![]() |
صراع الحضارات - مقال جميل جدا
[frame="3 75"] [grade="FF0000 008000 0000FF 00008B 008080"] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :)صراع الحضارات - مقال جميل:) تقدم الطفل ذو الملامح الغربية إلى المحاسب في البوفِيْه ، و بدأ حديثه باللهجة الأمريكية : “Excuse me sir, can I have one French fries, one iced strawberry juice and a bottle of water please!” ليتبعه مباشرةً طفلٌ آخر يملي طلباته : “يا محمد .. عطنا واحد همبرجر و واحد بطاط و واحد ببسي ، هاه !!” كنت أقف خلفهما منتظراً دوري ، بل كنت شاهداً على صراع الحضارات الثقافي أعلاه ، الحضارة الغربية والحضارة الشرقية .. صراعٌ في مخيلتي فجره طفلان لم يبلغا العاشرة من العمر ، و دون حتى أن يشعرا بذلك .. طرقت برهة من الزمن .. و في رأسي عشرات الأسئلة ، لم أكن أبحث عن إجاباتٍ لها بقدر ما كنت أحاول ترتيب عشوائيتها ، أسئلةٌ يصب بعضها في التربية و بعضها في الدين ، و الآخر في الآداب . تضمنت كلمات الطفل الغربي عباراتٍ مثل : عفواً .. سيدي .. لو سمحت .. في حين لم يكن من الطفل “ابن البلد” إلا أن بدأ حديثه بِـ “يا محمد” ، قالها كأسلوب نداءٍ رسمي و معتبر ، و أتبع ذلك بأوامر عدةٍ كما لو كان العامل مملوكاً له . لا زلت أجهل السر وراء استخدام كلمة “محمد” كأسمٍ لكل من هو غير معلومٍ لدينا من العمالة الأجنبية ، مع أن الله سبحانه و تعالى فضل نبيه “محمداً” - صلى الله عليه وآله وسلم - على العالمين ، ولا أظن أن امتهان اسمه بهذا الشكل أمرٌ مقبول ، بل لماذا لا يَعتَبِر كل واحدٍ فينا أن العامل يحمل نفس اسمه هو ، ألن يعتبر ذلك انتقاصاً لذاته ؟؟ ربما من الأجدى لنا إضافة تلك الطريقة في النداء إلى اللغة العربية ، و نخصص استخدامها للمنادى النكرة بالنسبة لنا .. ليس تقليلاً من شأن العامل الأجنبي لا سمح الله ، إنما من باب أنها الطريقة المثلى المزعومة لمناداة أي عامل لا نعرف اسمه ، و من دون الأخذ بعين الاعتبار أصله أو ديانته .. أسلوب الطفل “ابن البلد” المتسم بالفظاظةِ ، و التي كانت تكفي لزخرفة العبارة أعلاه بعناصر من الرق والعبودية ، فيه من التهجم و التهديد ما يكفي لعقف حاجبي العامل و غضبه من الطفل ، فلم يكن محتوياً حتى على أقل كلمات الطلب شأناً مثل “ممكن” ، و الأدهى من ذلك أن ينهي عبارته بـ “هاه” و التي لم أجد ما يعادلها في اللغة العربية أو حتى في آداب التحدث مع الناس . شيءٌ يدعو إلى التأمل حقاً ، أن يكون الطفل الغربي أكثر تأدباً من الطفل الشرقي ، و أن يكون أكثر تمسكاً بتلك الآداب حين الحديث مع الأغراب بغض النظر عن وظائفهم .. و أن يكون الطفل الشرقي مثالاً لنقيض ذلك .. شيءٌ يبعث على الخجل ، أن يكون لدينا القرآن الكريم و سنة نبيه المصطفى - عليه وعلى آله أفضل الصلاة و التسليم - و لا نتذكر قوله تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (*) ، أن يُبعثَ الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - ليتمم مكارم الأخلاق ، ونحن نستمر في الإعراض عن كل ذلك . قبل سنواتٍ قليلة فقط ، قامت قائمتنا ولم تقعد عندما أساء الغرب لنبينا الكريم ، ولم نحرك ساكنين أمام كل الابتذالات التي تحصل بشكل يومي منا و من غيرنا ، و أعلنا مقاطعة منتجاتهم و لم نفكر في إصلاح نتاجنا الشخصي و الفكري قبل ذلك ، أحرقنا أعلامهم و لم نعتقد بوجوب التخلص من جهلنا أولاً . وصل دوري بينما كنت غارقاً في خضم كل تلك التساؤلات ، فلمحت الطفل الغربي يأخذ طلبه و يقول : “Thank you” وقبل أن أبدأ التفوه بطلبي سمعت الطفل “ابن البلد” يقول : “وين الكتشب ياخي .. شفيك انت!!” ارتسمت على شفتي ابتسامة ، ربما لأن لدي طفلاً أبسط حقوقه علي هو زرع مكارم الأخلاق فيه[/grade] ..[/frame] |
اولا لغتنا العربيه مافيه احد يطبقها
يمكن هذا السبب الرئيسي لذلك وهذا حالنا الا من رحم الله طرح جميل منك الله يعطيك العافيه وكل الشكر لك لاعدمنااااك |
رد على مقال السيده الفاضله : شوق الارض
بسم الله الرحمن الرحيم
فعلا مقال رائع ويستحق التأمل ومضمونه يوحي بعقلية مثقفة ندعوا الله أن يجعل هالمضمون الذي تدعونا إليه في صالح اعمالك .. نعم سيدتي هناك فرق شاسع بين الثقافتين والموروث الاجتماعي لكل منهما وكما يقال عادة ( كل إناء بما فيه ينضح ) ( وفاقد الشيء لا يعطيه ) فالطفل الغربي ربي بطريقة واسلوب يختلف تماما عن الطفل العربي كما لاحظت وتابعت مثل هذه الامور .. ولدينا هنا بالذات اسلوب في التربية يختلف كليا عن معظم ما جرت عليه العادة من الاساليب التربوية الحديثة !! فالطفل يسمع ويرى من ذويه كيفية التعامل اليومي مع الوافدين والاحتقار الذي يمارسه البعض منا معهم !! ويتفنون في اطلاق العبارات الشعبية الدارجة عليهم !! ويعتقد الطفل أنه ( ضمن المجموع ) من افضل اهل الارض وغيره لا شيء وخصوصا الذين أتوا يبحثون عن الرزق في بلادنا !! بينما الطفل الغربي يسمع العكس وربوه اهله على أن العمل شرف الانسان وكرامته ( مهما كان نوع هذا العمل صغيرا او كبيرا ) ويتابع برامج يومية عبر تلفازهم تجدين فيه معظم ما يحتاجه الطفل من أمور حياتيه ( رغم وجود البعض منهم كعنصريون يرون انهم هم الافضل ) ولكم هؤلا قليلون ويعتبرونهم عقلاء الغرب شاذون ولا قيمة لهم !! ونحن ويشهد الله أن لنا في مكارم الاخلاق حتى قبل الاسلام تاريخ مشهود ومعروف وأتى الاسلام ليتمم هذه المكارم ويزيد عليها ولكن لظروف تاريخية وأحداث كبرى جرى تمزيق العرب واصبحوا كما نرى اليوم احزابا وفرقا شتى وكل حزب او دولة بما لديهم فرحون وتم زرع الشقاق وعدم الاتفاق لنصبح كما ترين اليوم والله المستعان !! واعتقد أننا نحتاج الى قرون من الزمان لنصل الى ما وصل اليه العالم المتقدم لنحترم آدمية الآخرين ونعاملهم كما يجب وكما هو موجود اصلا في ديننا الحنيف .. وجزاكِ الله خيرا سيدتي على هذا المقال الرائع مع تحياتي والله وحده المستعان .. |
الساعة الآن 06:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL