![]() |
م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه
صبوح : هي تفاصيل الزمان ! مسافر ما بين "سوف" و بين آثار " كانْ " .. و محزمٌ من جَلَد الحمقى .. على مَلْء الخِوان ! في حفلة الهزل المبجل ... بالتشبّه .. و التشبّث .. و طرز زور الطيلسان !! * * * نشعر بالراحة عندما نغلق الجوال .. نضمن أن الراهن لن ينتابه شيء خارج عن فلتر التحضير .. و أن الاستفراد بالذات سيطغى حتى آخر حدود الإستحواذ ... و سنركض كثيرا ً .. كثيرا ً جدا ً ! قبل أن نقرر العودة من الداخل الجميل إلى فتحتي شباك يسمونه السمع و البصر ... يلطم وجهك و يصرخ فيك .. سمعت ؟ رأيت ؟ .. و أنت تتجاهله لأن لا يضطرب الحلم و تختفي آثارك التي ركضتها قبل قليل و أنت تردد : الأرض أرضي و الزمان زمانيا !! .. * * * مررت بوجه أمي ليلة البارحة ... و هذا بالتأكيد لا يعنيكم ! شممت رائحة الخبز و الصاج و منديل أسود مرطب برائحة الحناء و النفل .. استحيت أن أبكي بين يديها و هي الأنثى الميتة و أنا الرجل الحي ! الدود يسري في شراييني و يسري في رونق وجهها برد السلام ... ستون عاما من التضحية و الصبر ! حلبت الناقة و الشاة و جمعت الحطب في برد الشتاء و خاطت بيت زوجها البدوي بيديها ... و أطعمت الزوج و الإبن و الضيف و راعي الغنم و حماره و كلبه ... ثم تحمل ما بقي من كل ذلك فتكثه على الصخور ليأكله الطير !. و عندما تباغتنا دوامة عاصفة تمتد إلى كبد السماء .. كانت تقف أمام بيت الشعر و تجعلنا خلفها و تردد " بسم الله بسم الله " .. و عندما كان أبي يحلم بأمجاد الرجال ... كانت هي تحلم بالنيابة عنا و تحيا بالنيابة عنا و تصلي و تستغفر بالنيابة عنا .. و عندما كبرنا و خَشيَت علينا أن نهرب منها فنموت فيها ! ماتت هي بالنيابة عنا ... و تركتنا و الناس يقولون : لو عاشت ألف سنة لبرّوا بها ! .. و هذا ما ماتت لأجله ! .. و لأن لا يقال غيره ! .. فيعاب أبناؤها بسببها ! خشيت أن أخبرها كم أحبها فتحزن ! .. قالت : " كنت تمرني وانت رايح لمركز الدعوة و بطلت ما مريت !!" .. و كنت قد انقطعت عن زيارة قبرها ... فذهبت في اليوم التالي و جلست بجانب القبر .. خشيت أن أمس الحصى بيدي النجستين و استحييت أن أرفعهما إلى السماء فأدعو !.. لهذا دعتني ... لتعلمني أن الأمهات ليس بمقدورهن جف وسخ أبنائهن إلى الأبد .. و أن الإبن عليه أن يتعلم كيف ينظف نفسه بنفسه ! . و أن هناك من الأوساخ ما لا يمكن لفه في حفاظة بامبرز ... و رميه بعيداً عن الجسد الهزيل العاجز عن تولي أمر نفسه !.. ثم تركتها و رحلت !.. أواجه العاصفة وحدي ! * * * تنظر إلي ابنتي ميمونة كل يوم و في عينيها ألف تغريدة كبياض الغمام .. تقول " غوغي غوغي " !! و هذا يكفي في نظرها لجعلي أتفاعل معها لأقصى حدود الآدمية !.. يتكلم لساني و قلبي و يدي و كل مفصل في جسدي يتراقص لأنشودتها الجميلة .. ما أفصح الأطفال ! ببساطة لأن أي شيء يبدر منهم هو بالتأكيد حميم و صادق و يعني " الحب " بكل تدرجات تعابيره .. و لهذا يكتب الكبار الشعر لأنهم بحاجة إلى كلفة عالية ليصدق الناس أنهم يعنون ما يقولون !! .. و مع كل هذا لم يرد في تاريخ البشرية الحمقاء أن أمة من الأمم قد عبدت أطفالها !.. و يعبدون الحجر و الشجر و البقر ثم يئدون الأطفال ! ربما لأن الكبار المشركين يبحثون في آلهتم عن كل ما لا يلائم البراءة و النقاء ! .. ميمونة التي علمتني كم كانت أمي تحبني لمجرد أنها أم ! ميمونة التي علمتني أن السعادة هي الرضا بالقليل .. يغيب الوالدان فتتكلم مع المروحة و تضحك لها ! لا تستطيع الحبو فتلعب بيديها تقلبهما و تنظر فيهما و تعض إبهام رجلها ! .. تصنع لها حياة سعيدة بما يتمكن لها من مقومات ! كبرت ميمونة فصار لها عشرة أشهر .. و خلعت عليها بهذه المناسبة لقب " ملكة البمبرز و السيميلاك ! " ... تعلمت أن تقول " إدَع " عندما تغضب و تعني بها " وجع ! " .. التي نقولها لها إذا وجدناها تلتهم شراباتنا عند الأحذية ... أو عندما تقذف بنفسها على غفلة منا في منتصف صحن الرز ! اليوم كلما دخلْت ضَحَكت لي و حركت جناحيها ... فإذا تجاهلتها قالت :" إدَع !! " .. فأعود خشية أن تصيبني دعوة عاجلة .. من قلب ٍ طاهر لا يعرف أسباب الوجع حتى الآن !. غبوق : هذا أنا !.. شيء يحاكي رغبتي في أن أكون .. " أنا " .. و حرب داحس أنفه .. في قدر مُنشِمَة الفنا ! مُتَبرءٌ من كل عضويات جسمي .. من كل شيء صار باسمي ! متفرغ للموت .. أشدو " الدندنا " ...! منقوووووله__________ [warning]null[/warning] ________ومهداااااااه الى وصديقي وعدوي؟النـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــديــــــــــــــمــــ؟ |
رد: م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه
صباااح مختلف..
صااابح ممزوج بسودايــــــــهـ .. أتعــب قلبي ... ( مسافرمابين سوف وبين آثار كان ) كم هو جميل الوقوف ولو لحظات بين (( الأمــل ... والذكـرى )) // أخي نديــم الشمال // كثيِراً مايخالج دواخلنا إبتسامات بيضَاءْ نتجاهلها و نتصاغَرها لِعِظَم الوجــع في أعيننا .. و لأن الحُزن في قواميس مشاعِرنَا هو الأقـــوَى دائماً ... أشكرك على مانقلته من طرح راائـــع .. دمت شاعراً متألق .. وصبَاح الإبتسامه وصباح الفرح والسرور .. وصباح الأمـــل المشرق في حيــاتك عزيزي نديم الشمــال |
رد: م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه
اقتباس:
ليتني اصل الى ماوصلت اليه من بلاغة وادب ياسيدي احيانا تجد كتابات تلمس جرحك مع انني لااحب المنقوووووول واكره جدا اللاطش والملطووووووش ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟الا؟؟؟؟؟؟انتهى الحديث :sm68: ولف المكان الصمت |
رد: م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه
نديم الشمال
أعتبرك مجموعة إنسان بك فرح ممزوج بحزن بك ابتسامة ممزوجة بمرارة أسعد الله لياليك ابو أحمد تقبل مروري |
رد: م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه
اقتباس:
قالت من انت وقلت مجموعة دشران ---من كل داشر وداشر تلقين فيني هههههههههههههههههههههههههههههههههه شكرا ذيب سلامي لك وللجماعه وبالاخص ا لغالي بناخكم حمد دمت بخير اخوي |
رد: م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه
سلمت يانديم ودمت كما انت مبــــــــــــــــــــــــدع
واذا اجتمع النديمان تغنينا ابــــــــــــداعا تقــــــــــــــــــديري وتشكري |
رد: م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه
شكراً لرووعة الإنتقاء أخي نديم الشمال ..
حنايا |
رد: م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه
~
اجتازت الكلمات .. ذاكـ الحائط المصلوبة عليه انفااسي.. ... هناكـ حيث الاماني الملونه .. طرزتها ( كاااان ) نديم الشمال/ نقلك في غاية الروعة .. |
رد: م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه
[align=center]اخواني وحبايبي
مرسى الاحزان حنايا الروح miss mar وشئ اعجبني واتمنى ان ينال رضاكم دمتم بخير[/align] |
رد: م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه
النديم الشمالي
هذا الصباح يمتزج بسوداوية لم اعهدها في داخلي من قبل و أتيت الى هنا فإزداد الوجع لله درك من مؤلم هل تعلم : بعد ان قرأت هذه الكلمات زادت الغصة و قاومت الدمع في احداقي و قررت ان ارحل و ما يحيرني هو الى أين ؟ |
رد: م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه
اقتباس:
اقتباس:
أستاذي الاتي الاخير -هذا الشئ اعجبني ونقلته ولم يكن الا شيئا يلامس جرحي وواقعي سيدي قلت انك سترحل اعرف اين سترحل ياسيدي انت ترحل الى حيث مناهل الحروف ترحل الى حيث الكلمه الطيبه ترحل الى حيث مناهل العلم ترحل الى حيث البحث عن المعالي سيدي وان لم تبحث عن المعالي والمكارم فانها هي من تبحث عن الرجال في زمن(اشباه الرجال) دمت بود-واسعد الله اوقاتك |
الساعة الآن 12:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL