![]() |
معرفة الناس...
ذكر أن رجلاً مدح آخر في وجهه ..فقال له : يا عبد الله لم مدحتني ؟! ..أجربتني عند الغضب فوجدتني حليماً ؟ ..
قال : لا ..قال : أجربتني في السفر فوجدتني حسن الخلق ؟.. قال : لا .قال : أجربتني عند الأمانة فوجدتني أميناً ؟..قال: لا .... قال : لا يحق لأحد أن يمدح آخر ما لم يجربه في هذه الأشياء الثلاثة .. |
بارك الله فيك أخي أثابك الله
|
ولكن في أجابة الخليفة الفروق عمر رضي الله عنه ماهو ابلغ منها
شكرا ياخي وبارك الله لك وفيك ودمت بخير |
بارك الله فيك
|
رد: معرفة الناس...
|
رد: معرفة الناس...
بارك الله فيك .. موضوع مهم .. بعض الناس يكثر من المديح بلا هدف.. متناسيًا ما قد يتركه من أثر سيء على الممدوح..! كما إن البعض لا يفعل ذلك إلا مرغمًا.. أعني لا يعني المديح بذاته .. ولكنه مقدمات لما بعده.. ربما لمصلحة مثلاً.. ولكل شيء حدود وأحكام .. وللفائدة : ( حكم المدح ) جزء من محاضرة : ( شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد [134] ) للشيخ : ( عبد الله بن محمد الغنيمان ) حكم المدح قال الشارح رحمه الله: [حمايته صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد عما يشوبه من الأقوال والأعمال التي يضمحل معها التوحيد أو ينقص، وهذا كثير في السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم كقوله: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله) وتقدم]. هذا منها، يعني: التمادح في الوجه وكون الإنسان يمدح آخر مقابلاً له نهى عنه صلوات الله وسلامه عليه. والإطراء معناه: تجاوز الحد الذي حده الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهو: المبالغة في المدح، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله) وفي رواية: (لا أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله إياها، إنما أنا عبد الله ورسوله، فقولوا: عبد الله ورسوله)فحذر صلوات الله وسلامه عليه عن المدح الذي يدعو المادح إلى أن يتجاوز الحق. والمدح نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في وجه الممدوح، وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (احثوا في وجوه المداحين التراب) يعني: إذا جاءك من يمدحك في وجهك فينبغي أن تحثو في وجهه تراباً، وتقول: هذا جزاؤك؛ لأن المدح فتنة، والنفس تحب أن تمدح، حتى إن كثيراً من النفوس إذا مدحت تستأنس بالمدح، وإن كان ما قيل ليس صدقاً، فتجده يقول: لعله صدق، وهو يعرف من نفسه أنه ليس كذلك! فيستأنس بهذا ويميل إليه، ثم فيما بعد يصبح يحب هذا، والذي لا يمدحه لا يعطيه حقه، كما لو كان الممدوح مسئولاً على أمر عام على المسلمين، فإذا مدح عمل الواجب عليه، وإذا لم يمدح ظلم هذا الذي لم يمدحه، ولم يعمل العمل الذي يجب عليه. والمفاسد التي تحدث بسبب المدح كثيرة جداً كالظلم، وترك الحق، وارتكاب الباطل، وكذلك حب النفس، بل عبادة النفس، والرسول صلوات الله وسلامه عليه طبيب القلوب، يعلم ماذا يكون أثر المدح، ولما مدح إنسان آخر في مجلسه، قال: (ويلك! قطعت عنق صاحبك، إن كنت مادحاً ولا محالة فقل: أحسبه كذا وكذا والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحداً) هكذا ينبغي أن يقول. أما أن يمدحه في وجهه فهذا -في الحقيقة- شأن المنافقين؛ فهم الذي يأتون يقولون في وجه الإنسان قولاً ثم إذا غابوا عنه قالوا خلافه، وقد عرف الناس أن الذي يمدحك حاضراً يذمك غائباً، ولو أن الناس امتثلوا ما أرشدهم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم لسلموا من هذه الورطة، ومن هذه الفتنة والبلية. والمدح في الحقيقة مرض اجتماعي يجب أن يعالج بالوسائل التي تزيله أو تقلله، وعلاجه اتباع قول الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن ينهى عن المدح، فإذا رأيت أخاك يمدحك فلا تقره على هذا، بل انصحه، وقل له: إن هذا ما ينبغي؛ لأن هذا فتنة لي ولك، فلا تمدحني، ولا تقل هذا القول. وإن كان المدح كذباً، فسوف يحاسب الله جل وعلا عليه يوم القيامة، وإذا أقررت ذلك فستحاسب كذلك، فيجب على المسلمين أن يتناصحوا فيما بينهم، وأن يتعاونوا على الحق، وألا يكونوا أعواناً للشيطان على الباطل. فالمقصود: أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن كل وسائل الباطل، فسدها ومنعها ومنها، الإطراء في المدح، فإذا تكلم الإنسان فيجب أن يتكلم بحق، وأن يتكلم بالشيء الواقع، وإذا كان الكلام في الحاضر قد يجر إلى فتنة فلا يجوز أن يتكلم به، بل يدرأ الفتنة؛ لأن النفوس ضعيفة في الحقيقة، وتميل إلى طلب المدح، وإلى طلب الرفعة، وقد سمي هذا بالشهوة الخفية، وقد جاء التحذير منها، والشهوة الخفية هي: حب الرئاسة والترفع على الناس، وهذه الشهوة الخفية كامنة في النفوس، فكل نفس فيها حب العلو وحب الرفعة، ولكنه كامن فيها، فإذا ترك سكن وقر، وإذا أثير ثار، فلا يجوز إثارته، بل يجب أن تهذب النفوس بالحق الذي جاء به الكتاب والسنة، ولن تتهذب النفوس إلا بهذا. زجر المادحين قال الشارح رحمه الله: [وقوله: (إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله عز وجل)ونحو ذلك، ونهى عن التمادح وشدد القول فيه، كقوله لمن مدح إنساناً: (ويلك! قطعت عنق صاحبك...) الحديث أخرجه أبو داود عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه: أن رجلاً أثنى على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: (قطعت عنق صاحبك، ثلاثاً). وقال: (إذا لقيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب)أخرجه مسلم و الترمذي و ابن ماجة عن المقداد بن الأسود ]. وقد امتثل المقداد بن الأسود رضي الله عنه هذا القول، فثبت أنه كان جالساً يوماً عند أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه، فسمع رجلاً يمدح أمير المؤمنين، فجثا المقداد على ركبتيه، وجعل يحثو التراب في وجهه ، فقال له أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه: مالك؟ قال: هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نفعل بالمداحين. فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يمتثلون ما أمرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا يدلنا على أن المقصود به ظاهره، وليس كما قال بعض الشراح: إن معنى قوله: (احثوا وجوههم التراب) يعني: خيبوا طلبهم، فإذا جاءوا يمدحون ويطلبون شيئاً فلا تعطوهم شيئاً، ليس هذا هو المقصود، إنما المقصود هو ما فعله الصحابي رضوان الله عليه ، والرسول صلى الله عليه وسلم أفصح الناس قولاً، وأعلمهم علماً، وأنصحهم للأمة، فإذا قال قولاً فيجب أن يفهم كما قاله صلوات الله وسلامه عليه، ولا تطلب له غرائب المعاني، ولا يؤول، إلا أن يكون هناك نص آخر يعارضه؛ لأن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم لا تتعارض 00 تحياتي اخوك محمد العطوي واعتذر على الاطالة00 |
رد: معرفة الناس...
|
رد: معرفة الناس...
شكرا للموضوع الهادف ياذخر الزمن
|
رد: معرفة الناس...
|
رد: معرفة الناس...
يعطيك العافيه ذخر الزمن
ومشكور محمد العطوي على الاضافة |
رد: معرفة الناس...
ويعافيك يا " حويطية أخت رجال " |
الساعة الآن 03:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL