![]() |
الخطيئة !
الخطيئة الاسم عصفورة الجنة التي لم تمرها الطفولة ولم تكسوها براءة الحياة العنوان كل ابتسامة بالية على رصيف الحياة المثقل بكل شيء يتصل بالحزن والهم الأسود وبجوارها حقيبة الطفولة وألعابها البسيطة ودمية صغيرة وعقد عتيق جداً علمت فيما بعد أنه عقد أمها المهدى في ليلة عذابها الأول ! الزمان لحظات كثيرة لا يمكن جمعها في رقم في ظل تزايد القلوب القاسية وفقد الإنسانية ! ما قبل الرسالة مدت يدها بتثاقل لورقة كانت الأخيرة في كراسها المليء بالسواد في الأعلى وجزء بسيط جداً في آخر الغلاف يضيء بوجه البياض وسيتلاشى ! ومسحت دموعها بمنديلها الأزرق وبعد تنهيدة كبيرة حاولتْ من خلالها جمع بعثرتها ثانية للمقاومة والحديث ورسمت أطراف ابتسامة سرعان ما تلاشت من زحمة أعماقها المثقلة بالألم ولأني آدم فلم تخفِ حديث عقيدتها عنه وطلبت بمشاعر واضحة : أن ارحل ! لملت أشيائي وهممت بالمغادرة وقبل الخطوة الأخيرة .. نادت : ستجد ما تبحث عنه وفضولك بعد أيام في هذا المكان وإن كنت أو كنتم جميعاً لا تستحقون ! وبإيمائه حاولت أن أسكن مشاعر الغضب وكثرة التساؤلات التي بداخلي وستؤرقني حتماً فيما بعد . لا يهم ! المهم أن تكون هذه العصفورة بخير وبكل تأكيد عندما أعود ثانية سأفرغ العتب وأجد الإجابات لكل الأسئلة المعلقة في ذاكرتي والتي أصابتني بالأرق ! الرسالة الكبرى إليك أيها الطامع بشغف في حكايتي وبنهمك الكبير لمعرفة تفاصيلي كمادة مثيرة ستزيد من كثافة أوراقك ورغبتك الكبيرة للكثير من الثناء ورفع أسهمك من المطبلين أمثالك ! والشامتين أيضاً بأمثالي من الخطيئات التي لم يكن لأيدينا اقتراف لها ولم نكن أيضاً من حاك مسارها أو شاءت أنفسنا أن نكون تحت وطأتها منذ البداية ! إليك .. بل إليهم جميعاً وحيث جميعاً هذه لم تدركها ولن تدركها بعد ! وحتى قلمك وفكرك الذي تتباهى به فيما حولك لن يستطع إداركها أو صياغتها وسأكفيك المهمة أو أقدمك كما تتمنى دائماً بأن تكون في المقدمة عند كل حضور لافت وهي أمنياتك وغرورك الذي لن ينفك عنك يوماً ولا بأس سيكون لي الفضل اليوم في تقديمك خطوات كبيرة أمام أحبابك فلربما أشبعت غرورك وكثر خادعوك ولا تنس ولو على الأقل بينك وبينك أنك لا شيء اليوم بدوني وستبقى حتى عودتك المحتاج الضعيف لي ! أأدركت الآن كم أنت حقير كغيرك تلتمس النجاح ولو على صدر خطيئة ؟! وأيقنت أنك كغيرك تماماً يبحث عن النور الزائل ولو من خلال خنوع ؟! لن أثقل علي أكثر وإن كنت بالفعل تستحق الأكثر ! ولا لشيء سوى أن رحلة المغادرة قد حان اقترابها وتفاهتك عجلت بي لها ولأنك على الأقل أفضل الخبثاء وأطيب الساقطين فلك ما تطمع ومبارك عليك نشيد الاحتفال وورود الوطن ويبارق المجد وأوسمة الخديعة يا .... و لك إكمال الفراغ الذي يشبهك ويشبههم متى يصحو ضميرك ! أنا فتاة الخطيئة التي لم تر الجناة وسجلت في ملفات الشفقة باسم مستعار ولم تحاول فقط لمجرد المحاولة البحث عن الحقيقة ليقينها بأنها ماتت كضمائرهم وحتى وإن صحت في يوم فلن تعترف بي كنقطة سوداء مهلكة وستكتفي بالتوبة والغفران وستلتمس الأعذار الوهمية التي تجعلها تنام في سبات طويل وربما ستحمل نفس شعارات الفضيلة وتتزعم الأفراد والجماعات وتحارب في الملأ الخطيئات وفي الظلام ستمارسها باقتدار وستبقى تردد في كل المآذن والشرفات لغة الصدق والحق والرياء الساكن في تلك القلوب ومن أجل هتاف أو لقمة سائغة أو كرسي وثير وحتى تكون كأحدهم عندما يرتاح بمعرفة الحقيقة و من ثم يشرع في التأويل والتنظير والحلول وكل ذلك من أجل أن يصعد أعلى السخافة ويزداد في الاحتقار ! فأنا ولدت ومع صرختي الأولى وشمت بطفلة الخطيئة أو الخطيئة ذاتها وكل ما عرفته ومتأخر جداً إنني آخر الأجساد التي يحق لها التحدث عن الذات والحرية وشجرة النسب المجتثة قبل ولادتي فما أنا سوى ثمرة عارية أُسكنت وطن العزلة وعليها الاختيار بين الموت أو الموت ! يا متطفل : وها أنت عرفت الحقيقة وأشبعت فضولك وستمارس معي دور الخديعة من جديد وتسكب دموعك الزائفة حتى تخرج ومن ثم ترتب نفسك من جديد وترتدي قذارة الحرف المصنوع من حبر القيم والمثل العليا وتكتب عنوانك وتوقيعك وتنام مع نصر جديد واستعداد آخر لنافذة مظلمة مثلى لتدوينها وتتباهى أكثر ولأنني أرى فيك آدم الساقط وفيني حواء الجريمة فلن أكرر نفس الخطايا وذات الحكاية وحتى عودتك حياتك للجحيم ! الخطيئة بعد الرسالة ستبقى فارغة من كل شيء فلن أوقظ ضمير آدم ولن أغلق قلب حواء |
رد: الخطيئة !
القدير / عبد الله الحربي يشرفني مرة أخرى ان أقف على تلك الأعجوبة ( الخطيئة ) سيكون ردي مختلف على لسان فتاة الخطيئة ...... سميتها شهلة وهن كثر ممن عرفن باللقيطة ........ سأحكي لكم قصه.. عن بنت اسمها شهله ..! كانت نتاج بذرة مظلمه..! كبرت الصغيرة شهله محاولتاً فهم ماذا تعني اللقيطه؟ تسال المعلمة لما يا معلمتي الكل يناديني به واصبحت به ملقبة ! كبرت الصغيرة شهلة واضناها جمع احرف والديها المبعثره!!!!!!! قالت: ابتاه اأغواك الشيطان وقال لك اذهب هذه طريق السعادة طريق سهله...! ابتاه اين دينك ؟ ام عن دين محمد ادرت وجهك واتخذت من دين الهلاك شريعة ؟ |
رد: الخطيئة !
[align=right]
أهلاً بشقيقة النور مرة أخرى ونافذة أخرى من صدر الشمال وأهله وليس أمراً غريباً أن تموت ( شهله ) كغيرها ممن فقد هوية أهله المؤلم حقاً ليس في تلك الممارسة التي ضحيتها أو ثمرتها ( شهله ) بل المؤلم حقاً... أن يبقى الفكر الاجتماعي بنفس التوجه وهو محاولة تقزيم هذه الفتاة وتدميرها واحتقارها ووأدها لو استطاع ! ولم يدرك أنها مجرد ضحية وبحاجة ماسة للعون أكثر من الوأد . . ممتن لهذا الحضور يا شقيقة النور [/align] |
رد: الخطيئة !
أبدعتما هنا
بوح ُولا أجمل الذيب |
رد: الخطيئة !
العزيز / ذيب الشوامين
ورائع هذا الحضور شكراً وأكثر ! |
الساعة الآن 12:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL