![]() |
مزنه في احداثيات القرن !
مزنه في احداثيات القرن !
لن أتحدث حقيقة عن الأجيال الماضية والتي عاشت بحقبة القرن الحادي عشر ولا إلى الأجيال التي بعدها ولكن سأنظر إلى ذلك الجيل الذي عاش مرحلة البداوة ولحق بالحضارة ! . وكيف كانت مزنه تقوم بمهامها كامرأة بذلك المجتمع البدوي المحافظ وهي تشارك بمجتمعها وهي معززة مكرمة كيف لا وأبناء البادية يعتزون بهم وهم يجاهرون بأسمائهم كأخو وضحى وأخو هدلا وأخو نمشه وغيرها ...الخ . لقد أثبتت المرأة البدوية مدى قوة صبرها وإخلاصها وبعد نظرها وكانت مدرسة لأبنائها تعلمهم الصبر والإخلاص وتختبرهم بصعوبة المواقف وهي تحاكي أيدلوجية مجتمع تعيش بكنفه لتحث أبنائها على القتال وفق سيكولوجية تزرعها بأبنائها منذ نعومة أظفارهم لدرجة تهديدهم بقطع ثديها عنهم كمصدر رزق . لقد عاشت حياتها بحريتها الذي سمح لها ذلك المجتمع المنظم بهيكله من شيخ القبيلة وأعرافها وقضاتها وعالمها المتكامل وهي تلقي الشعر وتحاور الساحة بأدبها وحشمتها وهي تشارك بديمقراطية متناهية ولم تكن يوماً مكبوتة مقيده كما يصورها البعض لأهداف متعولمة لا ترقى لمجتمعاتنا السوية !! . لقد خرجت مزنه أجيال عرفت تلك الأجيال كيف تتعامل مع مجتمعاتها التي تتصف بقسوة العيش وصعوبة الحياة . لم تكن مزنه سوى امرأة لها مشاعرها الرقيقة تبوح بشاعريتها العاطفية الجياشة وهي تصف الحب والأشواق من قلب البادية وعبر لهيب سمومها الوقادة !. فهذه موضي البرازيه تشارك مجتمعها همومه وهي تقول : - اللي يتيه الليل يرجي النهارا واللي يتيه القايله من يقديه ؟ ناهيك أخذت المرأة البدوية بإطلاق حريتها الصريحة وإعلان حبها لفارس أحلامها وهي تتباهى فيه من فروسية وكرم وفق قيم نبيلة لمجتمعها البدوي كما أفصحت الشاعرة بنا وهي تحاور أختها الشاعرة موضي البرازية : - شوقي غلب شوقك على هبة الريح = ومحصّلٍ فخر الكرم والشجاعه ركاب شوقي كل يومً مشاويــح = واذا لفى صكوا عليه الجمــــــاعه يالبيض شومن للرجال المفاليــح = ولاتقربن راعي الردى والدنــــاعــــــــه فهاهي موضي ترد عليها بكل أريحيه وسط مجتمعها البدوي وهي تعلن عن مواصفات عشيقها رغم لو كان غير فارس لا يهم سوى الاكتفاء بحبه له بقولها :- أحب مندس بوســـــــــــط الجماعة يرعى غنمـــــهم والبهم والبعارين وأن قلت له سو العشاء قال طاعة دنى الهوادي والقدر والمــواعين لو أضربه مشتدة في كـــــراعة مهوب شانيني ولا الناس دارين ناهيك على أنها تهلي بضيوفها عند غياب زوجها ومحارمها بنقاء وشفافية وهي متشحة حجابها في مجتمع رائع حقيقة . أما اليوم فهناك أصوات تنادي مزنه من بين الظلام لتحثها على التمرد على أيدلوجية مجتمعها التكاملية وهي تنهق عبر أبواقها المقيدة بأفكار ليبرالية من كشف وجهها ومخالطة الرجال بانفتاحية ولها أن تغني وتلبس بلباسها الشفاف بحريات القرن الواحد والعشرين تغيرت الأفكار والنوايا لقد عاشت مزنه بمجتمع منفتح تعيش مع العالم كقرية ولم يكن يوماً ذلك المجتمع البدوي المنغلق على نفسه . هناك عادات وتقاليد وشعوب تحمل أيدلوجيات متباينة أصبح تحاور مجتمعاتنا عبر خطوط مباشرة عاشت مزنه بمجتمعها وهي تحمل بين طياتها تعاليم دينها وموروثها الشعبي الذي ورثته من آبائها وأجدادها فرغم أدوات التنشئة الاجتماعية من أسرة ومدرسة وأعلام ألا إن تلك الأبواق مازالت تحث مزنه على التمرد على أيدلوجية مجتمعها وهي تصفه بالتخلف والرجعية وترى الحضارة هو أن تكشف مزنه لساقيها وهي مذيعة تزاحم الرجال وهي تضحك مع هذا وتبتسم لذاك يريدون خلع ثيابها وفق أسس علمانية وليبرالية !. شتان بين مزنه الشاعرة بشاعريتها والتي تخرج كلماتها من طهارة البادية ومزنه المذيعة والتي تبتسم وشفتيها غارقة بروجها الموف الفاتن شتان بين مزنه البادية بلباسها المحتشم ومزنه المنغمسة بعولمة القرن الواحد العشرين وهي تسير بين الطرقات بجنزها المرسوم بليبرالية الرجعية والتخلف . أين أنتِ يا مزنه البادية أناديك بصوتي الجريح لتعلمي بناتنا مدى خطورة السير على انفتاحيه القرن الواحد والعشرين تحت ثوران الثور الهائج بعيون علمانية وليبرالية ؟!!. صاحبة السمـــــــــــــوالملكي التوقيع: لست الأفـــضل .....ولكــن لي أسلوبـــي سأظل دائمـــا أتقبـل رآي النــاقد والـحاســـد فالأول [ يصحح مســاري] والـثــانــــي [ يزيد مــن إصـرارى] |
رد: مزنه في احداثيات القرن !
أين أنتِ يا مزنه البادية أناديك بصوتي الجريح لتعلمي بناتنا مدى خطورة السير على انفتاحيه القرن الواحد والعشرين تحت ثوران الثور الهائج بعيون علمانية وليبرالية ؟!!.
لااااااااااااافض فوكِ غاليتي شتان بين مزنة البادية ومُزن القرن الواحد والعشرين. |
رد: مزنه في احداثيات القرن !
لقد عاشت حياتها بحريتها الذي سمح لها ذلك المجتمع المنظم بهيكله من شيخ القبيلة وأعرافها وقضاتها وعالمها المتكامل وهي تلقي الشعر وتحاور الساحة بأدبها وحشمتها وهي تشارك بديمقراطية متناهية ولم تكن يوماً مكبوتة مقيده كما يصورها البعض لأهداف متعولمة لا ترقى لمجتمعاتنا السوية !! .
نعم ياعزيزتي فرق كبير بين نساء الحاضر ونساء الماضي فرق في المنشأ وفرق في المنبت المرأة في الماضي متمسكة بجوهرها الأصلي اما اليوم فهي تبحث عن هذا الجوهر من خلال العولمة والمطالبات التي تحثها على السقوط في الهاوية . ياسيدتي المرأة في الماضي يصنعها الرجال اما في يومنا هذا يصنعها التلفاز المراة في الماضي تكافح من أجل الحصول على شرف الحياة واليوم تكافح من أجل علبة مكياج . ياعزيزتي المرأة لاتلام اليوم فالمجتمع هش وقذر اصبح ينظر للمرأة نظرة شهوانية بحته وكانها خلقت لهذا الشئ فقط فالمجتمع هو السبب الحقيقي في هذه المخرجات من النساء الغافلات . القيم موجودة ولكنها منبوذة والحياء نزع من القلوب قبل الملابس وهذه سياسة بعيدة المدى تشغل فكر من هو يرى ويقرأ عن المرأة قديما . يريدون اعادة صناعة المرأة حسب مايرونه لعلمهم ان كل شئ يقوم على المرأة فإذا كانت المرأة بما يريدونة فهم على ثقة ان الرجال لا تقوم قائمتهم . المرأة تصنع الهمة قديما وتساعد في مسيرة الحياة وتبني الأجيال ولكنها اليوم تبني جيل ضائع لأن البئر الذي ينهل منه هذا الجيل بئر ملوث فلا عجب ان نرى القيم تنهد وتتحطم ونرى المسلمين بهذا الحال . وسوف أورد هذه القصة للأستدال على صحة كلامي . فى التاسع من رمضان لعام 897 يهّل هلال رمضان على غرناطة آخر دولة عربية فى الأندلس فى ظل الاحتلال الأسبانى لها، منذ ذلك التاريخ وأسبانيا تعتبر نفسها الدولة الأوروبية الوحيدة التى تمكنت من تحقيق ما لم تحققه سبع حملات صليبية على الشرق العربى من تحقيقه، فقد سقط الجزء الغربى من مملكة غرناطة، ثم تلاه الجزء الشرقى ضمن معارك ضارية، وأرسل ملك أسبانيا فرناندو رسوله إلى قادة غرناطة يطالبهم بتسليم المدينة، فرفضوا، وكان يتزعم المقاتلين العرب القائد العسكرى موسى أبو الغسّان، نزلت جيوش الأسبان إلى مزارع وبساتين غرناطة وأخذت تخربها، حتى لا يجد المسلمون ما يأكلونه، ثم أرسلت ملكة أسبانيا إيزابيلا جيشاً آخر يقاتل المسلمين المتحصنين فى القلاع، وبنوا أمام غرناطة مدينة أخرى أسموها سان تسى، أى الإيمان المقدّس، لتكون قاعدة للانطلاق منها عسكرياًُ ضد غرناطة، هنا ظهرت آيات عظيمة من آيات البطولة والدفاع الإسلام والشرف والممتلكات، حتى لم يتبق إلا الاستسلام، بعد الحصار اجتمع العلماء والفقهاء والقادة فى قصر الحمراء، واتفقوا على التسليم، وانتهت بتوقيع معاهدةٍ من سبعة وستين بنداً وهى تعتبر بذلك أطول معاهدة بين المسلمين والأوروبيين، وكان من أهم بنودها، عدم المساس بمساجد المسلمين وأن يبقى المسلمون فى أرضهم، خرج بعدها الملك أبو عبد الإله ابن أبو الحسن من قصر الحمراء الفاخر فى غرناطة حاملاً مفاتيح مدينته، فسلمها إلى إيزابيلا وفرناندو، ملكى أسبانيا الموحدة من دولتى قشتالة وأراغون، سلّم مفاتيح المدينة وهو يبكي، فلما رأته أمه يبكى قالت له: (((أبكى مثل النساء ملكاً لم تستطع ان تحافظ عليه مثل الرجال)))) هذا هو حال النساء التي تصنع الرجال بالله عليك هل تستطيع أحد النساء اليوم ان تصنع ولو ربع ماصنعته النساء في الماضي .. ياعزيزتي الفرق واضح فأرجوكي أرفعي النساء المدارس الحقيقية عن بعض نساء اليوم . صاحبه السمو اشكرك ولكي تحياتي |
الساعة الآن 07:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL