![]() |
دعواتٌ مَطلولةٌ باليُتمِ..
حسين بن رشود العفنان
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ الحَمدُ للهِ وَالصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسولِ اللهِ دعواتٌ مَطلولةٌ باليُتمِ http://saaid.net/wahat/husseen/28.jpg أنصتُ لدَعوَاتِها الـمَطلولةِ باليُتمِ ، وَالطّرقاتُ أخذتْ تَبتَلعُ السُّياحَ وَالمُصطافِينَ ، حَتى عَرباتُ الذُّرةِ وَالمثلجاتِ دَفنَ الصَّمتُ ضَجِيجها ، لم يَمكثْ سِوى مِصباحٍ يَنفثُ ضَوءَه بِتثاقلٍ ، وَأنّةِ رِيحٍ تُقلّبُ قُصاصةً بَاليةً..! كَانتْ تدعو اللهَ ـ عزَّ وجلَّ ـ ونظراتُها تَترددُ في الهَواءِ: (اللَّهُمَّ احْفظهُ ، اللَّهُمَّ جَنبهُ عَواقِبَ السُّوءِ..!) عَجبًا !! أينَ ذَهبَ ؟! كانَ قَبلَ قَليلٍ يُضاحِكُهَا،ويَسألُهَا مَاذا تَشتَهي مِنَ المأكُولاتِ البَحرِيةِ..!! وَكانتْ هِي مُشرِقَةً تَروي له مِن شَرخِ شَبَابِها ذِكرَياتٍ حَالمةً..!! التفتُ إلى زَوجِي وَالحَسرةُ تَشعُ مِنْ مَحَاجِري: ــ أصبحَ المَكانُ مُوحشًا ، اللهمَ أعدْ إليّها ابْنَهَا...! فَصَرخَ فِي وَجهي فَائِرًا : ــ مُنذ وُصولِنا إلى الشَّاطِئ وتلكَ العَجوزُ ،في السَّمعِ والبَصرِ ، ما هذا الفُضول...؟!! لمْ أَلتفتْ لصُراخِه! فَقد أَخذتِ العَجوزُ تَتجهُ نَحونَا ، تَجمدَ النَفَسُ في صَدري ، وتسارعَتْ نبضاتُ قَلبي ،وَقفتْ قُبالتَنَا وَقالتْ بِصوتٍ مُرتعشٍ وَهي تُناولنِي مطويةً صغيرةً : ــ السَّلامُ عَليكم : بُنيتي ، أنَا لا أعْرفُ القِراءةَ..! فرددتُ بارتباكٍ : ــ وَ عليكمُ السَّلامُ ..أبشري...أبشري.. يَا خَالةُ ..!! ونشرتُها فإذا هِي تقولُ: ((إذا وجدتُم هَذهِ العَجوزَ المُؤذيةَ فاذهبُوا بِهَا إلى دَارِ المُسنينَ !!)) |
رد: دعواتٌ مَطلولةٌ باليُتمِ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
والله قصة دمع لها العين نسأل الله ان يبلغنا رضا والدينا جزاك الله خير استاذنا ابو سليم على سرد هذة القصة |
رد: دعواتٌ مَطلولةٌ باليُتمِ..
شكرا لمرورك أخي حويطي الشمال العطر
|
رد: دعواتٌ مَطلولةٌ باليُتمِ..
[align=center]قصه محزنه والمغزي في نهايتها الاكثر آلماً
نسال الله رضا الوالدين وطاعتهما بارك الله فيك على ايراد هذه القصه [/align] |
الساعة الآن 10:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL