الحق .. بين قوة الفعل .. وقهر الرياء
 

هل جربت أن تصرخ بأعلى صوتك .. هل جربت أن تعترض على أمر لا يعجبك .. هل جربت أن تصارح أحدا بسلوك لا تستهويه .. هل جربت أن تعبر عن نفسك بمنتهى الصدق والشفافية .. هل جربت أن لا تكتم مشاعرك بقلبك وتبوح بالحقيقة مهما كانت موجعة .. هل جربت أن تصارح الأقربين منك بمشاعرك تجاههم ، أو برفضك لبعض تصرفاتهم .. هل قررت ذات يوم أن تكون بمنتهى الصراحة والوضوح فلا تخاف في الحق لومة لائم .. هل ارتكبت خطأ أو قمت بذنب واعترفت بخطئك .. هل جاهدت يوما رغبتك بالكذب او النفاق او التملق .. وأطلقت قذائف الحقيقة من قلبك مهما كان الثمن .. هل تعلم أن قول الحق والاعتراف بالحقيقة تطهير للنفس من الآثام والذنوب .. هل سمعت قوله تعالى في سورة الشورى ( ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته ، إنه عليم بذات الصدور ) ، وقوله تعالى في سورة البقرة ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون )؟

الحق أحق بأن يحق .. والحقيقة منجاة من عاقبة الذنوب والاخطاء .. لا تكتموا الحقيقة في قلوبكم فيضيع الحق .. ورسولنا الكريم يقول ( الساكت عن الحق شيطان أخرس ) .. جربوا الحقيقة .. اختبروها في الواقع .. لا تظنوا أن الكذب قد ينجيكم .. الحقيقة ستطهركم وستدلكم على طريق النجاة.
حين نكون في مأزق .. نظن أن الكذب هو المنجي .. وأننا سننجو اذا كذبنا أو أخفينا الحقيقة .. يغرينا الكذب بستره .. لكن الكذب لا يستر .. انه يفضحنا ولو بعد حين.
أحيانا لا يمكن للآخرين أن يتقبلوا قول الحق .. وأحيانا لا نملك الجرأة والشجاعة لقول الحقيقة .. إما مجاملة أو خوفا أو رياء .. اذا قلت الحقيقة اعتبروك فظاً وانفضوا من حولك .. واذا سكتّ وكتمت الحق بقلبك أصابتك علة الضعف والانكسار والقهر .
هل اختبرت الحقيقة يوما .. هل جربت أن تقول الحق في مواضع تستحق الكذب .. هل تعلم أنك عندما تكون صادقا مع نفسك ، صريحا مع الآخرين .. طاهرا بكل جوانحك .. لا يمكن لأي قوة أن تقهرك .. لأن الله حينها سيكون معك .. وهو الذي وعدنا بنصرة الحق بقوله في سورة الأنفال ( ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ، ويقطع دابر الكافرين . ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون). بالرغم من أن الحق ممتع .. يشعرك بالحرية والطمأنينة والاستقلالية .. إلا أنه في ذات الوقت مرهق ومكلف .. لا يستطيع تحمل تبعاته إلا الانقياء الذين يشترون كرامتهم بكل مغريات الدنيا .. والذين يؤمنون بالله تعالى ، ايمانا صادقا مخلصا .. ويمتثلون لقوله في سورة البقرة ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ) .. فهل تعلمون .. ودمتم سالمين.

ماضي الخميس
الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي

رد: الحق .. بين قوة الفعل .. وقهر الرياء
 

نحن بحاجة لنكون صادقين مع انفسنا مع بعضنا البعض و نقول كلمة الحق سواء كان ذلك على الصعيد الاخلاقي او الاجتماعي او السياسي حتى نعييد سيادتنا على العالم و وحدتنا و انقاد الامة من التبعية ففي هذا العصر الكذب والنفاق والخداع جزء من ثقافة شعوب وسياسة الدول المهيمنة و التي تتربص بنا لتعيدنا الى العصر الجاهلي او الحجري كما يحدث في العراق و افغانستان ... و قد ينساق البعض من امتنا و يتخد التقافة الغربية نمودج يقتدي او يثاثر به و هذا يكون قد أخطأ و قد يهوي الى أسفل سافلين .
( اسمحولي تناولت الموضوع من زاوية خاصة)

قل الحق و لو كان مرا .

تحياتي الحارة اخي الآتي الاخير ومشكور على الموضوع القيم

رد: الحق .. بين قوة الفعل .. وقهر الرياء
 

كلما كان الانسان صادقاً مع نفسه فحتماً يكون صادق مع الآخرين

اخي الآتي الا خير سلمت علي الطرح وبارك الله فيك

رد: الحق .. بين قوة الفعل .. وقهر الرياء
 

الحق كلمة يريد الجميع ان تعم الكل
لكن يقال لايضيع حق وراءه مطالب
وان لم يطالب به احد يضيع
ان لم يوجد الضمير الحي
فان الحق يضيع بسبب البطش