون كوب عصير، فشعرت بدوار، وكاد يغمى عليّ، فأحسست بالخوف، خصوصاً وأنها كانت تكلم رجلاً في الهاتف، وهي تقول: "مش حاتيجي تاخذ ابنك..." فازداد خوفي، وشعرت أن في الأمر مكيدة، فلم أملك إلا أن خرجت من الصالون هاربة وخلّفت ابنتي ورائي، ويظهر أنهم خافوا فجاؤوا بها ورائي". يقول المتحدث: "وبعد فترة سألت عن هذا الصالون وقد كان مغلقاً؟؟.. فقيل لي: أغلق لأنه اكتُشِف أنه كان وكراً للدعارة". هذه القصص توضّح لكل عاقل حقيقة هذه النوعية من العاملات المرتزقات في هذه الصالونات وأخلاقهن، فهن يتاجرن في شيء يجلب لهن الربح المادّي أكثر من التجميل، ويحق لهن أن يُسَمَّيْن المتاجرات بالعفة، وأدل دليل على ذلك: انظر إلى الصالونات التي أُغلقت لكونها (أوكار دعارة)! فالعاملات في هذه الصالونات جيء بهن إلى هنا لتحصيل الربح المادي، وبأي صورة، دون النظر إلى شيء سوى ذلك. *المحرمات الشرعية.. ثم إن هذه الصالونات تجري بها أمور محرمة من بعض الجاهلات بالحكم الشرعي، أو المتساهلات فيه.. ومن ذلك: تساهل بعض النساء بخلع ثيابهن في هذه الصالونات، ولا يجوز للمرأة أن تخلع ثيابها في غير بيتها، سواء في المدرسة، أو الصالونات، أو حمامات السباحة، أو الأندية الرياضية، أو... أو... فمن خلعت ثوبها في غير بيتها فقد ارتكبت إثماً عظيماً، وتعدّت محارم الله، وحريُّ بأن يهتك الله سترها ويفضحها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل"[3]. ومن المحرمات ـ أيضاً ـ: ما تقوم به هذه الصالونات من نتف الحواجب أو ترقيقها، وهو المسمى (بالنمص)، وقد ورد فيه قوله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله"[4]. وأدهى من ذلك وأمرّ: ما تقوم به بعض مرتادات صالونات التجميل من كشف عورتها لعاملة التجميل، فيما يطلق عليه اسم (تجهيز العرائس)!!. وهذا حرام، ودليل قوي على قِلَّة الدين والحياء.. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة"[5]. فلو تأمّل المنصف الذي يراقب الله فيما يقول ويفعل حال الصالونات، لوجد أنه قلَّما يوجد صالون تجميل يخلو من هذه الأمور، فإن لم يكن قد جمع بين الانحراف الأخلاقي والمحرمات الشرعية فلن يسلم من الثانية. لذا، فالمطلوب من المسلم الواعي الذي يريد أن تكون عفته في سقاء موكوءٍ، ألاّ يرتاد هذه (الأوكار المادية)، التي تتاجر بدين الناس وأخلاقهم، وليعلم أنه بحضوره قد أعانهم على منكرهم، وقد قال تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، ولو هجر أهل الخير والمروءة هذه الأوكار لما وجد أصحابها سبيلاً لتسويق بضاعتهم ونشر فسادهم. فإن اضطر الإنسان لوجود امرأة تجمل ابنته العروس ـ مثلاً ـ، فأخف الضررين أن يحضر هذه المزينة إلى منزله، ولو كان هناك زيادة في الثمن ـ والغالب في الناس أنه ليس فيهم بخل من دفع الزيادة، ولكن هواية التجوال في المحلات ـ ومع حضور هذه المزينة للمنزل يجب مراعاة أمور عامة لا يجوز فعلها داخل المنزل ولا خارجه، وهي: أنه لا يجوز للمرأة أن تطلع على عورة المرأة، كما تفعل بعض النساء من قلة الحياة المسمى بتجهيز العرائس، فتطلع المزينة على أدق الأمور وتفاصيل الجسم. ولا يجوز النمص المعروف (بنتف الحواجب). كما يجب أن يكون المكان آمناً، مع نباهة المرأة وذويها، فلا تغفل غفلة تكون سبباً في ضياع مستقبلها ودمار حياتها. ولا يجوز أن تفعل أي فعل محرم، يشابهها في الكفار أو الفاسقات، كما في بعض القصات التي تشبه تلك الفاجرة أو تلك القصة التي تشبه بها تلك الكافرة، فيجب أن تحذر من ذلك أشد الحذر، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"،والتشبه في الظاهر يدل على الميول الباطني بذلك الإنسان المتشبه. وهنا... فإني أذكر أصحاب الصالونات ـ سواء المالكين أو العاملين ـ أن يستعفوا، ويبحثوا عن عمل مبارك يكثر فيه خيرهم دون إخلال بمحرمات الشرع، لأن مالهم على الصورة التى ذكرت آنفاً يخلط فيه الحرام بالحلال، فليتقوا الله، ولا ينبتوا أجسادهم وأجساد أولادهم على الحرام، قال صلى الله عليه وسلم:"كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به"[6]. كما أذكر العاملات في هذه الصالونات من المسلمات، بضرورة البحث عن وظيفة تليق بالمسلمة العفيفة، وإن كان ولا بدّ، فليتقين الله، وليحافظن على أعراض أخواتهن، وليعلمن أنهن مستأمنات عليهن، ولايرتكبن الحرام أياً كان، بحجة (أكل العيش)، فإن الله هو المعطي المانع، ولن يأتي الإنسان من هذه الدنيا إلا ما قُدر له، قال صلى الله عليه وسلم: "إن روح القدس نفث في روعي: أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته"[7]. كما أنه إذا عرف عن الصالون ارتكابه للمحرمات الشرعية، أو الانحرافات الأخلاقية، فإنه لا ينبغي دعمه بأي وجه من الوجوه، سواء في تأجير المحل له، أو ارتياده، أو الدعوة إليه، أو حمايته، لأن في ذلك إعانة له على منكره وباطله. كما يجب على كل من علم عن أحد هذه الأوكار فساداً أو انحرافاً أن يحذر الناس من ارتياده، وأن يبلغ جهات الاختصاص لتقوم بردعه. وأقول للمرأة العفيفة التي ترتاد هذه الصالونات: بعد ما علمت حال هذه الصالونات كيف تأمنين على عرضك بين يدي قوم يتاجرون بالأعراض؟!!. أيها الرجال الكرماء.. لا يضع الإنسان نساءه في موضع الريبة فيرجو لهن نجاة، فالمرأة ضعيفة، وقد تكون بادئ أمرها عفيفة، فتقع بين يدي هؤلاء النسوة المسترزقات، فيحرفنها عن سلوكها، ويوقعنها في الرذيلة طمعاً في مال، أو غَيرة منها وحسداً لعفتها. قال يحيى بن عامر التيمي: "خرج رجل من الحي حاجاً فورد بعض المياه ليلاً، فإذا هو بامرأة ناشرة شعره، فأعرض عنها. فقالت: هلمّ أليّ فَلِمَ تعرض عني؟ فقال: إني أخاف الله رب العالمين. فتجلببت، ثم قالت: هبت والله مُهاباً، إن أولى من شركك في الهيبة لمن أراد أن يُشركك في المعصية، ثم ولّت فتبعها، فدخلت بعض خيام الأعراب. قال: فلما أصبحْتُ رأيت رجلاً من القوم فسألته عنها، وقلت: فتاةٌ من صفتها كذا وكذا، فقال: هي والله ابنتي، فقلت: هل أنت مزوّجي بها؟؟ فما رمت حتى تزوجتها، ودخلت بها، ثم قلت: جهزوها إلى قدومي من الحج. فلما قدمنا حملتها إلى الكوفة، وها هي ذي ولي منها بنون وبنات. قال: فقلت لها: ويحك، ما تعرضك لي حينئذ؟!. فقالت: يا هذا ليس للنساء خير من الأزواج، فلا تعجبن من امرأة تقول هويـت، فوالله لو كان عند بعض السودان ما تريده من هواها لكان هو هواها"[8] اهـ. هذا هو حال المرأة، فقد تدافع عمراً، وأنت تدفعها إلى السوء، فتوقعها أنت بما كانت تفرّ منه، فتقتل نفسك بيدك. إن من الحمق أن نضع فلذات أكبادنا في بحر متلاطمٍ من الفتن، ونرجو بعد ذلك نجاتهم، قيل لامرأة شريفة من أشراف العرب: ما حملك على الزنى؟ قالت: "قرب الوِساد وطول السواد" تعني: قرب وسادة الرجل من وسادتي، وطول السواد بيننا[9]. قالت إحدى النساء: "ويل للمجتمع من المرأة العصرية التي أنشأها ضعف الرجل، إن الشيطان لو خيّر في غير شكله لما اختار إلا أن يكون امرأة حرةً، متعلمة خيالية كاسدة، لا تجد الزوج. لقد امتلأت الأرض من هذه القنابل، ولكن ما من امرأة تفرط في فضيلتها إلا وهي ذنب رجل أهمل في واجبه"[10]. "إن أساس الفضيلة في الأنوثة الحياء، فيجب أن تعلم الفتاة أن الأنثى متى خرجت من حيائها، وتوقحت وتبذّلت، استوى عندها أن تذهب يميناً أو أن تذهب شمالاً، والمرأة التي لا يحميها الشرف لا يحميها شيء. وكل شريفة تعرف أن لها حياتين: إحداهما العفة، وكما تدافع عن حياتها الهلاك تدافع عن حياتها السقوط"[11]. أيتها الفتاة.. انتبهي أيتها الفتاة: انتبهي لما يراد بك. إن المرأة أشد افتقاراً إلى الشرف منها إلى الحياة. إن معاول الهدم في كل مكان تلاحقك.. تحاصرك.. تريد هدم صرح عفتك المتين. إن دعاة الباطل لن يكفّوا عن مطاردتك، وفي كل يوم يظهرون بوجه جديد، ولعبة جديدة، وحيلة دنيئة، ليظفروا بما يريدون منك، ويعلنوا انتصارهم عليك، ودليل عقلك أن تدركي حقيقة الخطر المحدق بك. أختـــــاه.. نحن لا نأمل منك أن تكوني فوق مستوى الشبهات فحسب، وإنما نطمع أن تكوني عنصراً صالحاً مصلحاً في المجتمع. تأمّلي أفواج النساء، الغاديات والرائحات، واسألي نفسك كم عدد المصلحات من بينهن؟!.. أين تلك المرأة الداعية الحريصة على هداية الناس؟ فكم من النساء وقعن ضحية تلك الدعوات الفاضحة التي تدعو إلى السفور والاختلاط والرذيلة؟؟.. وكم من الفتيات وقعن في شرك المخدرات؟؟، وكم.. وكم..؟!.. أين أنتِ منهن؟! أما علمت بالأجر العظيم من وراء هدايتهن؟ تأمّلي قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً"[12]. فتخيلي ـ رحمك الله ـ ما تحصلين عليه من الأجر حين يهتدي على يديك فردٌ فيكون صالحاً في مجتمعه. وتصوّري عظم أجرك لو صار هذا الفرد عالماً أو معلماً للناس الخير، فكل عمل يعمله يكون لك مثل أجره، لذا قال صلى الله عليه وسلم: "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم"[13]. إذا علمت ذلك، فجاهدي نفسك في إصلاحها أولاً، ثم حثي الخطى مسرعة لدعوة الناس إلى الخير. أختاه.. إن للهداية طعماً لا يعرفه إلا من ذاقه، فإنْ كان الله جل وعلا قد يسّر لكِ سبل الهداية، فلا تبخلي على غيرك أن تدليه عليها ليذوق ما ذقت. كم نحن بحاجة إلى المصلحين الذين يعرفون ما يحيط بهم من الواقع المؤلم الذي يحتاج إلى مضاعفة الجهود لإيقاظ الناس من سباتهم، وإيقاد جذوة الغيرة في قلوبهم. كل الناس يرحل ويتحول عن هذه الدنيا، ويُنسى الكثيرون منهم، إلا صنف واحد، وهو معلم الناس الخير الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته، وأهل السموات والأرض، حتى النملة في حجرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلمي الناس الخير"[14]. فهل علمت أخيتي ما الذي نريده منك؟ هذا ما أردت بيانه في هذه الرسالة الصغيرة، أسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. وكتبه فضيلة الشيخ سالم العجمي 17/6/1420هـ الهوامش: [1] رواه أحمد وأبو داود، وهو في "صحيح الجامع الصغير" (7984). [2] الرأي العام، العدد: (11683) بتاريخ 17/6/1999م – تحقيق ألطاف الودعاني. [3] رواه أحمد، وابن ماجه، وهو في "صحيح الترغيب والترغيب" للألباني رقم: (165). [4] رواه مسلم (5538). [5] رواه مسلم (766). [6] رواه الطبراني، وصححه الألباني في: "صحيح الجامع الصغير" (4519). [7] رواه أبو نعيم في "الحلية"، وصححه الألباني في: "صحيح الجامع الصغير" للألباني (2085). [8] "روضة المحبين" لابن القيم ص: (385). [9] "الجواب الكافي" لابن القيم ص: (352). [10] "وحي القلم" للرافعي (1/182). [11] "وحي القلم" للرافعي (1/293). [12] رواه مسلم (6741). [13] رواه البخاري (2942)، ومسلم (6173). [14] رواه الترمذي برقم (2838)، وصححه الألباني في: "صحيح الترمذي". |
رد: تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية !
وعن أبي المليح قال : قدم على عائشة نسوة من أهل حمص فقالت : من أين أنتن ؟ قلن : من الشام فلعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات ؟ قلن : بلى قالت : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تخلع امرأة ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها " . وفي رواية : " في غير بيتها إلا هتكت سترها بينها وبين الله عز وجل " . رواه الترمذي وأبو داود
|
رد: تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية !
اللهم استر علينا وعلى عورات المسلمين
والحمد لله انه تم القبض عليهن وأعان الله دولتنا الحبيبة على التصدي لهم وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لردع من لا يخافون الله في عورات المسلمين شكراً ابو سليم على الشرح الرائع والحديث القيم واتمنى من الجميع الحضر تقبل مروري |
رد: تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها فقالت : أنتن اللاتي تدخلن الحمامات ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت الستر فيما بينها وبين الله عز وجل . رواه الإمام أحمد وغيره هل يعني هذا أن على المرأة ألا تغير ثيابها إلا في بيتها؟؟؟ ما الأماكن المباح لها فيه تغيير ملابسها ؟؟ يعني لو كانت في سفر وأقامت ليلة أو بضع ليالي .. فهل عليها ألا تغير ملابسها .. ؟؟ كما إنه في الإحرام تلبس بعض النساء إحرامها من الميقات ؟؟ فما الحكم في ذلك ؟؟ وجزاكم الله كل خير ونفع بكم .. الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الغالب أن المرأة لا تضع ثيابها إلا في بيت أهلها أو في بيت زوجها . وهذا لا يعني أن تغيير الثياب في السفر حينما تكون المرأة المسلمة في محلّ سكنها داخل في هذا المحذور . وهذا الحديث خَرَج مخرج الترهيب من مسألة تتهاون فيها النساء ، وهي التجرّد أو شبهه بين النساء ، سواء كُـنّ من المحارِم أو من غيرهن . ولذلك فإن عائشة رضي الله عنها سألت النساء من أهل الشام ، وهل هُنّ من البلدة التي تدخل نساؤها الحمام ، والمقصود بالحمام هنا ، مكان الاغتسال الجماعي للنساء . والله أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد |
رد: تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية !
حدود وضوابط لباس المرأة أمام محارمها وأمام النساء
لباس المرأة بين النساء وأمام المحارم مما تساهلت به بعض النساء ، ولا شكّ أن لهذا التساهل آثاره الخطيرة التي وقفت على بعضها بنفسي ، وسأذكرها لا حقاً بعد بيان الحُكم . عورة المرأة : الصحيح أن عورة المرأة مع المرأة كعورة المرأة مع محارمها .فيجوز أن تُبدي للنساء مواضع الزينة ومواضع الوضوء لمحارمها ولبنات جنسها . أما التهتك في اللباس بحجة أن ذلك أمام النساء فليس من دين الله في شيء .وليس بصحيح أن عورة المرأة مع المرأة كعورة الرجل مع الرجل ، أي من السرة إلى الركبة . فهذا الأمر ليس عليه أثارة من علم ولا رائحة من دليل فلم يدل عليه دليل صحيح ولا ضعيف .بل دلّت نصوص الكتاب والسنة على ما ذكرته أعلاه . قال سبحانه وتعالى : ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ووجه الدلالة أن الله ذكر النساء بعد ذكر المحارم وقبل ذكر مُلك اليمين .فحُكم النساء مع النساء حُـكم ما ذُكِرَ قبلهن وما ذُكِرَ بعدهـنّ في الآية . ولعلك تلحظ أن الله سبحانه وتعالى لم يذكر الأعمام والأخوال في هذه الآية ، وليس معنى ذلك أنهم ليسوا من المحارم . قال عكرمة والشعبي : لم يذكر العم ولا الخال ؛ لأنهما ينعتان لأبنائهما ، ولا تضع خمارها عند العم والخال فأما الزوج فإنما ذلك كله من أجله فتتصنع له بما لا يكون بحضرة غيره . وهذه الآية حـدَّدَتْ مَنْ تُظهـر لهم الزينة ، فللأجانب ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) قال ابن مسعـود رضي الله عنه : الزينـة زينتان : فالظاهـرة منهـا الثياب ، وما خفي الخلخالان والقرطـان والسواران . رواه ابن جرير في التفسير والحاكم وصححه على شرط مسلم ، والطبراني في المعجم الكبير ، والطحاوي في مشكل الآثار . قال ابن جرير : ولا يُـظهرن للناس الذين ليسوا لهن بمحرم زينتهن .أما الزينـة المقصـودة في قوله تعـالى : ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ... ) الآية فهذه يُوضِّحهـا علماء الإسلام . قال البيهقي : والزينـة التي تبديهـا لهـؤلاء الناس قرطاهـا وقلادتهـا وسواراها ، فأما خلخالها ومعضدتهـا ونحرهـا وشعرهـا ، فلا تبديه إلا لزوجهـا . وروينا عـن مجاهـد أنه قـال : يعني به القرطين والسالفة والساعـدين والقدمين ، وهـذا هو الأفضل ألاّ تبدي من زينتها الباطنة شيئا لغير زوجهـا إلا ما يظهر منها في مهنتها . اهـ . وقوله ( لهؤلاء الناس ) : أي المذكورين في الآية من المحارم ابتداءً بالبعل ( الزوج ) وانتهاءً بالطفل الذي لم يظهر على عورات النساء ، ثم استثنى الزوج . والمعضدة ما يُلبس في العضد . ويؤيد هذا قولـه صلى الله عليه وسلم : المـرأة عورة . رواه الترمذي وغيره ، وهو حديث صحيح ، فلا يُستثنى من ذلك إلا ما استثناه الدليل . وأما قول إن عـورة المـرأة مع المرأة كعورة الرجل مع الرجل فليس عليه أثارة من علم ، ولا رائحة من دليل ، ولو كان ضعيفـاً . إذاً فالصحيح أن عورة المرأة مع المرأة ليست كعورة الرجل مع الرجل ، من السرة إلى الركبة ، وإن قال به من قال .بل عورة المرأة مع المرأة أكثر من ذلك . ويؤيّد ذلك أيضـا أن الأمَـة على النصف من الحُرّة في الحـدِّ ، لقوله تعالى : ( فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ) . والأمَـة على النصف في العورة لما رواه أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا زوج أحدكم خادمه عبده أو أجيره فلا ينظـر إلى ما دون السرة وفوق الركبة . وحسّنه الألباني وزاد نسبته للإمام أحمد . وإذا كان ذلك في الأمَة التي هـي على النصف من الحـرة في الحدِّ والعورة وغيرها ، فالحُـرّة لا شك أنها ضِعف الأمَة في الحـدِّ والعورة وغيرها مع المحـارم والنساء . قال البيهقي : والصحيح أنها لا تبدي لسيِّدها بعدما زوّجها ، ولا الحـرة لذوي محارمها إلا ما يَظهـر منها في حال المهنة . وبالله التوفيق . وقال شيخ الإسـلام ابن تيمية : والحجـاب مختص بالحرائر دون الإماء ، كما كانت سنة المؤمنين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه إن الحـرة تحتجب ، والأمَـة تبرُز ، وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى أمَة مختمـرة ضربها ، وقال : أتتشبهين بالحـرائر ! أيْ لكـاع . فَيَظْهَر من الأمَة رأسها ويداها ووجهها … وكذلك الأمَـة إذا كان يُخاف بها الفتنة كان عليها أن ترخي من جلبابهـا وتحتجب ، ووجب غض البصر عنهـا ومنهـا ، وليس في الكتاب والسنة إباحة النظر إلى عامة الإماء ولا ترك احتجابهن وإبداء زينتهن ، ولكن القـرآن لم يأمرهـن بمـا أمر الحرائر … فإذا كان في ظهـور الأمَة والنظر إليها فتنة وجب المنع من ذلك كما لو كانت في غير ذلك ، وهكذا الرجل مع الرجال ، والمرأة مع النساء : لـو كـان في المرأة فتنة للنساء ، وفى الرجل فتنة للرجال لَكَانَ الأمر بالغض للناظر من بَصَرِهِ متوجِّها كما يتوجَّه إليه الأمر بِحِفْظِ فَرْجِه . انتهى كلامه – رحمه الله – . وقول عمر هذا . قال عنه الألباني : هذا ثابت من قول عمر رضي الله عنه .وهذا الفعل من عمر رضي الله عنه من أقوى الأدلة على اختصاص الحرائر بالحجاب – الخمـار ، وهو غطـاء الوجه – دون الإماء ، وأن من كشفت وجهها فقد تشبّهت بالإمـاء ! . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : بل كانت عادة المؤمنين أن تحتجب منهم الحرائر دون الإماء . وما أعظم ما تفتتن به النسـاء بعضهـن ببعض ، خاصة الفتيات في هذا الزمن ، فيما يُسمّى بالإعجاب نتيجة التزيّن والتساهل في اللباس ولو كان أمام النساء ، والشرع قد جاء بتحصيل المصالح وتكميلها ، وتقليل المفاسد وإعدامها . ومما يَدلّ على أنه لا يجـوز للمـرأة أن تُبدي شيئاً مِن جسدها أمـام النسـاء إلا ما تقدّم ذِكره من مواضع الزينة ومواضع الوضوء إنكار نساء الصحابة على من كُنّ يدخلن الحمامات العامة للاغتسال ، وكان ذلك في أوساط النساء . والحمام هو مكان الاغتسال الجماعي سواء للرجال مع بعضهم ، أو للنساء مع بعضهن .وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : الحمام حرام على نساء أمتي . رواه الحاكم ، وصححه الألباني . وقد دخلت نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها فقالت : لعلكن من الكُـورَة التي تدخـل نساؤهـا الحمّـام ؟ سمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أيما امـرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجهـا ، فقد هتكت سترهـا فيما بينهـا وبين الله عز وجلّ . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح . ولذا كان عمر رضي الله عنه يكتب إلى الآفاق : لا تدخلن امرأة مسلمة الحمام إلا من سقم ، وعلموا نساءكم سورة النور . رواه عبد الرزاق . ومثل الحمامات : النوادي النسائية التي يُنادي بها أشباه الرجال فإن النساء تُمـارس فيها " الرياضة " وتنزع المرأة ثيابها من أجل السباحة .ومثلها المشاغل النسائية وما يدخل في حُـكمها . فإذا كانت المرأة تُمنع من دخول الحمّام ، ولو كان خاصاً بالنسـاء ، وتُمنع من نـزع ثيابهـا ولو بحضرة النسـاء ، كان من المتعيّن أن عـورة المرأة مع المرأة كعورة المـرأة مع محارمها ، لا كعورة الرجل مع الرجل فلا تُبدي لمحـارمـها ونسـاءها إلا مواضع الـوضوء والزينة ، وهي : الوجـه والـرأس والعنق واليدين إلى المرفقين والقدمين . ثم لو افترضنا – جدلاً – أن عورة المرأة كعورة الرجل مع الرجل . لو افترضنا ذلك افتراضاً . فأين ذهبت مكارم الأخلاق ؟أليس هذا من خوارم المروءة ؟ إن عورة الرجل مع الرجل من السرة إلى الركبة ، ومع ذلك لو خرج الرجل بهذا اللباس لم يكن آثما ، إلا أنه مما يُذمّ ويدعو إلى التنقص . فإن الأطفال بل والمجانين لا يخرجون بمثل هذا اللباس !بل حتى الكفار الذين لا يُراعون دين ولا عادة لا يلبسون مثل هذا اللباس عند ذهابهم لأعمالهم أو اجتماعاتهم ونحو ذلك .فلو كان لباس المرأة كذلك . فأين مكارم الأخلاق ؟ هذا بالإضافة إلى أنه تبيّن مما تقدّم من الأدلة أن عورة المرأة مع المرأة ليست كعورة الرجل مع الرجل . إن نساء السلف حرصن على عدم لبس ما يشف أو يصف ، ولو كُـنّ كباراً .ولذا لما قَدِمَ المنذر بن الزبير من العراق فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب رقاق عتاق بعدما كف بصرُها . قال : فلمستها بيدها ، ثم قالت : أف ! ردوا عليه كسوته . قال : فشق ذلك عليه ، وقال : يا أمه إنه لا يشف . قالت : إنها إن لم تشف ، فإنـها تصف ، فاشترى لها ثيابا مروية فقَبِلَتْها . رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى . وبناء عليه فيُمنع من لبس الضيق والشفاف حتى في أوساط النساء وعند المحارم . والله أعلم . كتبه عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الرياض – 1423 هـ |
رد: تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية !
حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
هذه النوعيه من النساء مايخافن الله ولا يحسبن حساب الدنيا دواره يوم لك ويوم عليك أتمنى من الاخوات المترددات على المشاغل النسائيه ان يأخذن الحيطه والحظر لا تخلع امرأة ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها " سبحان الله جزاك الله كل خير أخي أبو سليم الله يستر على عرضك وأعراض المسلمين |
رد: تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية !
ذيب الشوامين
ممنوع الإقتراب الله يحفظنا واياكم وجميع اخواتنا والمسلمين من كل شر |
رد: تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية !
حسبي الله ونعم الوكيل
مشكور اخوي ابو سليم على الطرح وحمى الله اهالينا من كل شر وسوء |
رد: تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية !
|
رد: تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية !
أبو سليم أنت رائع مواضيعك دائما في القمة . إصلاحية لتنوير المجتمع .
هذه الآفة منتشرت بعدد كبير من البلدان العربية حيث تأخد صور لفتياة عاريات و هم بالحمام و قد وقعت فضائح كثيرة في هذا المجال ووصلت الأمور لطلاق و فسخ خطوبات ... ننصح الأخوات بإجتناب الحمامات الغيرموتوق بصاحبها و أخد الحيطة و الحدر و الإمتناع عماحرم الله تحياتي أستاذ أبو سليم |
رد: تصوير الفتيات بأحد المشاغل النسائية !
حمد الشامان
النواقي ابو صلاح مشكورين مأجورين احبتي اعتقد ان هذه الأماكن لا تذهب اليها المرأة الحرة اطلاقا ولا يرضى وليها بذلك |
الساعة الآن 06:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL