اليك..



وكل الجهات


تحيدُ نحوك ..بصمت


كلما اقتربت من رصيف يصلني اليك


تحركت الارض


فتبعثر الرمل فوقي


واصبح شرقي ..غرب


حتى تُهت


وما عُدتُ ادري اين انا !



............................




اليك..




وموتي لا يعني احد


فلا تقل بانك اشتقتني


او ذرفت دمعا


حد العمق


حد الوجد


حد الارهاق


وبكيتني..


لا تقلولي انك لا زلت تذكرني


وأنه لازلتي تشتمي رائحة عطري


وتتنفس جنبا الى جنب ..معي


لا تقلولي بانك .. هنا


كم امقت زمنا عديم الحس بكِ ..يجمعني




...............





اليك..




وسأشكوك ..للهوى


متمردا فاضت به الاقدار .. نحوي


ورشحته الجدران ندى


فاغرَقَ ملىء الجنون


فكري


سأشكوك خارجا عن القانون


اخل بأمني


وضج ..ًخـــراباً


طال بالعبث .. عقلي


........................................



اليك..




سأعود الي حيث لا يكون.. إلاك


الا الهوى الذائب بين رمشك


والموت الرحيم فوق جفنك


والصمت المهيب


حين يقتات وداً سائغ الطعم .. من حرفك


الى الألم الشهي


حين يعيش نبضا اخر ..في قلبك


اليكِ


حين تعتصر الدم .. وردا


يحيا


ويحيا


زمنا اخر


في كفك




......................................



اليك..






وعيون سافرةُ اليك ترنو


يضمها وجلُ .. عتب


وبياضُ يُجافي ..الهدب


والاف الابجديات تُختصر


لا كلام


لا حرف


لا انتفاضة رمش


ولا ..


انسكابةٌ على طهارة ورق


لا توبة


لا ندم


لا شيء ..يُذكر


فكل رمقٍ هادرٍ من العين


اليكِ .. مَثل




.......................



وما زلتُ التحفكَ..دخان


أختنـــــقُ بك


بي


بها


وبنا



وبكل شيء


ما عاد يذكرنا


بكل .. دمع


يجمعنا


بكل زفرة


تنثرنا



بكل حرف


يحكي


عبثا


عبثا


لا يسمعنا


!



وانسكب الحبر


19/11/2009