الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=69)
-   -   الهيبة الغائبة (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=38236)

ام الفهد 23-07-10 07:43 PM

الهيبة الغائبة
 
من كتباباتي القديمة نشر في 1429 هـ ، أتمنى أقرأ مداخلاتكم حول الموضوع وشكرا
\
طالعتنا صحيفة اليوم بخبر في صفحتها الأولى من العدد (12749) الصادر يوم الأحد السادس من جمادى الأولى لهذا العام، عن ثلاث طالبات بالمرحلة الثانوية اعتدين على مديرة المدرسة بالدمام حيث اقتحـمن المدرسة وهن يحملن الأسواط والمشارط وتوجهن للطالبة المدعى عليها واعتدين عليها حتى أصيبت بتشنج وإغماء ولقيت المديرة نفس المصير عندما تدخلت مع المعلمات لفك الاشتباك. وفي نفس الخبر، أكّد مدير إدارة التربية و التعليم للبنات بالمنطقة الشرقية وقوع الحادثة وتم فتح التحقيق لمعرفة الملابسات داخل المدرسة مشدداً على أن الطالبات المعتديات سيلقين عقاباً صارماً.
هذه الحادثة صورة من صور عدم احترام أبنائنا للآخرين وعلى رأسـهم المعلم، وهي صورة من صور عدم احترام الفتاة لذاتها وأنوثتها ورقّتها التي جبلها الله عليها، وهي تعكس العنف الذي يعيشه أبناؤنا فيمارسونه على الآخرين، ومؤشر لعدم اهتمام الأسرة بالتنشئة السليمة لأبنائها. وإن كانت أنفسنا تقبل أن نغض الطرف عن بعض الأخلاقيات السيئة في هذا الجيل فإن أنفسنا تأبى أن نغض الطرف عن سوء التعامل مع المعلم أو عدم احترامه و التقليل من شأنه فكيف بالتطاول عليه!.
لن أستشهد هنا بمطلع قصيدة أمير الشعراء (( قم للمعلم)) الذي نستشهد به في كل مناسبة نود أن نكرم فيها المعلم و نظهر أفضاله ولكنني سأستشهد ببيتين منها لا يعرفها الكثير حيث يقول:
ليس اليتيم من انتهى أبواه من
نعم الحياة و خلفـاه ذليــلاً
إن اليتيـم هو الذي تلقـى له
أماًّ تخلّت أو أباً مشغــولاً
نحن اليوم نواجه جيلاً متمرداً، متنمراً على كل من حوله... جيلاً مترفاً يعيش حياة اللامبالاة ، يريد أن يحصل من الآخرين على كل حقوقه ولا يريد أن يطلب منه الآخرون القيام بواجباته تجاههم.. إنه جيل تربىّ على عنـف البلاي ستيشن.. جيلٌ يتابع سموم شاشات التلفاز دون رقيب.. جيلٌ تربى في أحضان الخادمات والمربيات، في ظل انشغال الأم وسعيها خلف تحقيق ذاتها متناسيةً أهم رسالة لها ... إنه جيل (( أطلب تجد)) من الوجبات السريعة والتمشية في معية السائق لانشغـال الأب في سهرة مع أصدقائه في الاستراحة ... إنه جيلٌ نشأ وتربى على البركة، بمعنى أن تربيتنا كانت ارتجالية، ولم نهتم بتربيته وتقويمه وتنشئته وتعليمه بقدر ما سعينا إلى تحقيق متطلباته وحاجياته،، فمن المسئول عن هذه التنشئة الخاطئة لهذا الجيل؟ الوالدان؟ المجتمع؟ أم المدرسة؟. من المسئول عن اضمحلال الأخلاق والسلوكيات الراقية في تعامل أبنائنا مع الآخرين؟؟.
محطاتٌ كثيرة في حياتنا تجعلنا نقف إجلالاً وإكباراً لكل من علمنا وتجعل ألسننا تلهج لهم بالدعاء في ظهر الغيب لأنهم لعبوا دوراً هاماً في حياتنا....هم من صنعوا منا مـواطنين أسوياء صالحين ..هم الشمعة التي تحرق نفسها لتنير طريقنا بالعلم والمعرفة والأخلاق.. هم المجاهدون في ساحة التربية .. هم من حاربوا الجهل في عقولنا وهذبوا أخلاقنا..هم مصنع لتكوين الأجيال الواعية المثقفة .. على أيديهم تخرج المبدعون والمفكرون و الوزراء و الأطباء و المهندسون.
فلا ينبغي أن نكتفي باحترام المعلم، بل لا بد أن نعلم أبناءنا التواضع له لأن في ذلك عزة ورفعة لشأنه وتقديرا لرسالته .. فهو الإنسان الكادح لتعليم الصغار والكبار .. فالمعلم هو من علمني وعلمك وعلم أبناءنا .. هو من غرس فينا الطموح وحب النجاح والتسابق لصعود السلم لبلوغ القمة ... هو من علمنا أن نمسك القلم .. أن نخط أحرف أسمائنا .. على دفاترنا الصغيرة .. فكبرت الأحرف والكلمات .. وكبرت الدفاتر .. وكبر معها الفكر والعقل و سمت الأخلاق وتكونت شخصياتنا ...
والآن كيف لنا الخروج من هذا المأزق؟. كيف نعيد للمعلم
هيبته واحترامه؟
1. إننا إذ نشكر وزارة التربية والتعليم على تشكيلها مؤخرا لجنة مهمتها التنسيق مع هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لمعالجة الموضوعات المتعلقة بالعنف ضد الطلاب والمعلمين فإننا ندعوها إلى جانب ذلك اقتراح السبل والوسائل التي تعيد للمعلم احترامه وهيبته في ظل الظروف التي طرأت على مجتمعنا..و ندعوها إلى الاستفادة من مقرر السلوك والتهذيب للمرحلة الابتدائية بصورة أفضل، فالطفل يقضي معظم وقته في المدرسة .
2. علينا كآباء أن نحترم المعلم أمام أبنائنا وأن نعزز دوره، فلا نذكره بسوء ولا نسمح لهم التقليل من شأنه أمامنا وأن نحفظ هيبته في غيبته مثلما نحفظها في حضوره، حتى وإن أخطأ فيمكن معالجة الأمور بأسلوب راقٍ.
3. علينا كوالدين أن لا نبخل على أبنائنا في تعبيرنا عن مشاعرنا وعواطفنا تجاههم ، حتى لا نغذّي نزعة العنف لديهم. وعلينا أن نزرع فيهم بسخاء عبارات الذوق واللطف والكلمات الراقية أثناء الحوار.
4. لا أتفق مع ما يطالب به البعض في وسائل الإعلام بعدم استخدام الضرب في التربية تحت شعار محاربة العنف ضد أبنائنا، متناسين أن التأديب هو حق شرعي للوالدين على الأبناء، وأحد أساليب التأديب هو الضرب المشروع، وكما يقال أن آخر الدواء الكي فإذا استنفد الأب جميع وسائل التأديب ولم ينجح في تقويم ابنه فيمكنه اللجوء للضرب غير المبرح، ولنا في رسول الله قدوة حسنة حينما أمرنا باستخدام الضرب لمن بلغ سن العاشرة ولم يصلّ.
5. على الجهات المعنية تكثيف المحاضرات والندوات التي توضح مخاطر ما يبث من سموم على شاشات التلفاز من خلال الأفلام المتحركة أو ألعاب البلاي ستيشن، لأنها عززت العنف لدى أطفال هذا الجيل.
6. على الجهات المختصة عقد دورات تدريبية تثقيفية مجانية لتثقيف الآباء في طريقة تربية الأبناء.

و بعد هذا شكراً لكل من علمني فقد منحني الحرية من خلال بناء عقلي و فكري...

الآتي الأخير 23-07-10 08:21 PM

رد: الهيبة الغائبة
 
كلام صحيح وواقعي استاذتنا الفاضلة
و اصبحت هيبة المعلم في الحضيض
و لا بد من ايجاد آلية لتصويب هذا الامر
و مقترحاتك فعلية و ستؤدي الى حل لهذه المعضلو لو أخذ بها
و لكن يبدوا انه لا حياة لمن تنادي

نديم الشمال 23-07-10 10:13 PM

رد: الهيبة الغائبة
 
لاحول ولاقوة الا بالله

التعليم اصبح مقلوب؟

الدرة 24-07-10 01:01 AM

رد: الهيبة الغائبة
 
كل الصور اصبحت مقلوبة ليس فقط التعليم .

كل الشكر اختي ونتمنى ان تكون هناك قرارات صارمة حيال هذه الفئة من الطلاب(من أمن العقاب اساء الأدب)

حويطيه اخت رجال 24-07-10 07:02 PM

رد: الهيبة الغائبة
 
[align=center]صدقتي يا دكتوره لولاهذا المعلم لم نصل الى مبلغ مبتغانا والى طموحنا ولم يصبح منا الدكتور و لاالمهندس ولا الصحفي ولا..........................
اعرف انك ياسيدتي الفاضله خصصتي ذلك بمدرسه عندكم لكن لأسف الشديد
العنف من قبل الطلاب للمعلمين موجود بكل الدول العربيه وتفشي هذه الظاهره بالاونه الاخيره لدرجة الإعتداء عليهم بشتى الطرق حتى وصلت المواصيل للضرب

فقد استذكر موقفا نشر عندنا مماثلا لما ذكرتيه لكن الاعتداء على معلم تم من قبل ولي أمر احد الطلاب وقام بالاعتداء على المعلم بسوط امام جميع الطلاب والمعلمين في الطبور الصباحي اين هيبة هذا المعلم ومن سيسترجعه !!!!!!!!!!


اعرف وكلكم تعرفون لو رجعنا الى الوراء لوجدنا عدم وجود مثل هذه الظاهره والطالب كان يخاف حتى يمشى بنفس الطريق اللي يمشي منه المعلم وبسرعه يغير اتجاه للرهبه وهيبة المعلم في ذلك الوقت


لكن الآن ولأسف عندنا سلبت القوه من المعلم بحجة الديمقراطيه وبدأ الميزان يختل
حتى رجح لناحية الطالب
وأصبحت القوه بين يديه باستخدامهم (امر الكرت) والابتعاد عن الضرب بحجة انهاء العنف ولم يعد بحيله المعلم سوا رفع هذا الكرت في وجه الطالب مهما يواجه من ايذاء لفظي
هل من العدل أن تكون هذه القوانين التي سنت لتحمى الطالب وتستخدم كأداه يداس بها على كرامة المعلم ؟؟؟؟؟؟
لكِ الشكر مني لهذا الفكر النير وتايد معكِ بهذا الاقتراح سميت تربيه وتعليم لتربيهم اولا ومن ثم تعلمهم

اقتباس:

لا أتفق مع ما يطالب به البعض في وسائل الإعلام بعدم استخدام الضرب في التربية تحت شعار محاربة العنف ضد أبنائنا، متناسين أن التأديب هو حق شرعي للوالدين على الأبناء، وأحد أساليب التأديب هو الضرب المشروع، وكما يقال أن آخر الدواء الكي فإذا استنفد الأب جميع وسائل التأديب ولم ينجح في تقويم ابنه فيمكنه اللجوء للضرب غير المبرح، ولنا في رسول الله قدوة حسنة حينما أمرنا باستخدام الضرب لمن بلغ سن العاشرة ولم يصلّ
لقد ذكرت مقترحات وجميعها بمحلها لو تم العمل بها من قبل الجميع (الوالدان والمدرسه والمجتمع)
لكن لاسف مثل ما قال ابو ثامر لاحياه لمن تنادى
شكراً لطرح المقال القيم [/align]

عريب الجدود 09-03-11 05:31 PM

رد: الهيبة الغائبة
 
شكرا يا خالتي على مواضيعك الهادفة
و التي تدعو دائما للتمسك بالمثل و القيم السامية ..

زهرة المدائن 07-09-12 07:24 AM

رد: الهيبة الغائبة
 





أصبح لسااااااان حال الطّلاب اليوم .. يستهزئ بما كنّا نستشهد به دوماً
تكريماً لمعلّمينا .. ( رااااااائعة أحمد شوقي ) ..
والمسؤول الأوّل في هذه القضيّة .. هم الوالدان ..
فنحن نرى العُجاب من أولياء أمور الطّالبات في المدارس ..
شعارهم ( انصر ابنك حتّى لو اسااااء الأدب ) ..
وليتهم يعلمون أنّ من يسيئ الأدب .. اليوم .. مع معلمّيه ..
فغداً سيفعل مع والديه وسيبقى ..
وغداً سيدركون حجم المعاناة مع سوء سلوكه الذي ارتضوه يوماً مع معلّميه ...!!!!
لله درّك يارائعة القلم ـ أم الفهد ـ على ما نطرحين من مقالات ..
ياااااااااااليت قومي يستفيدون ...!!!

عربى الحويطى 07-09-12 07:35 AM

رد: الهيبة الغائبة
 
ام الغهد
موضوع مميز
وانتقاء راقى تسلم الايادى


الساعة الآن 10:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL