![]() |
السيجارة الإلكترونية
قبل نهاية القرن الحالي، سوف يموت نحو مليار إنسان، بسبب التدخين، 80% منهم في الدول النامية.. هكذا تتوقّع منظمات الصحة العالمية، والتي تتابع بشكل دقيق ومستمر الإحصائيات المتعلّقة بالأمراض وانتشارها في العالم، وتأثيرها على البشر.
ورغم ذلك، إلا أن هذه المنظمات، بما فيها منظمة الصحة العالمية، لا تزال غير متأكدة ما إذا كانت السيجارة الإلكترونية، التي انتشرت في أسواق عالمية عديدة، قادرة على الحد من الأمراض المرافقة للتدخين، أم أنها ستكون سبباً في زيادة أعداد الموتى بسبب النيكوتين خلال السنوات القادمة. المعلومات المتوفرة حتى الآن حول هذه السيجارة، تشير إلى أن نسبة النيكوتين التي يدّخنها الشخص خلال استنشاقه لهذه السيجارة، تعادل أضعاف السيجارة العادية.. رغم أنها لا تحتوي العديد من العناصر الكيميائية القاتلة التي تحويها السيجارة العادية. فما هي هذه السيجارة.؟ وكيف تعمل؟ سيجارة من فولاذ: أول مكان ظهرت فيه هذه السيجارة الإلكترونية، هي الصين، وكان الهدف منها ربحي بحت، استغّلت الحظر الذي تفرضه الكثير من الدول للتدخين في الأماكن العامة، للترويج لسيجارة يمكن للمدخن استخدامها في الأماكن العامة والمغلقة، دون أن تسبب أيّ دخان مزعج للآخرين. السيجارة الإلكترونية أطلق عليها اسم "كرون 7" (Crown 7) مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، بدلاً من الورق الخفيف، وهي تعمل بالكهرباء، تؤمنها بطارية قابلة للشحن، لا ينبعث منها الدخان الذي ينبعث من السجائر العادية، وبدلاً من النيكوتين المستنشق عبر الدخان، يوجد داخلها لفيفة من النيكوتين السائل، يستنشقه المدخن عندما تسخن السيجارة، ثم ينفثه بخاراً بدلاً من الدخان. وطول السيجارة مماثل للطول المتعارف عليه للسيجارة، وتضم كل منها كبسولات إعادة تعبئة النيكوتين على شكل فلترات صغيرة يجرى تبخيرها واستنشاقها، كما تضم القليل من الماء ونكهة التبغ، وتساوي كل سيجارة من (كراون 7) معدل علبتين من الدخان الحقيقي (يتم تدخينها على مراحل). ومن أجل إرضاء المدخنين، فإن هذه السيجارة، التي لا ينبعث منها الدخان، يبدو شكلها مشابهاً لشكل السيجارة العادية، ويوجد ضوء خافت على طرفها، لإيهام المدخنين أنها سيجارة مشتعلة. التقنية ومعاييرها الأخلاقية: مع كل أسف، لا توجد حتى الآن أي معايير أخلاقية لاستخدام التقنية في العالم، فهي قد تستخدم في القتل، أو في السرقة، أو في الابتزاز، أو حتى في التأثير السلبي على الصحة، كما هو الحال في السيجارة الإلكترونية، التي يبدو أنها ستؤدي إلى وفاة أعداداً متزايدة، بدلاً من قيامها بالتقليل من التدخين، خاصة وأن المدخنين سوف يلجأون إليها في الأماكن العامة وأماكن العمل فقط، وهو ما يعني أن المدخنين سوف يقومون بتدخين السيجارة العادية، بالإضافة إلى تدخينهم السيجارة الإلكترونية. ومع تأكيد الأطباء أن كل سيجارة إلكترونية تحتوي على نسبة نيكوتين تعادل علبتي سجائر تقريباً، تصبح هذه التقنية خطراً بالغاً على صحة الإنسان، دون أن تتدخل أي جهة عالمية لفرض رقابة أخلاقية على هذه المنتجات، أو حتى تستطيع أن تقف ضد تصنيعها، أو بيعها، أو الإعلان عنها. انتشار السيجارة الإلكترونية عالمياً: أكدت تقارير إعلامية عديدة، أن السيجارة الإلكترونية بدأت تلاقي رواجاً كبيراً في عدّة دول عالمية، خاصة الدول الأوروبية واليابان وأمريكا، والصين بطبيعة الحال كونها الدولة المصنّعة لها في البداية. أما في الدول الإسلامية، فإن هذه السجائر لا تزال محدودة الانتشار، وتتخوّف العديد من الدول الإسلامية، وخاصة الدول الخليجية، في دخول هذا النوع من السجائر إلى بلدانها، وتحوّلها إلى سلعة بيد أفراد المجتمع، خاصة وأن الدراسات التي أجريت حولها لا تزال تؤكد أنها غير آمنة، وأنها ليست بديلاً آمناً للتدخين العادي. وهذا الحذر ليس موجوداً فقط في الدول الإسلامية، بل حتى بريطانيا كانت قد دعت مؤخراً، إلى الحد من انتشار وبيع هذه السجائر، خوفاً من أن تصبح سلعة منتشرة بين الأطفال. |
رد: السيجارة الإلكترونية
الله يكفينى شر التدخين
|
رد: السيجارة الإلكترونية
يعطيك العافية النجم طليان المرادي على المعلومات
ودمت بصحة وهناء |
رد: السيجارة الإلكترونية
الله يسترنا من الشيشة الالكترونية :)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
رد: السيجارة الإلكترونية
اقتباس:
|
رد: السيجارة الإلكترونية
اقتباس:
|
رد: السيجارة الإلكترونية
اقتباس:
|
الساعة الآن 08:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL