الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=5)
-   -   تركيا.. البحث عن الجذور الإسلامية (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=37153)

أبوسليم 19-06-10 12:54 AM

تركيا.. البحث عن الجذور الإسلامية
 
تركيا.. البحث عن الجذور الإسلامية
http://img690.imageshack.us/img690/2567/12009775867.jpg

الاربعاء 04 رجب 1431 الموافق 16 يونيو 2010

أحمد عبد العزيز
جَاءَت أحداثُ قافلة الحرية والاعتداء الإسرائيلي عليها واستشهاد 9 أتراك وإصابة آخرين ليفتح الحوار مجددًا حول الدور التركي بالمنطقة العربية وتعاظمه من خلال تبنيه لقضايا العرب الهامة، ومن بينها قضية فلسطين وتحديدًا حصار غزة ومحاولة كسره بكافة الطرق، ولم تكن هذه هي حالة التعاطف الأولى من جانب الأتراك تجاه غزة؛ فكلنا يتذكر موقف رجب طيب أردوغان من مؤتمر دافوس وانسحابه احتجاجًا على ما دار بالمؤتمر وقتها وعدم إعطائه الوقت الكافي للردّ على الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، بينما ظلَّ عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية جالسًا بمكانه، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على شعبية أردوغان سواء في بلده أو البلاد العربية.
"الإسلام اليوم" يحاول أن يبحث في أسباب تعاظم الدور التركي في المنطقة وتقبل العالم العربي له سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي.
في البداية يقول د. مصطفى اللباد -مدير مركز الشرق للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة: إن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تعاظم هذا الدور، من بينها الفراغ الذي حدث بالمنطقة مؤخرًا، خاصةً بعد تراجع دور مصر من ناحية وسقوط النظام العراقي من ناحية أخرى، ولكن الدور التركي يتميَّز عن غيره أنه يدخل البيوت من أبوابها، ولا تقوم تركيا بتصدير أفكار سياسية وأيديولوجية معيَّنة وإنما تعاون مع نظم سياسية قائمة وليس مع حركات سياسية تناهض هذه النظم، وبالتالي لها فرصة كبيرة للقيام بهذا الدور من خلال التعاون مع الدول الموجودة بالمنطقة، وهذا يكون أمانًا واطمئنانًا لهذه الدول ويجعلها تتعاون مع تركيا وتتفاهم معها بشأن كل القضايا الشائِكة بالمنطقة، خاصةً إذا كان هذا التفاهم بخصوص قضايا تتبناها دول لها ثقلُها بالمنطقة ونفوذها وتأثيرها مثل مصر على سبيل المثال، والتي لا تجد أي غضاضة في مثل هذا التعاون مع تركيا.
ويضيف د.اللباد أن هناك عوامل أخرى اقتصادية تجعل تركيا تتحرَّك باتجاه المنطقة العربية وتلعب دورًا مُهمًّا بها للحفاظ على مصالحِها الاقتصادية، خاصةً أن السوق العربية تمثل عامل جذب للصادرات التركية، إضافة لما يملكه العالم العربي من احتياطات نفط وغاز, أيضًا هناك الجانب الأمني ورغبة تركيا في منع وصول التهديدات الأمنية إليها خاصة من خلال جارها العراقي وأحواله الملتهبَة والتي لم تهدأْ بعد منذ غزوِه 2003.
ويؤكد د. اللباد على أن تركيا تقوم بسياسة مدروسة تجاه منطقة الشرق الأوسط العائد منها أكبر بكثير من التكلفة السياسية وإنها استطاعت قراءة التوازنات واستثمار الاختلاطات التركية هي السقف المحدَّد للصراع بين الجيش والحكومة، وأن التناقض في العلاقة بين الطرفين يمكن أن يظهر في حال عدم وجود إجماع على القيام بدور ما، ولكن المصلحة الوطنية هي الحكمة في النهاية.
أما الدكتور إبراهيم بيومي غانم -أستاذ الدراسات التركية- فيرى أن الدور التركي في المنطقة العربية أو الشرق الأوسط ليس وليد هذا العام أو العام الماضي فقط، ولكنه بدأ منذ عدة سنوات حيث رأت السياسة التركية القادة هناك -خاصة بعد صعود حزب العدالة للسلطة- أن بمقدور تركيا أن تقوم بدور أكثر فاعلية في هذه المنطقة ولم تعد راضية أن تكون مجرد طرف أو تابع للسياسة الغربية باعتبارها عضوًا في حلف الأطلسي أو باعتبارها دولة تابعة للولايات المتحدة مثل كثير من دول المنطقة, بل الأكثر من ذلك أن يكون لها دور فاعل ومؤثر في المنطقة وليس مجرد "كوبري" كما يقولون، بل طرف له تأثير وفاعل وليس مفعول به, من هذا المنطق استطاعت تركيا من خلال الخمس أو ست سنوات الأخيرة أن تنهي وتصفِّي العلاقات المتوترة مع جيرانها مثل سوريا، والتي اتسمت العلاقة معها بتوتر شديد كانت سببًا في علاقة تركية – إسرائيلية متميزة إلا أن تغير المعادلة في المنطقة بعد سقوط العراق أدى إلى تشجيع تركيا على أن تلعب هذا الدور المؤثر.
وعلى الجانب الاقتصادي يضيف د. غانم: هناك تمدُّد اقتصادي في العالم العربي ويأتي ذلك في إطار المحافظة على المصالح الاقتصادية، وليس فقط المصالح السياسية، وهذا النشاط الاقتصادي لا يقابله نشاط اقتصادي عربي على نفس الدرجة داخل تركيا، وهذا معناه أن هناك عجزًا في الميزان التجاري العربي التركي لصالح تركيا بنسبة كبيرة جدًّا، ومن هنا تركيا حريصة على تطوير هذه العلاقات الاقتصادية بحيث يصبح العالم العربي شريكًا اقتصاديًّا بديلًا لإسرائيل بعد أزمة قافلة الحرية الأخيرة، حيث تعدُّ إسرائيل شريكًا اقتصاديًّا كبيرًا لتركيا، ويبلغ حجم المبادلات التجارية بينها وبين إسرائيل حوالي 2 مليار دولار سنويًّا، وهذا حجم كبير إذا ما قورن بحجم المبادلات مع العالم العربي، والتي تصل إلى مليار و200 مليون فقط مع دول العالم العربي مجتمعة، وهذا معناه أنه لا زالت هناك فرصة كبيرة لتنشيط هذه العلاقات الاقتصادية مع العالم العربي، بما يعود بالنفع الأكبر على تركيا.
ومن جانبه يقول د. كمال حبيب -المهتم بالشأن التركي وله عدة مؤلفات في هذا الشأن: إن تركيا تملك أدوات هذا الدور المتنامي والمتعاظم في المنطقة من عدة أوجه: أولا لأنها صاحبة تجربة ديمقراطية حقيقية، مما يجعل للحكومة التي تتخذ قرار ما عمقًا شعبيًّا تستند إليه من ناحية وتعبر عنه من ناحية أخرى، وهذا ما يحدث الآن بالضبط مع حكومة أردوغان، حيث تفاعل الجماهير معه في القرارات التي يتخذها، خاصة بشأن فلسطين وتحديدًا فيما يخصُّ الاعتداء على قافلة الحرية، وكذلك الاعتداء على غزة من جانب إسرائيل في حربها الأخيرة.
الشيء الآخر يضيف د. كمال أن تركيا دولة قوية اقتصاديًّا ولها موقع متميز وعلاقات متنوعة سواء غربًا باتجاه أوروبا أو شرقًا باتجاه روسيا أو جنوبًا باتجاه العالم العربي والإسلامي، وهذه ميزة كبيرة لها تمكِّنها من لعب هذا الدور, أيضًا هناك المرونة التركية، على الأقل من قادتها الحاليين وتعاملهم مع مصلحة تركيا بالمقام الأول، فعندما تَمَّ التملُّص والتهرب من قبول تركيا عضوًا بالاتحاد الأوروبي بدأت تبحث عن مصالحها بشكل عملي دون تضييع وقت، ولحسن حظ العرب أن حدث ذلك في هذا التوقيت لتكون تركيا غطاءًا قويًّا للعرب وقضاياهم في المحافل الدولية في ظل تراجع عربي كبير خاصة الدول ذات التأثير الكبير مثل مصر.
النقطة الهامة كما يراها د. حبيب أن تركيا بدأت تبحث عن جذورها الإسلامية ولكن فعلت ذلك بذكاء شديد اختلف عن دول أخرى في هذا الشأن مثل إيران على سبيل المثال؛ حيث تعاملت في خطين متوازيين في آنٍ واحد: الخط الشعبي والشارع العربي من خلال المواقف والقرارات التي لاقت استحسان هذا الشارع، وفي الوقت نفسه تعاملت مع الأنظمة الرسمية من خلال القنوات الرسمية، ودخلت البيوت من أبوابها بصرف النظر عن الاختلافات السياسية أو الأيديولوجية لأن الحاكم في علاقتها في النهاية هي المصلحة، وهو ما أقنع دول المنطقة في التعامل معها، بل ودعوتها للعب هذا الدور مثلما حدث من جانب مصر أثناء الحرب على غزة, على عكس إيران التي تسوق لمشروع يعكس بعض القلق لدى عدد من الدول العربية خاصة أن هناك خلافًا في المذهب الديني، وهذا يؤرِّق قطاعًا ليس بالقليل في الشارع العربي، فضلًا عن مخاوف الحكام العرب من المشروع الإيراني، والذي يسعى لتهميش بعض الدول التي كان لها دور تقليدي، مثل مصر والسعودية، وهذا عكس ما تفعله تركيا التي تحاول استعادة دورها إبان دولة الخلافة الإسلامية، ولكن بأساليب وأدوات تلائم الواقع والزمن المعاصر.

ابو راما 19-06-10 01:38 PM

رد: تركيا.. البحث عن الجذور الإسلامية
 
مشكور اخوي

تقبل مروري
تحياااااتي


الساعة الآن 11:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL