![]() |
~©~®][§]الى كل من يجهل هذا الفن البناء][§][®~©~
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]النقد الإيجابي
يقول الأستاذ : مبارك عامر بقنه "النقد الإيجابي عملة نادرة، فقد يستغرق الإنسان عمراً طويلاً وزمناً مديداً كي يجد شخصاً يقدم له نقداً إيجابياً بناءاً. وليس النقد الإيجابي هو الثناء والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط. فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على الإنتاج والتطور. النقد البناء يكون حول فكرة موضوعية يمكن قياسها. فالدخول إلى النيات والمقاصد ليس من النقد البناء. ولإيجاد نقاط تواصل لابد أن يكون النقد حول نقطة جوهرية واضحة ويكون البناء عليها تأصيلاً وتفريعاً. الناقد الصادق يتجه نقده إلى صاحب العمل كيف يطوره ويرتقي به دون أن يدمره، فلا يكون هدفه إسقاط الآخرين أو إبراز ذاته من خلال نقده. واعلم أنه من السهل جداً انتقاد الآخرين واكتشاف الأخطاء وإبرازها، ولكن من الصعب بمكان إكمال البناء وإتمام النقص وسد الثغرات. النقد البناء ما كان بعيداً عن الهوى والتعصب والأحكام المسبقة ، بل لابد أن يكون هناك تجرد وإنصاف ومحاولة بناء نقدك على أصول شرعية أو عقلية كي ينضبط الأمر لديك. كثير من الجدل يبرز ويظهر بسبب أن النقد كان سببه الجهل أو الهوى والتعصب فلكي يوكن نقدك مقبولاً ومحترماً لابد أن يكون مبني ومرتكز على أصول علمية صحيحة بعيدة عن الجهل والهوى. إذا كان النقد يسبب فتنة أو يحدث منكراً أعظم من السكوت فالتزام الصمت وترك النقد هو الأولى؛ لأنه ليس من الحكمة أن تنتقد كل ما يحدث ويطرأ. والناس لو سكتوا عن أشياء كثيرة وتغاضوا عن قضايا سلبية لماتت في مهدها ولما حدث لها انتشار. ونحن نرى من أراد أن ينشر فكرة ما أن يطلب من الآخرين نقده. الناقد الصادق لا يتعسف في عباراته ويغلظ في أقواله؛ بل ينتقي أعذب الألفاظ وأحسنها. فلكي يكون نقدك بناء لابد أن يكون هناك درجة من التواضع والاحترام للآخرين، واحتمال أن يكون الصواب مع الآخرين والخطأ معك. فأنت لا يمكن أن تملك الحقيقة المطلقة دائماً، فإن كان لديك الحق في بعض القضايا لا يعني ذلك امتلاكك للحقيقة المطلقة. والحق لن يقبل إذا كان مصحوباً بتعالي وازدراء للآخرين فالكل يظن أنه يملك الحقيقة . ضوابط النقد البناء: أن تكون هذه الممارسة بطريقة تساهم في تصحيح المسار الحركي للمجتمع وهذا يحتاج إلى مزيد من الإتقان في العملية النقدية، وهذا خلافاً لما قد يقوم به البعض حين يمارس النقد على الآخر، فإن ذلك إما: - لمجرد الممارسة النظرية لهذه العملية المهمة والخطيرة في آن، فيكون من قبيل النقد للنقد فقط فهو الوسيلة والغاية، كمن يمارس الاختلاف مع الآخر لمجرد الاختلاف. - أو يكون الغرض إفشاء سلبيات ونقائص الآخر لأنه يختلف في الرؤية والموقف ويخلق رأياً أو تموجاً آخر. وهذا ما تعاني منه ساحتنا الإسلامية - في بعض نقدها للآخر - حيث غرض الإسقاط والتشهير، بينما ينبغي أن يكون الهدف هو إصلاح الخلل والبناء، ولا ينبغي خروج النقد عن ذلك لما له من أهمية، ولأنه من أبرز مصاديق الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر التي هي من أهم التكاليف الشرعية الموجبة على المكلف - وان كانت وجوباً كفائياً - كما يقول القرآن الكريم (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ) [التوبة: 71] ومن هنا يأتي حكم الفقهاء بوجوب الأمر بالمعروف: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما واجبان عقلاً ونقلاً على الكفاية [ كتاب اللمعة الدمشقية: ج 2 ص 411] وكما يقول الإمام الشيرازي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الواجبات الكفائية [ المسائل الإسلامية للإمام الشيرازي: ص 448.] وبذلك استحقت الأمة الأفضلية ونالت قصب السبق والشهود على الأمم الأخرى كما يقول القرآن (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ) ] آل عمران: 110.[ . (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ... ) [ سورة البقرة: 143.] وينبغي أن تكون ممارستنا جميعاً بغرض تعميق الخصوصية الإسلامية في الواقع الاجتماعي وهذا يتطلب وجود ضوابط ومعايير للنقد البناء. النقد الإيجابي: جوهر النقد ينبغي أن ينصب على توظيف هذه المسألة في خدمة المشروع الثقافي الإسلامي وهذا يعني أن العلاقة بين النقد من جهة وبين المسألة الثقافية من جهة أخرى هي علاقة تكاملية طولية وليست عرضية. وقد مارس القرآن والأنبياء عليهم السلام وظيفة الناقد الحقيقي المخلص لأجل تصحيح ممارسات البشر غير المتوافقة مع الواقع القرآني بصورة صحيحة سواء كانت هي ممارسات الكفار والمشركين أو ممارسات البعض من المسلمين ففي قوله تعالى على لسان نبيّه إبراهيم عليه السلام (إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) ][الشعراء: 71 ـ 74.] حيث ينتقد إبراهيم عليه السلام قومه على عبادتهم الأصنام من دون الله تعالى ولكن بطريقة إيجابية تهدف إلى تصحيح مسار عبادتهم وكذلك في قوله تعالى يخاطب المسلمين في بعض ممارساتهم الخاطئة مع النبي صلى الله عليه وسلم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بـــِالْقَوْلِ كَجَهْــــرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكـــمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ... ) [سورة الحجرات: 2] أو في علاقاتهم مع بعضهم البعض (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ... ) [الحجرات: 12] وعند القيام بعملية استقصاء لجميع صور النقد في القرآن لن تستطيع إحصاء الموقف السلبي في عملية النقد للإنسان، وحتى في سيرة الأنبياء عليهم السلام نستطيع القول - ونجزم على ذلك - إنهم مارسوا ذلك في أحسن صوره وأكملها، بل نجد القرآن يدفع المسلمين للتخلي عن كل ما من شأنه أن يلصق بالدين وهو ليس من الدين، فقد نهى القرآن عن سب الكفار أثناء الحوار (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ...) [الأنعام: 108] أولاً: لأن هذا العمل يؤدي إلى عمل مضاد يتخالف معه في الاتجاه وقد يكون في المقدار أيضاً. وثانياً: ولن يحقق الغرض من الحوار. وثالثاً :وهو حالة غير حضارية في التعاطي مع الآخر. ومن هنا نجد أيضاً توجيهات أهل البيت رضي الله عنهم تصب في خانة التركيز على الجوهر الحقيقي للنقد، والابتعاد عن كل عملية تشوب الحوار بالسلب. فمنعوا السب والتراشق لمعرفتهم بالآثار الجانبية الخطيرة لانتشار هذه الطريقة من التحاور. يمكن الاستفادة بالرجوع : لضوابط النقد البناء . للكاتب: السيد مصطفى السادة ~ صـــــــــاحبة الســــــــــمو الملكي ~ التوقيع : إني أتقبل رأي الناقد والحاسد الأول يصحح مساري والثاني يزيد من إصراري [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: ~©~®][§]الى كل من يجهل هذا الفن البناء][§][®~©~
موضوع رائع اختي
صاحبة السمو ولابد من فهمة والعمل به حرفياً تحياتي للملوك |
رد: ~©~®][§]الى كل من يجهل هذا الفن البناء][§][®~©~
اقتباس:
تسلم الايادي |
رد: ~©~®][§]الى كل من يجهل هذا الفن البناء][§][®~©~
اقتباس:
بارك الله فيكِ اختي وكما نحتاج الى ناقد محترف في المقابل لابد وان يكون المستقبل للنقد محترف فلا ينجرف مع سلبية النقد ويفقد السيطرة على قبول ذلك فالحياة اختي كلها فنون ونحتاج ان نعود الى (فن التعامل مع الآخرين ) وفقك الله لما يحبه ويرضاه. |
رد: ~©~®][§]الى كل من يجهل هذا الفن البناء][§][®~©~
قبل ان ندرس فن التعامل او نتربى عليه
درسناه كموظفي جمارك لنا تعامل يومي مع جميع الشرائح ولكنني في بعض الاحيان عندما اخاطب بعضهم اضبط الوضع على ((وضع التعامل مع غير البشر)) ان كنت كاتبا فتستشف من النقد مايفيدك وتترك مالايفيدك اما ان كنت ديكتاتورا في كتاباتك وتفكيرك ومنغمس في نرجسيتك ؟ فانك ستشطح بعيدا خلف الخيلاء اللامجديه وهذا قد ياتي من تمجيد الابواق وانصاف العقول!!!!!!!!!!!!!!!! طرحك قيم وغير ملطوش هذه المره *ملاحظه هذا هو المرور الاخير لي على مشاركاتك في هذه الشبكة وارجو ان يتسع صدرك وفهمك لما قلته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
رد: ~©~®][§]الى كل من يجهل هذا الفن البناء][§][®~©~
اقتباس:
مرحبا بك هنا انرت متصفحي بتعطيرك وغمرت قلبي فرحا كل الشكر لك على المرور لاتحرمني من تواجدك العطر لك مني كل الشكر والعرفان صاحبة السمو المـــــــــــــــــــــــــــــلكي |
الساعة الآن 02:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL