الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد - كوريا الشمالية تعلن عن نجاح تجربة نووية جديدة

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية ان كوريا الشمالية أجرت بنجاح تجربة نووية الاثنين رافعة القوة التفجيرية ومستوى التحكم في شحناتها النووية إلى مستوى جديد، وسط تنديد رسمي من المجتمع الدولي.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أجرينا بنجاح تجربة نووية أخرى في 25 مايو في إطار إجراءات الجمهورية لتعزيز قوة ردعها النووي.

وأكد مصدر دبلوماسي كوري جنوبي إنه تم رصد إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ أرض جو قصير المدى بمسافة 130 كمً الاثنين من قاعدة موسودان ري في بلدة هواديه في محافظة هامكيونغ الشمالية.

وأعربت اللجنة التحضيرية لمنظمة حظر التجارب النووية التابعة للأمم المتحدة الاثنين عن قلقها البالغ اثر إعلان كوريا الشمالية عن تجربة نووية جديدة، فيما نددت كل من سيول وطوكيو وفرنسا والولايات المتحدة بالتجربة الشمالية.

وأعلن السكرتير التنفيذي للجنة تيبور توث في بيان ان تجربة الاثنين التي أعلنت عنها جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية الشعبية تمثل خطرا على السلام والأمن الدوليين وعلى نظام منع انتشار الأسلحة النووية.

وقال: أشعر بقلق بالغ اثر هذا العمل وهو يشكل بصورة خاصة انتهاكا خطيرا لقواعد معاهدة حظر التجارب النووية ويستوجب تاليا إدانة عالمية.

وأكد مصدر دبلوماسي كوري جنوبي ان كوريا الشمالية أطلقت صاروخ أرض ـ جو قصير المدى الاثنين بعيد إجراء تجربتها النووية الثانية، في حين نددت الحكومة الكورية الجنوبية في بيان الاثنين بالتجربة النووية الكورية الشمالية ووصفتها بأنها تهديد وتحد خطيرين.

وتعهد البيان الذي تلاه الناطق باسم الرئيس الكوري الجنوبي لي دونغ كوان في مؤتمر صحافي، بدعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات مضادة لمعاقبة الدولة الشيوعية.

وأوضح البيان ان التجربة النووية تهديد خطير للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا وتحدٍ خطير للنظام الدولي المتعلق بمنع الانتشار النووي.

وجاء البيان بعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي عقد إثر إعلان كوريا الشمالية عن إجراء تجربة نووية في وقت مبكر الإثنين.

وأضاف الناطق ان الرئيس لي ميونغ باك أعرب خلال الاجتماع عن خيبة أمله بكوريا الشمالية وأمر بالاستعداد الكامل لمواجهة أية استفزازات إضافية من الدولة الشيوعية.

وفي اليابان طالبت الحكومة بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي من أجل فرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الجديدة.

وقال وزير الخارجية الياباني هيرفومي ناكاسوني من هانوي حيث التقى نظيره الكوري الجنوبي يو نيونغ هوان: انه عمل غير مقبول. وأكد ان التجربة النووية تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى ان اليابان تدين بشدة التجربة وتحتج عليها وتعتبرها تحد لمجمل الأسرة الدولية.

وأفاد الناطق باسم الحكومة اليابانية تاكيو كاوامورا الاثنين ان طوكيو ستطلب تبني قرار جديد يفرض عقوبات على النظام الشيوعي في الأمم المتحدة.

كما صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين ان إعلان كوريا الشمالية عن إجرائها تجربة نووية يشكل تهديدا للسلام الدولي ودعا إلى تحرك للأسرة الدولية.

وقال اوباما في بيان: ان هذه الأفعال، ولو انها ليست مفاجأة نظرا إلى تصريحات وأعمال كوريا الشمالية حتى الآن، تشكل مصدر قلق بالغ لدى جميع الدول.

وتابع البيان: ان محاولات كوريا الشمالية لتطوير أسلحة نووية وكذلك برنامجها للصواريخ البالستية، تشكل خطرا على السلام والأمن الدوليين.

وأوضح أوباما ان الخطر التي تشكله أنشطة كوريا الشمالية يستوجب تحركا من الأسرة الدولية.

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا بعد ظهر الاثنين اثر إعلان كوريا الشمالية عن تجربة نووية جديدة.

وقال لافروف متحدثا للصحافيين أثناء زيارة إلى بيروت: لقد اقترحت اليابان عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم في الساعة 00،16 بتوقيت نيويورك.

وتابع: اعتقد ان هذا الاجتماع سينعقد. وفي هذه الأثناء ستحصل الوفود التي تملك أنظمة وطنية لمراقبة الزلازل على معلومات تسمح لها بفهم ما جرى بشكل أفضل.

كذلك نقلت الوكالات عن لافروف قوله: نشعر بالطبع بالقلق لصدور معلومات تفيد عن قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية، مشددا على ضرورة إعادة التثبت من المعطيات التي تملكها السلطات الروسية.

ومن جانب آخر، دان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بشدة التجربة النووية الكورية الشمالية، وذلك في خطاب ألقاه في ابوظبي.

وقال كوشنير في افتتاح مؤتمر حول الأمن البحري في أبوظبي ان الأنباء عن تجربة بالستية من قبل كوريا الشمالية ليست جيدة، ونحن ندين بشدة هذا الإطلاق بانتظار ان نعرف المزيد حوله من الناحية التقنية والإستراتيجية.

وكان مجلس الامن دان في 13 نيسان/ابريل تجربة لصاروخ بالستي نفذتها كوريا الشمالية في الخامس من نيسان/ابريل، وشدد العقوبات التي فرضت على نظام بيونغ يانغ في 2006.

وردا على موقف مجلس الأمن، أوقفت بيونغ يانغ مفاوضاتها السداسية حول برنامجها النووي وأوقفت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعلنت إعادة تشغيل منشآتها النووية.