الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى احداث منطقة تبوك و محافظاتها (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=314)
-   -   المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=24978)

( حسن الحويطي ) 26-07-09 12:42 AM

المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك
 


http://www.al-madina.com/files/image...5042187000.jpg

ابتسام المبارك - المدينة المنورة


لم يكن يوم الاثنين الماضي يوما عاديا في حياة السجينة “انتصار “ التي تقبع بسجن النساء بالمدينة المنورة في انتظار تنفيذ حكم القصاص بعد ان قامت وشريكها “خالد” وقبل تسع سنوات على قتل الشاب “سليم عبدالله المشيعلي البلوي” اثر خلاف بينهم . جريمة اهتزت لها تلك الفجاج الوادعة بمنطقة العلا ، وادمت القلوب ، ودمعت من هولها المآقي . لم يكن يوما عاديا حيث اعتق والد القتيل رقابهما من حد السيف لوجه الله تعالى قبل اقل من 24 ساعة من لحظة القصاص من القاتلين اللذين أقدما على قتل الضحية الذي ترك قاتليه يجلدان بسياط عذاب الضمير ، ويضربان رأسيهما بقضبان السجن كلما استعادا ذكريات وقائع الجريمة التي تقض مضجعهما طيلة 9 سنوات .. كان خلالها شبح القصاص ماثلا امام “انتصار “ ليل نهار ، حتى ليخال اليها احيانا انها تنظر الى رأسها وقد هوى عليه السيف ليتدحرج في ساحة القصاص ، فتشهق متوجسة ثم تفيق من عذاب اللحظة. فتكتم آلامها التي تثخن دواخلها بالجراح . ولم تكن تجد سلوى سوى في التوسل الى الله طالبة الرحمة والصفح والمغفرة . ولم تكن رحمة الله عنها ببعيد .
مواويل الحزن تتحول إلى أهازيج فرح
لم يكن يوما عاديا لان فيه لاحت بشائر الفرج وأعلن أهل القتيل العفو عن “انتصار” وشريكها في الجريمة . لتنقلب مواويل الحزن إلى اهازيج فرح كبير ، أشعل الهتاف والعناق والتكبير في عنابر السجن . فرحا بخلاص “انتصار “ من حد السيف لتنجو لأطفالها السبعة تعيش معهم ما تبقى لها من عمر.
لحظات حاسمة بين الموت والحياة ، وصفتها “ انتصار “ عند زيارة “المدينة “ لها في السجن بحضور مديرة سجن النساء إيمان مددين.
قالت “انتصار “ : أشكر الله الرحيم بعباده ثم اشكر الشيخ عبد الله المشيعلي البلوي والد القتيل ، وأعلن توبتي لله واعتذر عن خطئي وما اقترفته من ذنب في حق المرحوم الذي بادرته بالغدر ، فبادرني والده بالعفو وتحرير رقبتي من حد السيف ، عفا عني لوجه الله تعالى رافضا 10 ملايين ريال ، مطبقا قوله تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) ، فجزاه الله خير الجزاء وجعل ثواب ما فعله معي في ميزان حسناته يوم القيامة فقد طوقني بفضله وكرمه وأسرني بأن أحياني من جديد وصدق الله العظيم القائل في محكم التنزيل ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) وأسال الله عز وجل أن يتغمد القتيل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته وأن يجزي أهله وذويه الأجر والثواب .
زيارة غير مرتقبة
واضافت : في يوم الأحد 26/7/1430هـ زارني زوجي وأبنائي زيارة خاصة دون أن اطلبهم كما هو معتاد. فتوجست من تلك الزيارة التي رتبت لها رئيسة لجنة السجناء والمفرج عنهم زينب الفوتاوي بعد أن بلغها أن موعد تنفيذ القصاص يوم الثلاثاء 28/7/1430 ولكن إرادة الله ورحمته ثم عفو الشيخ عبد الله المشيعلي حسمت بإذن الله موعد مغادرتي للحياة وفراق أبنائي للأبد في نفس يوم القصاص واعتق رقبتي لوجه الله وصُدق تنازل والد القتيل في هجرة النخيل التابعة لمحكمة العلا .
لحظة حاسمة
وعن موقفها لحظة إعلان العفو عنها ، قالت “انتصار “ كنت وقتها في حلقة التحفيظ فأرسلت نائبة مديرة السجن في طلبي ومثل كل مرة عاودني الشعور بالخوف. كوني أترقب القصاص في كل يوم ومع كل نداء ، فتوكلت على الله وذهبت لها في مكتبها. وكان باديا على وجهها التبسم وعلامات الارتياح ، وبعد تمهيد ببعض الكلمات الطيبة فاجأتني بخبر العفو . الذي وقع على قلبي كقطرة غيث . فسالت دموعي شكرا وحمدا لله وسجدت على الأرض وكأني ولدت من جديد. فضج المكان بالزغاريد والتهليل والتكبير والجميع يعانقني . ويدعو لوالد القتيل الذي حسم عتق رقبتي كافأه الله بالجنة ونعيمها .
بداية لحياة جديدة
من جانبها عبرت مديرة سجن النساء إيمان مددين عن سرورها بالعفو عن النزيلة “انتصار “ بعد تسع سنوات من السجن قضتها بعيدا عن أولادها وزوجها مؤكدة أن النزيلة من أفضل النزيلات وتحفظ أحد عشر جزءا من القرآن الكريم وهي حسنة السيرة والسلوك طيلة مدة محكوميتها . وتم توجيهها لتكون مشرفة لتوزيع الإعاشة على النزيلات براتب مقطوع وكانت خير من يعتمد عليها. وأرجو من الله العلي القدير أن يكون العفو فاتحة خير جديدة في حياتها لتكمل رسالتها مع أبنائها ، وأسأل الله أن يصلح شأنها ويكفر عنها ما مضى من سيئاتها ويكتب لها حياة جديدة مليئة بالطاعة والقبول وان تكون تلك الأحداث لها ولغيرها عبره وعظة في ضبط النفس والصبر على المكاره وتحمل الأذى والتعامل مع الجميع بروح التسامح والعفو والبعد عن الغضب بعد أن ضرب الشيخ عبدالله المشيعلي البلوي أروع صور العفو عند المقدرة حينما أعلن العفو عن قاتلي ابنه سليم يرحمه الله قبل تنفيذ حكم القصاص بـ 24ساعة فقط رافضا دية لدم ابنه التي بلغت 10ملايين ريال .

محمد محمود 26-07-09 01:06 AM

رد: المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك
 
[align=center]بيض الله وجه الشيخ عبدالله المشيعلي البلوي

وجعل ما قام به من تنازل في موازين حسناته

قال الله تعالى :" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" .

وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : ينادى مناد يوم القيامة ليقم من أجره على الله

فليدخل الجنة قيل من هم قال العافون عن الناس(رواه الطبراني).

وأسأل الله الرحمة للفقيد سليم

والمغفرة والعفو عن الجانيين

مشكور أخي حسن لإيراد الخبر

تحياتي

محمد محمود[/align]

محمد الحامدي 26-07-09 01:15 AM

رد: المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك
 
بيض الله وجهه

وجعل ماقام به في موازين حسناته

حويطي الشمال 26-07-09 01:40 AM

رد: المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك
 
الله يجزاه خير على عفوه

ابو هيثم 26-07-09 02:10 AM

رد: المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك
 
الله يجزاه خير وسوف يجدها با الاخرة

حاضر فتاة 26-07-09 03:49 AM

رد: المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك
 
بارك الله به وكثر الله أمثله
ورفع الله قدره في الدنيا والاخره

النجم طليان المرادي 26-07-09 11:55 AM

رد: المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك
 
جزاه الله الف الف خير

على ما قام به

( حسن الحويطي ) 26-07-09 02:05 PM

رد: المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك
 
جزاكم الله خير اخواني واخواتي على مروركم الطيب ...
ونسال الله المغفره للجميع وان يرفع قدر هذا الرجل بعفوه دون مقابل ....

الشهاب 26-07-09 03:45 PM

رد: المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك
 
بسم الله الرحمن الرحيم

العفو عند المقدرة

والله يجزاه الخير

مروق اوقات 26-07-09 03:52 PM

رد: المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك
 
جزاه الله خير
وكثر الله من امثاله
يعطيك العافيه اخوي حسن

مروق اوقات 26-07-09 03:59 PM

رد: المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك
 
اضافة متعلقة بالخبر

________
"الرياض" زارته بعد أن عفا عن قاتلي ابنه لوجه الله

البلوي رفض الملايين ويسكن خيمة مهترئة ويعيش على الضمان الاجتماعي!

http://www.alriyadh.com/2009/07/26/img/978676456524.jpg
والد المقتول الذي عفا لوجه الله



العلا حامد السليمان:
بعد تسع سنوات ظل خلالها المواطن عبد الله بن سالم المشيعلي البلوي يرفض التنازل عن قتلة ابنه ويرفض شفاعات عدد كبير من مشايخ القبائل وأهل الخير ورفض خلالها مبلغ عشرة ملايين ريال ثم رفض شيكاً مفتوحاً عن طريق احد فاعلي الخير رغم حاجته الماسة وعدم وجود أي دخل له سوى ما يتقاضه من الضمان الاجتماعي والبالغ ألفين ريال شهريا فقط ورغم ذلك ظل طوال تسع سنوات مطالبا بتنفيذ القصاص في قاتلي ابنه وقبل تنفيذ حكم القصاص في قاتلي ابنه بيومين سخرت إرادة الله عز وجل الأستاذ سامي بن سعد الجهني رئيس مركز النجيل والواقع على بعد 150 كيلومتراً غرب العلا والذي لم يمض له في عمله في المركز سوى ثلاثة أسابيع أن يقوم بشفاعة عند والد المقتول برفقة الشيخ عبد الله بن مشيعل البلوي شيخ فخذ المشاعلة من قبيلة بلي وتحدث رئيس مركز النجيل مع والد المقتول وحثه على التنازل وذكره بفضل التنازل وأجره الكبير عند الله وذكره بتوجيه خادم الحرمين الشريفين بالتنازل لوجه الله عز وجل طلبا للأجر منه وذكره بتقدير خادم الحرمين الشريفين للمواطن الشمري الذي عفا عن قاتل ابنه لوجه الله عز وجل وبعدها دخل الأب في موجة بكاء ثم أعلن بعدها تنازله لوجه الله تعالى رافضا كل الملايين معلنا انه تنازل لوجه الله عز وجل واستجابة لتوجيه خادم الحرمين الشريفين بفضل التنازل لوجه الله عزوجل.

http://www.alriyadh.com/2009/07/26/img/201142383022.jpg
البلوي في خيمته المتواضعة



بعدها قام الأستاذ سامي الجهني بالاتصال بمحافظ العلا الأستاذ احمد بن ناصر آل حسين والذي كان متابعاً جهوده من اجل التنازل واخبره بالأمر وتمت مخاطبة رئيس محكمة العلا فضيلة الشيخ فالح الصغير وفضيلة الشيخ مبارك الحبشان القاضي بمحكمة العلا اللذين ذهبا مساء نفس اليوم إلى المواطن عبد الله البلوي في قرية النجيل حيث أعلن تنازله لوجه الله عزوجل وصدق شرعاً وذلك بحضور مدير شرطة محافظة العلا العميد صالح العروي والشيخ احمد بن رفادة البلوي من كبار مشائخ قبيلة بلي الذين كان لهم جهود كبيرة في الشفاعات لدى والد المقتول حتى أعلن تنازله لوجه الله كما حضر التنازل عدد من شيوخ القبائل وعدد من مديري الدوائر الحكومية في العلا.
وتعود تفاصيل القضية إلى عام 1421 ه حيث أقدم المواطن خالد سليمان الخالدي والمواطنة انتصار عبد الله النصار على قتل الشاب سليم بن عبد الله البلوي وطوال السنوات السابقة لم تنقطع الشفاعات لدى والد المقتول حتى تنازل لوجه الله مساء السبت قبل الماضي.
وما أن علمت "الرياض" بالخبر حتى توجهت إلى قرية النجيل ومنها إلى احد المواقع الصحراوية التي تبعد عن مركز النجيل 20 كيلومتراً عبر طريق صحراوي وعر برفقة رئيس مركز النجيل ووصلنا إلى منزل المواطن عبد الله بن سالم البلوي وكان منزلاً شعبياً متواضعاً جدا يدل على ضعف وضعه المادي بشكل كبير إذ أنه مكون من غرفتين فقط وبجواره خيمة مهترئة تعتبر المجلس الخاص به وكل من يشاهد وضع هذا الرجل يتعجب من عزة نفسه فرغم وضعه المادي السيئ إلا انه رفض عشرة ملايين ثم رفض شيكاً مفتوحاً بضعف هذا المبلغ كانت سينقله من حال إلى حال وكان يرفض التنازل حتى تنازل لوجه الله عزوجل وما أن وصلنا إلى المنزل حتى استقبلنا البلوي استقبالاً حاراً ونحن أول من يصل إليه بعد التنازل والعفو عن قاتلي ابنه.
يقول البلوي عن هذا التنازل لاشك إن قتل ابني غيلة وظلم ودون أي ذنب له جعلني ارفض التنازل طوال تسع سنوات وأطالب بالقصاص ورفضت الملايين لأنني ارفض أن أبيع دم ابني بالمال ولكن هذا الأسبوع انزل الله في قلبي أن أتنازل لوجه الله وعندما زارني رئيس المركز والشيخ عبد الله بن مشيعل أعلنت تنازلي لوجه الله ولا أريد إلا ما عند الله ثم قام بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وكان يردد الله يحفظ الملك وإخوانه ويعز دولتنا ثم قال يا ولدي أنا تنازلت لوجه الله عز وجل وما أريد غير ما عند الله ثم قال وهذا كل اللي عندي يا ولدي وشعرت انه لا يرغب في الحديث أكثر من ذلك فتوجهت بعد ذلك إلى شقيق المقتول وهو الشاب سالم بن عبد الله البلوي والذي قال لقد ظل أبي طوال تسع سنوات يرفض التنازل ويطالب بالقصاص ورفض في بداية الأمر شيكاً بمبلغ عشرة ملايين ريال ثم قدموا لنا شيكاً آخر وهو شيك مفتوح نضع أي مبلغ نريده ولكن والدي رفض وحاول بعض الوسطاء إقناع والدي بأخذ الملايين وقالوا له إن وضعك المادي ضعيف جدا واقبل الملايين من اجل أبنائك الذين لا يجدون دخلاً مادياً لهم سوى الضمان الاجتماعي والذي لا يكفيهم ولكنه رفض وقال أنا لن أبيع دم ابني ولكن هذا الأسبوع شعرنا أن أبي يريد التنازل لوجه الله عزوجل وخاصة انه عندما علم أن خادم الحرمين الشريفين حث على التنازل لوجه الله عزوجل واستقبل احد المواطنين الذي عفا عن قاتل ابنه وكان لديه التوجه للتنازل والحمد لله على كل حال واختتم بقوله أحب أن اشكر الشيخ احمد بن رفادة والشيخ عبد الله بن مشيعل والأستاذ سامي الجهني رئيس مركز النجيل.

عيد سعيد العريان 27-07-09 10:32 AM

رد: المشيعلي يرفض دية الـ 10ملايين ويتنازل عن قاتلي ابنه لوجه الله في تبوك
 
[align=center]بارك الله به وكثر الله أمثله
ورفع الله قدره في الدنيا والاخره [/align]


الساعة الآن 07:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL