الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

لعله ليس من الغريب إثارة ضجة كبيرة حول صفقة صواريخ الاس 300 بين روسيا وإيران وإبراز هذا الملف كل فينة وأخرى وإرسال الوساطة بشكل مستمر لروسيا,, تارة الأمريكية وتارة الأوربية وتارة إسرائيل نفسها تتحرك وتوفد كبار قياداتها للتحدث في موضوع صفقة الاس 300 وذلك لان هذا النظام الدفاعي هو الأخطر على الإطلاق في العالم فهو سيغير معادلة القوة ومزايا التفوق المتعارف عليها في لعبة التوازنات الإقليمية لصالح إيران فهذا النظام الصاروخي نظام أس-300 يعتبر من الأنظمة القديرة في العالم في ميادين الدفاع الجوي فهو فضلا عن قدرته على صد وتدمير الصواريخ البالستية فأنه مجهز برادارات قادرة على تتبع 100 هدف والاشتباك مع 12 هدف في نفس الوقت والنظام يحتاج 5 دقائق فقط ليكون جاهزا للإطلاق وصواريخه لا تحتاج لأي صيانة على مدى الحياة و لديه القدرة على المناورة والدقة في الاعتراض والاشتباك مع الصواريخ المضادة تبدأ من ارتفاع 10م وحتى 32كم , ,
وكان يلاحظ خلال هذه الوساطات موقف روسي حريص على التوازنات في السياسة العالمية فلا يغضب أمريكا وإسرائيل من جهة ولا يعكر صفو العلاقة مع إيران ويصبرها بان الصفقة ستتم في النهاية واستمر هذا الموقف بين الشد والجذب من قبل روسيا واللعب على حبال المصالح إلى أن صوتت في مجلس الأمن مع قرار العقوبات الجديد ضد إيران في 9/^/2010م,,
ولكن من الغريب حقا أن تظهر أصوات من الكرملين هذا الحليف التاريخي لإيران تشير إلى أن صفقة منظومة الدفاع الصاروخي الجوي الاس300 قد لا تتم لأنها تعتبر انتهاكا للقرار الصادر من مجلس الأمن أخيرا وروسيا لا تريد أن تتحدى وتخرق قرارات مجلس الأمن فضلا عن أنها صوتت لصالحه ,إذا ما الذي حدث وغير رأي روسيا حول الصفقة المذكورة وجعلها تفكر في كيفية الانسحاب منها وهي التي كانت خلال السنوات الماضية تدافع وبقوة عن الحليف الإيراني وعن مصالحها معها وما هو الثمن الذي دفعه الغرب لروسيا مقابل هذا التحول في الموقف ,,,هل يتعلق الأمر بالدرع الصاروخية الأمريكية والتي تعترض عليها روسيا أم رفع اليد الأمريكية عن منطقة القوقاز ,أيما كان السبب لدى روسيا فهو تحول قوي في المسار الروسي سيكون له ما بعده .

يوسف يوسف الحويطي